منتجات تحمل الصورة الجنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في لوس أنجليس (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
صورة ترمب الجنائية تقفز بتبرعات حملته
منتجات تحمل الصورة الجنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في لوس أنجليس (رويترز)
قال المتحدث باسم حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، (السبت)، إن ترمب جمع نحو 20 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي فترة تتزامن تقريباً مع اتهامه في قضايا اتحادية، وعلى مستوى الولايات مرتبطة بمزاعم سرقة انتخابات عام 2020، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال المتحدث باسم ترمب، ستيفن تشونغ على منصة «إكس»، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، إن الرئيس السابق جمع 7.1 مليون دولار منذ ظهوره يوم الخميس لالتقاط صورته الجنائية في سجن بولاية جورجيا في إطار قضية ابتزاز واحتيال. وأضاف تشونغ، أن ترمب جمع (الجمعة) فقط 4.18 مليون دولار، ما يجعله اليوم الأعلى ربحاً في حملته حتى الآن.
BREAKING:Close to $20m raised in the last 3 weeks, coinciding with indictment in DC and the Atlanta mugshot.$7.1m since Thursday (Atlanta mugshot).$4.18m yesterday (Friday) alone, the highest grossing day of the entire campaign.Organic money has skyrocketed, especially...
ويسعى ترمب، الذي انتُخب رئيساً عام 2016 لكنه هُزم أمام الديمقراطي جو بايدن في عام 2020، إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري مرة أخرى لخوض انتخابات الرئاسة. ويواجه الرئيس السابق 4 اتهامات، أغلبها متعلق بمزاعم سرقة الانتخابات، والهجوم الذي شنه أتباعه في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في العاصمة واشنطن، وينفي ترمب التهم جميعها.
وفي يوم 15 أغسطس (آب)، وجّهت هيئة محلفين كبرى في ولاية جورجيا اتهامات لترمب بعد تحقيق أجرته المدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، بشأن مساعيه لإلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن في الولاية.
وفي الثالث من أغسطس، دفع ترمب بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه من قبل المحقق الخاص جاك سميث، في المحكمة الاتحادية بواشنطن، التي مفادها بأنه تآمر للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال منع الكونغرس من التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020، وحرمان الناخبين من حقهم في التصويت بانتخابات نزيهة.
ودفع ترمب أيضاً بأنه غير مذنب في تهم الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، وتزوير سجلات تجارية في قضية بنيويورك تتعلق بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 للتستر على علاقة مزعومة كانت تربطه بها.
ودفع ترمب أيضاً بأنه غير مذنب في تهم الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، وتزوير سجلات تجارية في قضية بنيويورك تتعلق بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 للتستر على علاقة كانت تربطه بها.
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)أنه اختار جندياً سابقاً وأحد قدامى المحاربين في حرب العراق دانيال بي. دريسكول لتولي منصب وزير الدفاع.
هل هناك تنسيق تركي أميركي روسي لإبعاد الأسد عن إيران؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5088299-%D9%87%D9%84-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%B9%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%9F
مقاتل من المعارضة يعبر الجدار المطلي بألوان العلم الإيراني في مدينة خان شيخون بريف إدلب حيث موقع عسكري للقوات الإيرانية بعد سيطرة المعارضة السورية على البلدة (إ.ب.أ)
هل هناك تنسيق تركي أميركي روسي لإبعاد الأسد عن إيران؟
مقاتل من المعارضة يعبر الجدار المطلي بألوان العلم الإيراني في مدينة خان شيخون بريف إدلب حيث موقع عسكري للقوات الإيرانية بعد سيطرة المعارضة السورية على البلدة (إ.ب.أ)
حتى الآن، لا تزال «التخمينات» تهيمن على قراءة المشهد المتفجر في سوريا لفهم أسبابه ودلالاته، وموقف الولايات المتحدة منه. فالهجوم المفاجئ الذي شنته مجموعات سورية معارضة، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، المصنفة إرهابية من واشنطن، وأدى إلى تغيير خريطة الحرب الأهلية في سوريا، كان لافتاً بتوقيته، فقد بدأ بعد يومين من إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، بين إسرائيل و«حزب الله».
ورغم ما يراه معلقون أن تركيا قد تكون هي التي تقف وراء اندلاع هجوم المعارضة المسلحة في سوريا، فإنهم يلاحظون وجود «غض نظر» من إدارة بايدن على الحدث، قد يكون من بين أهدافه، ليس فقط الضغط على إيران وروسيا، بل ومحاولة التأثير على إدارة ترمب المقبلة، لضمان عدم سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، والحفاظ على مظلتها لحماية الأكراد من أي هجوم تركي، في حال لم تفلح محاولات التوصل إلى صيغة مقبولة للحل في سوريا.
يلفت برايان كاتوليس، كبير الباحثين في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، إلى إن الحرب الأهلية في سوريا «لم تنتهِ حقاً، فقد استمرت لسنوات دون أن يلاحظ العالم ذلك، ولكنها كانت تجري بمستوى أقل من الشدة».
ويتابع في حديث مع «الشرق الأوسط» أن نظام الأسد واصل قتل شعبه بدعم من روسيا وإيران وجماعات مثل «حزب الله»، لكن الصراع المتجدد (في المنطقة) أدى إلى تعقيد الأمور بالنسبة لمجموعة أخرى معارضة للأسد: المقاتلون الأكراد الذين كانوا قد سيطروا على أجزاء من محافظة حلب، وقال مسؤولون من المهاجمين، يوم الاثنين، إنهم يخلون المنطقة بالحافلات.
ويرى كاتوليس أن المحرك الرئيسي للأحداث الأخيرة «داخلي»؛ لأن الوضع لم يصل قط إلى فترة من الاستقرار المستدام، «فقد استغلت قوات المعارضة نقاط الضعف في بنية النظام، بسبب الفساد والركود والافتقار إلى الشرعية السياسية في أجزاء من سوريا، وتمكنت من إعادة تجميع صفوفها. فملايين السوريين يريدون العيش في حرية، وهذا لم يتغير، ويبقى أن نرى ما إذا كانوا سيحققون هذه الطموحات».
ويقول كاتوليس إن العوامل الخارجية مثل تركيا وروسيا وإيران مهمة، لكن التحدي المركزي يظل الانقسامات الداخلية في سوريا والصراع على السلطة والنفوذ بين مجموعة واسعة من الجماعات المتنافسة.
لا إزاحة للأسد
ورغم الأوضاع التي تحدث عنها الباحث الأميركي فإن الموقف الأميركي لم يتغيّر كثيراً على مدى عقد من الزمن، وأكده مجدداً المتحدث باسم الخارجية الأميركية قبل يومين. إذ وعلى الرغم من خسارة الأسد مصداقيته، فإن الولايات المتحدة لا ترى إزاحته من السلطة أولوية، مثلما أنها لا تدعم الفصائل المعارضة أيضاً.
صحيفة «نيويورك تايمز»، من جهتها، تحدثت عن أن المبادرات التي جرى تقديمها للأسد من الولايات المتحدة وبعض دول الخليج وحتى إسرائيل، للتخلي عن تحالفه الإقليمي الأكثر أهمية مع «حزب الله» وإيران، قد تنحرف عن مسارها بسبب هجوم الفصائل المستمر. لافتة إلى أن الأسد سيكون الآن «أكثر تردداً في التخلي عن إيران وحلفائها، الذين ما زالوا أفضل رهان له للقتال مرة أخرى، من أجل بقاء نظامه».
من جهة أخرى، تحدثت أوساط مطلعة في واشنطن، عن واقع مختلف على الأرض، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الأسد أكثر استعداداً الآن للتجاوب مع تلك المبادرات لفك الارتباط مع إيران.
وألمحت إلى اتفاق أوّلي لفتح مسار التفاوض بين الأسد مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بضغط من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشارت المصادر إلى أن «تلقي الجيش النظامي مساعدات روسية في الدفاع عن حماة، هو «للقول إنه لن يتم التخلي عن النظام».
تابعت المصادر أنه، في الوقت نفسه، يجري الحديث عن ضمانات لانسحاب المسلحين من حلب، قد تتم إما قبل تسلم ترمب منصبه، وإما بعده بقليل، على أن يتم التخلص من العناصر غير السورية في الفصائل، وتشكيل فيلق تابع لوزارة الدفاع السورية يضم العناصر السورية المسلحة، بضمانة تركية روسية، وفتح مسار نهائي لإخراج إيران من المعادلة في سوريا.
ورغم أن هجوم الفصائل الذي يقال إن تركيا تتعاون ضمناً معها عبر حدودها في شمال سوريا، قد تكون من بين أهدافه تحقيق أهداف تكتيكية لأنقرة، حيث تحظى بنفوذ أكبر في الصراع، لكن لا يخفى أيضاً أنه جاء أيضاً في الفترة الانتقالية بين إدارتي الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب.
ويرى مراقبون أن تركيا قد تكون تحاول استغلال هذه الفترة، لتوجيه ضربة للنفوذين الروسي والإيراني في سوريا، بعدما أضعفت إسرائيل إيران و«حزب الله» اللبناني، الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد، وانشغال روسيا بحربها في أوكرانيا. وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، (الأربعاء)، قائلاً إن رفض الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة «بأي شكل ملموس» في عملية سياسية، فتح المجال لهجوم تلك الفصائل وتقدمها يظهر أن داعميه، مثل روسيا وإيران، مشتتون.
وقال مراقبون إن المقاتلين الأكراد الذين تعدهم تركيا عدواً تاريخياً وضعيفاً للغاية لمواجهة الفصائل التي تدعمها ويقودون الهجوم، لم يكن لديهم خيار سوى قبول عرض الخروج الآمن إلى شمال شرقي سوريا، حيث أشركتهم الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم «داعش»، خلال العقد الماضي.
ومع مراوحة هجوم الفصائل على أبواب مدينة حماة، في تغيير جذري لاستجابة دمشق للهجوم على حلب، بدا أن شبح تجدد الحرب الأهلية صار حقيقياً، وقلب المعادلة بالنسبة للولايات المتحدة التي حاولت قبل سنوات طي صفحة الحرب من دون أن يثمر ذلك عن أي نتائج إيجابية تذكر.