المدّعي الخاص يطلب إصدار أمر بالحدّ من تصريحات ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

المدّعي الخاص يطلب إصدار أمر بالحدّ من تصريحات ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

طلب المدّعي الخاص الأميركي جاك سميث من القاضية تانيا تشاتكن أمس (الجمعة) إصدار أمر حظر نشر بحق الرئيس الأميركي السابق قبل محاكمته الفيدرالية بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال سميث أمام محكمة واشنطن الفيدرالية إن الانتقادات المتكررة من ترمب لمسؤولي وزارة العدل وسكّان واشنطن والقاضية المكلّفة بالملف تانيا تشاتكن، قد تؤثر على آراء هيئة المحلّفين التي ستتألّف من سكان محليين.

وردّ ترمب سريعاً على منصته «تروث سوشال» قائلاً: «إذاً، أقوم بحملة انتخابية لأصبح رئيساً (...) ولا يُسمح لي بالتعليق؟! إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون ولن يسمحوا لي بالكلام؟!».

وعدّ سميث أن تصريحات ترمب «قد يكون لها تأثير ملموس على حياد هيئة المحلّفين، وفي الوقت نفسه على شهادات الشهود». وأضاف في وثيقة قضائية أن أي فرد يقرأ أو يسمع تعليقات ترمب «قد يخشى منطقياً أن يكون الهدف التالي لهجمات المدّعى عليه».

ويعدّ ترمب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2024، إلا أنّ الرئيس السابق يواجه اعتباراً من مارس (آذار) المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.

وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية «الثلاثاء الكبير»، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.

وحتى ذلك الحين، يسعى سميث إلى أن يُمنَع الملياردير الجمهوري من الإدلاء بأي تصريحات مهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو قد يُذكر أو بشأن الشهود المستقبليين.

وسبق لترمب أن اتهم تشاتكن بأنها «تكرهه»، ووصف مكتب المدّعي الخاص بأنه «فريق من البلطجيّة».

وعدّ مكتب المدّعي أن هذه التصريحات تحوّلت إلى تهديدات حقيقية، لافتاً إلى أنه «من الواضح أن هذه التهديدات سببها التصريحات المتكررة الصادرة عن المتّهم».

وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقفت امرأة في ولاية تكساس على خلفية توجيهها تهديدات بالقتل للقاضية تشاتكن التي لم تستجب بعدُ لطلب سميث بالحد من تعليقات ترمب قبل محاكمته.


مقالات ذات صلة

بدء إضراب أكثر من 75 ألف عامل في قطاع الصحة الأميركي

الولايات المتحدة​ أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

بدء إضراب أكثر من 75 ألف عامل في قطاع الصحة الأميركي

بدأ أكثر من 75 ألف موظف في «كايزر برمنانت» أحد أكبر الإضرابات للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في التاريخ الأميركي الحديث اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها في بحر العرب 8 مايو 2021 (أ.ب)

واشنطن نقلت أسلحة إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الأربعاء): إن واشنطن نقلت نحو 1.1 مليون طلقة ذخيرة إيرانية إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الذخيرة تمت مصادرتها.

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ إطفائيون في موقع حادث الصدم (رويترز)

سيارة ذاتية القيادة «تساهم» بدهس امرأة في سان فرانسيسكو

دهست سيارة ذاتية القيادة الإثنين في سان فرانسيسكو امرأة بُعيد تعرضها للصدم من سيارة أخرى يقودها إنسان، بحسب السلطات وشركة «كروز» للسيارات ذاتية القيادة.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب المعزول كيفين مكارثي (رويترز) play-circle 00:21

ماذا بعد عزل كيفين مكارثي؟

صوَّت مجلس النواب الأميركي لتنحية رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي، فماذا سيحدث بعد هذه الخطوة؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج برج ترمب في نيويورك (رويترز) play-circle 00:31

محاكمة ترمب: منع التداول في المحاكمة المدنية بعد إهانة الرئيس السابق لموظفة

أصدر القاضي المشرف على المحاكمة المدنية لترمب ونجليه قراراً مؤقتاً بمنع التداول بحق الرئيس الأميركي السابق، على خلفية منشور اعتُبر مهيناً لإحدى الموظفات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا... فراغ تشريعي وعزل تاريخي


مجلس النواب خلال التصويت على عزل مكارثي (رويترز)
مجلس النواب خلال التصويت على عزل مكارثي (رويترز)
TT

أميركا... فراغ تشريعي وعزل تاريخي


مجلس النواب خلال التصويت على عزل مكارثي (رويترز)
مجلس النواب خلال التصويت على عزل مكارثي (رويترز)

تعيش الولايات المتحدة أزمة تشريعية غير مسبوقة بعد عزل رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي عن منصبه في تصويت تاريخي غير مسبوق ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وبانتظار اختيار مرشح توافقي خلفاً لمكارثي الذي أعلن عدم نيته الترشح للمنصب من جديد، تعطلت جلسات مجلس النواب حتى الثلاثاء المقبل، في وقت يسعى فيه الجمهوريون لرأب صدع الانشقاقات في صفوفهم والاتفاق على اسم يحظى بدعم غالبية الأصوات.

وأعلن النائب الجمهوري جيم جوردان ترشحه رسمياً لهذا المنصب، علماً أنه يُعد من حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب المقربين، كما أنه يتمتع بمنصب رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب. وإضافة إلى جوردان، طرح بعض النواب أسماء أخرى كالنائب الجمهوري ستيف سكاليز الذي بدأ بحشد الدعم لتسميته. ولعلّ العائق الأبرز الذي يواجه هذا النائب المحافظ عن ولاية لويزيانا هو وضعه الصحي، إذ تم تشخيصه مؤخراً بسرطان الدم وهو يخضع حالياً لعلاج بالأشعة. لكنه أكد لدى سؤاله هذا الأسبوع أن صحته جيدة.

ولم يتردد بعض النواب في طرح اسم ترمب نفسه بديلاً لمكارثي، خاصة أن قوانين المجلس لا تتطلب أن يكون رئيسه نائباً، فقال النائب عن ولاية تكساس تروي نيلز: «كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً للرئاسة. أرشح دونالد ترمب لرئاسة مجلس النواب».

وبينما حذّر مكارثي، بعد تنحيته، من «انهيار المؤسسة» التشريعية، توقفت أعمال مجلس النواب كلياً حتى اختيار رئيس جديد له. ولن يتمكن المشرعون من التصويت على أي بند من بنود الأعمال قبل انتخاب رئيس، الأمر الذي يزيد من مخاوف الإغلاق الحكومي وإقرار أي تمويل جديد لأوكرانيا.

وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي يعزل فيها مجلس النواب رئيسه، بعد دفع الجمهوريين المعارضين لمكارثي بالتصويت على عزله ورفض الديمقراطيين «إنقاذه». وصوّت المجلس بأغلبية 216 صوتاً لصالح العزل، منهم 8 جمهوريين، مقابل 210 ضده.


بدء إضراب أكثر من 75 ألف عامل في قطاع الصحة الأميركي

أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

بدء إضراب أكثر من 75 ألف عامل في قطاع الصحة الأميركي

أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

بدأ أكثر من 75 ألف موظف في «كايزر برمنانت» أحد أكبر الإضرابات للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في التاريخ الأميركي الحديث، اليوم الأربعاء، بعد الإخفاق في حل نزاع بشأن أعداد الموظفين.

وحسب الصحافة الفرنسية، يأتي الإضراب في أكبر منظمة أميركية غير ربحية للرعاية الصحية خلال عام شهد ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم أدى لتحركات من أجل المطالبة بزيادة الأجور في الولايات المتحدة، من هوليوود وصولا إلى ديترويت.

وبدأ إضراب أعضاء النقابة في «كايزر برمنانت» صباح الأربعاء في مقار في فيرجينيا وواشنطن. ومن المقرر أن يمتد الإضراب إلى الساحل الغربي في وقت لاحق من اليوم حيث الجزء الأكبر من القوة العاملة في الشركة.

وأفادت «كايزر» بأنها وضعت خطط طوارئ للحد من تأثير الإضراب، لكنها حذّرت الزبائن من أن عليهم توقّع فترات انتظار أطول من المعتاد، بحسب بيان نشر على موقعها. وأكد «ائتلاف نقابات كايزر برمنانت» الذي يمثّل نقابات محلية الشهر الماضي أن الإضراب الذي سيستمر ثلاثة أيام سيكون «أكبر إضراب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة».

ووفقا لبيانات صدرت عن الائتلاف، يطالب الاتحاد بزيادة الأجور لجميع الموظفين والحماية من التعاقد من الباطن ومن الاستعانة بعمال من الخارج، إلى جانب مطالب أخرى. كما هدد بتحرّك إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) إذا واصلت كايزر القيام بممارسات عمالية غير منصفة.

وأعربت «كايزر برمنانت» عن «خيبة أملها» حيال الإضراب، مضيفة أنها تخطط للمحافظة على عمل مراكزها الطبية خلال الإضراب الذي يستمر ثلاثة أيام. وأضافت: «ستبقى مراكزنا الطبية مفتوحة خلال الإضراب وسيبقى فيها أطباؤنا والمديرون والموظفون من أصحاب الخبرة والمدرّبين».


ترمب يعود إلى المحكمة يوماً ثالثاً… بعد توبيخه من القاضي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة المحكمة في نيويورك الأربعاء لليوم الثالث على التوالي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة المحكمة في نيويورك الأربعاء لليوم الثالث على التوالي (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعود إلى المحكمة يوماً ثالثاً… بعد توبيخه من القاضي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة المحكمة في نيويورك الأربعاء لليوم الثالث على التوالي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة المحكمة في نيويورك الأربعاء لليوم الثالث على التوالي (أ.ف.ب)

في وقت صار فيه مثول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام المحكمة مجرد جزء رئيسي من حملاته الانتخابية لعام 2024 بغية العودة إلى البيت الأبيض، عاد للمرة الثالثة الأربعاء إلى قاعة المحكمة في نيويورك لمتابعة مواجهته القضائية في شأن القضية المدنية المرفوعة ضده هناك، غداة تلقيه توبيخاً من القاضي الفيدرالي المعني بملف الدعوى أرثر أنغورون الذي أمره بحذف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يهين علناً أحد الموظفين الرئيسيين في المحكمة.

وقبيل دخوله إلى قاعة المحكمة مع ابنه أريك ووكيلي الدفاع عنهما المحاميين ألينا هابا وكريس كيس، كرر ترمب أمام الصحافيين انتقاداته للمحاكمة، واصفاً إياها بأنها ضربة سياسية ضده. وكذلك كرر هجماته ضد المدعية العامة في نيويورك القاضية ليتيسيا جيمس، متهماً إياها بأنها تحاول التدخل في فرصه في الحصول على ولاية رئاسية أخرى خلال انتخابات عام 2024. وقال ترمب: «هذه المحاكمة وصمة عار»، مضيفاً أنه «لم يحصل قط - لم يحصل أمر مثل هذا من قبل».

المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس تصل إلى محكمة نيويورك الأربعاء (رويترز)

«مطاردة ساحرات»

وواصل ترمب أيضاً إنكار ارتكاب أي مخالفات في القضية، مكرراً شكاواه من عدم وجود هيئة محلفين في المحاكمة. وقال: «هذه مطاردة للساحرات»، مضيفاً أن «هذا مجرد استمرار لمطاردة الساحرات التي بدأت في اليوم الذي نزلت فيه من المصعد الكهربائي في برج ترمب. وهذا عار على بلادنا». وعزا ما يحصل ضده من ملاحقات إلى تقدمه على الرئيس الحالي جو بايدن في كل استطلاعات الرأي، مؤكداً أنه سدد كل المبالغ والديون المستحقة للمصارف. وشدد على أن العدالة يجب ألا تستخدم سلاحا سياسيا، واصفاً قضية الاحتيال المدني ضده بأنها «بداية الشيوعية في أميركا». وتعهد إفشال قضية الاحتيال المرفوعة ضده.

وعدّ أيضاً أن «الحزب الجمهوري يقوم بعمل رائع لإعادة أميركا عظيمة من جديد»، مشدداً على عودته إلى الرئاسة وإنهاء هذه المرحلة التي وصفها بالمظلمة من تاريخ البلاد.

توبيخ وتحذير

وكان القاضي أنغورون اشتكى من منشور «مسيء وغير صحيح ومحدد شخصياً» لأحد المدعى عليهم، من دون أن يسمي الرئيس السابق، طالباً من جميع المعنيين بالقضية عدم تشويه سمعة موظفي المحكمة، ومحذراً من «عقوبات خطيرة» إذا فعلوا ذلك. وقال إن «الهجمات الشخصية على أعضاء المحكمة لدي غير مقبولة، وغير مناسبة، ولن أتسامح معها».

القاضي آرثر أنغورون الذي يحاكم ترمب وابنيه أريك ودونالد جونيور في نيويورك (أ.ف.ب)

وكان المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة نشر قبل ساعات قليلة صورة للكاتبة القانونية الرئيسية في المحكمة، أليسون غرينفيلد، مع زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، خلال مناسبة عامة. ولطالما وصف ترمب المحاكمة بأنها هجوم سياسي من المدعية العامة الديمقراطية في نيويورك ليتيسيا جيمس.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» أنه «من المخزي» أن تعمل غرينفيلد مع القاضي في قاعة المحكمة.

على «تروث سوشال»

ويبدو أن هذا المنشور أثار سلسلة من المناقشات المغلقة في قاعة المحكمة الاثنين الماضي، والتي شارك فيها ترمب ومحامون من الجانبين. وبحلول الوقت الذي صدر فيه أمر القاضي أنغورون، كان ترمب حذف المنشور بالفعل.

أما بالنسبة لشومر، فوصف ناطق باسمه المنشور بأنه «مثير للشفقة»، مضيفاً أن المسؤول الديمقراطي الرفيع لا يعرف غرينفيلد وهو موجود في صور مع آلاف الناخبين.

وبصرف النظر عن هذا العرض الجانبي، استجوب محام من مكتب جيمس أحد المحاسبين في محاولة لبناء قضية الولاية بأن ترمب وآخرين في شركته كانت لديهم السيطرة الكاملة على إعداد البيانات المالية المضللة والكاذبة في قضيتهم. وتزعم الدعوى القضائية التي رفعتها الولاية أن ترمب وآخرين في شركته كذبوا بشكل دائم في البيانات المالية المقدمة إلى المصارف وشركات التأمين حول ثروته.

ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل دخول قاعة المحكمة في نيويورك الأربعاء (أ.ب)

سقف زمني

وكذلك وضع أنغورون الأمور في نصابها حيال ما وصفه ترمب بأنه انتصار مهم، علماً أن القاضي اقترح الاثنين الماضي الحصول على البيانات المالية لترمب منذ عام 2011، في ما يتجاوز الحد الزمني الموضوع سابقا، وهو عام 2014 للمطالبات في هذه القضية. وجادل فريق ترمب القانوني بأن المهلة الزمنية تتجاوز معظم المطالبات. ومع ذلك، حكم أنغورون الأسبوع الماضي بأن كل المطالبات مسموحة بموجب قانون التقادم. وأوضح أخيراً أن المحاكمة ليست «فرصة للطعن في ما قررته بالفعل». وعبر عن ميله لمنح الجانبين مساحة كبيرة لربط الأدلة القديمة بالادعاءات الواردة في الدعوى الحالية.

وينفي ترمب ارتكاب أي مخالفات ووصف القضية مرة أخرى بأنها «عملية احتيال»، مضيفاً أن بياناته المالية كانت تمثيلاً مشروعاً لقيمة العقارات الفاخرة الفريدة، التي صارت أكثر قيمة بسبب ارتباطها به.

محاسب ترمب

وواصل المحاسب دونالد باندر الإدلاء بشهادته حول السنوات التي أمضاها في إعداد تلك البيانات من الأرقام التي قدمتها شركة ترمب. وأكد أنه في بعض السنوات، فشلت منظمة ترمب في تقديم كل المستندات اللازمة لإنتاج البيانات، رغم ادعائها أنها لم «تحجب» البيانات ذات الصلة عن عمد. واعترف باندر بأنه فاته تغيير في المعلومات حول حجم الشقة الخاصة بالرئيس السابق في برج ترمب.

وبعد انتهاء الجلسة بمناقشة مغلقة أخرى بين ترمب وجيمس، أعلن ترمب أنه سيعود لليوم الثالث الأربعاء إلى المحكمة، علماً أنه لم يكن مضطراً لحضورها الآن. وبينما كان يتذمر من أنه يفضل أن يكون في الحملة الانتخابية، استخدم الكاميرات المنتظرة في ردهة المحكمة كميكروفون لتوجيه رسائل سياسية.

ومع ذلك، أظهر حضور ترمب مدى حذاقته في استخدام مشكلاته القانونية لصالح حملته، إذ اجتذب ظهوره اهتماماً أكبر بكثير مما كان يمكن أن يقدمه في أي تجمع انتخابي. وأعطت ترمب فرصة جديدة لحشد قاعدته الانتخابية وجمع التبرعات بادعاءات مفادها أن القضايا التي يواجهها ليست أكثر من محاولة منسقة لتدمير حملته.

أريك ترمب في محكمة نيويورك (رويترز)

قيمة الممتلكات

وحققت جيمس انتصاراً مبكراً عندما حكم أنغورون، وهو ديمقراطي، الأسبوع الماضي بأن ترمب ارتكب عملية احتيال من خلال المبالغة في حجم شقته في برج ترمب، مدعيا أن ناديه «مارالاغو» في فلوريدا تبلغ قيمته ما يصل إلى 739 مليون دولار، ووضع تقييمات كبيرة مماثلة. على أبراج المكاتب وملاعب الغولف وغيرها من الأصول.

وتتعلق المحاكمة التي لا تشمل تشكيل هيئة محلفين، بستة مطالب متبقية في الدعوى. وتسعى جيمس إلى الحصول على 250 مليون دولار، ومنع ترمب من ممارسة الأعمال التجارية في نيويورك.

وحكم القاضي بالفعل بضرورة حل بعض شركات ترمب كعقوبة.


الولايات المتحدة تواجه فراغاً تشريعياً غير مسبوق

كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً لرئاسة مجلس النواب (إ.ب.أ)
كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً لرئاسة مجلس النواب (إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تواجه فراغاً تشريعياً غير مسبوق

كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً لرئاسة مجلس النواب (إ.ب.أ)
كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً لرئاسة مجلس النواب (إ.ب.أ)

استيقظت الولايات المتحدة على وقع صدمة تاريخية زعزعت أسس الحكم الأميركي، وجرّدت رئيس مجلس النواب من منصبه لأول مرة في التاريخ، مخلّفة فراغاً تشريعياً غير مسبوق وجروحاً حزبية من الصعب أن تندمل في أي وقت قريب.

فمن أوصل رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي إلى منصبه أخرجه منه بالطريقة نفسها، عبر إحراجه شخصياً وتعطيل المجلس تشريعياً.

وغادر مكارثي، الذي وصل إلى رئاسة المجلس بعد عملية شد حبال طويلة مع الوجوه نفسها التي دفعته لإخلاء منصبه، مقهوراً، مبنى الكونغرس ليل الثلاثاء - الأربعاء بعد هزيمة تاريخية حفرت اسمه في التاريخ الأميركي بوصفه أول رئيس مجلس نواب يعزله زملاؤه.

ومع خروجه، يترك المجلس في فراغ تشريعي بانتظار اختيار بديل يحظى بأغلبية الأصوات التي لم يتمكن من حصدها، وهذا البديل غير موجود حتى الساعة. لذلك رفع مجلس النواب جلساته حتى يوم الثلاثاء المقبل على أمل العثور على وجه توافقي.

ستيف سكاليز يصل إلى اجتماع لنواب الحزب الجمهوري في مبنى الكابيتول ليلة الثلاثاء - الأربعاء (رويترز)

وجوه بديلة

بمجرد أن امتص الجمهوريون الداعمون لمكارثي وقع صدمة عزله سارعوا إلى محاولة احتوائها عبر النظر في احتمالات بديلة قادرة على وقف النزيف الداخلي في الحزب ودمل جرح الانقسامات فيه، وبرز اسم ستيف سكاليز، أحد القيادات الجمهورية الحالية، الذي بدا فعلياً بجس نبض المشرعين للتحقق من مدى الدعم الموجود له. ولعلّ العائق الأبرز الذي يواجه النائب المحافظ عن ولاية لويزيانا هو وضعه الصحي، إذ تم تشخيصه مؤخراً بسرطان الدم وهو يخضع حالياً لعلاج بالأشعة. لكنه أكد لدى سؤاله هذا الأسبوع أن صحته جيدة.

وسكاليز ليس الاسم الوحيد المطروح، إذ تتردد أسماء أخرى كجيم جوردان، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، وأحد أشرس المدافعين عن الرئيس السابق دونالد ترمب، إضافة إلى توم إيمير وهو من القيادات الجمهورية، وكيفين هيرن النائب عن ولاية أوكلاهوما. ولم يتردد بعض النواب في طرح اسم ترمب بديلاً، خاصة أن قوانين المجلس لا تتطلب أن يكون رئيسه نائباً، فقال النائب عن ولاية تكساس تروي نيلز: «كيفين مكارثي لن يترشح مجدداً للرئاسة. أرشح دونالد ترمب لرئاسة مجلس النواب».

النائب مات غايتس نجح في الإطاحة بمكارثي (رويترز)

نفوذ مصطنع؟

خيار مستبعد لكنه يدل على عدم وجود مسار واضح أمام الجمهوريين لاحتواء الانقسامات التي تتعمق يوماً بعد يوم فيما بينهم. فالنفوذ الذي مكّن نائباً واحداً، مثل مات غايتس، من عزل مكارثي، خير دليل على تنامي تأثير الشق الجمهوري المتشدد في الحزب، وتعطيله مساراً تشريعياً أساسياً في نظام الحكم الأميركي.

إلا أن هذا النفوذ لم يكن ممكناً من دون مباركة مكارثي الذي سلّم غايتس والمجموعة الصغيرة التي عارضت وصوله إلى رئاسة المجلس في يناير (كانون الثاني) الماضي، مفتاح عزله من خلال التوصل إلى تسوية معهم تضمن فوزه، لكنها لا تضمن بقاءه.

ولهذا السبب كانت أول نصيحة تفوّه بها رئيس المجلس المعزول لخلفه المنتظر بعد خسارته: «يجب أن تغيّر القواعد»، وذلك في إشارة إلى قاعدة العزل التي أدت إلى مغادرته منصبه بعد أقل من 9 أشهر على تسلمه، بسبب معارضة 8 أعضاء فقط من حزبه له، من أصل 221 جمهورياً.

وتحدث النائب الجمهوري دون بيكون عن هذه المعادلة، محذراً: «كل ما يحتاجه الأمر هو 218 صوتاً، أي أن هؤلاء الـ8 الذين لا يمكن التحكم بهم سوف يستمرون بالتحكم برئيس المجلس ويقومون بالأمر نفسه الذي فعلوه مع كيفين...».

استراتيجية ديمقراطية و«خيانة بيلوسي»

ولعلّ المفارقة الأهم في معادلة العزل هذه، هي أن الجمهوريين الـ8 المعارضين، استمدوا قوتهم من الحزب الديمقراطي الذي رفض إنقاذ مكارثي، وتوحد كل أعضائه للتصويت ضده.

وقال زعيمهم حكيم جيفريز: «إنها مسؤولية الجمهوريين لإنهاء الحرب الأهلية الجمهورية»، مشيراً إلى سلسلة من الاعتراضات على أداء مكارثي؛ أبرزها دعمه ادعاءات ترمب بوجود تزوير في الانتخابات، وتصرفاته بعد أحداث اقتحام الكابيتول في السادس من يناير 2021.

وجلس الديمقراطيون بصمت في قاعة المجلس وهم يراقبون هذا الاقتتال الجمهوري، معولين على أن تعطيهم هذه المشاهد دفعاً لدى الناخب الأميركي لانتزاع الأغلبية من الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.

لكن هذه الاستراتيجية لا تخلو من مخاطر، فهي تترك مجلس النواب معطلاً حتى انتخاب رئيس له، مع احتمال أن يكون الرئيس الجديد أكثر تشدداً من مكارثي، الأمر الذي سيعرقل بنوداً كثيرة على أجندة البيت الأبيض من تمويل المرافق الحكومية إلى إقرار مشاريع اقتصادية، وصولاً إلى تمويل الحرب في أوكرانيا.

فرغم تحفظات الديمقراطيين بشأن مكارثي فإنه تمكن خلال فترة رئاسته من تسليمهم معظم هذه البنود، آخرها إقرار تمويل المرافق الحكومية بشكل مؤقت رغم معارضة غايتس ومناصريه له، وهو فعلياً ما أدى إلى عزله.

ولم يتحفظ رئيس المجلس المعزول عن انتقاد خصومه السياسيين، فلمّح في مؤتمر صحافي عقده بعد التصويت على عزله، إلى أن رئيسة المجلس السابقة نانسي بيلوسي ضللته عندما وعدته بدعمه في حال سعى معارضوه إلى عزله. وقال مكارثي بلهجة ظهرت عليها الخيبة: «لقد كنت في هذه الغرفة عندما وعدتني... ما حصل هو قرار سياسي من قبل الديمقراطيين وأعتقد أن ما فعلوه في السابق آذى هذه المؤسسة، وتقييمي هو أن هذه المؤسسة انهارت اليوم لأنها لا تستطيع القيام بواجبها، إذا تمكن 8 أشخاص فقط من التحالف مع الحزب المعارض لفعل هذا... كيف يمكن للمؤسسة أن تحكم؟».

كيفين مكارثي يتحدث للصحافيين ليلة الثلاثاء - الأربعاء بعد التصويت على عزله رئيساً لمجلس النواب (إ.ب.أ)

فراغ تشريعي غير مسبوق

وبانتظار اختيار وجه جديد لرئاسة المجلس، يدخل مجلس النواب في فراغ تشريعي غير مسبوق، لن تتضح معالمه ولا تأثيره في أي وقت قريب.

فهذه المرحلة التي تعيشها الولايات المتحدة، تجريبية بامتياز، وتاريخيتها تعني أن الكونغرس بشكل خاص وأميركا بشكل عام لم يختبرا أمراً من هذا القبيل في السابق طوال فترة تأسيس المجلس التشريعي منذ 234 عاماً.

ما هو واضح حالياً هو أن مجلس النواب في حالة جمود تشريعي تام باستثناء عملية التصويت لانتخاب رئيس. فلا يمكنه عقد جلسات للتصويت على تمويل الحكومة، أو تمويل أوكرانيا أو حتى الاستمرار بجلسات استماع عزل الرئيس الحالي جو بايدن حتى تنصيب رئيس جديد له.

وتحدث النائب أندي بار عن هذا الفراغ فقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «إنه يوم حزين للحزب الجمهوري لأن كل يوم يمر من دون رئيس للمجلس هو يوم لا يمكننا أن نعقد فيه جلسات للعزل. وهو يوم لا نستطيع فيه أن نُقر تمويلاً محافظاً. وهو يوم لا نستطيع فيه السعي لتأمين حدودنا».

وفي خضم هذه المعمعة التشريعية، تواجه الولايات المتحدة سلسلة من التحديات المقبلة التي تحتاج إلى تكاتف الحزبين لتخطيها؛ أبرزها تمويل المرافق الحكومية الذي سينتهي في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بالإضافة إلى تمويل أوكرانيا الذي يدفع البيت الأبيض ومجلس الشيوخ لإقراره بأسرع وقت ممكن. وقد اختصر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب الجمهوري مايكل مكول المشهد، فوصف عزل مكارثي بـ«الصادم»، مشيراً إلى أن مغادرته ستنعكس سلباً على أوكرانيا وعلى صورة أميركا في الخارج.

حقائق

تركيبة مجلس النواب اليوم

الجمهوريون: 221 مقعداً

الديمقراطيون: 212 مقعداً

مقعدان شاغران

«حرب أهلية» جمهورية و«فرصة» ديمقراطية

مجلس النواب خلال التصويت على عزل مكارثي (رويترز)

بهذه الكلمات، وصف زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز مشهد الاقتتال الجمهوري، مضيفاً أن «إنهاء الحرب مسؤوليتهم».

لكن هذه الحرب ليست وليدة اليوم، بل بدت معالمها واضحة في جلسات انتخاب رئيس مجلس النواب في يناير، التي تطلبت 15 جولة تصويت قبل إنهائها وتنصيب مكارثي رئيساً للمجلس.

حينها لعب الرئيس السابق دونالد ترمب دوراً أساسياً في رأب الصدع وحشد الصف الجمهوري وراء مكارثي، داعياً حليفه المقرب مات غايتس حينها للتصويت لصالح «صديقه» مكارثي رغم العلاقة المضطربة بين الرجلين التي وصلت إلى ذروة اضطرابها بعد اقتحام الكابيتول، ليعود مكارثي ويتودد إلى الرئيس السابق خلال زيارة له في مقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا.

ورغم هذا الدور الإيجابي لترمب حينها، فإن الرئيس السابق معروف بتحديه المتزايد للتقاليد الجمهورية، وخير دليل على ذلك رفضه المشاركة في المناظرات الرئاسية الجمهورية، وإصراره على عدم التوقيع على تعهد بدعم مرشح الحزب. تصرفات يقول البعض إنها تحفّز داعميه في الحزب، كغايتس، على تحدي المنظومة التقليدية التي وضعها الحزب الجمهوري منذ تأسيسه.

ولعلّ ما يشجع «متحدي المنظومة» هو استطلاعات الرأي التي تظهر ترمب في المقدمة رغم كل التحديات التي اختلقها من جهة وواجهها من جهة أخرى، بالإضافة إلى كمية التبرعات الهائلة التي يحصلون عليها مع كل تحدٍّ. وقد عوّل غايتس على هذه التبرعات في سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي وجهها لمناصريه، مسلطاً الضوء على دوره في عزل مكارثي، وطالباً منهم تمويل حملته الانتخابية. وهو أمر أثار حفيظة الجمهوريين كحاكم الولاية التي يمثلها رون ديسانتس، الذي قال: «عندما تتخذ قراراً بالتصرف، يجب أن يكون هذا مرتكزاً على أن القرار صائب. ولا يجب التصرف بهدف الحصول على تبرعات...».

وفي ظل هذه التجاذبات والانشقاقات الجمهورية، يتململ الجمهوريون قلقين من أن يؤدي الاقتتال إلى تنصيب زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز رئيساً للمجلس.

احتمال بسيط لكنه وارد، فرئيس المجلس يحتاج للأغلبية لوصوله إلى سدة الرئاسة، هذا يعني أن غياب توافق جمهوري، وانقسام الأصوات لصالح عدد من المرشحين قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فوز جيفريز بالأغلبية في ظل وحدة الصف الديمقراطي، ليشكل الأمر في حال حصوله سابقة تاريخية، في عهد محكوم بالسوابق.

مكارثي: الرئيس المعزول

كيفين مكارثي

يبلغ من العمر 58 عاماً

في 7 يناير 2023 انتُخب رئيساً لمجلس النواب بعد 15 جولة من التصويت

نائب عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2007

2019-2023 زعيم الأقلية الجمهورية

2014-2019 زعيم الأغلبية الجمهورية

انتخاب رئيس مجلس النواب

يتم في اليوم الأول من انعقاد المجلس الجديد في بداية يناير

يتم كذلك في حالة وفاة أو استقالة أو إقالة رئيس المجلس

ليس بالضرورة أن يكون نائباً

يقرر كل حزب مرشحه في اجتماع مسبق

على المرشح أن يحصل على أغلبية بسيطة

في حال لم يفز المرشح بالأغلبية، تُعقد جلسات تصويت متتالية حتى يتم اختيار رئيس للمجلس

حقائق

آلية عزل رئيس المجلس

بناء على اتفاق بين مكارثي ومعارضيه، يمكن لأي نائب طرح مشروع لعزل رئيس المجلس

يتطلب العزل الأغلبية البسيطة الحاضرة

صلاحيات رئيس مجلس النواب

الكونغرس الأميركي يواجه فراغاً تشريعياً (أ.ب)

*هو الثاني لاستلام الرئاسة بالتراتبية

*الزعيم الفعلي لحزب الأغلبية بالمجلس

*لا يشارك في عضوية أي من اللجان الدائمة

*يحق له التصويت على مشاريع القوانين والمشاركة في المناقشات

*راتبه السنوي: 223,500$

مات غايتس «الثائر»

*يبلغ من العمر 41 عاماً

*يمثل ولاية فلوريدا في مجلس النواب منذ عام 2017

*درس المحاماة

*في عام 2020 تم اتهامه بتجاوزات أخلاقية مع قاصرات

*وزارة العدل قررت عدم توجيه التهم بحقه، لكن لجنة النزاهة في النواب مستمرة بالتحقيق في ممارساته

*صوّت لدعم ترشيح ترمب للفوز بجائزة نوبل للسلام بسبب دوره في المحادثات مع كوريا الشمالية

النائب باتريك مكهنري... حليف مقرّب من مكارثي الذي اختاره لتسيير جلسات انتخاب رئيس للمجلس (غيتي - أ.ف.ب)

باتريك مكهنري: الرئيس المؤقت الذي «انتقم» من بيلوسي

*نائب عن ولاية كارولاينا الشمالية

*مقرّب من مكارثي الذي اختاره لتسيير جلسات انتخاب رئيس للمجلس

*بعد رفع جلسات المجلس، أمر مكهنري بيلوسي وزعيم الديمقراطيين السابق في النواب ستيني هوير بإخلاء مكتبيهما في مبنى الكابيتول الأساسي

*صلاحياته تقتضي الإشراف على جلسات التصويت لانتخاب رئيس للمجلس، بالإضافة إلى رفع جلسات التصويت أو تأجيلها.


بكين تحتج رسمياً على اتهامات أميركية بتصنيع «الفنتانيل»

العَلم الصيني بجانب لافتة كُتب عليها «صنع في الصين» (رويترز)
العَلم الصيني بجانب لافتة كُتب عليها «صنع في الصين» (رويترز)
TT

بكين تحتج رسمياً على اتهامات أميركية بتصنيع «الفنتانيل»

العَلم الصيني بجانب لافتة كُتب عليها «صنع في الصين» (رويترز)
العَلم الصيني بجانب لافتة كُتب عليها «صنع في الصين» (رويترز)

ظهرت بوارد أزمة جديدة بين الولايات المتحدة والصين، على خلفية إعلان وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على ثماني شركات صينية تنتج مواد كيميائية أولية لتصنيع المخدرات والفنتانيل.

وردت بكين برفض الاتهامات والعقوبات الأميركية، قائلة: إن مشكلة المواد الأفيونية «متجذرة» في الولايات المتحدة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت مساء الثلاثاء، فرض عقوبات على 25 فرداً وكياناً مقرّهم في الصين، إلى جانب ثلاثة أطراف أخرى في كندا. وأصدرت ثماني لوائح اتهام للشركات الصينية ومديريها في الصين.

واتهمت وزارة العدل الأميركية الشركات الصينية بتزويد عصابات المخدرات المكسيكية بمواد كيميائية يتم استخدامها في التصنيع غير القانوني للفنتانيل والمخدرات التي يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، وتتسبب في مقتل أكثر من 100 ألف أميركي سنوياً.

المدعي العام الأميركي ميريك جارلاند ونائب وزيرة الخزانة والي أدييمو وكبار المسؤولين الأميركيين خلال المؤتمر الصحافي لإعلان العقوبات ضد الشركات الصينية (أ.ف.ب)

وقال المدعي العام، ميريك غارلاند، في مؤتمر صحافي في وزارة العدل مساء الثلاثاء: «نعلم مَن المسؤول عن تسميم الشعب الأميركي بالفنتانيل، ونعلم أن سلسلة التوريد العالمية للفنتانيل غالباً ما تبدأ بشركات الكيميائيات في الصين». وأشار إلى أن عملاء أميركيين سريين طلبوا المواد الكيميائية من بائعين عبر الإنترنت في الصين، واستجابت شركات صينية وعرضت إرسالها باستخدام ملصقات شحن مزيفة وإجراءات تسليم خادعة لتجنب اكتشافها.

وأوضح المدعي العام الأميركي، أن الشركات الصينية أرسلت ما يقرب من 43 كليوغراماً من المواد الكيميائية الأولية إلى عملائها من العصابات المكسيكية، وهو ما يكفي لتصنيع 15 مليون جرعة من الفنتانيل، وهو مادة أفيونية صناعية أقوى بخمسين مرة من مخدر الهيرويين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية: إن الشبكة التي يقع مقرّها في الصين «مسؤولة عن تصنيع وتوزيع كميات كبيرة من الفنتانيل والميثامفيتامين وعقار إم دي إم إيه». وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو: إن الصين هي مصدر الإمداد للكثير من تجار المخدرات المقيمين في الولايات المتحدة، وبائعي الويب المظلم، وغاسلي الأموال بالعملة الافتراضية، والمنظمات الإجرامية التي تتخذ من المكسيك مقراً لها، متهماً الشركات الصينية بالتورط في الاتجار بمادة الزيلازين - وهو مسكن بيطري يُعرف باسم «ترانك» – ومادة النيتازين، والتي غالباً ما يتم خلطها مع الفنتانيل أو مخدرات أخرى، وتشكل خطراً أكبر للجرعات الزائدة المميتة.

ومن بين الأفراد الذين حددتهم وزارة الخزانة يوم الثلاثاء، وانغ شوتشنغ ودو تشانغجين، العضوان في «نقابة» صينية، بالإضافة إلى الشركات التابعة لهما. وأوضحت الخزانة الأميركية، أن وانغ وجّه آخرين بتأسيس شركات تُستخدم غطاءً لنقل السلع الصيدلانية على مستوى العالم، بينما يحتفظ دو بأكبر قدر من التأثير على المنظمة.

وردت بكين على واشنطن، الأربعاء، قائلة: إن الحكومة الصينية «من بين أولى الحكومات في العالم التي تنظم وتحارب مواد مثل الفنتانيل». وقالت وزارة الخارجية الصينية لوكالة الصحافة الفرنسية: «إننا نعارض بشدة العقوبات والملاحقات القضائية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد كيانات وأفراد صينيين، والانتهاك الخطير للحقوق والمصالح المشروعة للشركات والأشخاص المعنيين».

وشددت على «أن الحكومة الصينية تتخذ إجراءات صارمة ضد جرائم المخدرات، وتطبق أقصى درجات الرقابة على المواد الكيميائية». وأضافت الوزارة أنه تم تقديم «احتجاجات رسمية» ضد الولايات المتحدة، وقالت: إن «أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة متجذرة في البلاد نفسها، وأن فرض الضغوط والعقوبات لا يمكن أن يحل مشاكل الولايات المتحدة. ولن يؤدي إلا إلى خلق عقبات أمام التعاون الصيني - الأميركي في مكافحة المخدرات».


بايدن يتحدى «المحكمة العليا» والجمهوريين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

بايدن يتحدى «المحكمة العليا» والجمهوريين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)

أشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن سيعلن، مساء الأربعاء، جولة جديدة من الإعفاءات لقروض الطلبة الدراسية تبلغ 9 مليارات دولار، بعد أن ألغت الأغلبية المحافِظة في «المحكمة العليا الأميركية» خطته الأصلية، التي أعلن عنها، خلال حملته الانتخابية للترشح للرئاسة في 2020، لتخفيف عبء ديون الطلبة.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من استئناف دفع الديون، بعد توقفٍ دامَ أكثر من 3 سنوات.

وكان بايدن قد وعد بتخفيف عبء ديون الطلبة، بما يصل إلى 20 ألف دولار، لخريجي الجامعات ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. وكان يعتمد على خليط من البرامج الفيدرالية المختلفة، مثل الإعفاء من قروض الخدمة العامة، وخطط تخفيض للمدفوعات.

وعارض الجمهوريون خطط بايدن بشأن إعفاء ديون الطلبة، وقررت «المحكمة العليا» إلغاء برنامج الإعفاء.

وقال مسؤولو البيت الأبيض إن إعلان 9 مليارات دولار من برامج المساعدات سيساعد أكثر من 125 ألف طالب مقترض، وسيكون إجمالي ما قدّمته إدارة بايدن هو مساعدة 3.6 مليون مقترض جرى إعفاء ديونهم بقيمة 127 مليار دولار.

وأشار وزير التعليم، ميغيل كاردونا، إلى أن إدارة بايدن «تركز على الحد من الروتين، ومعالجة الإخفاقات الإدارية، ووضع المقترضين في المقام الأول، وحماية الطلبة من الديون التي لا يمكن تحملها، وجعل السداد في متناول الجميع، والتأكد من أن الاستثمارات في التعليم العالي تؤتي ثمارها للأسر العاملة».

ويساعد هذا الإعفاء الحديد جزءاً صغيراً من عدد المقترضين من الطلبة، حيث لا يزال أكثر من 45 مليون شخص يدينون بمبلغ 1.75 تريليون دولار من قروض الدراسة الجامعية، التي تتطلب ما يقرب من عشرين عاماً لسداد هذه القروض، في ظل ارتفاع أسعار مصروفات الالتحاق بالجامعات.

ويتزامن الإعلان الجديد من إدارة بايدن مع وقت ينشغل الجمهوريون فيه بتبِعات معركة الإطاحة برئيس «مجلس النواب»، كيفين مكارثي، واختيار مَن يخلفه في المنصب، وسط انقسامات فوضوية بصفوف «الحزب الجمهوري».


سيارة ذاتية القيادة «تساهم» بدهس امرأة في سان فرانسيسكو

إطفائيون في موقع حادث الصدم (رويترز)
إطفائيون في موقع حادث الصدم (رويترز)
TT

سيارة ذاتية القيادة «تساهم» بدهس امرأة في سان فرانسيسكو

إطفائيون في موقع حادث الصدم (رويترز)
إطفائيون في موقع حادث الصدم (رويترز)

دهست سيارة ذاتية القيادة الإثنين في سان فرانسيسكو امرأة بُعيد تعرضها للصدم من سيارة أخرى يقودها إنسان، بحسب السلطات وشركة «كروز» للسيارات ذاتية القيادة، المصنّعة للمركبة التي كانت جزءاً من الحادث.

ونُقلت الضحية إلى المستشفى في حالة حرجة، بحسب عناصر الإطفاء.

وقالت الناطقة باسم «كروز» هانا ليندو «قرابة الساعة التاسعة والنصف من مساء الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، صدمت سيارة يقودها إنسان، كانت موجودة مباشرة على يسار مركبة كروز ذاتية القيادة، شخصاً. وكان الاصطدام الأول عنيفاً، مما ألقى بهذا الشخص مباشرة أمام السيارة ذاتية القيادة التي اشتغلت فيها المكابح بقوة لاحقاً».

وعرضت ليندو لوكالة الصحافة الفرنسية مقطع فيديو للحادث يؤكد روايتها. وتظهر في المقطع سيارتان تتقدمان عند الإشارة الخضراء، وشخص يعبر على الخطوط البيضاء وسط حركة المرور قبل الاصطدام.

ثم قامت سيارة «كروز»، التي لم يكن فيها سائق ولا راكب، بالفرملة والتوقف فوق المرأة التي تعرضت للصدم.

وأضافت ليندو، أن «سائق السيارة الأخرى لاذ بالفرار، وبناء على طلب الشرطة، احتُجزت السيارة ذاتية القيادة في مكانها»، موضحة أن الشركة تعمل مع الشرطة «للمساعدة في تحديد هوية السائق المسؤول».

وقال عناصر الإطفاء إنهم استخدموا أدوات لرفع السيارة والوصول إلى الضحية التي أصيبت «بإصابات خطيرة متعددة».

وبدأت سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة المصنعة من شركتي «وايمو» (غوغل) و«كروز» (جنرال موتورز)، المجهزة بالكاميرات وأجهزة الليدار (ليزر الكشف)، السير على طرق سان فرانسيسكو منذ العام الماضي، مما يثير جدلاً متزايداً.

ويبدي سكّان كثر ارتياحاً لتوسيع انتشار هذه السيارات، التي يعتبرونها أكثر أماناً من تلك التي يقودها البشر. ويعتقد آخرون أنها ليست محدّثة وتنطوي على أخطار.

حتى أن ناشطين بيئيين، ممّن يعتبرون أن هذه المركبات تعزز هيمنة السيارات الفردية، بدأوا خطوات احتجاجية ضد نشر هذه المركبات، بينها وضعهم مخاريط برتقالية على أغطية السيارات لشل حركتها.

وحتى الآن، شملت معظم الحوادث المسجلة مركبات ذاتية القيادة متوقفة على الطريق، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور.

وفي أغسطس (آب)، منحت وكالة النقل في كاليفورنيا الإذن للشركتين بتوسيع خدماتهما المدفوعة في المدينة.

لكن بعد فترة وجيزة، طلبت سلطات الطرق السريعة من شركة «كروز» خفض أسطولها إلى النصف في سان فرانسيسكو (50 سيارة نشطة أثناء النهار و150 سيارة أثناء الليل)، بموازاة التحقيق في حادثي تصادم، أحدهما مع شاحنة إطفاء.


ماذا بعد عزل كيفين مكارثي؟

TT

ماذا بعد عزل كيفين مكارثي؟

رئيس مجلس النواب المعزول كيفين مكارثي (رويترز)
رئيس مجلس النواب المعزول كيفين مكارثي (رويترز)

صوَّت مجلس النواب الأميركي لتنحية رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي، في خطوة تاريخية تركت مجلس النواب في فراغ تشريعي حتى التوافق على رئيس له.

وصوَّت 216 نائباً ضد مكارثي، منهم 8 جمهوريين، مقابل 210 داعمين له، ما أدى إلى تنحية رئيس مجلس النواب للمرة الأولى في التاريخ الأميركي.

وجرى التصويت بناء على مذكّرة قدّمها يوم الاثنين النائب عن فلوريدا مات غايتس الذي ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدّد الموالي للرئيس السابق دونالد ترمب، لعزل رئيس مجلس النواب. وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه في نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي. وسبب الغضب العارم الذي أثاره هذا التعاون هو أنّ المحافظين المتشدّدين اعتبروا أنّ مكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية.

ماذا يحدث عند إقالة رئيس مجلس النواب الأميركي؟

قالت شبكة «سي بي إس نيوز»، إنه -وفقاً لقواعد الكونغرس- في حالة خلو منصب رئيس المجلس، فإن العضو التالي المسمى في قائمة ترشيحات البدلاء التي قدمها مكارثي إلى مجلس النواب عند توليه منصبه، سيصبح رئيساً مؤقتاً، حتى يتم انتخاب رئيس للمجلس.

وهذا العضو هو النائب باتريك ماكهنري من ولاية كارولاينا الشمالية، وبالتالي تم تعيينه رئيساً مؤقتاً.

وقال ماثيو غرين، أستاذ السياسة في الجامعة الكاثوليكية الأميركية، إنه بعد أن يتولى الرئيس المؤقت مهامه «من المفترض أن يكون الإجراء التالي الذي ينبغي العمل عليه هو اختيار رئيس جديد».

وأشار إلى أنه «من غير المرجح أن يستمر مجلس النواب في العمل كالمعتاد دون اختيار رئيس جديد».

وفي أول تصريحات له بصفته رئيساً مؤقتاً، أعلن ماكهنري أن «منصب رئيس مجلس النواب أصبح شاغراً بعد اعتماد قرار مجلس النواب رقم 757»، وأضاف أنه «قبل الشروع في انتخاب رئيس جديد، سيكون من الحكمة أخذ فترة استراحة، لإعطاء كلا الحزبين فرصة لمناقشة الطريق إلى الأمام».

ثم أعلن أن المجلس في عطلة.

كيفين مكارثي (رويترز)

من يمكن أن يكون رئيس مجلس النواب القادم؟

في هذه المرحلة، ليس من الواضح من هو الشخص الذي يمكنه حشد الدعم الكافي للفوز بالمنصب.

وأخبر مكارثي زملاءه الجمهوريين، مساء الثلاثاء، أنه لن يترشح لمنصب رئيس مجلس النواب مرة أخرى.

ويتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة تبلغ 221 مقابل 212، ولم يتمكن مكارثي من أن يصبح رئيساً إلا من خلال تقديم سلسلة من التنازلات للأعضاء الأكثر تحفظاً.

واجتمع الجمهوريون في مجلس النواب ليلة أمس لرسم خطواتهم التالية. وقال غرين إن الديمقراطيين قد يحاولون بناء ائتلاف مع الجمهوريين قبل انتخاب الرئيس الجديد.

وقال كيسي بورغات، الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن، إنه قد يكون من الصعب العثور على مرشح لخلافة مكارثي يمكنه الحصول على دعم كبير، وفي الوقت نفسه تكون لديه رغبة كبيرة في تولي المنصب.

كم من الوقت يمكن أن يستغرق انتخاب رئيس جديد للمجلس؟

من غير الواضح متى ستبدأ الأغلبية الجمهورية بعد الإطاحة بمكارثي عملية انتخاب خليفة له.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما انعقد الكونغرس رقم 118، واستولى الجمهوريون على السلطة، استغرق الأمر 15 جولة تصويت على مدار 4 أيام، حتى يتمكن مكارثي من تأمين الدعم الذي يحتاجه للفوز بالمنصب.

وقال كثير من الجمهوريين إنهم يعتزمون الاجتماع في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) لمناقشة المرشحين المحتملين لخلافة مكارثي، مع تحديد موعد التصويت لاختيار الرئيس الجديد للمجلس في 11 أكتوبر.


محاكمة ترمب: منع التداول في المحاكمة المدنية بعد إهانة الرئيس السابق لموظفة

TT

محاكمة ترمب: منع التداول في المحاكمة المدنية بعد إهانة الرئيس السابق لموظفة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج برج ترمب في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج برج ترمب في نيويورك (رويترز)

أصدر القاضي المشرف على المحاكمة المدنية لدونالد ترمب ونجليه بتهمة تضخيم قيمة أصولهم، أمس الثلاثاء، قراراً مؤقتاً بمنع التداول بحق الرئيس الأميركي السابق، على خلفية منشور على منصات التواصل اعتُبر مُهيناً لإحدى الموظفات في المحكمة.

وقال آرثر إنغورون إن «الهجمات الشخصية على أفراد من فريق محكمتي غير مقبولة»، بينما جلس ترمب إلى طاولة الدفاع، في اليوم الثاني من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني. وأضاف: «اعتبروا هذا التصريح منعاً للتداول يمنع كل الأطراف من نشر أو إرسال بريد إلكتروني أو التحدث علناً عن أي من الموظفين التابعين لي».

ولم يذكر القاضي ترمب بالاسم، إلا أنه تطرَّق إلى «منشور مُهين على منصات التواصل الاجتماعي» يعود لأحد المتهمين في القضية، في إشارة إلى ترمب، ونجليه دونالد الابن وإريك. ويواجه الثلاثة تهماً بالاحتيال عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لـ«منظمة ترمب» على مدى سنوات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونشر الرئيس الجمهوري السابق، أمس الثلاثاء، على منصته «تروث سوشال» صورة لمعاوِنة لإنغورون، واصفاً إياها بـ«الصديقة الحميمة» لزعيم الغالبية الديمقراطية في «مجلس الشيوخ» تشاك شومر. وأضاف، في المنشور الذي جرى حذفه لاحقاً: «يجب ردّ هذه القضية على الفور».

ولم يكن ترمب، الذي يعدّ الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات 2024 الرئاسية، مع تقدمه على منافسيه بفارق كبير، ملزَماً بحضور مجريات أول يومين في المحكمة، لكنه اختار ذلك وجلس على مقعد في المنطقة المخصصة للدفاع مُحاطاً بمحاميه.

وترى وسائل إعلام أميركية أن ترمب يصرّ على حضور الجلسات المرتبطة بالقضايا المتعددة التي يواجهها، لاعتباره أن ذلك يصبُّ لصالحه في الحملة للانتخابات الرئاسية، العام المقبل.

وكرَّر الملياردير الأميركي، البالغ 77 عاماً، التنديد بالمُدّعية العامة لنيويورك، ليتيشا جيمس، قبل دخوله قاعة المحكمة في ولاية قد يُمنَع من مزاولة الأعمال التجارية فيها.

المدعية العامة لنيويورك ليتيشا جيمس تغادر القاعة في اليوم الثاني لمحاكمة ترمب (أ.ف.ب)

وقبيل بدء جلسة اليوم الثاني، وصف ترمب، الذي يواجه معارك قضائية على جبهات عدة، جيمس بأنها «فاسدة جداً»، و«تفتقر بشكل فاضح إلى الكفاءة».

وسبَق لترمب أن وجّه انتقادات لاذعة إلى القاضي إنغورون كذلك، لكن الأخير لم يتطرق إلى شخصه في منع التداول، بل طلب وقف مهاجمة موظفي المحكمة.

وأبلغ ترمب الصحافيين، أثناء مغادرته قاعة المحكمة، بأنه سيعود، اليوم الأربعاء، وسيُدلي بشهادته «في الوقت المناسب».

جبهات قضائية

ويواجه ترمب، الذي تولّى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، معارك قضائية على جبهات متعددة. وقضية الاحتيال المدني المرفوعة ضده في نيويورك، قد تؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في هذه الولاية.

وتسعى المدّعية جيمس لتغريم ترمب مبلغاً يصل إلى 250 مليون دولار، وإزاحته واثنين من أبنائه من إدارة إمبراطورية العائلة الاقتصادية.

وتأتي المحاكمة المدنية، بعدما خلص القاضي إنغورون إلى أن ترمب ونجليه إريك ودونالد جونيور قاما بالاحتيال عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لـ«منظمة ترمب» على مدى سنوات.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

وجاء في القرار أن ترمب ونجليه، إضافة إلى مسؤولين تنفيذيين في «منظمة ترمب»، كذبوا على جامعي الضرائب والمُقرضين وجهات التأمين، على مدى سنوات، في إطار خطة ضخَّمت قيمة أملاكهم بـ812 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار بين عاميْ 2014 و2021. ونتيجة ذلك، أمر القاضي بسحب تراخيص أعمال تجارية سمحت لـ«منظمة ترمب» بإدارة بعض أملاكها في نيويورك، في خطوة تُعرَف بأنها بمثابة «عقوبة إعدام بحق الشركات».

ولا تشارك هيئة محلّفين في المحكمة المدنية، التي بدأت، هذا الأسبوع، ما يعني أن مصير ترمب بأيدي إنغورون وحده، وهو أمر لم يُثن الرئيس السابق عن وصفه بأنه قاض ديمقراطي «مارق» ينبغي منعه من مزاولة المهنة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

حقائق

مصير ترمب

لا تشارك هيئة محلّفين في المحكمة المدنية لترمب، ما يعني أن مصيره بأيدي القاضي إنغورون وحده

وحضر، في قاعة المحكمة، أمس الثلاثاء، أيضاً دونالد الابن وإريك، إضافة إلى المدّعية جيمس. واعتبر ترمب أن هذه الاتهامات «زائفة»، وتهدف حصراً إلى عرقلة حملته للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية لنوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ولا يمكن الحكم على ترمب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى انتخابات 2024.

وترمب متهم جنائياً في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعدُ على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصاً المثول اعتباراً من 4 مارس (آذار) أمام محكمة اتحادية في واشنطن، وهو متهم بأنه حاول، خلال وجوده بالبيت الأبيض، قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.


روسيا وأميركا تختبران أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ

العلمان الأميركي والروسي جنباً إلى جنب (رويترز)
العلمان الأميركي والروسي جنباً إلى جنب (رويترز)
TT

روسيا وأميركا تختبران أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ

العلمان الأميركي والروسي جنباً إلى جنب (رويترز)
العلمان الأميركي والروسي جنباً إلى جنب (رويترز)

تجري روسيا والولايات المتحدة اختبارات واسعة النطاق لأنظمة الإنذار في حالات الطوارئ، الأربعاء.

وفي روسيا ستدوي صفارات الإنذار، وينقطع البث التلفزيوني والإذاعي، لبث معلومات أمنية.

وقالت وزارة حالات الطوارئ في بيان: «سيجرى فحص واسع النطاق لأنظمة الإنذار العام على مستوى المناطق والبلديات في جميع أنحاء روسيا».

وأضافت: «نظام الإنذار مصمم لإرسال إشارة إلى السكان في الوقت المناسب، في حالة وجود تهديد أو حالة طوارئ طبيعية، أو من صنع الإنسان».

سيبدأ الاختبار الساعة 10:43 صباحاً بالتوقيت المحلي (07:43 بتوقيت غرينتش) ويستمر لمدة دقيقة واحدة.

وأجري الاختبار لأول مرة في عام 2020، وهو جزء من مبادرة جديدة تلزم السلطات بإجراء اختبارات مرتين سنوياً.

وقالت وزارة الطوارئ: «عندما تسمع صوت صفارة إنذار، عليك التزام الهدوء، وألا تصاب بالذعر، وأن تشغل التلفزيون على أي قناة أو إذاعة متاحة للجمهور، وتنصت إلى الرسالة الإعلامية».

كما ستجري الولايات المتحدة اليوم أيضاً اختباراً واسع النطاق لأنظمة الإنذار العام، عبر الهواتف المحمولة ومحطات التلفزيون والإذاعة.

وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ في بيان صحافي، إن الغرض من الاختبار هو التأكد من أن الأنظمة «لا تزال فعالة في تنبيه الجمهور لحالات الطوارئ؛ خصوصاً على المستوى الوطني».