بلينكن: الصين تطمح لأن تصبح القوة المهيمنة في العالم

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: الصين تطمح لأن تصبح القوة المهيمنة في العالم

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الصين تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة توتر بشأن تايوان.

وفي حين سبَق لعدد من الرؤساء الأميركيين أن اعتبروا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أميركيون أن بكين تسعى للحد من نفوذ واشنطن في آسيا، أكثر مما تسعى للحلول بدلاً منها على الساحة الدولية.

ورداً على سؤال بشأن نيات الصين، خلال منتدى أقامته مجلة «ذا أتلانتيك»، قال بلينكن: «أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكرياً، واقتصادياً، ودبلوماسياً». وأضاف: «هذا ما يسعى إليه (الرئيس الصيني) شي جينبينغ»، الذي يقود البلاد منذ أكثر من 10 أعوام، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع أن ذلك «ليس أمراً مفاجئاً. للصين تاريخ مذهل... أعتقد أنه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنه مكانتهم المستحَقة في العالم».

وسبَق لبلينكن أن تحدّث عن رغبة صينية في «إعادة صياغة النظام العالمي».

واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحدياً استراتيجياً لها، وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة؛ بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل. وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث، خلال الأشهر الماضية، بينما قام بلينكن بزيارة نادرة إلى بكين في يونيو (حزيران).

وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان؛ الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد بإعادتها بالقوة، إن لزم الأمر. وزادت بكين من وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة، في الأشهر الماضية، ولا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها.

وقال بلينكن إن المحاذير بشأن تايوان «مرتفعة بشكل استثنائي»؛ بسبب مساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات.

وتابع: «إذا حصلت أزمة بشأن تايوان جراء الخطوات الصينية، فسنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم، هي: لا تثيروا المشاكل». وشدَّد على «أننا نريد، الجميع يريدون، السلام والاستقرار، والجميع يريدون إبقاء الوضع القائم».


مقالات ذات صلة

لورا لومر: من هي الشخصية المثيرة للجدل التي تسافر مع ترمب؟

الولايات المتحدة​ لورا لومر تصل مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لزيارة شركة إطفاء الحرائق التطوعية في شانكسفيل (أ.ب)

لورا لومر: من هي الشخصية المثيرة للجدل التي تسافر مع ترمب؟

أثار وجود مناصرة نظريات المؤامرة اليمينية لورا لومر إلى جانب المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الحملة الانتخابية في الأيام الأخيرة تساؤلات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في غرينسبورو بولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأميركية في 12 سبتمبر 2024 (رويترز)

هاريس وترمب يتوجّهان إلى الولايات الأميركية الحاسمة لنتيجة الانتخابات

يتوجه مرشحا الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب وكامالا هاريس إلى ولايات حاسمة بالنسبة للاقتراع، إذ يسعى كل منهما للتفوّق في سباق تبدو نتائجه متقاربة جداً

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار «أوبن إيه آي» في هذه الصورة الملتقطة في 3 فبراير 2023 (رويترز)

نموذج جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على «التفكير»

أطلقت شركة «أوبن إيه آي»، الخميس، نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد «o1» القادر على التفكير والإجابة عن أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مجال الرياضيات.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس يتحدث إلى صحافيين (إ.ب.أ)

جيه دي فانس يرى أن «آبل» تستفيد من العمالة القسرية الصينية

شنّ المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس، هجوماً على شركة «آبل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس خلال المناظرة في فيلادلفيا ببنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية في 10 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

الانتخابات الأميركية أمام تحدي مواجهة حملات التضليل المعلوماتي

تستعد الولايات المتحدة لخوض الانتخابات المقبلة وسط تفاقم المخاوف من تأثير التضليل الرقمي والذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لورا لومر: من هي الشخصية المثيرة للجدل التي تسافر مع ترمب؟

لورا لومر تصل مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لزيارة شركة إطفاء الحرائق التطوعية في شانكسفيل (أ.ب)
لورا لومر تصل مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لزيارة شركة إطفاء الحرائق التطوعية في شانكسفيل (أ.ب)
TT

لورا لومر: من هي الشخصية المثيرة للجدل التي تسافر مع ترمب؟

لورا لومر تصل مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لزيارة شركة إطفاء الحرائق التطوعية في شانكسفيل (أ.ب)
لورا لومر تصل مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لزيارة شركة إطفاء الحرائق التطوعية في شانكسفيل (أ.ب)

أثار وجود مناصرة نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة لورا لومر إلى جانب المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الحملة الانتخابية في الأيام الأخيرة تساؤلات، بما في ذلك من جانب بعض الجمهوريين، حول التأثير الذي قد يكون للشخصية المثيرة للجدل عليه، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

تشتهر لومر بخطابها المتطرف ونشر نظريات المؤامرة، بما في ذلك أن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كانت «عملاً داخلياً» نفذته الحكومة الأميركية.

انضمت إلى ترمب في حدث يوم الأربعاء لإحياء ذكرى الهجمات، مما أثار الدهشة والغضب في بعض وسائل الإعلام الأميركية.

لورا لومر تصل إلى فيلادلفيا قبل مناظرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومنافسته كامالا هاريس (رويترز)

ويوم الثلاثاء، سافرت الناشطة البالغة من العمر 31 عامًا إلى فيلادلفيا على متن طائرة ترمب لحضور المناظرة الرئاسية في المدينة.

ومن اللحظات الأكثر إثارة للدهشة في المناظرة كانت عندما كرر ترمب ادعاء بأن المهاجرين غير الشرعيين من هايتي يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة صغيرة بولاية أوهايو.

وقال مسؤولون في المدينة لاحقاً لـ«بي بي سي» إنه لم تكن هناك «تقارير موثوقة» تفيد بحدوث ذلك بالفعل.

وأوضح ترمب أنه كان يكرر ادعاءات سمعها على شاشة التلفزيون، لكن النظرية التي لا أساس لها من الصحة بثتها لومر قبل يوم واحد فقط من المناظرة. وفي يوم الاثنين، كررت الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي الادعاءات أمام متابعيها البالغ عددهم 1.2 مليون عبر منصة «إكس».

وفي حين أن العلاقة التي تجمع لومر بترمب غير واضحة، فإن منشورها ووجودها في فيلادلفيا دفع بعض الجمهوريين إلى إلقاء اللوم عليها فيما يرتبط بقيام الرئيس السابق بتقديم الادعاء الذي لا أساس له من الصحة على خشبة المسرح.

لورا لومر (يسار) تلتقط صورة للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

وقال مصدر مجهول مقرب من حملة ترمب إنهم قلقون «بنسبة 100 في المائة» بشأن قرب لومر من ترمب.

ونقل عن المصدر قوله: «بغض النظر عن أي حواجز وضعتها حملة ترمب عليها، لا أعتقد أنها مفيدة».

مع ذلك، أشار مصدر آخر إلى أن لومر لم تتدخل في الاستعدادات للمناظرة وأنها «شخصية تنشر الإيجابية».

وعلى «إكس»، كشفت لومر عن أنها تعمل «بشكل مستقل» لمساعدة ترمب، الذي أشارت إليه بأنه «الأمل الأخير لأمتنا حقاً».

وكتبت: «بالنسبة للعديد من المراسلين الذين يتصلون بي ويطلبون مني بشكل مهووس التحدث إليهم، فإن الإجابة هي لا... أنا مشغولة جداً بالعمل على قصصي وتحقيقاتي وليس لدي وقت لنظريات المؤامرة الخاصة بكم».

ولدت لومر في أريزونا عام 1993، وعملت صحافية استقصائية وناشطة ومعلقة.

لورا لومر (يمين) ترافق المرشح الرئاسي الجمهوري السابق دونالد ترمب في إحدى زياراته في بنسلفانيا (أ.ب)

في عام 2020، ترشحت - بدعم من ترمب - لمجلس النواب الأميركي في فلوريدا، لكنها خسرت أمام الديمقراطية لويس فرانكل.

حاولت مرة أخرى بعد عامين، عندما فشلت في الترشح لإزاحة النائب دانيال وبستر في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في منطقة مختلفة بفلوريدا.

الآن، أصبحت معروفة بدعمها الصريح لترمب وترويجها لسلسلة طويلة من نظريات المؤامرة بما في ذلك مزاعم بأن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ليست سوداء، وأن نجل الملياردير جورج سوروس كان يرسل رسائل غامضة تدعو إلى اغتيال ترمب.

أدت هذه المنشورات إلى حظرها من عدد من المنصات، بما في ذلك «فيسبوك» و«إنستغرام».

وتحضر لومر بشكل متكرر الفعاليات الداعمة لترمب وقد شوهدت سابقاً في مقر إقامته بفلوريدا. وفي وقت سابق من هذا العام، سافرت على متن طائرته إلى أيوا، حيث وجه لها تحية على خشبة المسرح في إحدى الفعاليات.

وفي العام الماضي، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترمب أعرب عن اهتمامه بتوظيفها في حملته، ولم يتراجع إلا بعد أن أعرب كبار مساعديه عن قلقهم من أنها قد تلحق الضرر بجهوده الانتخابية.