يُنتظَر أن يشارك أكثر من 140 من قادة العالم في الدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بينما يعكس الغياب اللافت لزعماء دول كبرى مكامن الضعف التي أصابت هذا المحفل الدولي خلال العقد الأخير.
فإذا كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ ليسا من الرواد السنويين للمنبر الرخامي الأخضر الشهير تحت القبة العالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فقد انضم إلى لائحة الغائبين هذا العام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
ومن شأن حضور الرئيس الأوكراني هذه المناسبة السنوية أن يعكس صورة عالم منقسم يواجه سلسلة متنامية من الأزمات. ومن المقرَّر أن يعتلي زيلينسكي منبر الجمعية العامة هذا الأسبوع، على أن يشارك الأربعاء في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن مخصصة للحرب في بلاده. ولا شك أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيسعى لاغتنام «الفرصة الفريدة» التي تحظى بها بلاده التي تستضيف المقر الرئيسي للمنظمة الدولية، للاجتماع مع زعماء العالم بهدف مناقشة «التعاون في التعامل مع التهديدات التي يتعرض لها الأمن والسلام الدوليان».
من جهته، قلَّل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من شأن غياب زعماء رئيسيين، ويرى أن «الأمر الأهم هو ضمان الالتزامات» الخاصة بالمنظمة الدولية. ويبدأ غوتيريش الأسبوع رفيع المستوى، اليوم (الاثنين)، بقمة حول التنمية، آملاً في مواصلة التركيز على تحقيق الأهداف بعيدة المنال لمساعدة البلدان الأكثر حاجة.