اجتماعات أطلسية بمشاركة فنلندا والسويد استعداداً لقمة فيلنيوس

محادثات أميركية - أوروبية حول ضوابط التصدير لروسيا وممارسات الصين

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

اجتماعات أطلسية بمشاركة فنلندا والسويد استعداداً لقمة فيلنيوس

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)

يعقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، اجتماعاً غير رسمي في العاصمة النرويجية مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، غداة مناقشاته مع المسؤولين السويديين في استوكهولم حول عرقلة تركيا انضمام بلادهم إلى التحالف العسكري الغربي، على أن يصل الخميس إلى هلسنكي لإجراء محادثات بشأن حرب روسيا لأوكرانيا. وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين بدأ الثلاثاء رحلة إلى دول الشمال الأوروبي، استهلها في مدينة لوليا السويدية، عند أسفل الدائرة القطبية الشمالية، حيث شارك في رئاسة الاجتماع الرابع لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحضور وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، والممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاغر، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والمدير التجاري، فالديس دومبروفسكيس.

وركزت الاجتماعات على أفضل السبل للتعامل مع الصين والتعاون في مجال الذكاء الصناعي وتقنيات المستقبل الأخرى، بالإضافة إلى شكاوى الاتحاد الأوروبي حيال التعريفات الجمركية التي وضعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والإعانات الأميركية الخضراء. وأعد المشاركون مسودة بيان مشترك من 24 صفحة، حول التعاون على وضع المعايير الدنيا لخوارزميات الذكاء الصناعي التوليدية، مثل «تشات جي بي تي»، وضوابط التصدير ومراقبة الاستثمار، التي تركزت حتى الآن على روسيا. غير أن محور التركيز الرئيسي لاجتماعات المجلس كان على الصين، مع أن اسمها لم يرد سوى مرتين فقط في مسودة البيان المشترك حول الممارسات غير السوقية والمعلومات المضللة. وأفاد دبلوماسيون بأن واشنطن دفعت في اتجاه لغة تعكس بعض المخاوف التي جرى التعبير عنها في اجتماع قادة مجموعة السبع قبل أسبوع في اليابان، الذي وصفته صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية بأنه كان بمثابة «ورشة عمل مناهضة للصين». وجاء التجمع في شمال السويد، في وقت تقدم المفوضية الأوروبية «استراتيجيتها للأمن الاقتصادي»، التي تشمل تدابير لمنع منافسين مثل الصين من الوصول إلى التكنولوجيا الأكثر حساسية. وتريد بروكسل من واشنطن أن ترى تعاوناً أكبر لتعزيز التجارة الخضراء، مثل الاعتراف المتبادل بالمنتجات، على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يخططان لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة. وهذا ما أدى إلى استبعاد المنتجين الأوروبيين حتى الآن من بعض فوائد الإعانات الخضراء في قانون الحد من التضخم لدى الولايات المتحدة، التي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 369 مليار دولار. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إحراز تقدم مع الولايات المتحدة نحو اتفاق بشأن المعادن المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية. كما يريد إحراز تقدم نحو ترتيب «الصلب الأخضر» الذي يعالج الطاقة المفرطة المطلوبة بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لتجنب عودة تعريفات الصلب والألومنيوم، التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي علقت عام 2021 بعد تركه لمنصبه.

السويد و«الناتو»

قبل مغادرته استوكهولم، اجتمع بلينكن ثنائياً مع رئيس الوزراء أولاف كريسترسون، ووزير الخارجية، توبياس بيلستروم، لمعالجة التأخير في انضمام السويد إلى «الناتو»، في خطوة تأمل الولايات المتحدة أن تحصل خلال هذا الصيف. غير أن المجر وتركيا لا تزالان تحولان دون ذلك. وبينما ترفض الحكومة المجرية انتقادات السويد لتراجع الديمقراطية في المجر، تسود التوترات العلاقة بين السويد وتركيا بشأن موقف الأولى من الجماعات المسلحة الكردية واللاجئين الأكراد في السويد. ويسود اعتقاد أن معارضة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجرد حيلة سياسية كانت تهدف إلى زيادة رأسماله السياسي قبل الانتخابات الرئاسية. ويحتمل أنه سيصير بعد انتصاره الانتخابي أكثر استعداداً للتفاوض وتقبلاً لتنازلات اقتصادية وسياسية أقل من السويد.

أوسلو ثم هلسنكي

يبدأ بلينكن زيارته لأوسلو الأربعاء، حين يشارك في اجتماع غير رسمي لـ«الناتو»، بغية مناقشة الاستعدادات لقمة الحلف في مدينة فيلنيوس، في يوليو (تموز) المقبل، ودعم أوكرانيا وأولويات عبر أطلسية أخرى مع الحلفاء والسويد. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الأميركي أيضاً مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غارستوره، ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت. وستكون هلسنكي المحطة الأخيرة في رحلة بلينكن، الذي سيناقش القضايا الأمنية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا مع أحدث حليف لأميركا في الناتو. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن «سيشدد على علاقاتنا الثنائية المتينة مع أحدث الحلفاء المنضمين إلى الناتو». وهو سيجتمع الجمعة مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، ووزيرة الخارجية بيكا هافيستو، كما يلقي خطاباً، يسلط الضوء على «الطرق التي شكل فيها العدوان الروسي على أوكرانيا فشلاً استراتيجياً، وكذلك على جهودنا المتواصلة لدعم دفاع أوكرانيا عن أراضيها وسيادتها وديمقراطيتها سعياً إلى تحقيق سلام عادل ودائم».


مقالات ذات صلة

سوناك: سنجعل صناعة الدفاع في بريطانيا متأهبة للحرب

أوروبا سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو اليوم (أ.ب)

سوناك: سنجعل صناعة الدفاع في بريطانيا متأهبة للحرب

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم (الثلاثاء)، إنه سيجعل صناعة الدفاع في بلاده على أهبة الاستعداد للحرب.

«الشرق الأوسط» (وارسو )
العالم قاذفة استراتيجية روسية خلال عرض جوي (أرشيفية - رويترز)

الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً

الإنفاق الدفاعي على مستوى العالم إلى ارتفاع، والولايات المتحدة والصين تتربعان على المرتبتين الأوليين، بينما روسيا ما زالت بعيدة عن المقدمة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس البولندي أندريه دودا (أ.ب)

الرئيس البولندي: مستعدون لنشر أسلحة نووية على أراضينا

أكد الرئيس البولندي أندريه دودا أن بلاده مستعدة لنشر أسلحة نووية على أراضيها بحال قرر الناتو تعزيز جبهته الشرقية في مواجهة نشر روسيا أسلحة جديدة.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
الولايات المتحدة​ الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

البنتاغون على استعداد فوري لإرسال الأسلحة التي «تشتد حاجة أوكرانيا إليها»

يصوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، السبت، على مشروع القرار الذي قدمه رئيسه مايك جونسون.

إلى يوسف (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)

زيلينسكي: على «الناتو» أن يثبت لكييف أنه «حليفها»

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام أعضاء حلف شمال الأطلسي أن على الأخير أن يثبت لكييف أنه «حليفها» في الحرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما بـ«مسؤولية»

 زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
TT

بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما بـ«مسؤولية»

 زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، واشنطن وبكين إلى إدارة خلافاتهما بـ"مسؤولية"، مستهلا زيارته للصين بهجوم ناعم بينما تنتظره محادثات يتوقع أن تكون صعبة.

وقبل يوم من لقائه كبار المسؤولين في بكين، زار بلينكن مدينة شنغهاي الصاخبة حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة وقام بنزهة في منطقة بوند الشهيرة على طول الضفة الغربية لنهر هوانغبو. وأكد بلينكن خلال زيارته زعيم الحزب الشيوعي في المدينة، أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالحوار "المباشر والمستدام" بين أكبر اقتصادين في العالم بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

وقال "أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة (...) في الواقع ضرورة (...) المشاركة المباشرة والتحدث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي لتفهمها". أضاف بلينكن "لدينا التزام تجاه شعبنا (...) وبالطبع التزام تجاه العالم (...) بإدارة العلاقة بين بلدينا بشكل مسؤول".

ورحب سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشين جينينغ بالوزير بلينكن، مشيرا إلى أهمية الشركات الأميركية للمدينة. وقال تشين متوجها إلى ضيفه "سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية".

وتعد شنغهاي، العاصمة المالية للبلاد، نقطة انطلاق للوصول إلى السلطة في الصين، حيث تولى الرئيس شي جينبينغ سابقا مسؤوليات في المدينة. ولم تعلن الصين عن موعد للقاء بلينكن مع شي، رغم أنهما التقيا خلال زيارة بلينكن الأخيرة في يونيو (حزيران) في اجتماع أُعلن عنه في اللحظة الأخيرة.

وافتتح بلينكن، وهو أول وزير خارجية أميركي يزور شانغهاي منذ 14 عاما، رحلته مساء الأربعاء في مطعم يقدم الخبز المطهو على البخار وقصد مركز تسوق وجلس مع مساعديه في أحد مطاعمه حيث التقط له بعض الفضوليين الصور. ثم توجه إلى ملعب لكرة سلة لمشاهدة مباراة فاصلة مثيرة بين فريقي شنغهاي شاركس وجيجيانغ غولدن بولز، وتابعها حتى نهايتها.


بايدن يوقع «قانون المساعدات» للحلفاء ويباشر بتسليح أوكرانيا

US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)
US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)
TT

بايدن يوقع «قانون المساعدات» للحلفاء ويباشر بتسليح أوكرانيا

US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)
US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، قانون المساعدات للحلفاء، وذلك بعد إقرار مجلسي النواب والشيوخ المشروع الذي ينص على تخصيص مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

وقال بايدن في كلمة له في البيت الأبيض، إن قانون المساعدات للحلفاء «يوم عظيم للسلام العالمي... وسيجعل أميركا والعالم أكثر أمناً»، داعياً في الوقت ذاته إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة «من دون تأخير».

وبخصوص المساعدات المخصصة لأوكرانيا، أعلن بايدن مباشرة إرسال أسلحة إلى هذا البلد، قائلاً: «سنبدأ في إرسال معدات إلى أوكرانيا (...) تشمل ذخيرة الدفاع الجوي ومدفعية أنظمة الصواريخ والمركبات المدرعة». وأضاف أن هذه الحزمة تعد استثماراً ليس في أمن أوكرانيا فحسب... بل في أمننا أيضاً».

وأكد بايدن أنه في حال أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «مهاجمة أحد حلفائنا في حلف شمال الأطلسي، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدفاع عن حلفائنا». وقدم بايدن الشكر «لقادة المشرعين من الحزبين في الكونغرس، على التئام كلمتهم لتمرير هذا التشريع».


طلاب مدرسة أميركية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين

علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
TT

طلاب مدرسة أميركية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين

علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)

رفع بعض الطلاب الأميركيين في مدرسة جاكسون ريد الثانوية في واشنطن دعوى قضائية اليوم الأربعاء متهمين إدارة المدرسة بفرض رقابة عليهم من خلال حظر الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين.

وقالت الدعوى إن الإدارة فرقت في معاملتها مع «اتحاد الطلاب العرب»، وهو ناد طلابي في المدرسة الثانوية، مقارنة مع المجموعات الأخرى مثل «اتحاد الطلاب السود» و«اتحاد الطلاب الآسيويين» من خلال فرض قيود على أنشطته. وجاء في الدعوى القضائية أنه "في الأشهر الأربعة الماضية، كان الاتحاد وأعضاؤه يحاولون الانخراط في أنشطة للتعبير عن آرائهم في المدرسة الثانوية بعرض فيلم وثائقي ووضع الملصقات وتوزيع كتب وتقديم برنامج ثقافي، لكن إدارة المدرسة منعتهم في كل مرة". ولم تستجب المدرسة لطلب للتعليق.

وأقام الدعوى اتحاد الحريات المدنية الأميركي. وحثت الشكوى المحكمة على أن تطلب من المدرسة السماح للطلاب بممارسة أنشطتهم قبل السابع من يونيو (حزيران)، وهو آخر يوم في العام الدراسي لطلاب السنة الأخيرة. وتضيف الدعوى "لقد تم قمع خطابهم لأن المدرسة لا تريد سماع وجهة نظرهم المتعلقة بالحرب المستمرة في غزة وآثارها على الشعب الفلسطيني".

وأثارت حرب غزة خطابا متصاعدا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل. ولاحظت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان ارتفاع الكراهية والتحيز ضد العرب والفلسطينيين وكذلك اليهود في الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام بعدما طعنه رجل في ولاية إلينوي. كما تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني لإطلاق نار في نوفمبر (تشرين الثاني) في ولاية فيرمونت، وتعرض أمريكي من أصل فلسطيني للطعن في تكساس في فبراير شباط.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مما أدى إلى نزوح جميع السكان تقريبا وانتشار الجوع وسط اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل. وشنت إسرائيل حملتها بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أدى إلى مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.


الجيش الأميركي يعلن إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين

أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
TT

الجيش الأميركي يعلن إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين

أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن سفينة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، تصدت لصاروخ مضاد للسفن أشار بيان القيادة أن الحوثيين أطلقوه فوق خليج عدن من مناطق سيطرتهم في اليمن.

ورجح بيان للقيادة أن الحادث كان يستهدف السفينة (إم.في. يوركتاون)، التي أشار إليها بوصفها «سفينة ملكيتها أميركية وترفع العلم الأميركي».

ووفقاً للبيان، فإن طاقم السفينة المذكورة يضم 18 أميركياً و4 يونانيين.

وقالت المركزية الأميركية إنها لم تتلق أي بلاغات عن أي إصابات أو أضرار في السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية.

وأشارت أيضاً إلى نجاح قواتها في تدمير 4 مسيّرات فوق مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.

كانت جماعة الحوثي تبنت في بيان، يوم أمس، استهداف سفينة أميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، وقالت إنها إصابتها بشكل مباشر.

في الوقت نفسه، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرض سفينة في خليج عدن لحادث أمني.


بعد احتجاجات مؤيدة لللفلسطينيين... بايدن «يدعم حرية التعبير» بالجامعات

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
TT

بعد احتجاجات مؤيدة لللفلسطينيين... بايدن «يدعم حرية التعبير» بالجامعات

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.

جاء هذا التعليق بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات أميركية.

وقبل ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية عدة بأنها «مروعة»، قائلا إنها «يجب أن تتوقف».

وقال نتنياهو في بيان «ما يحدث في الجامعات الأميركية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة».

واعتبر أن المتظاهرين «يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات».

وتابع «هذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف».

تشهد جامعات أميركية مرموقة عدة حركات احتجاجية ضد الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ويتهم بعض الطلاب والأساتذة المتظاهرين بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه المحتجون الذين يدينون في المقابل الهجوم على حرية التعبير، بعد توقيف نحو مئة متظاهر في الأيام الأخيرة في حرم جامعات في نيويورك بعدما تدخلت الشرطة بناء على طلب مديري تلك المؤسسات.

كما اضطرت رئيستا جامعتين إلى الاستقالة قبل بضعة أشهر بعد اتهامهما بعدم القيام بما يكفي للتصدي لمعاداة السامية في المؤسستين.


بايدن يدعو إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «دون تأخير»

نازحون فلسطينيون على شاطئ مدينة رفح في جنوب غزة (رويترز)
نازحون فلسطينيون على شاطئ مدينة رفح في جنوب غزة (رويترز)
TT

بايدن يدعو إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «دون تأخير»

نازحون فلسطينيون على شاطئ مدينة رفح في جنوب غزة (رويترز)
نازحون فلسطينيون على شاطئ مدينة رفح في جنوب غزة (رويترز)

طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بايدن بعد التوقيع على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا تتضمن أيضاً مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية لغزة: «سنقوم على الفور بتأمين هذه المساعدات وزيادة حجمها... بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة». وأضاف: «على إسرائيل ضمان وصول كل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير».

تحفظت الولايات المتحدة على سلوك إسرائيل في الحرب في غزة وخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي باجتياح مدينة رفح بجنوب غزة، حيث يتكدس 1.5 مليون شخص معظمهم نازحون من الشمال يقيمون في مخيمات مؤقتة.

وقال بايدن إن الحزمة «تزيد بشكل كبير من المساعدات الإنسانية التي نرسلها إلى سكان غزة الأبرياء الذين يعانون بشدة».

وتابع: «هم يعانون عواقب هذه الحرب التي بدأتها حركة (حماس)، ونحن نعمل بجد منذ أشهر لتوصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات لغزة».

وأكد بايدن التزامه «تجاه إسرائيل لا يتزعزع، فأمن إسرائيل مهم للغاية».


بلينكن في الصين على وقع قانون أميركي لتايوان و«تيك توك»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
TT

بلينكن في الصين على وقع قانون أميركي لتايوان و«تيك توك»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رحلة وُصفت بأنها «حرجة» إلى الصين، غداة موافقة الكونغرس الأميركي على مشروع قانون أعدَّته إدارة الرئيس جو بايدن، لتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لكلٍّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ولإرغام منصة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي على الانفصال عن الشركة الأم «بايت دانس» الصينية، فيما يمكن أن يُعقّد الجهود الدبلوماسية لكبح الخلافات التي تهدد استقرار العلاقات بين الخصمين العالميين.

ووصل بلينكن إلى شنغهاي، الأربعاء، بالتزامن مع إصدار قانون أميركي يُظهر تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن حلفائها وشركائها الرئيسيين عبر العالم، بما في ذلك تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة التهديدات الصينية في تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، وإمهال شركة «بايت دانس» الصينية تسعة أشهر لبيع منصة «تيك توك» مع تمديد محتمل لمدة ثلاثة أشهر إذا كانت عملية البيع جارية.

غير أن مجرد مضيّ بلينكن في رحلته، وهي الثانية خلال 12 شهراً، يُعد علامة على أن البلدين مستعدّان لمناقشة خلافاتهما حول الكثير من النزاعات والقضايا العالمية والإقليمية، لا سيما أنها جاءت بعد محادثات هاتفية بين بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، وما تلاها من زيارة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لبكين ومحادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والصيني دونغ جيون.

«استفزاز خطير»

واعترضت بكين صراحةً على المساعدة الأميركية لتايوان، التي تعدها مقاطعة متمردة عن الأرض الأم، ونددت على الفور بهذه الخطوة بوصفها «استفزازاً خطيراً». كما عارضت بشدة الجهود الأميركية لفرض بيع «تيك توك».

انتقدت «تيك توك» تصديق مجلس الشيوخ على قانون يهدد بحظر المنصة (د.ب.أ)

وعبَّرت إدارة بايدن عن «الخيبة» من رد فعل الصين على الحرب في غزة. كما اشتكت علناً من دعم الصين للقطاع الصناعي العسكري في روسيا، مما سمح للأخيرة بتقويض العقوبات الغربية وتكثيف الهجمات على أوكرانيا.

وحتى قبل وصول بلينكن إلى شنغهاي، حيث يعقد اجتماعات مع كبار رجال الأعمال (الخميس) قبل التوجه إلى بكين لإجراء محادثات (الجمعة) مع نظيره الصيني وانغ يي وربما مع الرئيس شي، انتقد المكتب الصيني لشؤون تايوان المساعدة الأميركية للجزيرة التي تنعم بحكم ذاتي، قائلاً إنها «تنتهك بشكل خطير» التزامات الولايات المتحدة تجاه الصين، و«توجه إشارة خاطئة إلى الانفصاليين المستقلين في تايوان»، مما يدفعها إلى «وضع خطير».

النزاعات البحرية

صورة من جولة نظّمها الجيش الصيني في الذكرى السنوية الـ75 لتأسيسه... وتظهر فيها المدمِّرة «جينان» بالمتحف البحري بمقاطعة شاندونغ الصينية (أ.ف.ب)

في المقابل، تشعر واشنطن بقلق شديد من العدوانية المتصاعدة للصين حيال تايوان ودول جنوب شرقي آسيا، ومنها فيتنام والفلبين، التي لديها نزاعات إقليمية وبحرية كبيرة مع بكين في بحر الصين الجنوبي. ونددت بشدة بالتدريبات العسكرية الصينية في محيط تايوان.

وفي بحر الصين الجنوبي، أصبحت الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بقلق كبير مما تعدّها «استفزازات صينية» في المناطق المتنازَع عليها، وما حولها. واعترضت الولايات المتحدة خصوصاً على محاولات من الصين لإحباط النشاطات البحرية لكل من الفلبين وفيتنام، وهو الأمر الذي كان موضوعاً رئيسياً هذا الشهر خلال قمة ثلاثية عقدها الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس (الابن). كذلك، يقول المسؤولون الأميركيون إن الحرب في أوكرانيا ستكون موضوعاً أساسيا خلال زيارة بلينكن، إذ إن إدارة بايدن ترى أن الدعم الصيني سمح لموسكو بإعادة تشكيل قاعدتها الصناعية الدفاعية إلى حد كبير، مما لا يؤثر في الحرب بأوكرانيا فحسب، بل يشكل تهديداً أوسع لأوروبا.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارة لبنوم بنه في كمبوديا 21 أبريل (إ.ب.أ)

«نفاق» أميركي

أما بكين، فتؤكد أن لها الحق في التجارة مع موسكو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، إنه من «النفاق وعدم المسؤولية أن تقدم الولايات المتحدة مشروع قانون مساعدات واسع النطاق لأوكرانيا، بينما تُوجّه اتّهامات لا أساس لها إلى التبادلات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين الصين وروسيا».

وفي الشرق الأوسط، ناشد المسؤولون في إدارة بايدن الصين مراراً استخدام أي نفوذ لديها مع إيران لمنع توسيع حرب غزة إلى صراع إقليمي أوسع. وتبدو الصين متقبلة بشكل عام لمثل هذه الدعوات، لأنها تعتمد بشكل كبير على واردات النفط من إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط. وحض بلينكن الصين على اتخاذ موقف أكثر نشاطاً في الضغط على إيران لعدم تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وكبح وكلائها في المنطقة، ومنهم «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والميليشيات المدعومة منها في العراق وسوريا.

حقوق الإنسان

كذلك، توجد خلافات عميقة بين الولايات المتحدة والصين بشأن حقوق الإنسان في مناطق شينجيانغ غرب الصين والتبت وهونغ كونغ، فضلاً عن مصير الكثير من المواطنين الأميركيين الذين تفيد وزارة الخارجية الأميركية بأنهم «محتجزون بشكل غير مشروع» من السلطات الصينية، بالإضافة إلى الإمدادات الخاصة لصنع مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية المسؤولة عن وفاة الآلاف من الأميركيين.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن الصين بذلت جهوداً لكبح تصدير المواد التي يستخدمها المتاجرون بصناعة الفنتانيل، ولكن لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به. وأضاف: «نحتاج إلى رؤية تقدم مستمر ومستدام».


بطلب مباشر من بايدن.... واشنطن أرسلت صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بطلب مباشر من بايدن.... واشنطن أرسلت صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وأعلن أنّ الدفعة الأولى من المعدات العسكرية ستغادر إلى كييف «خلال ساعات».

وقال بايدن من البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من إقرار الكونغرس خطة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وكذلك لإسرائيل وتايوان، إنّ النصوص التي تم التصويت عليها «ستجعل أميركا والعالم أكثر أماناً».

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أن واشنطن أرسلت صواريخ «أتاكمس» (ATACMS) بعيدة المدى إلى أوكرانيا «خلال الشهر الحالي»، حتى قبل إقرار الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات جديدة لكييف أمس.

وقال إن هذه الشحنة أُرسلت «بناء على طلب مباشر من الرئيس بايدن في فبراير (شباط)»، مضيفاً أن الصواريخ التي كانت جزءاً من أحدث حزمة مساعدات أُرسلت إلى كييف في 12 مارس (آذار)، «وصلت إلى أوكرانيا خلال الشهر الحالي».

وكان بايدن قد أكد بعد التوقيع على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا أنها تتضمن أيضاً مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية لغزة، «سنقوم على الفور بتأمين هذه المساعدات وزيادة حجمها... بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة».

وطالب الرئيس الأميركي، إسرائيل، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة. وختم: «على إسرائيل ضمان وصول كل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير».


عقوبات أميركية على قادة جماعات مسلحة لاحتجازهم رهائن بغرب أفريقيا

مقاتلون من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتبع «القاعدة» في صحراء مالي (مؤسسة الزلاقة - ذراع القاعدة الإعلامية)
مقاتلون من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتبع «القاعدة» في صحراء مالي (مؤسسة الزلاقة - ذراع القاعدة الإعلامية)
TT

عقوبات أميركية على قادة جماعات مسلحة لاحتجازهم رهائن بغرب أفريقيا

مقاتلون من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتبع «القاعدة» في صحراء مالي (مؤسسة الزلاقة - ذراع القاعدة الإعلامية)
مقاتلون من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتبع «القاعدة» في صحراء مالي (مؤسسة الزلاقة - ذراع القاعدة الإعلامية)

أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان فرض عقوبات على قادة جماعات إرهابية مسلحة بسبب احتجازهم رهائن بينهم أميركيون في غرب أفريقيا.

وتأتي العقوبات المفروضة على قادة فرع «تنظيم القاعدة» الإرهابي في غرب أفريقيا، المعروف بجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وجماعة «المرابطون» المتطرفة، في الوقت الذي تسعى واشنطن، إلى الردع والمعاقبة على احتجاز مواطنيها في الخارج.

مقاتلون من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتبع «القاعدة» في صحراء مالي (مؤسسة الزلاقة - ذراع القاعدة الإعلامية)

وتزعزع استقرار دول في غرب أفريقيا في السنوات الماضية، بسبب الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي رسخت أقدامها في مالي عام 2012، وانتشرت عبر منطقة الساحل رغم الجهود العسكرية المكلفة والمدعومة دولياً لمواجهتها، على ما أفادت وكالة «رويترز».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: «لن نتردد في استخدام ما نملك من أدوات لإعادة المواطنين الأميركيين المحتجزين رهائن في الخارج، والحيلولة دون احتجاز مواطنينا رهائن في المستقبل، من خلال إجراءات للردع».

وقال برايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان إن «(جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) تعتمد على أخذ الرهائن والاحتجاز غير المشروع للمدنيين، من أجل كسب النفوذ وبث الخوف».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن 2024 (إ.ب.أ)

وقال بلينكن إن وزارة الخارجية «فرضت عقوبات على سبعة من قادة جماعتي (نصرة الإسلام والمسلمين)، و(المرابطون) لضلوعهم في احتجاز رهائن أميركيين في غرب أفريقيا».

وأقرت وزارة الخزانة في الوقت ذاته، عقوبات على اثنين من قادة جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المتمركزين في مالي وبوركينا فاسو، متهمة أحدهما بالمسؤولية عن احتجاز مواطن أميركي.

ويؤدي الإجراء الذي اتُخذ الثلاثاء إلى تجميد أي من أصول هؤلاء في الولايات المتحدة، ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.


ما تأثير الحظر الأميركي المحتمل على مستقبل «تيك توك»؟

 شعار «تيك توك» (رويترز)
شعار «تيك توك» (رويترز)
TT

ما تأثير الحظر الأميركي المحتمل على مستقبل «تيك توك»؟

 شعار «تيك توك» (رويترز)
شعار «تيك توك» (رويترز)

حققت الجهود الرامية لإجبار شركة «بايت دانس» الصينية على التخلي عن ملكيتها لتطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة قفزة إلى الأمام، حيث صوت مجلس الشيوخ الأميركي، أمس (الثلاثاء)، على حظر منصة التواصل الاجتماعي ما لم يتم بيعها إلى مشترٍ معتمد من الحكومة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن على الفور أنه سيوقع النص الذي أقره قبل أيام مجلس النواب.

فلماذا يواجه التطبيق خطر الحظر بالولايات المتحدة؟

أثار «تيك توك» الكثير من الجدل في عدد من البلدان خوفاً من النفوذ الصيني المحتمل عليه.

وكثف المشرعون في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا مؤخراً جهودهم لتقييد استخدام التطبيق الشهير، خوفاً من أنه قد يضع بيانات المستخدمين الحساسة في أيدي الحكومة الصينية، وفقل لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأشاروا إلى القوانين التي تسمح للحكومة الصينية بطلب البيانات سراً من الشركات والمواطنين الصينيين ضمن عمليات جمع المعلومات الاستخبارية.

كما يشعر المشرعون بالقلق من أن الصين يمكن أن تستغل التطبيق لنشر المعلومات المضللة، وهو القلق الذي تصاعد في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وكان البيت الأبيض قد طلب من الوكالات الفيدرالية في فبراير (شباط) 2023 حذف «تيك توك» من الأجهزة الحكومية. وفي الشهر التالي، استجوب المشرعون في مجلس النواب الرئيس التنفيذي لـ«تيك توك»، شو تشيو، بشأن ملكية التطبيق والسيطرة الصينية المحتملة عليه، والخطر الذي يشكله ذلك على الأمن القومي.

وتحقق وزارة العدل أيضاً في مراقبة «تيك توك» للصحافيين الأميركيين، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

واعترفت «بايت دانس» في ديسمبر (كانون الأول) 2022 بأن موظفيها حصلوا بشكل غير لائق على بيانات اثنين من مستخدمي «تيك توك» الأميركيين الذين يعملون مراسلين، وعدد قليل من شركائهما.

إلا أن «تيك توك» لطالما أنكر الاتهامات الموجهة إليه، وحاول أن ينأى بنفسه عن «بايت دانس»، التي تعدّ واحدة من الشركات الناشئة الأكثر قيمة في العالم.

كيف كان رد فعل الصين على القرار الأميركي؟

لم تؤدِّ التطورات في واشنطن بعد إلى رد فعل شديد التأهب أو انتقام من قادة الصين. وبدلاً من ذلك، انتقد المسؤولون في بكين مشروع القانون بينما كرروا إلى حد كبير الانتقادات الشائعة لسياسة الولايات المتحدة بوصفها غير عادلة تجاه الصين.

وماذا عن رد فعل «تيك توك»؟

احتجت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة مباشرة بعد تصويت الكونغرس على بيعه أو حظره، لافتة إلى أن حظر «تيك توكهو» بمثابة «مسرحية سياسية»، وأنه «سيشكل انتهاكاً لحرية التعبير» لـ170 مليون أميركي.

ماذا سيحدث إذا دخل النص حيز التنفيذ؟

إذا دخل النص حيز التنفيذ، فسيجبر «بايت دانس» على بيع التطبيق خلال 12 شهراً لمشترٍ يكون مقبولاً لدى الحكومة الأميركية، وإلا فسيتم استبعاده من متاجر «آبل» و«غوغل» على الأراضي الأميركية.

لكن الحظر المحتمل يمكن أن يواجه طعناً في القضاء.

وليس من المعروف من هي الشركات التي قد تقدم على شراء التطبيق، حيث إن سعره الكبير يعد أحد العوامل العديدة التي يمكن أن تحد من عدد المشترين.

هل سبق أن قامت أي دولة بحظر «تيك توك»؟

نعم، لقد فعلت ذلك الهند في عام 2020، مما كلف «بايت دانس» أحد أكبر أسواقها. وقامت الحكومة هناك باتخاذ إجراءات صارمة ضد مئات التطبيقات المملوكة للصين، مدعية أنها كانت تنقل بيانات المستخدمين سراً إلى خوادم أجنبية.

وبالإضافة للولايات المتحدة، حظرت دول وهيئات حكومية أخرى، بما في ذلك بريطانيا وبرلمانها وأستراليا وكندا والمفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وفرنسا وبرلمان نيوزيلندا، التطبيق من الأجهزة الرسمية.

وأعلن وزير الشؤون الرقمية التايواني مؤخراً أن «تيك توك» منتج خطير يمثل تهديداً للأمن القومي