شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجويةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4360191-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%AB%D8%B1-%D9%88%D9%8A%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%81%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9
شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
تعثر الرئيس الأميركي جو بايدن وسقط، أمس (الخميس)، بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية، لكنه نهض بسرعة وعاد إلى مقعده، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتعثرت خطى الرئيس الأميركي البالغ من العمر 80 عاماً ليسقط على يديه، ثم نهض على ركبة واحدة بمساعدة ثلاثة أشخاص، ثم عاد إلى مقعده دون مساعدة.
وبعد مساعدة بايدن على الوقوف، أشار الرئيس خلفه إلى ما تعثرت به خطاه فيما يبدو. وخالط بعد ذلك المسؤولين، وارتسمت ابتسامه على وجهه.
وغرد بن لابولت، المتحدث باسم البيت الأبيض، على «تويتر» قائلاً إن بايدن بخير. وأضاف: «كان هناك كيس من الرمل على خشبة المسرح بينما كان يصافح».
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين في وقت لاحق: «إنه بخير تماماً».
وجاء تعثر بايدن بعد خطاب التخرج.
بايدن هو أكبر شخص سناً يتولى منصب الرئيس، ويترشح لإعادة انتخابه في عام 2024. ويبلغ خصمه الجمهوري الرئيسي، دونالد ترمب، 77 عاماً، هذا الشهر.
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال أطباء إن بايدن يتمتع بصحة جيدة وصالح لاضطلاع بمهام منصبه، وإن الرئيس لا يشرب الكحول ولا يدخن، ويمارس التدريبات الرياضية خمس مرات في الأسبوع «على الأقل».
خرج الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، فائزاً من المناظرة الجمهورية الثانية رغم تغيّبه عنها، إذ بدا أكبر من المرشحين السبعة الذين خاضوا المواجهة، وكأنه في
أكد خبراء في الأمم المتحدة اليوم الخميس أنهم لاحظوا «عنصرية نُظمية» في حق الأميركيين السود في صفوف الشرطة والقضاء الأميركيين، مطالبين بإجراء إصلاح عاجل.
ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
ترمب الغائب «يفوز» بالمناظرة وبدء جلسات عزل بايدن
ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
خرج الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، فائزاً من المناظرة الجمهورية الثانية رغم تغيّبه عنها، إذ بدا أكبر من المرشحين السبعة الذين خاضوا المواجهة، وكأنه في موقع أكبر من التنافس معهم، متصرفاً بصفته زعيماً للحزب الجمهوري لا تشغله، رغم مشكلاته القضائية الكبيرة، إلا المعركة الرئاسية الحاسمة مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
ومع تعزز وضعه، في مواجهة منافسيه الجمهوريين وخصمه الديمقراطي بايدن، كان لدى ترمب ما يشبه التفويض من الناخبين لتخطي المناظرات الحزبية وترتيب حملته الانتخابية كما يريد.
وبدا واضحاً أن المرشحين الجمهوريين كانوا يتنافسون على المركز الثاني، في تطبيق لاستراتيجية قد تؤهل الفائز، إما للفوز بلقب «نائب الرئيس» على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة خريف العام المقبل، وإما الفوز بمنصب حكومي في الإدارة المقبلة.
في غضون ذلك، بدأ الجمهوريون في مجلس النواب أمس جلسات عزل بايدن متهمين إياه بالكذب والفساد والانخراط في تعاملات مالية مشبوهة، فيما رد عليهم أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات.
بايدن يحذر من قدرة ترمب على تدمير الديمقراطية الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4574356-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
بايدن يحذر من قدرة ترمب على تدمير الديمقراطية الأميركية
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في ولاية أريزونا (رويترز)
حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن دونالد ترمب وحلفاءه وأنصار حركة MAGA (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً) يمثلون تهديداً وجودياً للمؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة، مطالباً بوقف العنف السياسي والعودة إلى القيم الأميركية واحترام الدستور والقانون.
وقال بايدن: «الديمقراطية في خطر وهذه ليست مبالغة. إنها حقيقة بسيطة وقد جعلت الدفاع عن الديمقراطية الأميركية وحمايتها القضية المركزية لرئاستي»، محذراً من تجاهل التهديدات التي تتعرض لها المؤسسات السياسية والدستور من الحزب الجمهوري الذي وصفه بأنه أصبح تابعاً ومدفوعاً آيديولوجياً لجماعة MAGA المتطرفة، وقال: «إنهم يروجون علناً لتدمير الديمقراطية ويهاجمون الصحافة باعتبارها عدواً للشعب، ويهاجمون القانون لقمع الناخبين وتخريب الانتخابات، والمتطرفون في الكونغرس أكثر تصميماً على إغلاق الحكومة».
وأضاف: «ماذا سنفعل للحفاظ على ديمقراطيتنا؟ وماذا سيكتب التاريخ؟ العالم يشاهدنا والتاريخ سيشهد علينا، لنصنع التاريخ ونضع الحزبية جانباً، ونضع الولايات المتحدة أولاً، وأقول إنه يجب علينا القيام بذلك». وتابع: «الديمقراطية تضم كل الأميركيين، وتعني رفض العنف السياسي المرفوض بغض النظر عن الحزب، مثل هذا العنف غير مقبول وأمر غير ديمقراطي»، وأكد أن الدستور الأميركي هو الحصن لمنع إساءة استخدام السلطة واحترام الانتخابات الحرة والنزيهة وقبول النتيجة.
إرهاب وهيمنة ترمب
وفي محاولة لتخفيف اللهجة المعادية للجمهوريين، أشار بايدن إلى أن ليس كل جمهوري ولا غالبية الجمهوريين ملتزمين بآيديولوجية MAGA المتطرفة، وأشار إلى أن الحزب الجمهوري يخضع للترهيب والضغوط من هذا التيار المتطرف، وقال: «علينا أن ندافع عن القيم الأميركية المتجسدة في إعلان الاستقلال لأننا نعلم أن متطرفي MAGA لن يفعلوا ذلك».
ويأتي خطاب بايدن بعد يوم من المناظرة الثانية للحزب الجمهوري التي وجه خلالها المرشحون انتقادات لاذعة لترمب والرئيس معاً. واختار البيت الأبيض ولاية أريزونا لإلقاء الخطاب لأنها مقر معهد ماكين في جامعة ولاية أريزونا، وهو السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين الذي كان صديقاً مقرباً لبايدن والمرشح الرئاسي الجمهوري لعام 2008، وقد قام بايدن بتكريم معهد ومكتبة جون ماكين، مشيراً إلى أنه أمضى حياته يكافح ضد الاستبداد. وقالت زوجة السيناتور الراحل سيندي ماكين إن «بايدن يمتلك كل السمات التي كان يمتلكها زوجي».
وتعد ولاية أريزونا ساحة معركة رئيسية لحملة بايدن لإعادة انتخابه بعد سبعة عقود من الهيمنة الجمهورية على الولاية التي فاز بها بايدن عام 2020، مما دفع ترمب إلى التشكيك في نتيجة التصويت في هذه الولاية.
وأشار محللون إلى أن تركيز بايدن على ترمب وأنصاره في خطابه يؤكد التوقعات بأن ترمب سيكون المرشح الأوفر حظاً بلا منازع لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسية لعام 2024، رغم أنه يواجه 4 لوائح اتهام و92 تهمة جنائية وفيدرالية.
استراتيجية التحذير
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتهم فيها بايدن الرئيس السابق دونالد ترمب بتهديد الديمقراطية، فقد اتهم في خطاب في يناير (كانون الثاني) 2022 منافسه ترمب بإمساك خنجر لذبح الديمقراطية، معتبراً أن هجوم أنصار ترمب على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 هو تهديد للمؤسسات الديمقراطية.
وكرر بايدن تحذيراته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 قبيل الانتخابات التشريعية النصفية، مطالباً الناخبين بحماية الديمقراطية والتصويت لصالح الحزب الديمقراطي.
ويأتي الخطاب في خضم محاولات مستميتة من حملته للترويج لإعادة انتخاب بايدن في مواجهة معدلات التأييد المنخفضة والقلق الواسع بين الناخبين بشأن سنّ بايدن الذي يتجاوز الثمانين عاماً، كما يواجه الرئيس الديمقراطي ضغوطاً من الجمهوريين الذين بدأوا الخميس جلسات التحقيق في اتهامه بالفساد وعزله.
وخلال حملات جمع التبرعات الأسبوع الماضي في كاليفورنيا ونيويورك، حض بايدن المانحين الأثرياء من الديمقراطيين على إنقاذ الديمقراطية، وتجنب تحطيم هياكل المؤسسة الأميركية، وهي الاستراتيجية التي تبنتها حملته التي تعتمد على إثارة المخاوف من أن عدم انتخابه سيؤدي إلى انهيار الديمقراطية في البلاد.
ويراهن مساعدو بايدن على أن استراتيجية الدفاع عن الديمقراطية ستعزز حظوظ بايدن، خصوصاً بعد موجة العنف السياسي والتهديدات التي نالت نزاهة الانتخابية، وقوضت الثقة في النظام الأميركي خلال السنوات الأخيرة.
دراما الإغلاق الحكومي الأميركي تتصاعد وتهدد رئاسة مكارثي لمجلس النواب
مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس (أ.ف.ب)
تتصاعد دراما الإغلاق الحكومي المتوقع بعد ثلاثة أيام فقط، مع بقاء الخلافات داخل الحزب الجمهوري، ويخطط مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لإجراء تصويت، الخميس، على اتفاق قصير الأجل يبقي الحكومة مفتوحة حتى17 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب، فيما رفضه رئيس المجلس كيفن مكارثي الذي يسعى إلى التصويت في مجلس النواب على مشروع قانون مؤقت يتضمن أحكاماً لتشديد الرقابة على الحدود، لكنه يواجه تراجعاً في مساندة زملائه من الجمهوريين لتمريره.
ويتعين على الكونغرس إقرار التشريع وإرساله إلى الرئيس جو بايدن ليوقعه كي يصبح قانوناً بحلول منتصف ليل السبت 30 سبتمبر (أيلول) (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، لتجنب توقع مجموعة كبيرة من الخدمات وتوقف أجور ملايين الموظفين الفيدراليين.
وقد توصلت أغلبية الجمهوريين في مجلس النواب إلى خطة لتمويل الحكومة على المدى القصير. ومن شأن إجراء التمويل المؤقت أن يمدد الإنفاق الفيدرالي حتى 17 نوفمبر، ويأذن بما يقرب من 6 مليارات دولار لتمويل الاستجابة للكوارث المحلية ومساعدة أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد روسيا.
كتلة المعارضة
لكن يقف نحو 20 عضواً من الجمهوريين في تيار اليمين المتشدد في الحزب، أمام تمرير التشريع، ويتشددون في تنفيذ مطالبهم وإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق الفيدرالي للسنة المالية 2024 المنصوص عليها في الصفقة التي تفاوض عليها مكارثي مع بايدن في مايو (أيار) الماضي، وهم على استعداد للمضي قدماً والمخاطرة بالإغلاق الحكومي بوصفه تكتيكاً للتفاوض.
ويطالب الجمهوريون في مجلس النواب بتخفيضات بقيمة 120 مليار دولار، وتشريعات أكثر صرامة من شأنها أن توقف تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (أ.ب)
ويحتاج رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي إلى دعم هؤلاء الأعضاء العشرين ليظل رئيساً للمجلس، وإذا قام بتمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة وإبقائها مفتوحة دون دعم هذا الفصيل المتشدد من الجمهوريين العشرين، فإنهم سوف ينتقمون منه عبر الدعوة إلى تصويت جديد على منصب رئيس مجلس النواب، وسيسعون إلى إقالته.
ومن أبرز الجمهوريين المعارضين في تلك الكتلة، النائب الجمهوري غاريت غريفز الذي ألقى باللوم على مكارثي، وطالبه بالتمسك بمطالب الجمهوريين اليمينيين، وخفض الإنفاق وإغلاق الحدود. والنائب الجمهوري مات غايتز أشد منتقدي مكارثي، والنائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين التي تصر على استبعاد أي تمويل لأوكرانيا من أي مشروع قانون.
السناتوري الجمهوري راند بول (إ.ب.أ)
وتركت هذه الخلافات مصير الحكومة الفيدرالية على شفا الإغلاق المحتمل الذي سيشمل إغلاق بعض الوكالات الفيدرالية والهيئات الحكومية، ويوقف العديد من برامج مكافحة الفقر ومساعدات الأسر الفقيرة، وسيؤدي إلى تأخر دفع رواتب الآلاف من موظفي الحكومة وأفراد الجيش. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 4 ملايين أميركي من الموظفين الفيدراليين سيتأثرون بالإغلاق الحكومي.
البيت الأبيض يحذر
يدق البيت الأبيض ناقوس الخطر بشأن الاضطرابات الهائلة في السفر الجوي، حيث يعمل عشرات الآلاف من مراقبي الحركة الجوية وموظفي إدارة أمن النقل من دون أجر.
وحذر البيت الأبيض من أن الإغلاق قد يؤدي إلى «تأخير كبير للمسافرين» في جميع أنحاء البلاد. كما حذر من التأثيرات على الأمن القومي، بما في ذلك 1.3 مليون جندي في الجيش الأميركي لن يحصلوا على رواتبهم أثناء الإغلاق.
وقال السيناتور راند بول الجمهوري، من ولاية كنتاكي، إنه سيبطئ أي مشروع قانون يتضمن تمويلاً إضافياً من أوكرانيا. ومن دون موافقة جميع الأعضاء المائة في مجلس الشيوخ على تسريع الوقت الذي يستغرقه النظر في مشروع القانون، ليس من الواضح ما إذا كان المجلس يمكنه تمرير الإجراء قبل الموعد النهائي للإغلاق.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب على إجراء التمويل قصير الأجل الخاص به يوم الجمعة. ومع ذلك، فمن المرجح أن تشمل إجراءات حدودية لن تمر عبر مجلس الشيوخ، مما يعني أن خطر الإغلاق لا يزال مرتفعاً.
لجنة المراقبة بمجلس النواب في جلستها الأولى لعزل بايدن، الخميس (إ.ب.أ)
شهدت جلسة الاستماع الأولى لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، صباح الخميس، معركة ساخنة بين محاولات الجمهوريين إثبات اتهاماتهم لبايدن وعائلته بالفساد، ومحاولات الديمقراطيين تسخيف الاتهامات، وإثبات أنها مزاعم دون أدلة دامغة، والدفاع عن الرئيس بايدن وابنه هانتر بايدن.
وقد افتتح النائب الجمهوري، جيمس كومر، رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، الجلسة بالتأكيد على علم بايدن بالعمليات المشبوهة لعائلته، وقال إن بايدن كذب 10 مرات على الأقل على الشعب الأميركي بأنه لا يعلم شيئاً عن معاملات ابنه المالية.
وشدد كومر على أن الأدلة ستثبت أن بايدن طوّر علاقات مع عائلته في أعمال تجارية أجنبية تشمل معاملات مع رجال أعمال روس قاموا بإرسال ملايين الدولارات إلى عائلته، وأموالاً من رجل أعمال صيني قام بتحويل ربع مليون دولار لهانتر بايدن.
الجمهوري جيمس كومر، رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، يفتتح جلسة عزل بايدن، الخميس (رويترز)
وأضاف كومر أن لجنة الرقابة كشفت أن عائلة بايدن قامت بإنشاء أكثر من 20 شركة وهمية، حينما كان جو بايدن نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، وجمعت أكثر من 20 مليون دولار بين عامي 2014 إلى 2019 واستفاد 9 أشخاص من عائلة بايدن بهذه الأعمال المشبوهة. وتعهد رئيس لجنة المراقبة لمجلس النواب بتقديم 20 دليلاً على فساد بايدن وإساءة استخدام المنصب العام، وتشمل رسائل البريد الإلكتروني والسجلات المصرفية، إضافة إلى شهادات الشهود.
واتفق معه النائب الجمهوري جيسون سميث مؤكداً مشاركة هانتر بايدن في اجتماعات بالبيت الأبيض ورحلات خارجية، وحصل باستغلال اسم والده على ملايين الدورات من روسيا والصين، وتم تعيينه في مجلس إدارة شركة بوريزما الأوكرانية. واتهم سميث وزارة العدل بحماية عائلة بايدن والتستر على تلك العمليات المالية.
ركز الجمهوريون خلال الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين، على ما أسموه التعاملات التجارية لعائلة بايدن، ورسموا خرائط للأموال التي تتحرك داخل وخارج الحسابات المرتبطة بهانتر بايدن، بالإضافة إلى عدد قليل من أفراد الأسرة الآخرين. وقدموا صوراً لرسائل نصية لهانتر بايدن وشركائه، وقدموا مراجعات للحسابات المصرفية المختلفة لمختلف الشركات المرتبطة بهانتر بايدن لإثبات أنه حصل على أموال من ممارسة الأعمال التجارية في رومانيا والصين وكازاخستان وأوكرانيا.
بايدن وابنه هانتر ينزلان من الطائرة الرئاسية (أرشيفية - أ.ف.ب)
ويسعى الحزب الجمهوري إلى إثبات تورط هانتر بايدن في ممارسات تجارية غير أخلاقية من خلال الاستفادة من اسم عائلته ومن ثم ربط أي مخالفات بالرئيس، لكن لم يتمكن المحققون الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب (حتى الآن) من ربط هذه النقطة، ولم يجدوا دليلاً دامغاً يدعم ادعاءهم الأكثر إثارة للجدل، الذي نفاه بايدن عدة مرات، كما نفى هانتر بايدن - في بيان سابق من خلال فريقه القانوني - اتهامات الحزب الجمهوري حول مشاريعه التجارية، واصفاً نفسه بأنه «مواطن عادي له كل الحق في متابعة مساعيه التجارية الخاصة».
الديمقراطيون يدافعون
في المقابل، استخدام الديمقراطيون تكتيكات برلمانية، حيث بدأ كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة جيمي راسكين، بمساعدة نظيرته ألكساندريا أوكازيو كورتيز، في الاعتراض على الأسس التي وضعتها اللجنة لإجراء التحقيق، مستشهداً بالمادة 370 من قواعد مجلس النواب، التي تنص على أن اتهام الرئيس بالكذب أو ارتكاب جريمة أو القيام بأعمال غير قانونية هي اتهامات غير برلمانية. وطالبت النائبة الديمقراطية كورتيز بتصويت لكامل مجلس النواب بكامل هيئته لتغيير هذه القواعد، وردّ عليها كومر قائلاً: «لقد أذن رئيس مجلس النواب بالتحقيق في عزل الرئيس، لقد تم التصريح بذلك».
النائب الديمقراطي جيمي راسكين ممسكاً بلافتة توضح الوقت المتبقي لإغلاق الحكومة الفيدرالية خلال الجلسة، الخميس (أ.ف.ب)
واتهم النائب الديمقراطي جيمي راسكين الجمهوريين بالاعتماد في حملتهم لعزل بايدن على أكاذيب تفتقد المصداقية، وأنهم لا يملكون أي دليل ضد الرئيس بايدن بارتكاب جريمة تستوجب عزله. واتهم راسكين الجمهوريين بعقد هذه الجلسة لتشتيت الانتباه عن مشكلة إغلاق الحكومة الفيدرالية، ووصفها بأنها فشل جمهوري ذريع في القيادة.
وقال راسكين، ممسكاً بلافتة توضح الوقت المتبقي لإغلاق الحكومة الفيدرالية: «نحن على بعد 62 ساعة من إغلاق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ويشنّ الجمهوريون حملة عزل مبنية على كذبة طويلة تم فضحها وفقدت مصداقيتها». ووجّه راسكين أصابع اللوم ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أيّد في تغريدة على منصات التواصل الاجتماعي إغلاق الحكومة. ومن خلفه، كان مساعدوه يرفعون لافتات عليها اقتباسات من مشرعين جمهوريين، بما في ذلك رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، يشكون من الخلل الوظيفي في تجمعهم الحزبي، ولافتات لتغريدات الرئيس السابق دونالد ترمب.
وفي نهاية بيانه الافتتاحي، طالب راسكين اللجنة باستدعاء رودي جولياني، محامي دونالد ترمب، وليف بارناس، شريكه المقرب. كان جولياني وبارناس من الشخصيات الرئيسية في عام 2019، عندما قام الديمقراطيون في مجلس النواب بإقالة ترمب لمحاولته الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق مع جو بايدن بشأن الأنشطة التجارية لابنه.
وقال راسكين: «يجب أن نحصل على شهادتي رودي جولياني وليف بارناس، اللذين يعرفان أصول الكذبة التي قامت عليها هذه الإقالة الزائفة، ومن عمل على نشرها». وشدد قائلاً: «لو كان لدى الجمهوريين دليل دامغ، لقدموه اليوم، لكنهم ليس لديهم أي شيء بشأن جو بايدن». ويرفض الديمقراطيون التحقيق، باعتباره إعادة صياغة لنظرية المؤامرة، التي دفعها رودي جولياني قبل أول محاكمة للرئيس السابق ترمب.
بلينكن: الصين تطمح لأن تصبح القوة المهيمنة في العالمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4574146-%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%85%D8%AD-%D9%84%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بلينكن: الصين تطمح لأن تصبح القوة المهيمنة في العالم
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الصين تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة توتر بشأن تايوان.
وفي حين سبَق لعدد من الرؤساء الأميركيين أن اعتبروا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أميركيون أن بكين تسعى للحد من نفوذ واشنطن في آسيا، أكثر مما تسعى للحلول بدلاً منها على الساحة الدولية.
ورداً على سؤال بشأن نيات الصين، خلال منتدى أقامته مجلة «ذا أتلانتيك»، قال بلينكن: «أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكرياً، واقتصادياً، ودبلوماسياً». وأضاف: «هذا ما يسعى إليه (الرئيس الصيني) شي جينبينغ»، الذي يقود البلاد منذ أكثر من 10 أعوام، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابع أن ذلك «ليس أمراً مفاجئاً. للصين تاريخ مذهل... أعتقد أنه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنه مكانتهم المستحَقة في العالم».
وسبَق لبلينكن أن تحدّث عن رغبة صينية في «إعادة صياغة النظام العالمي».
واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحدياً استراتيجياً لها، وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة؛ بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل. وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث، خلال الأشهر الماضية، بينما قام بلينكن بزيارة نادرة إلى بكين في يونيو (حزيران).
وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان؛ الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد بإعادتها بالقوة، إن لزم الأمر. وزادت بكين من وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة، في الأشهر الماضية، ولا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها.
وقال بلينكن إن المحاذير بشأن تايوان «مرتفعة بشكل استثنائي»؛ بسبب مساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات.
وتابع: «إذا حصلت أزمة بشأن تايوان جراء الخطوات الصينية، فسنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم، هي: لا تثيروا المشاكل». وشدَّد على «أننا نريد، الجميع يريدون، السلام والاستقرار، والجميع يريدون إبقاء الوضع القائم».
بايدن يلقي الخميس خطاباً عن الديمقراطية وسط احتدام المنافسة الانتخابية مع ترمبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4574136-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B3-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بايدن يلقي الخميس خطاباً عن الديمقراطية وسط احتدام المنافسة الانتخابية مع ترمب
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)
يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس خطاباً مهماً في ولاية أريزونا بشأن حماية المؤسسات الديمقراطية، في هجوم جديد على الرئيس السابق دونالد ترمب مع تكثيف المتنافسين معركتهم الانتخابية لعام 2024.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار البيت الأبيض إلى أن خطاب بايدن «سيكرم أيضاً إرث» السيناتور الجمهوري الأميركي الراحل جون ماكين الذي شارك الرئيس الديمقراطي نفوره من ترمب.
ومع إظهار استطلاعات الرأي نتائج متقاربة لهما، كثف بايدن (80 عاماً) هجماته على المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترمب لمحاولته «تدمير» الديمقراطية.
ويواجه ترمب اتهامات جنائية بمحاولة عكس نتيجة انتخابات 2020، التي حاول أنصاره قلبها، بمهاجمة مبنى «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن خطاب بايدن في مدينة تيمبي بولاية أريزونا «سيركز على أهمية المؤسسات الأميركية في الحفاظ على ديمقراطيتنا والحاجة إلى ولاء مستمر للدستور الأميركي».
وأضاف: «سيكرم الرئيس صديقه وبطل الحرب السيناتور الراحل جون ماكين الذي يشكل عدم قبوله لإساءة استخدام السلطة والإيمان بأميركا مثالاً قوياً يمكن اتباعه».
ويُعد استحضار ذكرى ماكين، الذي خاض حرب فيتنام وكان شخصية سياسية أميركية تحظى بالاحترام، محاولة واضحة من بايدن لمقارنة الراحل بترمب اليميني المتشدد.
السناتور الجمهوري الأميركي الراحل جون ماكين (رويترز-أرشيفية)
وكان ماكين يبغض ترمب بشدة، وسحب دعمه له في انتخابات عام 2016، وقال قبل وفاته بسرطان الدماغ في عام 2018 إنه لا يريده أن يحضر جنازته.
وكان الشعور متبادلاً؛ إذ سخر ترمب في عام 2015 من مكانة ماكين بوصفه بطل حرب.
أما بايدن، فألقى كلمة في جنازة ماكين قائلاً إنه «أحبه»، وإن صداقتهما تجاوزت الخلافات السياسية.
هذا الأسبوع، أجرى بايدن وترمب زيارات منفصلة لعمال السيارات المضربين عن العمل في ولاية ميتشيغان؛ إذ توجه الأول الثلاثاء إلى الولاية لتقديم دعم للإضراب، بينما تحدث الثاني في اليوم التالي أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون على مسافة 60 كيلومتراً من المكان الذي زاره بايدن.
ثم انطلق بايدن في سلسلة من الأنشطة الانتخابية التي استخدمها لتوجيه نيرانه إلى ترمب بشأن قضية الديمقراطية.
وقال بايدن في كاليفورنيا مساء الأربعاء إن «دونالد ترمب وجمهوريي حركة ماغا (حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى التي أطلقها ترمب) مصممون على تدمير الديمقراطية الأميركية لأنهم يريدون تحطيم الهياكل المؤسسية».
ويأتي الخطاب الذي سيلقيه بايدن الخميس غداة تغيب ترمب عن المناظرة الثانية السابقة لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية.
ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
رأت تعليقات وردود فعل على المناظرة الرئاسية الجمهورية الثانية، أن الفائز الرئيسي فيها من دون منازع، هو الرئيس السابق، دونالد ترمب، على الرغم من تغيبه للمرة الثانية عنها، مثبتا بذلك أنه يتصرف بصفته زعيما للحزب، ولا يرى نفسه في موقع التنافس مع أي من المتناظرين، وليس ملزما بتقديم أي تنازل قد يضعف صورته أمام قاعدة الجمهوريين التي لا تزال تقدم له دعما كاسحا في استطلاعات الرأي.
بيد أن حقيقة أن المرشحين الجمهوريين قد تحولوا إلى استفزاز ترمب في المناظرة، كانت انعكاساً للسباق. فهم يحتاجون إلى شيء يخترقون به الدروع التي أقامها ترمب. لكن رفضه المشاركة في المناظرة لا يساعدهم على ذلك، خصوصا أن الناخبين الجمهوريين يؤيدون على نحو متزايد تخطي ترمب لتلك المناظرات. لذا كان عليهم على الأقل أن يحاولوا إغراءه بالعودة، عبر تكثيف الهجمات عليه.
ترمب يلقي خطاباً في ميتشيغان الأربعاء (أ.ب)
لكن مع إصراره على التأكيد أن تنافسه هو مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ردت حملة ترمب ببساطة، داعية اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى إلغاء أي مناظرات مستقبلية، «حتى يتمكن الحزب من التركيز على مهاجمة الرئيس بايدن».
وكتب مقدم البرامج الإذاعية المحافظ، غلين بيك على منصة «إكس» (تويتر سابقا) قائلا: «الفائز الوحيد: ترمب لأنه لا يوجد أي منافس قريب منه». ورغم ذلك، بدا واضحاً أن المتناظرين الجمهوريين السبعة الذين اعتلوا المنصة، كانوا يتنافسون على احتلال المركز الثاني، في تطبيق لاستراتيجية قد تؤهل الفائز، إما للفوز بلقب «نائب الرئيس» على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة خريف العام المقبل، أو الفوز بمنصب حكومي في الإدارة المقبلة، في حالة فوز المرشح الجمهوري.
المرشحون: حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس رجل الأعمال فيفيك راماسوامي والمندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال المناظرة الأربعاء (أ.ف.ب)
هايلي تتفوق على ديسانتيس
وبهذا المعنى، خرجت نيكي هايلي فائزة أولى من تلك المناظرة، بعدما تمكنت من تقديم نفسها مرشحة مدروسة أظهرت جاذبية واسعة النطاق، من خلال عدم تنفير الناخبين الداعمين لترمب. وربما حافظت على هذه الميزة واقتربت من أن تحل محل حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس في احتلال المركز الثاني في استطلاعات الرأي، بوصفها بديلا رائدا وقابلا للفوز إلى حد ما بدلا من ترمب، في حال تمت إدانته في القضايا الجنائية المرفوعة ضده. كانت قوة أدائها تتمثل في تعاملها المباشر مع القضايا والظهور بوصفها مرشحة جادة قادرة على جذب جميع أجزاء الحزب. وعلى الرغم من أنه ربما كان تأثيرها ليلة الأربعاء أقل قليلاً مما كان عليه في المناظرة الأولى، إلا أنها حافظت على صورتها هذه في المناظرة الثانية.
ولعل أبرز ما تمكنت هايلي من تحقيقه هو توجيه انتقادات «قاتلة» للمرشح المثير للجدل فيفيك راماسوامي، بعدما عجز عن تقديم إجابات واضحة عن مشاريعه التجارية مع الصين، وموقفه من تطبيق «تيك توك». وقالت له: «بصراحة، في كل مرة أسمعك، أشعر بالغباء قليلاً تجاه ما تقوله».
المرشحون الجمهوريون السبعة على المنصة في مستهل المناظرة الأربعاء (أ.ف.ب)
في المقابل، كان هناك إجماع على أن ديسانتيس قد يكون خسر تماماً قدرته على الاحتفاظ بمرتبته الثانية في استطلاعات التفضيل. وقال أحد حلفائه قبل المناظرة: «إذا لم يكن أداؤه جيدا الليلة، في رأيي، فعليه أن ينسحب من السباق، إذا كان لا يريد أن يشعر بالحرج». وهو ما ثبت لاحقاً ليلة الأربعاء، حيث لم يكن أداؤه جيداً بشكل خاص. ولكن أكثر من ذلك، لم يكن هناك ما يبدو من المرجح أن يوقف تراجعه. ورغم أن حملته قد اشتكت من ضيق الوقت الذي منح له، لكن تعليقات عدة أشارت إلى أنه لم يستغل الوقت الذي كان لديه بشكل جيد، وهو ما ساهم في تحوله إلى شخص غير موجود في السباق. ولعل الحكم النهائي على تلك المناظرة هو ما جاء على لسان أنصار ترمب، الذين أكدوا أن «مستوى النقاش المتدني» فيها، هو السبب في احتفاظه بالتقدم وعدم المشاركة.
وقال أليكس برويسويتز، أحد المستشارين المؤيدين لترمب على منصة «إكس»، إن «المعارضين الأساسيين لترمب يقضون ليلتهم في مناقشة حول الستائر»، في إشارة للجدل الذي دار بين نيكي هايلي والسيناتور تيم سكوت، الذي اتهمها بإنفاق أكثر من 50 ألف دولار على تبديل ستائر وزارة الخارجية. وأضاف برويسويتز، «ترمب 2024».
تقرير أممي: العنصرية تهيمن على الشرطة والقضاء في الولايات المتحدةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4573966-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9
تقرير أممي: العنصرية تهيمن على الشرطة والقضاء في الولايات المتحدة
علم الولايات المتحدة الأميركية (د.ب.أ)
أكد خبراء في الأمم المتحدة اليوم الخميس أنهم لاحظوا «عنصرية نُظمية» في حق الأميركيين السود في صفوف الشرطة والقضاء الأميركيين، مطالبين بإجراء إصلاح عاجل.
وطوال اثني عشر يوما من شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، التقى فريق الآلية المستقلة لخبراء الأمم المتحدة المكلفة تعزيز العدالة والمساواة العرقيين في إطار حفظ النظام، الذي تم تشكيله إثر وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد في 2020، ضحايا وممثلين للمجتمع المدني والنظام القضائي ونقابات الشرطة ومسؤولين فيدراليين أو محليين في واشنطن وأتلانتا ولوس أنجليس وشيكاغو ومينيابوليس ونيويورك.
وأكد تقرير الخبراء الذي أرسل الخميس إلى وسائل الإعلام أن «العنصرية النُظمية متجذرة بعمق» في حق السود في الولايات المتحدة، ملاحظا أن «إرث العبودية ينتشر في مجمل صفوف قوات الأمن والنظام القضائي».
وقالت الخبيرة ترايسي كيسي في بيان «استمعنا إلى عشرات الشهادات الصادمة حول كيفية عدم حصول الضحايا على عدالة أو تعويض». وأضافت: «إنها مشكلة نُظمية تستدعي ردا نُظميا. على جميع الأطراف المعنيين، بمن فيهم دوائر الشرطة ونقابات الشرطة، توحيد قواهم لمكافحة ما يسود من إفلات من العقاب».
شكل فريق الخبراء في يوليو (تموز) 2021 من جانب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد نحو عام من وفاة جورج فلويد الذي قضى في 25 مايو (أيار) 2020 على يد شرطي أبيض في مينيابوليس (مينيسوتا)، بهدف التحقيق في اتهامات حول عنف تمارسه الشرطة بدافع العنصرية في العالم.
وأورد التقرير استنادا إلى دراسات أن خطر تعرض الأميركيين السود للقتل بأيدي عناصر الشرطة يفوق ثلاث مرات الخطر الذي يواجهه السكان البيض.
وقال المحقق خوان مينديز «ثمة أدلة متينة على أن السلوك السيء لبعض عناصر الشرطة هو جزء من حالة أكثر اتساعا».
وعدّ «سلوك الشرطة والنظام القضائي الجنائي يعكس سلوكيات المجتمع الأميركي»، مشددا على «الحاجة الملحة إلى إصلاح شامل».
وبهذا الصدد، تضمن التقرير ثلاثين توصية موجهة إلى الإدارة الأميركية و18 ألف دائرة شرطة في الولايات المتحدة.
وطلبت مجموعة الخبراء خصوصا ألا يكون الشرطيون المسلحون أول من يتم إرسالهم تلقائيا على الأرض في أوضاع متأزمة، على صلة خصوصا بقضايا الصحة النفسية والتشرد وحركة المرور والمدارس.
حرمان العقل المدبر لهجمات سبتمبر من محامٍhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4573776-%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A8%D8%B1-%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8D
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لهجمات سبتمبر (غوانتانامو)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
حرمان العقل المدبر لهجمات سبتمبر من محامٍ
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لهجمات سبتمبر (غوانتانامو)
استدعى المدعون عميلاً متقاعداً كان يعمل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، هذا الأسبوع، للإدلاء بشهادته بأن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) تحدث بحرية عن مؤامرة اختطاف الطائرات طوال أربعة أيام من الاستجواب في يناير (كانون الثاني) 2007.
وكشف العميل السابق فرانك بيليغرينو أنه في بداية الاستجواب استفسر السجين عن متى سيلتقي محامياً عنه. وقال بيليغرينو، إنه تجاهل استفسار المتهم، ومضى في الحصول منه على اعتراف خلال من 12 إلى 13 ساعة من الاستجواب داخل خليج غوانتانامو.
معسكر «جاستس» حيث تقام محاكمات السجناء في خليج غوانتانامو (نيويورك تايمز)
وعلى امتداد 15 شهراً لاحقة، لم يتمكن السجين خالد شيخ محمد من استشارة محامٍ. وبحلول ذلك الوقت، كان الادعاء قد أصدر بحقه اتهامات ضد عقوبتها الإعدام، بعد خمس سنوات من القبض عليه في باكستان، وبعد احتجازه لسنوات في شبكة السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، حيث تعرض للتعذيب، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز».
وبناءً على هذا الكشف؛ أصبحت المحكمة أمام مسألة أخرى للنظر فيها عندما تبتّ في مسألة محورية تتعلق بقضية هجمات 11 سبتمبر التي طال أمدها. وبعد سنوات من العزلة تضمنت تعرضه للإيهام بالغرق 183 مرة، بجانب أشكال أخرى من التعذيب، يبقى التساؤل: هل اعترف محمد طوعاً في خليج غوانتانامو، وهل يمكن استخدام ما قاله ضده خلال محاكمته النهائية التي تصل عقوبة الإدانة فيها إلى الإعدام؟
وأفاد مدعون بأن محمد ناقش طواعية دوره بوصفه العقل المدبر للهجمات الذي نفذه 19 رجلاً اختطفوا أربع طائرات تحطمت؛ ما أسفر عن مقتل نحو 3000 شخص في 11 سبتمبر 2001. وأكد محامو الدفاع أن محمد جرى تدريبه على الاعتراف في إطار برنامج تعذيب يتبع وكالة «سي آي إيه».
معسكر «دلتا» عند افتتاح «غوانتانامو» احتُجز فيه سجناء «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)
جدير بالذكر، أن سياسة إدارة بوش قامت على حرمان السجناء السابقين لدى «سي آي إيه» من التواصل مع محامين حتى جرى توجيه اتهامات إليهم أمام محاكم عسكرية، نظام محاكم عسكري - مدني مختلط أنشأته الإدارة للالتفاف على بعض المسائل الدستورية».
ومن أجل بناء قضاياهم، قام المدعون العسكريون بتشكيل فرق من العملاء الفيدراليين لاستجواب محمد وغيره من المشتبه بهم في غضون أشهر من نقلهم من السجون التابعة لـ«سي آي إيه» عام 2006.
ودارت الفكرة حول الحصول على اعترافات جديدة من السجناء بحيث لا تكون ملوثة بالعمل القذر الذي تورطت فيه «سي آي إيه». وفي انتكاسة لهذه النظرية، استبعد أحد قضاة الجيش في وقت قريب أحد هذه الاعترافات في قضية أخرى؛ كونها اعترافات جرى الحصول عليها من خلال التعذيب.
من جهته، أكد بيليغرينو أنه وشريكيه في الاستجواب عاملوا محمد باحترام، ووصفوا تعاملهم معه بأنه كان ودياً وغير صدامي.
وأضاف عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه كسر الجمود خلال التحقيق مع المتهم، عندما قال إنه يحسد الكومبيوتر المحمول الذي كان محمد يستخدمه قبل القبض عليه في باكستان في مارس (آذار) 2003.
ويعدّ المدعون رواية بيليغرينو عن الاستجواب، أهم دليل ضد خالد شيخ محمد.
جدير بالذكر، أن بيليغرينو كرّس عقداً من حياته المهنية الممتدة على مدار 33 عاماً بمجال مكافحة الإرهاب، لمحاولة تعقب محمد بعد تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.
وبحلول الوقت الذي التقى فيه الرجلان داخل غرفة الاستجواب في غوانتانامو، كان بيليغرينو قد بنى بالفعل قضية مختلفة ضده بتهمة التورط في مؤامرة، جرى إحباطها، لاختطاف طائرة تجارية في جنوب شرق آسيا.
وقال: «لقد كنت أستعد طيلة حياتي لمقابلة محتملة مع خالد شيخ محمد».
وأضاف أنه أخبر محمد أنه غير مهتم بما قاله السجين لمسؤولي «سي آي إيه» خلال اعتقاله بين عامي 2003 و2006، وأنه أراد سماع قصته بشكل مستقل.
وقال بيليغرينو في شهادته: «أنا لا أتفق مع ما حدث». إلا أنه أضاف أن محمد كان مسؤولاً عن طول المقابلة ومحتواها، وكان يحصل على استراحة للصلاة كل يوم وماء للشرب. وقال: «عندما ذهبنا للتحدث معه، شعرنا براحة شديدة؛ لأنه كان يتحدث إلينا طواعية، وأتيحت أمامه فرصة المغادرة إذا أراد».
وقال بيليغرينو: إن السجين كان مقيداً إلى مسمار على أرضية غرفة الاستجواب من أحد كاحليه أو كليهما، لكنه بدا سالماً.
عند استجواب غاري دي سواردز، محامي محمد، قال بيليغرينو إنه لم يكن على علم في ذلك الوقت بأن محمد قد تعرّض سابقاً للإيهام بالغرق وأساليب استجواب عنيفة أخرى من جانب «سي آي إيه». ومع ذلك، قال في شهادته، الأربعاء، إنه متمسك باعتقاده أن محمد تحدث إليه طواعية.
وأظهرت ملاحظات الاستجواب، أن محمد وصف نفسه بأنه «عبد» في الساعة الأولى من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي معه عام 2007.
وبدا بيليغرينو مندهشاً من هذا الأمر أمام المحكمة، لكنه عبّر عن اعتقاده بأن هذا لا بد أنه قد قيل بعد أن فحص ملاحظات مكتوبة بخط اليد كتبها محلل سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي شارك في الاستجواب.
وأضاف أنه يتذكر أن محمد شرح الأهداف الثلاثة لهجمات 11 سبتمبر: البنتاغون كونه رمزاً عسكرياً، ومركز التجارة العالمي كونه رمزاً اقتصادياً، وأخيراً البيت الأبيض أو مبنى الكابيتول كونه رمزاً سياسياً.
من جانبهم، قاوم الركاب على متن الرحلة 93 مجموعة الخاطفين، وأجبروا الطائرة على التحطم في حقل في شانكسفيل ببنسلفانيا.
وتولى اثنان من المدعين العسكريين بمراقبة الاستجواب، الذي لم يجر تسجيله أو تدوينه، حسب الشهادة التي أدلى بها.
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي (الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا) متحدثاً مع الصحافيين حول الإغلاق الوشيك للحكومة الأميركية بعد اجتماع مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب في مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن بالولايات المتحدة في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
الجمهوريون يطلقون جلسات استماع في التحقيق الرامي لعزل بايدن
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي (الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا) متحدثاً مع الصحافيين حول الإغلاق الوشيك للحكومة الأميركية بعد اجتماع مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب في مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن بالولايات المتحدة في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)
يطلق الجمهوريون جلسات استماع في مساعيهم لعزل الرئيس جو بايدن (الخميس)، في تصعيد لتحقيق مرتبط بالفساد بدأ قبل 8 أشهر، وفشل في الكشف عن أدلة على أي مخالفات ارتكبها الرئيس.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، يفيد الحزب بأن المعلومات التي جمعها تستوجب جمع تحقيقات عديدة ضمن تحقيق رسمي واحد يتمتع بالسلطة اللازمة ليطلب محققون من 3 لجان في مجلس النواب مذكرات لإحضار سجلات بايدن المصرفية.
واتّهم رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي، الرئيس الديمقراطي بالكذب بشأن علمه بتعاملات نجله هانتر بايدن التجارية، التي يقول جمهوريون إن جو بايدن استفاد منها بشكل ينطوي على فساد عندما كان نائباً للرئيس.
وقال ماكارثي، لدى إعلانه عن التحقيق بضغط من الجناح اليميني المتشدد ضمن حزبه لاستهداف الرئيس، «إن الجمهوريين في مجلس النواب كشفوا النقاب عن اتهامات خطيرة وموثوقة مرتبطة بسلوك بايدن».
وأضاف أن «هذه الاتهامات لدى جمعها ترسم صورة لثقافة قائمة على الفساد».
وقللت إدارة بايدن من أهمية المساعي على اعتبارها مجرّد «حيلة»، متهمة الجمهوريين بمحاولة تشتيت انتباه الناخبين، قبل أيام على إغلاق حكومي يبدو وشيكاً، ويقف خلفه نواب من اليمين المتشدد.
«دونالد ترمب يريد ذلك»
ينص الدستور على أنه بإمكان الكونغرس إزاحة الرئيس في حالات «الخيانة، أو الرشوة، أو غير ذلك من الجرائم والجنح الكبيرة».
ويقود العزل في مجلس النواب (وهو المعادل سياسياً لتوجيه الاتهامات الجنائية) إلى «محاكمة» في مجلس الشيوخ، بينما يخسر الرئيس وظيفته حال إدانته.
وستعقد لجنة الإشراف التابعة لمجلس النواب أول جلسة استماع، (صباح الخميس)، إذ وصف الجمهوريون الجلسة بأنها «دورة تنشيطية» لمراجعة ما أنجزته اللجنة حتى الآن.
لكن معارضين يشيرون إلى أن الفكرة تتمثّل بكل بساطة في فتح تحقيق لمدة غير محدودة، يتواصل في سنة الانتخابات المقبلة، بما يضر بفرص بايدن في الفوز، إذ إن العزل لن يحظى بتأييد كافٍ في مجلس النواب، حيث يملك الجمهوريون غالبية ضئيلة للغاية.
وقام التحقيق حتى الآن على طلبات إحضار سجلات مصرفية تقع في أكثر من 12 ألف صفحة من أفراد عائلات بايدن، وشهادات استمرت ساعات من مساعدي هانتر التجاريين، ومحققين فيدراليين.
وقال دان غولدمان، عضو الكونغرس الديمقراطي وكبير المحامين في عملية العزل الأولى للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، إن «المشكلة لديهم هي أن الأدلة التي بحوزتهم لا تدعم اتهاماتهم».
وأضاف، في التصريحات التي أدلى بها أخيراً أمام الكونغرس، «بالتالي، لماذا سنضيع الشهور القليلة المقبلة على تحقيق زائف وصوري من أجل العزل؟ لأن دونالد ترمب يريد ذلك، ودعاهم وحضّهم على القيام بالأمر، نظراً إلى أنه تم عزله مرّتين».
استغلال النفوذ
من بين الاتهامات التي يتحدّث عنها الجمهوريون هي أن بايدن حصل على رشاوى من شركة «بوريسما» الأوكرانية التي كان هانتر بايدن عضواً في مجلس إدارتها. وتستند التهمة إلى بلاغ من مصدر مجهول حققت فيه وزارة العدل في عهد ترمب، وتم لاحقاً إسقاطها.
وترتبط نظرية أخرى ذات صلة، دحضها عدد من المسؤولين الفيدراليين باتهامات لا أدلة عليها، بأن بايدن ضغط عندما كان نائباً للرئيس من أجل إقالة المدعي العام الأوكراني فيكتور شوكين بما يصب في مصلحة «بوريسما».
في الواقع، رأت حينذاك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن شوكين كان يعطّل جهود مكافحة الفساد في الدولة السوفياتية السابقة، وهو ما استوجب إقالته.
كما قدّم الجمهوريون شريكاً تجارياً سابقاً لهانتر بايدن يدعى ديفون آرتشر على أنه شاهد رئيسي يمكنه تقديم أدلة دامغة على أن الرئيس تربّح عن طريق علاقات نجله.
ولدى الضغط عليه بشكل متكرر، أفاد بأنه لم يرَ أو يسمع قط بايدن الابن يناقش تعاملاته التجارية مع والده.
وبنى الجمهوريون الاتهامات على شهادة آرتشر التي جاء فيها أن الرئيس تحدّث إلى مساعدي نجله في عديد من الاتصالات الهاتفية العائلية، مشيرين إلى أن بايدن ساعد ابنه على خلق انطباع بأنه يتواصل مع أشخاص يمكنهم الوصول إلى البيت الأبيض.
لكنهم لم يقدّموا أي أدلة على استغلال بايدن نفسه لنفوذه.
كما زعم الجمهوريون أن بايدن تدخل في تحقيق جنائي في اتهامات عدة ضد هانتر، لكنها تفتقر إلى أدلة ملموسة نظراً إلى أن نجل الرئيس واجه اتهامات مرتبطة بالأسلحة النارية من قبل مدعٍ عيّنه ترمب، وسمح له بايدن عندما تولى السلطة باستكمال التحقيق.