قال مسؤول أميركي في مكافحة المخدرات إن إدارة الرئيس جو بايدن ستسعى لتعزيز التعاون مع الصين لوقف دخول مادة الفنتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، وذلك قبيل زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قد تشمل الجهود التفاوض مع الصين بشأن قرار الولايات المتحدة في 2020 بإدراج معهد علوم الطب الشرعي التابع لوزارة الأمن العام الصينية في «قائمة الكيانات» المحظورة لدى وزارة التجارة الأميركية، وهو ما يمنعه من تلقي الصادرات الأميركية.
وقال تود روبنسون مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في مقابلة «هناك عدة أسباب أدت إلى إدراجه في القائمة. لذا لا يمكن مجرد حذفه من القائمة».
وأضاف «هذا أمر معقد. المختبر كبير وجزء من منشأة أكبر بكثير وجرى إدراج جزء فقط من المؤسسة (في القائمة)».
وتقول الولايات المتحدة إن المعهد ضالع في انتهاكات لحقوق الإنسان تجاه الإيغور والأقليات العرقية الصينية الأخرى.
لكن روبنسون قال إن عرقلة تدفق الفنتانيل والمواد المستخدمة في تصنيعه إلى الولايات المتحدة وضمان تعاون الصين في هذه المسألة يمثلان أولوية كبيرة.
وبحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من الفنتانيل ارتفع لأكثر من ثلاثة أمثاله بين عامي 2016 و2021.
والفنتانيل مخدر صناعي أقوى من الهيروين بما يصل إلى 50 مرة ويجري خلطه بشكل متزايد مع مخدرات غير قانونية أخرى وغالبا ما يؤدي ذلك إلى الوفاة. وبحسب تقديرات حكومية فإن عدد الوفيات المرتبطة بالمخدرات في الولايات المتحدة تجاوز 100 ألف في 2021.
ومن المقرر أن يسافر بلينكن إلى الصين الأسبوع المقبل لإجراء محادثات جرى تأجيلها لفترة طويلة بهدف تحسين العلاقات. وتأجلت رحلة كانت مقررة في سبتمبر (أيلول) بسبب نزاع بشأن منطاد تجسس صيني مزعوم.
وسيكون بلينكن أكبر مسؤول بالحكومة الأميركية يزور الصين منذ تولي الرئيس بايدن السلطة في يناير (كانون الثاني) 2021.
وتضع واشنطن منع دخول المواد المستخدمة في صنع الفنتانيل القادمة من الصين ضمن أولوياتها لكن مسؤولين أميركيين أبلغوا رويترز أن نظراءهم الصينيين لا يبدون تحمسا كبيرا للتعاون.
وقال روبنسون «أعتقد أنه بسبب طبيعة هذا الأمر فسوف نبذل قصارى جهدنا للوصول لوضع أفضل مع الصين بشأن المواد المستخدمة في تصنيعه».