الجمهوريون يبدأون جلسات عزل بايدن  

اتهموه بالكذب والفساد والانخراط في تعاملات مالية مشبوهة

لجنة المراقبة بمجلس النواب في جلستها الأولى لعزل بايدن، الخميس (إ.ب.أ)
لجنة المراقبة بمجلس النواب في جلستها الأولى لعزل بايدن، الخميس (إ.ب.أ)
TT

 الجمهوريون يبدأون جلسات عزل بايدن  

لجنة المراقبة بمجلس النواب في جلستها الأولى لعزل بايدن، الخميس (إ.ب.أ)
لجنة المراقبة بمجلس النواب في جلستها الأولى لعزل بايدن، الخميس (إ.ب.أ)

شهدت جلسة الاستماع الأولى لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، صباح الخميس، معركة ساخنة بين محاولات الجمهوريين إثبات اتهاماتهم لبايدن وعائلته بالفساد، ومحاولات الديمقراطيين تسخيف الاتهامات، وإثبات أنها مزاعم دون أدلة دامغة، والدفاع عن الرئيس بايدن وابنه هانتر بايدن.

وقد افتتح النائب الجمهوري، جيمس كومر، رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، الجلسة بالتأكيد على علم بايدن بالعمليات المشبوهة لعائلته، وقال إن بايدن كذب 10 مرات على الأقل على الشعب الأميركي بأنه لا يعلم شيئاً عن معاملات ابنه المالية.

وشدد كومر على أن الأدلة ستثبت أن بايدن طوّر علاقات مع عائلته في أعمال تجارية أجنبية تشمل معاملات مع رجال أعمال روس قاموا بإرسال ملايين الدولارات إلى عائلته، وأموالاً من رجل أعمال صيني قام بتحويل ربع مليون دولار لهانتر بايدن.

الجمهوري جيمس كومر، رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، يفتتح جلسة عزل بايدن، الخميس (رويترز)

وأضاف كومر أن لجنة الرقابة كشفت أن عائلة بايدن قامت بإنشاء أكثر من 20 شركة وهمية، حينما كان جو بايدن نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، وجمعت أكثر من 20 مليون دولار بين عامي 2014 إلى 2019 واستفاد 9 أشخاص من عائلة بايدن بهذه الأعمال المشبوهة. وتعهد رئيس لجنة المراقبة لمجلس النواب بتقديم 20 دليلاً على فساد بايدن وإساءة استخدام المنصب العام، وتشمل رسائل البريد الإلكتروني والسجلات المصرفية، إضافة إلى شهادات الشهود.

واتفق معه النائب الجمهوري جيسون سميث مؤكداً مشاركة هانتر بايدن في اجتماعات بالبيت الأبيض ورحلات خارجية، وحصل باستغلال اسم والده على ملايين الدورات من روسيا والصين، وتم تعيينه في مجلس إدارة شركة بوريزما الأوكرانية. واتهم سميث وزارة العدل بحماية عائلة بايدن والتستر على تلك العمليات المالية.

ركز الجمهوريون خلال الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين، على ما أسموه التعاملات التجارية لعائلة بايدن، ورسموا خرائط للأموال التي تتحرك داخل وخارج الحسابات المرتبطة بهانتر بايدن، بالإضافة إلى عدد قليل من أفراد الأسرة الآخرين. وقدموا صوراً لرسائل نصية لهانتر بايدن وشركائه، وقدموا مراجعات للحسابات المصرفية المختلفة لمختلف الشركات المرتبطة بهانتر بايدن لإثبات أنه حصل على أموال من ممارسة الأعمال التجارية في رومانيا والصين وكازاخستان وأوكرانيا.

بايدن وابنه هانتر ينزلان من الطائرة الرئاسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويسعى الحزب الجمهوري إلى إثبات تورط هانتر بايدن في ممارسات تجارية غير أخلاقية من خلال الاستفادة من اسم عائلته ومن ثم ربط أي مخالفات بالرئيس، لكن لم يتمكن المحققون الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب (حتى الآن) من ربط هذه النقطة، ولم يجدوا دليلاً دامغاً يدعم ادعاءهم الأكثر إثارة للجدل، الذي نفاه بايدن عدة مرات، كما نفى هانتر بايدن - في بيان سابق من خلال فريقه القانوني - اتهامات الحزب الجمهوري حول مشاريعه التجارية، واصفاً نفسه بأنه «مواطن عادي له كل الحق في متابعة مساعيه التجارية الخاصة».

الديمقراطيون يدافعون

في المقابل، استخدام الديمقراطيون تكتيكات برلمانية، حيث بدأ كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة جيمي راسكين، بمساعدة نظيرته ألكساندريا أوكازيو كورتيز، في الاعتراض على الأسس التي وضعتها اللجنة لإجراء التحقيق، مستشهداً بالمادة 370 من قواعد مجلس النواب، التي تنص على أن اتهام الرئيس بالكذب أو ارتكاب جريمة أو القيام بأعمال غير قانونية هي اتهامات غير برلمانية. وطالبت النائبة الديمقراطية كورتيز بتصويت لكامل مجلس النواب بكامل هيئته لتغيير هذه القواعد، وردّ عليها كومر قائلاً: «لقد أذن رئيس مجلس النواب بالتحقيق في عزل الرئيس، لقد تم التصريح بذلك».

النائب الديمقراطي جيمي راسكين ممسكاً بلافتة توضح الوقت المتبقي لإغلاق الحكومة الفيدرالية خلال الجلسة، الخميس (أ.ف.ب)

واتهم النائب الديمقراطي جيمي راسكين الجمهوريين بالاعتماد في حملتهم لعزل بايدن على أكاذيب تفتقد المصداقية، وأنهم لا يملكون أي دليل ضد الرئيس بايدن بارتكاب جريمة تستوجب عزله. واتهم راسكين الجمهوريين بعقد هذه الجلسة لتشتيت الانتباه عن مشكلة إغلاق الحكومة الفيدرالية، ووصفها بأنها فشل جمهوري ذريع في القيادة.

وقال راسكين، ممسكاً بلافتة توضح الوقت المتبقي لإغلاق الحكومة الفيدرالية: «نحن على بعد 62 ساعة من إغلاق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ويشنّ الجمهوريون حملة عزل مبنية على كذبة طويلة تم فضحها وفقدت مصداقيتها». ووجّه راسكين أصابع اللوم ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أيّد في تغريدة على منصات التواصل الاجتماعي إغلاق الحكومة. ومن خلفه، كان مساعدوه يرفعون لافتات عليها اقتباسات من مشرعين جمهوريين، بما في ذلك رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، يشكون من الخلل الوظيفي في تجمعهم الحزبي، ولافتات لتغريدات الرئيس السابق دونالد ترمب.

وفي نهاية بيانه الافتتاحي، طالب راسكين اللجنة باستدعاء رودي جولياني، محامي دونالد ترمب، وليف بارناس، شريكه المقرب. كان جولياني وبارناس من الشخصيات الرئيسية في عام 2019، عندما قام الديمقراطيون في مجلس النواب بإقالة ترمب لمحاولته الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق مع جو بايدن بشأن الأنشطة التجارية لابنه.

وقال راسكين: «يجب أن نحصل على شهادتي رودي جولياني وليف بارناس، اللذين يعرفان أصول الكذبة التي قامت عليها هذه الإقالة الزائفة، ومن عمل على نشرها». وشدد قائلاً: «لو كان لدى الجمهوريين دليل دامغ، لقدموه اليوم، لكنهم ليس لديهم أي شيء بشأن جو بايدن». ويرفض الديمقراطيون التحقيق، باعتباره إعادة صياغة لنظرية المؤامرة، التي دفعها رودي جولياني قبل أول محاكمة للرئيس السابق ترمب.


مقالات ذات صلة

حراك دبلوماسي مكثف لإقرار تمويل أوكرانيا

الولايات المتحدة​ يعارض الجمهوريون إقرار مساعدات لأوكرانيا من دون ضمان أمن الحدود (إ.ب.أ)

حراك دبلوماسي مكثف لإقرار تمويل أوكرانيا

لم تنفع تحذيرات البيت الأبيض من نفاد الأموال المخصصة لأوكرانيا نهاية العام، في تغيير المواقف المعارضة لإقرار التمويل بالكونغرس.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن مع بنيامين نتنياهو خلال زيارته التضامنية لإسرائيل في 18 أكتوبر (د.ب.أ)

هل تقدم إدارة بايدن على وضع خطوط حمراء لإسرائيل في حملتها العسكرية على جنوب غزة؟

دفعت الأعداد المتزايدة من القتلى المدنيين الفلسطينيين، الإدارة الأميركية إلى إصدار تحذيرات علنية لإسرائيل بضرورة حماية المدنيين والاستماع للنصائح الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شالاندا يونغ مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض خلال إحاطة صحافية (أ.ب)

البيت الأبيض يحذِّر من نفاد المساعدات لأوكرانيا قبل نهاية العام

حذرت الإدارة الأميركية الكونغرس من الحاجة الملحة للموافقة على أموال المساعدات العسكرية لأوكرانيا؛ حيث أوشكت الأموال على النفاد بنهاية العالم الجاري.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يتراجع دعم الديمقراطيين الشباب للرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل (أ.ف.ب)

هل تفرض الولايات المتحدة شروطاً على المساعدات لإسرائيل؟

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن» خلفية المطالبات بتغيير في سياسة «الشيك على بياض» الأميركية تجاه إسرائيل.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي قوات أميركية بريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا في يوليو الماضي (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري يدعو إلى سحب القوات الأميركية من سوريا

قال مكتب السيناتور الجمهوري راند بول، إنه «سيجبر» مجلس الشيوخ على التصويت على مشروع قانون قدمه مؤخراً يدعو إلى سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا.

إيلي يوسف (واشنطن )

توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
TT

توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)

اتفق كبيرا الدبلوماسيين الأميركيين والصينيين، خلال محادثة هاتفية الأربعاء، على مواصلة البناء على التقدم الأخير في العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل سوية لمنع توسيع نطاق الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

ويأتي هذا الاتصال بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي، بعد القمة الأخيرة الشهر الماضي بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في سان فرانسيسكو، بعد سنوات من العلاقات الفاترة. واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة واستئناف المحادثات العسكرية. ومع ذلك، لا تزال الخلافات السياسية الكبرى بين البلدين بعيدة عن الحل.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن بلينكن شدد على أنه يجب البناء على التقدم المحرز في القمة الأميركية - الصينية.

وكذلك نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وانغ أن «القرار المهم لكلا الجانبين في الوقت الحاضر هو مواصلة التأثير الإيجابي لاجتماع سان فرانسيسكو، وتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز زخم استقرار العلاقات الصينية - الأميركية». لكن وانغ حذر بلينكن أيضاً من الدعم الأميركي لجزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها يوماً ما. وكرر «موقف الصين الرسمي في شأن قضية تايوان»، مطالباً الولايات المتحدة «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين». ورأى أنه يتعين على واشنطن ألا «تدعم أو تتساهل مع أي من قوى استقلال تايوان».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

الحرب في غزة

وقال ميلر أيضاً إن بلينكن ناقشه في رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية، مؤكداً على «ضرورة أن تعمل كل الأطراف على منع انتشار الصراع».

وقدمت الصين خطة سلام من أربع نقاط إلى الأمم المتحدة في شأن إنهاء الحرب في غزة وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الخطة الصينية «تفتقر إلى التفاصيل». وقال وانغ إن «الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أنه «يتعين على الدول الكبرى التزام الإنصاف والعدالة، والتمسك بالموضوعية والحياد، وإظهار الهدوء والعقلانية، وبذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع ومنع كوارث إنسانية واسعة النطاق». وكرر دعوات بكين من أجل تسوية النزاع عن طريق حل الدولتين، مشدداً على أن «أي ترتيب يتضمن مستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني». وأكد أن «الصين على استعداد للعمل مع كل الأطراف لبذل الجهود لتحقيق ذلك».

وترتبط الصين بعلاقات جيدة مع إيران الداعمة لكل من «حماس» التي شنت عملية غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و«حزب الله» اللبناني الذي قد يفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.

هجمات البحر الأحمر

وكذلك شدد بلينكن على أن «هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر تشكل تهديداً غير مقبول للأمن البحري والقانون الدولي الذي يتعين على كل الدول التزامه».

السفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز خلال استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي قام بزيارة تعزية بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر في بكين (أ.ب)

وكذلك قدم وانغ التعازي بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر، الذي سافر إلى الصين في يوليو (تموز) الماضي، علماً بأنه ساهم جوهرياً في تطبيع العلاقات الأميركية - الصينية أثناء خدمته في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون. وقال وانغ إن «الإرث الدبلوماسي الذي تركه وراءه يستحق التعزيز والتطوير من الأجيال المقبلة».

وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن بلينكن شكر لوانغ ذهابه إلى السفارة الأميركية في الصين لتقديم تعازيه في وفاة كيسنجر. ونُقل عن وانغ قوله في المكالمة الهاتفية إن «كيسنجر دعا دائماً إلى ضرورة احترام الصين والولايات المتحدة لبعضهما البعض والتكاتف سوية والاضطلاع بمسؤولياتهما الدولية».


ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط؛ مشيراً إلى أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط.

وفي حديث مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وصف ترمب منافسيه بـ«الحشرات»، وتعهد بأنه إذا فاز بالرئاسة، فسيسعى للانتقام من كل من كان له يد في المحاكمات التي يواجهها، والتي قال إنها «ذات دوافع سياسية».

وحين طلب منه مذيع «فوكس نيوز»، شون هانيتي، الرد على انتقادات معارضيه وتصريحاتهم بأنه «سيسيء استخدام السلطة وسيكون (ديكتاتوراً) إذا عاد إلى البيت الأبيض»، قال ترمب: «لن يحدث ذلك إلا في اليوم الأول فقط من رئاستي».

وأوضح قائلاً: «سأكون ديكتاتوراً في اليوم الأول فقط، سأستخدم سلطاتي الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط. وبعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».

ورداً على تصريحات ترمب، قالت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن الانتخابية، في بيان: «لقد أخبرنا دونالد ترمب بالضبط بما سيفعله إذا أعيد انتخابه، وقال الليلة إنه سيكون ديكتاتوراً في اليوم الأول. على الأميركيين أن يصدقوه».

ومع سيطرة الرئيس الأميركي السابق على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، صعَّد الرئيس الحالي جو بايدن من تحذيراته، مدعياً أن ترمب «مصمم على تدمير الديمقراطية الأميركية».

وفي غضون ذلك، حاول ترمب قلب الطاولة على بايدن، وقال في خطاب ألقاه يوم السبت في ولاية أيوا، إن الرئيس الحالي هو «المدمر الحقيقي للديمقراطية الأميركية»؛ حيث كرر ادعاءه القديم بأن لوائح الاتهام الجنائية الأربع ضده تظهر أن بايدن يسيء استخدام السلطة، لإلحاق الضرر بمنافسه السياسي الرئيسي.

ووعد ترمب بمحاكمة بايدن في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.


«لا يمكننا أن ندعه يفوز»... بايدن يربط سعيه لولاية ثانية بترشح ترمب

صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
TT

«لا يمكننا أن ندعه يفوز»... بايدن يربط سعيه لولاية ثانية بترشح ترمب

صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء) أنّه «غير واثق» من أنّه كان سيسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نهاية العام المقبل، لو لم يترشّح سلفه الجمهوري دونالد ترمب لهذه الانتخابات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، خلال حملة لجمع التبرّعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس (شمال شرق) إنّه «لو لم يترشّح ترمب لما كنت واثقاً من أنّني كنت لأترشّح. لكن لا يمكننا أن ندعه يفوز».

وأضاف أنّ «ترمب لم يعد حتّى يخفي مراده. إنّه يخبرنا بما سيفعله».

ولدى عودته إلى واشنطن، أكّد بايدن أنّ من واجبه خوض الانتخابات لمنع ترمب من الفوز.

وردّاً على سؤال للصحافيين عمّا إذا كان سيمضي في ترشّحه إذا لم يكن ترمب المرشّح الجمهوري، قال بايدن: «هو ترشّح وأنا عليَّ أن أترشّح».

وعمّا إذا كان سيسحب ترشيحه لولاية ثانية في حال قرّر ترمب الانسحاب من السباق الرئاسي، قال بايدن: «كلا، ليس الآن».

وبايدن الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدّة، لا ينفكّ يؤكّد أنّه في وضع أفضل للتغلّب مجدّداً على غريمه الجمهوري، على الرّغم من أنّه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين؛ لا سيما بسبب عمره وحصيلة عهده على الصعيد الاقتصادي.

ويواصل بايدن القول إنّ الديمقراطية الأميركية ستكون مجدّداً على المحكّ في الانتخابات المقبلة، والتي يتوقّع أن تكون نسخة من الانتخابات السابقة.

وعلى الرّغم من أنّ بايدن لا يتمتّع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإنّ فوزه ببطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يكاد يكون مضموناً، ما لم تحصل مفاجأة كبيرة أو مشكلة صحية خطيرة تجبره على الانسحاب.

بالمقابل، تُجمع كل استطلاعات الرأي على أنّ ترمب هو حالياً المرشّح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.


مسؤول بالبيت الأبيض يعرب لإسرائيل عن قلقه من عنف المستوطنين في الضفة

مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
TT

مسؤول بالبيت الأبيض يعرب لإسرائيل عن قلقه من عنف المستوطنين في الضفة

مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)

قال البيت الأبيض، في بيان، اليوم الأربعاء، إن فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بحث في إسرائيل الوضع في الضفة الغربية، وأعرب عن القلق من الخطوات التي قد تؤدي لتصعيد التوترات، بما في ذلك عنف المستوطنين.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن غوردون بحث أيضاً في إسرائيل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في قطاع غزة، بعد انتهاء القتال الدائر هناك، وأوضح المبادئ التي وضعتها الإدارة الأميركية لغزة ما بعد الحرب، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وكان موقع «أكسيوس» قد نقل، في وقت سابق اليوم، عن مسؤولين أميركيين اثنين أن إسرائيل تُبدي الآن استعداداً أكبر لمناقشة الخطط الخاصة بغزة ما بعد الحرب، وأن واشنطن تريد تجنب حدوث أي فراغ في الحكم والأمن في القطاع يسمح لحركة «حماس» بالنهوض مرة أخرى.

وأكد غوردون ضرورة أن يكون لدى الشعب الفلسطيني أفق سياسي واضح، كما أكد الالتزام بحل الدولتين، وفق البيان، الذي أضاف أنه بحث جهود الولايات المتحدة لردع أي عدوان، والمساعدة في منع التصعيد الإقليمي.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن هاريس وجّهت غوردون، عقب لقائها زعماء عرباً في دبي، يوم السبت الماضي، بالتحرك إلى إسرائيل، يومي الرابع والخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي؛ لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على مستجدّات اجتماعاتها ومواصلة المشاورات بشأن الصراع مع حركة «حماس».

ووفق «أكسيوس»، قال المسؤولان الأميركيان إن إدارة بايدن أعربت لمسؤولين إسرائيليين عن قلقها من مواصلة العملية البرية في جنوب غزة، كما حدث في شمال القطاع.

وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أنه ما زال هناك اختلاف بين رؤيتي الولايات المتحدة وإسرائيل لغزة ما بعد الحرب، وخصوصاً الدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي، وصفه بالبارز، أن هناك حاجة لدعم السلطة الفلسطينية وتقويتها، لكي تتمكن من حكم القطاع.

ومن المقرر أن يزور غوردون رام الله في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء؛ لعقد لقاءات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وفقاً لبيان البيت الأبيض.


بلينكن يؤكد لنظيره الصيني ضرورة منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط

فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
TT

بلينكن يؤكد لنظيره الصيني ضرورة منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط

فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في حديث مع نظيره الصيني وانغ يي، ضرورة عمل جميع الأطراف لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن بحث مع الوزير الصيني خلال المحادثة نتائج زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية بالمنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت أن بلينكن شدد خلال الاتصال على أن الهجمات الحوثية الأخيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر «تشكل تهديداً غير مقبول على الأمن البحري».

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

كان المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أن القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت سفينتين إسرائيليتين عند باب المندب. وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان لاحق وقوع 4 هجمات على 3 سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وألقت باللائمة فيها على جماعة الحوثي.

جاء ذلك بعد إعلان الجماعة السيطرة على السفينة «غالاكسي ليدر» التي قالت إنها مملوكة لإسرائيليين.


القوات الأميركية تعتبر جنودها الثمانية موتى بعد تحطم طائرتهم قبالة اليابان

خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

القوات الأميركية تعتبر جنودها الثمانية موتى بعد تحطم طائرتهم قبالة اليابان

خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أعلنت القوات الجوية الأميركية، الثلاثاء، أن الجنود الثمانية الذين كانوا في طائرتها العسكرية من طراز «أوسبري» التي تحطمت قبالة سواحل اليابان في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، يعتبرون في عداد الأموات.

وقالت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، في بيان، إن السلطات عثرت على 6 جثث، لكن العمليات لم تعد تعتبر إنقاذاً لأنه «من غير المرجح» العثور على أي ناجين.

وأضافت: «من بين الجنود الثمانية، تم انتشال 3 جثامين، ويجري انتشال 3 آخرين، ولا يزال يتعين العثور على جثتي جنديين»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقدّم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تعازيه، مؤكداً أن الجيش «سيواصل جمع المعلومات» بشأن الحادثة، وسيجري «تحقيقاً حازماً ومعمّقاً».

وأما الرئيس الأميركي جو بايدن، فأكد في بيان أن «أمتنا بأكملها في حالة حداد إثر هذه الخسارة المأساوية».

وطائرة «أوسبري» قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً مثل المروحية والتحليق أفقياً مثل طائرة عادية.

وتُطرح تساؤلات حول سلامة الطائرات من طراز «أوسبري»، في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.

وتحطمت هذه الطائرة في البحر الأربعاء، وعلى متنها طاقم من 8 أفراد، قرب جزيرة ياكوشيما في جنوب اليابان، بينما كانت في «مهمة تدريب روتينية»، وينشر الجيش الأميركي نحو 54 ألف جندي في اليابان.

ويأتي هذا الحادث بعد تحطّم طائرة عسكرية أخرى من طراز «أوسبري» في شمال أستراليا في أغسطس (آب)، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من مشاة البحرية الأميركية.

وفي عام 2022، قضى 4 أشخاص في النرويج، كانوا في طائرة من طراز «أوسبري» أثناء تدريبات لحلف شمال الأطلسي.

وأوقفت اليابان رحلات طائراتها من طراز «أوسبري» منذ حادث الأربعاء، وطلبت من الجيش الأميركي أن يفعل الشيء نفسه على الأراضي اليابانية، كإجراء احترازي.


زيلينسكي يلغي بصورة مفاجئة خطابا كان مقرّرا أن يوجّهه للكونغرس الأميركي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي يلغي بصورة مفاجئة خطابا كان مقرّرا أن يوجّهه للكونغرس الأميركي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بصورة مفاجئة مشاركته المقررة عبر الفيديو في جلسة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي كان يُفترض أن يحضّ خلالها على مواصلة الدعم العسكري لبلاده في مواجهة الغزو الروسي، بحسب زعيم الديمقراطيين في المجلس.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر للصحافيين «لا يمكن لزيلينسكي المشاركة في الإيجاز معنا، طرأ أمر ما في اللحظة الأخيرة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


استطلاع: شعبية جو بايدن تقترب من أدنى مستوياتها في فترة رئاسته

الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
TT

استطلاع: شعبية جو بايدن تقترب من أدنى مستوياتها في فترة رئاسته

الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته «رويترز - إبسوس» أن شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن اقتربت من أدنى مستوياتها خلال رئاسته هذا الشهر، في علامة على التحديات المقبلة أمام محاولة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في العام المقبل.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر 3 أيام وانتهى يوم الأحد، أن 40 في المائة من المشاركين يستحسنون أداء بايدن رئيساً، بزيادة هامشية على 39 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواجه بايدن في نوفمبر 2024 الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري. وأشارت استطلاعات أخرى أُجريت في الآونة الأخيرة إلى احتمال سباق متقارب بين الاثنين.

وأظهر الاستطلاع أن الأميركيين يعدّون «الاقتصاد» و«الجريمة» و«الهجرة» أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، وهي جميع القضايا التي انتقد ترمب وغيره من الجمهوريين بايدن بشأنها. وصنف 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الاقتصاد بوصفه القضية الأولى، في حين أشار 11 في المائة إلى الهجرة، و10 في المائة إلى الجريمة.

واستقر معدل القبول العام لبايدن عند أقل من 50 في المائة منذ أغسطس (آب) 2021، وظل تصنيف هذا الشهر قريباً من أدنى مستوى في رئاسته وهو 36 في المائة خلال منتصف عام 2022.

وجمع استطلاع «رويترز - إبسوس» ردوداً عبر الإنترنت من 1017 شخصاً بالغاً باستخدام عيّنة تمثيلية على المستوى الوطني.


لماذا تتردد واشنطن في الرد على هجمات الحوثيين؟

مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

لماذا تتردد واشنطن في الرد على هجمات الحوثيين؟

مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

يثير الرد الأميركي «غير المتكافئ» على التصعيد العسكري الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، بحجة «دعم غزة»، وكذلك هجمات ميليشياتها في العراق وسوريا، كثيراً من التساؤلات عن أسباب «ضبط النفس» الذي تمارسه إدارة بايدن، على الرغم من الأخطار التي تسببها تلك الهجمات، سواء على الأمن البحري أو على استقرار المنطقة.

خفض متعمد للتوتر

وفيما تؤكد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تقوم بالرد على التحرشات الحوثية، بالأدوات العسكرية اللازمة، أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن إحباطهم جراء ما يعدّونه «تقليلاً متعمداً» من إدارة بايدن، للتهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة، من اليمن إلى سوريا والعراق.

مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أرلنغتون بولاية فيرجينيا بالقرب من العاصمة واشنطن (رويترز)

وأعلنت الخارجية الأميركية، مساء الاثنين، أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سوف يزور منطقة الخليج هذا الأسبوع، «للعمل مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن».

وأضافت الخارجية، في بيان، أن الولايات المتحدة «تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي»، وأن المبعوث الأميركي «سيبحث مواصلة الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، وسط الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي».

وأوضحت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سيؤكد ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مع مواصلة التشديد على أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني - اليمني لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت الخارجية الأميركية إن «نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن».

ورغم مسارعة السفن الحربية الأميركية المنتشرة في المنطقة للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة من سفن مدنية تعرضت لهجمات وعمليات قرصنة في البحر الأحمر، فإن البنتاغون رفض التأكيد ما إذا كان الهجوم الذي جرى يوم الأحد، كان يستهدف السفينة الحربية الأميركية، «يو إس إس كارني» التي أسقطت 3 مسيرات حوثية.

المدمرة الأميركية «يو إس إس كارني» تبحر في البحر الأحمر يوم الأحد (أ.ب)

كما رفض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان «تقييم هذا الهجوم» على أنه يستهدف السفينة الأميركية، على ما درجت عليه إدارة بايدن في تقييم الهجمات السابقة، منذ اندلاع الحرب في غزة.

تجنب التصعيد مع إيران

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إن الإدارة تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب تصعيد التوترات في منطقة متوترة بالفعل بسبب الصراع بين إسرائيل و«حماس» في غزة. ورغم ذلك، أشاروا إلى أن الإدارة تعمدت ترك الباب مفتوحاً للمناورات السياسية، عندما رفضت التأكيد بشكل قاطع ما إذا كانت الهجمات تستهدف السفن الأميركية بشكل مباشر.

وردت الولايات المتحدة على عشرات الهجمات التي شنتها ميليشيات مدعومة من إيران، في العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضرب بعض القواعد التي يستخدمها المسلحون في كلا البلدين. ورصدت القوات الأميركية في العراق، يوم الأحد، خمسة مسلحين يستعدون لشن هجوم بطائرة مسيرة، قامت باستهدافهم بطائرة مسيرة ما أدى إلى مقتلهم، بحسب تأكيدات الجيش العراقي.

وفي بيان صدر يوم الاثنين للتعليق على مقتل المسلحين، وإسقاط المسيرات الحوثية في البحر الأحمر، حذرت القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، من أن الولايات المتحدة «تدرس جميع الاستجابات المناسبة».

قوة عمل بحرية

وقال سوليفان للصحافيين، يوم الاثنين: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أن الحوثيين في اليمن يقفون وراءها، لكن تم تمكينها بالكامل من قبل إيران».

وأشار سوليفان إلى أن المسؤولين الأميركيين يجرون محادثات مع دول أخرى حول إنشاء «قوة عمل بحرية من نوع ما» تشمل سفن الدول الشريكة، إلى جانب السفن الأميركية، للمساعدة في ضمان «المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر».

وفيما يوجد بالفعل قوات بحرية مشتركة، تضم 38 دولة، مقرها البحرين وتركز على مكافحة الإرهاب والقرصنة، لم يستبعد المسؤولون احتمال رد الإدارة على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال مسؤول دفاعي: «إذا أجرينا التقييم أو شعرنا بالحاجة إلى الاستجابة، فسنتخذ دائماً هذا القرار في الوقت والمكان الذي نختاره. هذا قرار سيتخذه وزير الدفاع بالاشتراك مع الرئيس».

وسلط الأدميرال كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال مشاركته في فعالية يوم الاثنين في واشنطن، الضوء على الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر ووصفها بأنها «أمر كبير».

وقال جرادي: «هذا إلى حد كبير توسع ربما للصراع الأكبر بين إسرائيل و(حماس)». وأضاف قائلاً: «هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة فقط. هذه مشكلة دولية. هناك بلا شك يد إيرانية في هذا. لذا فإن هذا يبدو إلى حد ما مثل التصعيد الأفقي».


هل تكون المناظرة الجمهورية الرابعة هي الأخيرة؟

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في نشاط انتخابي في ولاية أيوا السبت الماضي (أ.ب)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في نشاط انتخابي في ولاية أيوا السبت الماضي (أ.ب)
TT

هل تكون المناظرة الجمهورية الرابعة هي الأخيرة؟

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في نشاط انتخابي في ولاية أيوا السبت الماضي (أ.ب)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في نشاط انتخابي في ولاية أيوا السبت الماضي (أ.ب)

يدرس الحزب الجمهوري ما إذا كان سيسمح بإجراء مناظرات لا ترعاها لجنته الوطنية، على خلفية تزايد الأصوات الداعية إلى وقف المناظرات «الرسمية» المرعية منه للمرشحين الجمهوريين. ويعود ذلك إلى استمرار مقاطعتها من المرشح الرئيسي دونالد ترمب، وعدم جدواها في تقديم صورة عن خيارات وبرامج المرشحين. وفيما يُرجح على نطاق واسع أن تكون مناظرة «الأربعاء»، التي ستجري بين المرشحين الأربعة الذين حظوا بشروط المشاركة فيها، هي الأخيرة التي ترعاها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في السباق التمهيدي لعام 2024، فقد تصاعدت الدعوات من عدد من كبار المانحين المؤيدين لكريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرزي السابق، المعارض بشدة لترمب، بالانسحاب من السباق لمصلحة نيكي هيلي، حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، بعدما تمكنت من تثبيت نفسها في المرتبة الثانية في استطلاعات التفضيل.

هل ينسحب كريستي؟

ويضغط كثير من المانحين والاستراتيجيين الجمهوريين المناهضين لترمب على كريستي لإنهاء حملته الرئاسية، على غرار تيم سكوت ومايك بنس، ودعم هيلي، بدلاً من تشتيت الجهود. ويقترح هؤلاء نهجاً مختلفاً تماماً للمرشح الذي سيقف على خشبة المسرح في المناظرات التي ستجمعه بترمب، في حالة انسحاب كريستي والمرشحين الآخرين، رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، مع تراجع اهتمام الناخبين الجمهوريين بهم.

المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هيلي خلال حملة انتخابية في ولاية نيوهامشير في 30 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

ويرى المانحون أنه مع انتقال السباق إلى الأسابيع الأخيرة قبل انعقاد المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا في 15 يناير (كانون الثاني)، لا بد من التركيز على انسحاب كريستي لتفادي تشتيت الجهود المناهضة لعودة ترمب. وبعد 3 مناظرات وإنفاق عشرات الملايين من الدولارات، وأشهر كثيرة من الحملات الانتخابية، لم تتمكن سوى هيلي من إثبات نفسها، من بين المرشحين الستة الذين ما زالوا ينافسون ترمب، رغم أن الفارق لا يزال كبيراً بينهما.

هيلي تثبت نفسها

وبالفعل، فقد تمكنت هيلي في الأسابيع الأخيرة من رفع أرقامها في استطلاعات الرأي، في الولايات التي ستشهد تصويتاً مبكراً. وفيما يخشى كثير من المراقبين من تكرار ما حصل في انتخابات 2016، حين نجح ترمب في تشتيت الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب، على عدد كبير من المرشحين، قال ريك سانتوروم، عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا: «الأشخاص الذين يدعمون كريس لا يدعمونه لأنهم يحبونه، إنهم يريدون شخصاً ما ليواجه ترمب». وأضاف: «لديه قرار مهم حقاً لاتخاذه بشأن ما إذا كان سيتراجع ويترك أصواته تذهب إلى شخص آخر، أو ما إذا كان سيحسن بالفعل فرص ترمب في الفوز مرة أخرى».

المرشح الرئاسي الجمهوري كريس كريستي خلال حملة انتخابية في ولاية نيوهامشير في 30 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

غير أن كريستي لا يزال يعتبر أن المرشحين الذين ينافسون ترمب، بما في ذلك هو نفسه، قد فشلوا في أخذ التهديد بترشحه على محمل الجد، بما فيه الكفاية. وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، يوم الاثنين: «لقد اعتقدنا جميعاً أنه سوف ينسحب أو يختفي في مرحلة ما. وانتظرنا جميعاً». وأضاف: «الأمل ليس استراتيجية. إذا كنت تريد التغلب على شخص ما، عليك أن تخرج وتخبر الناس لماذا هو غير مناسب للوظيفة، ولماذا أنت كذلك».

قضايا ترمب الجنائية

غير أن أرقام كريستي، على الأقل في ولاية نيوهامشير، وهي من ولايات التصويت المبكرة، لا تشجع على الإطلاق، في ظل أرقامه المتواضعة فيها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن باتريك موراي، خبير استطلاعات الرأي في ولاية نيوجيرسي، قوله إن بياناته تشير إلى أن نحو نصف أصوات الدعم لكريستي فقط في نيوهامشير، ستذهب إلى هيلي، بينما سيتم توزيع الباقي على الآخرين. ورغم ذلك، لن تكون النقاط الخمس أو الست التي ستحصل عليها هيلي كافية للاقتراب من ترمب، الذي يتقدم في تلك الولاية بنحو 30 نقطة.

ومع ذلك، فقد يساعدها ذلك على الاقتراب جدياً من المركز الثاني، بما يجعلها قادرة على استغلال أي تطور يبرز في سياق المعارك القضائية التي يواجهها ترمب، واحتمال إبعاده عن السباق الرئاسي. وتستعد ولاية نيويورك هذا الأسبوع لإصدار المحكمة، التي تنظر في ادعاءات التزوير الضريبي ضد ترمب، حكمها في القضية، فيما تتكثف الجهود لتسريع محاكماته في قضايا تزوير الانتخابات في جورجيا ومسؤوليته عن أحداث 6 يناير لعدم التصديق على نتائج انتخابات 2020، وقضية احتفاظه بالوثائق السرية، فضلاً عن قضية «أموال الصمت» التي دفعها لإسكات نجمة إغراء في نيويورك.