كندا: أوامر بإخلاء كبرى مدن أقصى الشمال مع تقدم حرائق الغابات

TT

كندا: أوامر بإخلاء كبرى مدن أقصى الشمال مع تقدم حرائق الغابات

سكان يالونايف يغادرون المدينة بعد صدور أمر إخلاء بسبب قرب حريق هائل (رويترز)
سكان يالونايف يغادرون المدينة بعد صدور أمر إخلاء بسبب قرب حريق هائل (رويترز)

أمرت السلطات الكندية، أمس (الأربعاء)، سكان يالونايف، إحدى كبرى المدن في أقصى شمال البلاد، بالمسارعة إلى إخلائها وسط تحذيرات من أن حرائق الغابات قد تمتد إليها بحلول نهاية الأسبوع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال شاين طومسون، وزير البيئة في المناطق الشمالية الغربية الكندية، في مؤتمر صحافي: «للأسف وضع حرائق الغابات لدينا اتخذ منعطفاً آخر نحو الأسوأ، إذ إن اندلاع حريق غرب يالونايف يمثل الآن تهديداً حقيقياً للمدينة».

الأشجار والنباتات المتفحمة بسبب حرائق الغابات تظهر في الأقاليم الشمالية الغربية من كندا (رويترز)

وأمر طومسون سكان المدينة البالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة بمغادرتها بحلول ظهر الجمعة، مشيراً إلى طريق سريعة واحدة فقط مفتوحة باتجاه الجنوب، كما تم ترتيب رحلات جوية تجارية وعسكرية. وحتى وقت متأخر من الأربعاء، كانت حرائق الغابات على بعد 17 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية.

وأضاف طومسون: «أريد أن أشدد على أن المدينة لا يهددها خطر مباشر»، محذراً «من دون مطر، من المحتمل أن تصل (الحرائق) إلى أطراف المدينة بحلول نهاية الأسبوع». ونبه السكان قائلاً: «أنتم تعرّضون أنفسكم والآخرين للخطر إذا اخترتم البقاء حتى وقت لاحق».

وأعلنت مدينة يالونايف حالة الطوارئ في وقت سابق هذا الأسبوع، قبل أن يتم توسيع نطاقها لاحقاً في المناطق الشمالية الشاسعة.

وتخضع العديد من بلدات ومجتمعات السكان الأصليين حالياً لأوامر بالإخلاء، في حين اضطر رجال الإطفاء في بعض المناطق إلى التراجع بسبب الرياح القوية التي سعّرت الحرائق. وهناك حالياً أكثر من 230 حريق غابات نشطاً في المنطقة.

وبعد ما وُصف بأنه أكبر عملية إخلاء على الإطلاق تشهدها المناطق الشمالية الغربية، فإن مغادرة يالونايف تعني أن نحو نصف سكان المناطق القريبة من القطب الشمالي سيتحولون قريباً إلى نازحين.


مقالات ذات صلة

البرازيل تكافح حرائق الغابات... وتحقق في أسبابها (صور)

أميركا اللاتينية عنصر إطفاء يحاول إخماد الحريق في حقول قصب السكر قرب مدينة دومون البرازيلية (رويترز)

البرازيل تكافح حرائق الغابات... وتحقق في أسبابها (صور)

أعلنت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا، أمس (الأحد)، أن البرازيل «في حالة حرب مع الحرائق والجريمة»، في وقت أُعلِنت فيه حالة الطوارئ في 45 مدينة.

«الشرق الأوسط» (ريبيراو بريتو (البرازيل))
أميركا اللاتينية انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة متخطية 35 درجة مئوية يفاقم الظروف المواتية للحرائق (رويترز)

استدعت إصدار أعلى درجات التحذير... حرائق غابات تستعر في البرازيل

امتدت حرائق غابات أمس (الجمعة) في أنحاء ولاية ساو باولو، أكثر ولايات البرازيل اكتظاظاً بالسكان، ما استدعى إصدار أعلى درجات التحذير في 30 مدينة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
شؤون إقليمية حرائق الغابات لا تزال مستمرة في إزمير وسط جهود للسيطرة عليها (إكس)

تركيا تعلن السيطرة على حرائق الغابات بشكل كبير

نجحت السلطات التركية في السيطرة على حرائق الغابات المستمرة منذ أسبوع بصورة كاملة في بعض المناطق، في حين تتواصل الجهود للسيطرة على بقيتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة جوية تُظهر خلايا نحل محترقة بعد حريق الغابات في قرية سنجقلي (أ.ف.ب)

الحرائق تحول قرية سنجقلي الخلابة في إزمير التركية إلى جحيم (صور)

كانت قرية سنجقلي توفر منظراً خلاباً من مرتفعات إزمير على ساحل تركيا الغربي، حتى حوّلت ألسنة اللهب أقساماً واسعة منها إلى أثر بعد عين.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية منظر عام لمنطقتي بايراكلي وكارشياكا بعد الحريق مع استمرار جهود الإطفاء والتبريد في اليوم الثاني من حريق إزمير الكبير (د.ب.أ)

حريق غابات لا يزال يهدد مناطق سكنية في إزمير التركية

يستمر حريق غابات في تشكيل تهديد لمناطق سكنية في إزمير ثالثة مدن تركيا من حيث عدد السكان.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا
TT

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

نفى إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأميركية، وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس جو بايدن لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وقبل مغادرة منصبه، قال غولدريتش في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش)»، مضيفاً: «لا نزال ملتزمين الدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر (داعش) من العودة مجدداً».

وحول التطبيع مع نظام بشار الأسد، أكد غولدريتش أن أميركا لن تطبع معه حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، داعياً البلدان التي انخرطت مع الأسد إلى توظيف هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار «2254».