طلب المدّعي الخاص الأميركي جاك سميث من القاضية تانيا تشاتكن أمس (الجمعة) إصدار أمر حظر نشر بحق الرئيس الأميركي السابق قبل محاكمته الفيدرالية بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سميث أمام محكمة واشنطن الفيدرالية إن الانتقادات المتكررة من ترمب لمسؤولي وزارة العدل وسكّان واشنطن والقاضية المكلّفة بالملف تانيا تشاتكن، قد تؤثر على آراء هيئة المحلّفين التي ستتألّف من سكان محليين.
وردّ ترمب سريعاً على منصته «تروث سوشال» قائلاً: «إذاً، أقوم بحملة انتخابية لأصبح رئيساً (...) ولا يُسمح لي بالتعليق؟! إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون ولن يسمحوا لي بالكلام؟!».
وعدّ سميث أن تصريحات ترمب «قد يكون لها تأثير ملموس على حياد هيئة المحلّفين، وفي الوقت نفسه على شهادات الشهود». وأضاف في وثيقة قضائية أن أي فرد يقرأ أو يسمع تعليقات ترمب «قد يخشى منطقياً أن يكون الهدف التالي لهجمات المدّعى عليه».
ويعدّ ترمب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2024، إلا أنّ الرئيس السابق يواجه اعتباراً من مارس (آذار) المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.
وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية «الثلاثاء الكبير»، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.
وحتى ذلك الحين، يسعى سميث إلى أن يُمنَع الملياردير الجمهوري من الإدلاء بأي تصريحات مهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو قد يُذكر أو بشأن الشهود المستقبليين.
وسبق لترمب أن اتهم تشاتكن بأنها «تكرهه»، ووصف مكتب المدّعي الخاص بأنه «فريق من البلطجيّة».
وعدّ مكتب المدّعي أن هذه التصريحات تحوّلت إلى تهديدات حقيقية، لافتاً إلى أنه «من الواضح أن هذه التهديدات سببها التصريحات المتكررة الصادرة عن المتّهم».
وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقفت امرأة في ولاية تكساس على خلفية توجيهها تهديدات بالقتل للقاضية تشاتكن التي لم تستجب بعدُ لطلب سميث بالحد من تعليقات ترمب قبل محاكمته.