عراقيل أمام تمرير اتفاق بايدن - مكارثي لرفع سقف الدين

نواب جمهوريون يعارضون الصفقة: ستؤدي إلى الإفلاس

بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

عراقيل أمام تمرير اتفاق بايدن - مكارثي لرفع سقف الدين

بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)

أعلن جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، أنهم سيصوتون ضد اتفاق رفع سقف الدين الذي توصل إليه الرئيس جو بايدن مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، مع ازدياد الأصوات المنتقدة للاتفاق، التي أرادت تخفيضات أعمق وأكبر في الإنفاق الفيدرالي.

ويهدد أعضاء اليمين الجمهوري المحافظ مسار تمرير الاتفاق، الذي يرون أنه لم يحقق التخفيضات العميقة بما يكفي، ويرون أن الصفقة المبرمة لا تقلل العجز في المستقبل بشكل كافٍ. وعلى الجانب الآخر، يرفض الديمقراطيون من التيار التقدمي التخفيضات والقيود على الإنفاق، التي يرون أنها كانت كثيرة.

وقالت النائبة الجمهورية من كولورادو، لورين بوبيرث، عبر «تويتر»: «إن الأغلبية الجمهورية قاتلت من أجل صفقة تسوية مع جو بايدن، وإن ناخبينا يستحقون أفضل من هذا، ونحن نعمل لأجلهم، ويمكن أن تعتبروني رافضة لهذه الصفقة». ووصف النائب الجمهوري رالف نورمان، عن ساوث كارولينا، الصفقة بأنها نوع من الجنون، مؤكداً رفضه الصفقة، وأنه «لن يصوت لإفلاس الولايات المتحدة». وقال: «إن زيادة سقف الديون بمقدار 4 تريليونات دولار مع عدم وجود تخفيضات قوية، ليست ما اتفقنا عليه، ولن نصوت لإفلاس بلدنا لأن الشعب الأميركي يستحق الأفضل». وقال النائب الجمهوري مات روزندال، عن ولاية مونتانا، إنه سيصوت ضد «قانون عدم المسؤولية المالية»، مشيراً إلى أن الاتفاق بين مكارثي وبايدن فشل في خفض الإنفاق، وأنه يواصل تمويل أجندة الديمقراطيين وأجندة بايدن المتطرفة.

كما أعلن بوب جود النائب الجمهوري، من فيرجينيا، أنه يخطط للتصويت ضد الاتفاق. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «إن كان صحيحاً أن الصفقة تتعلق برفع سقف الدين بـ4 تريليونات دولار فلست بحاجة لسماع أي شيء آخر، ولا يمكن لأي شخص يدعي أنه محافظ أن يبرر التصويت بنعم».

وقال كين باك النائب الجمهوري عن المنطقة الرابعة في ولاية كولورادو: «يجب رفض الاتفاق والصفقة، لأنها ستمنح الديمقراطيين حرية الدفاع عن إنفاقهم المتهور». وفيما لم يوضح جمهوريون آخرون رفضهم الصريح والواضح للاتفاق، فإن البعض أبدى دهشته من زيادة سقف الديون بمقدار 4 تريليونات دولار في انتظار قراءة وفحص مشروع القانون بعد إجازة عيد الذكرى.

وانتقد النائب الجمهوري دان بيشوب، من ولاية نورث كارولينا، وصف مكارثي للاتفاق بأنه فوز كبير، وقوله إن الديمقراطيين لم يحصلوا على شيء مما طالبوا به في المفاوضات. ويفترض أن تجتمع لجنة القواعد بمجلس النواب ظهر الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، لمناقشة مشروع قانون سقف الديون وسط ضغوط تمرير المشروع. وأعلن كيفين مكارثي أن مجلس النواب سيصوت على مشروع القانون يوم الأربعاء، ما يمنح مجلس الشيوخ وقتاً للنظر فيه قبل الخامس من يونيو (حزيران)، وهو التاريخ الذي حذرت فيه وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، من أن الولايات المتحدة ستنفد لديها الأموال وتتخلف بالتالي عن الوفاء بالتزاماتها.

وأمضى مسؤولو البيت الأبيض يومي الأحد والاثنين، في اتصالات هاتفية متواصلة مع المشرّعين في الكونغرس، في محاولة لحثهم على التصويت لصالح الاتفاق. وتوصل المفاوضون من الجانبين إلى اتفاق مساء السبت، لرفع سقف الدين البالغ 31.5 تريليون دولار لمدة عامين ليصل إلى 35 تريليون دولار، وتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد، مقابل تخفيضات في مجال الإنفاق الفيدرالي. وأصدر الجانبان النسخة النهائية المكونة من 99 صفحة يوم الأحد والمعدة لإرسالها إلى الكونغرس للتصويت عليها وتمريرها.

وأشاد بايدن يوم الأحد بالصفقة، قائلاً إن الاتفاق «يزيل خطر التخلف عن السداد الكارثي ويحمي الانتعاش الاقتصادي الأميركي التاريخي الذي حصلنا عليه بشق الأنفس»، وحث بشدة كلا المجلسين في الكونغرس على تمرير الاتفاق.

من مسودة اتفاق بايدن - مكارثي التي ستعرض على الكونغرس (أ.ب)

وفي بيان مشترك، رحب مكارثي وقادة الجمهوريين في مجلس النواب بالاتفاق، ووصفوه بأنه سلسلة تاريخية من المكاسب التي ستوقف الاتفاق التضخمي الخارج عن السيطرة. وقال مكارثي في تصريحات يوم الأحد، إنه يتوقع الحصول على دعم غالبية زملائه الجمهوريين. فيما قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، إنه يتوقع أيضاً دعم الديمقراطيين للاتفاق.

ولكي يصبح الاتفاق قانوناً يتعين إرساله إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون للتصويت عليه، ومجلس الشيوخ الذي يشكل الديمقراطيون الأغلبية فيه، لتمريره.

ويعتمد كلٌ من بايدن ومكارثي على الحصول على أصوات كافية من كلا الحزبين لتمرير الاتفاق. وقد رفع الكونغرس سقف الديون 78 مرة منذ عام 1960، وكان معظم أنواع هذا القرار خلال رئاسات الحزب الجمهوري، بما في ذلك 3 مرات خلال إدارة دونالد ترمب السابقة. لكن الجمهوريين سعوا إلى الاستفادة من أغلبيتهم في مجلس النواب الحالي لمقاومة الإنفاق الديمقراطي من خلال المطالبة بتخفيضات، خصوصاً في البرامج الاجتماعية، مقابل رفع سقف الديون. وكانت إدارة بايدن مصرة خلال الشهور الماضية، على رفع سقف الديون دون شروط مسبقة من الجمهوريين. وستحدد الأيام المقبلة ما إذا كانت واشنطن قادرة على تجنب التخلف عن سداد دفع الديون كما فعلت مرات عديدة من قبل أو ما إذا كان الاقتصاد العالمي سيواجه أزمة محتملة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مشاة في شارع «أوكسفورد ستريت» وسط العاصمة البريطانية لندن يمرون أمام محال تعلن عن تخفيضات الصيف الكبرى (رويترز)

بريطانيا بين بيانات اقتصادية متفائلة ومواطنين لا يشعرون بالتحسن

رغم البيانات البريطانية الاقتصادية المتفائلة، يؤكد كثير من المؤشرات عدم انعكاس هذا التفاؤل على الحياة اليومية للمواطنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوقون في أحد المتاجر بمدينة تولوز الفرنسية (أ.ف.ب)

التضخم يتراجع بمنطقة اليورو لأدنى مستوياته في عامين

سجّل المعدل السنوي للتضخم في منطقة اليورو في سبتمبر تراجعاً إلى أدنى مستوياته خلال عامين

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد علما الصين والولايات المتحدة أمام لوحة إلكترونية (رويترز)

الصين تدعو أميركا وأوروبا لمزيد من الانفتاح

دعت الصين الولايات المتحدة وأوروبا إلى مزيد من الانفتاح فيما يتعلق على وجه الخصوص بمجال التكنولوجيا

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد وزير الاقتصاد الياباني يوشيتاكا شيندو في مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو صباح الجمعة (رويترز)

اليابان تخشى العودة للانكماش رغم مؤشرات تجاوزه

قال وزير الاقتصاد الياباني إن بلاده لم تعد تعاني من الانكماش، لكن يتعين على صناع السياسات ضمان عدم الانزلاق مجدداً

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفساد

ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفساد

ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

في خضم موسم انتخابي حام، انهمك الجمهوريون في مناظرتهم، فيما تخبط الديمقراطيون في مستنقع اختلافاتهم بعد اتهامات بالفساد بحق أحد أبرز الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز.

وكأن هذا لم يكن كافياً لإفقاد الديمقراطيين توازنهم، فعمد الجمهوريون إلى افتتاح إجراءات عزل الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً في مجلس النواب، في ظل استطلاعات رأي أظهرت تراجعه بعشر نقاط أمام ترمب، في وقت شنّ فيه الرئيس السابق هجوماً حاداً على بايدن في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان.

يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين الشرق والشرق الأوسط، جدوى المناظرات الرئاسية في غياب المرشح الجمهوري الأبرز عنها، وأسباب تراجع بايدن في استطلاعات الرأي، إضافة إلى تأثير إجراءات عزله واتهام أحد حلفائه بالفساد على أدائه.

تلاسن حاد بين المرشحين الجمهوريين في المناظرة الثانية في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

«دراما» المناظرة الجمهورية:

انتقدت المستشارة السياسية رينيه كار التلاسن الحاد في المناظرة الجمهورية الثانية، فعدّت أن الجزء الأكبر منها «كان مجرّد مواقف صادمة لإظهار جانب درامي»، وقالت كار: «إن المشاركة في المناظرة هي فرصة للأميركيين لكي يطلعوا على أفكار المرشحين وبرامجهم الانتخابية المحتملة، لكن بسبب تركيزهم على الحصول على تغريدة بارزة أو عنوان لافت لزيادة عدد المتابعين بدلاً من إظهار جوهر المحتوى والإثبات بأنهم الأفضل بين المرشحين، فإنهم يختارون العناوين المثيرة للجدل بدلاً من التحدث عن القضايا الحقيقية التي نهتم بها بالفعل من أجل التصويت لهم».

ويوافق مدير تحرير الموقع الإلكتروني «رو ستوري» ديف ليفينثال مع مقاربة كار، مشيراً إلى أن متابع المناظرة «لم يتمكن من سماع أي شيء على الإطلاق»، بسبب التلاسن الحاد بين المرشحين. وأضاف ليفينثال: «إن المرشحين أصبحوا يائسين، فهم يتخلفون عن دونالد ترمب بفارق كبير في الاستطلاعات؛ لذا فهم يتصرفون بطريقة يائسة في هذه المرحلة».

أمّا جاي أوليفر مقدّم البرامج السياسية في «إل آي نيوز راديو» فقد أشار إلى عدم صدور أي موقف مهم خلال المناظرة بسبب إصرار المرشحين على التنافس، فقال: «لم يتم طرح أي أمر ذي أهمية أو أي محاولة للتطرق إلى المواضيع التي تهم الشعب الأميركي، أو إلى السياسات الحالية التي يجب أن تتغير». واعتبر أوليفر أن الفائز الحقيقي في المناظرة هو إما دونالد ترمب وإما جو بايدن.

وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية على أداء المرشحين في المناظرة الثانية مقارنة بالأولى، فإن ليفينثال أشار إلى نقطة اختلاف جوهرية، قائلاً: «الأمر الوحيد المختلف الذي رأيناه في هذه المناظرة هو أن بعض المرشحين على المنصة كانوا مستعدين لمهاجمة دونالد ترمب، في مستوى لم نره منذ شهر في المناظرة الأولى، وهذا ما قام به (حاكم ولاية فلوريدا) رون ديسانتيس».

يتقدم ترمب في استطلاعات الرأي عن منافسيه الجمهوريين (رويترز)

استطلاعات الرأي:

لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم بارز لترمب على منافسيه الجمهوريين؛ اذ يدعمه 58 في المائة من الناخبين الجمهوريين مقابل 15 في المائة لأقرب منافسيه رون ديسانتيس، أي بفارق 43 نقطة، بحسب مجموعة استطلاعات وطنية.

لكن كار تحذر من الثقة بهذه الاستطلاعات فتقول: «لا يمكننا الاعتماد عليها كلياً؛ لأنها منحازة، وذلك بسبب المنهجية للمشاركة في استطلاع الرأي. كما أن مصير ترمب غير واضح: هل سيتم سجنه أم لا؟ هناك العديد الذين لم يقرروا درجة ولائهم له».

ويقول أوليفر إن «استطلاعات الرأي لا تعكس سوى لحظة زمنية محددة. والأمر يعود إلى يوم الانتخاب الفعلي أو قبل ذلك بقليل، حين يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم».

أما ليفينثال فيشير إلى أن استطلاعات الرأي المهمة هي الاستطلاعات على صعيد الولايات، وليست الاستطلاعات الوطنية، ويفسر قائلاً: «إذا كنا سننظر إلى نتائج استطلاعات الرأي، فأنصح بالاهتمام ليس بالاستطلاعات الوطنية حالياً، حيث يتم سؤال الناخبين: هل تدعمون جو بايدن أم دونالد ترمب؟ أم هل تدعمون رون ديسانتيس أم تيم سكوت على دونالد ترمب؟ بل يجب الاهتمام باستطلاعات الرأي التي تجرى في ولايات الانتخابات التمهيدية الأولى؛ لأن الناخبين في هذه الولايات سيمتلكون أول فرصة للتأثير على الانتخابات بشكل رسمي، وتحديد مرشح الحزب الجمهوري».

بايدن يتحدث مع عمال السيارات في ولاية ميشيغان في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

ميشيغان «مسرح المواجهة»:

وقد ساهمت استطلاعات الرأي هذه إلى حد كبير في قرار ترمب عدم المشاركة في المناظرات؛ إذ إنه يتعامل مع السباق الانتخابي على أنه سباق بينه وبين الرئيس الحالي جو بايدن، وخير دليل على ذلك توجهه إلى ولاية ميشيغان للمشاركة في حدث انتخابي بالتزامن مع موعد المناظرة الثانية، ويتحدث أوليفر عن أهمية هذه الولاية التي فاز فيها ترمب عام 2016، ثم انتزعها بايدن في عام 2020، فيقول: «أعتقد أن أهمية هذه الولاية ستعتمد على ما سيحصل في إضراب عمال السيارات، وهذا ما يفسر زيارة جو بايدن ودونالد ترمب، هذه مسألة مهمة جداً، مع تأثير الإضراب الهائل على الاقتصاد الذي قد يصل إلى 5.6 مليار خلال 10 أيام، هذا أمر ينذر بالخطر خصوصاً في اقتصاد متزعزعٍ أصلاً».

وتشير كار إلى أهمية قضايا مثل قضية إضراب عمال السيارات بالنسبة للناخب الأميركي، مقارنة باهتمامه بقضايا مثل مشاكل ترمب القضائية: وتقول: «لدينا الكثير من الأدلة التي تظهر أن الأميركيين لا يهتمون كثيراً بالوضع القانوني للمرشحين، بل باحتياجاته الخاصة وبالوسائل التي يمكنه أن يستخدمها لحماية نفسه وسبل عيشه».

جلسة استماع عزل بايدن في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

إجراءات العزل و«فضيحة» مينينديز

وبالتزامن مع المناظرة، افتتح الجمهوريون جلسة الاستماع الأولى في إجراءات عزل بايدن، في وقت يتخبط فيه الديمقراطيون في تداعيات ما بات يعرف بـ«فضيحة مينينديز» ويقول أوليفر إن هذه الأحداث تدل على الانقسامات العميقة في البلاد، «فإجراءات العزل انطلقت اليوم رغم أن هناك حاجة للمزيد من الأدلة»، بالإضافة إلى «دونالد ترمب وقضاياه القانونية»، والتركيز على قضية مينينديز، وأضاف أوليفر: «يجب أن نزيل هذه القضايا كي نصل إلى جوهر الأمور، وإلى المشاكل الحقيقية التي تشمل 330 مليون أميركي حالياً في هذه البلاد».

وتفسر كار سبب التركيز على قضايا من هذا النوع فتقول: «غالباً ما تتم الاستعانة بالمراوغات في السياسة الأميركية لإبعاد اهتمام الناس عن المشاكل الرئيسية». وتعتبر كار أن سبب التنقل من قضية إلى أخرى بسرعة في الولايات المتحدة يعود إلى «مسألة فترة الانتباه القصيرة جداً»، مضيفة: «المستخدم العادي لـ(تيك توك) يمكن أن يركز اهتمامه لفترة 13 ثانية بينما السمكة تستطيع أن تقوم بذلك لفترة 15 ثانية. إذاً إن كانت فترة تركيزنا تقل عن فترة تركيز السمكة فهذا يفسر سبب نسيان الأمور وتخطيها بسرعة».

مينينديز يتحدث للصحافيين في الكونغرس في 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

أما ليفينثال فقد تحدث عن تداعيات قضية مينينديز على الحزب الديمقراطي، مشيراً إلى أنها تؤثر بشكل سلبي على أداء مجلس الشيوخ، وعلى الديمقراطيين في الانتخابات، خاصة مع بروز مرشحين ديمقراطيين طرحوا اسمهم بديلاً لمينينديز في ولاية نيوجرسي الزرقاء، الأمر الذي قد يؤثر على «آراء بعض الناخبين، وخصوصاً المستقلين المترددين بدعم حزب مقابل الآخر».


أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق

سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق

سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)

أدت أمطار شديدة الغزارة هطلت ليل الخميس - الجمعة في شمال شرقي الولايات المتحدة إلى غمر طرق في نيويورك وتعطيل جزئي لحركة مترو الأنفاق والمطارات، في حين دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر الشديد.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول عبر منصة «إكس»، «حالة الطوارئ» في نيويورك ولونغ آيلاند شرق المدينة الكبرى وفي وادي هدسون، بسبب «هطول شديد للأمطار».

سائق يقود سيارته عبر شارع غمرته المياه في منطقة مانهاتن (رويترز)

وأظهرت صور نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية» ووسائل إعلام محلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، سيارات تسير بصعوبة على طرق غمرتها المياه، وشوارع مسدودة بالكامل بسبب ارتفاع المياه إلى مستوى نوافذ السيارات.

وغمرت المياه جزئياً محطات لمترو الأنفاق العملاقة في المدينة الكبرى، وتم إغلاق العديد من الخطوط المركزية في بروكلين. وقالت الشركة المشغلة عبر منصة «إكس»: «نواصل إزالة المياه الناجمة عن الفيضانات في محطات عدة في بروكلين ومانهاتن».

سيارات عالقة في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

كما أعلن مطار لاغارديا أن جميع وسائل الوصول إلى المحطة «أيه»، «مغلقة حالياً».

من جانبها، قالت عضوة الكونغرس الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكازيو كورتيز في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى ناخبيها، إن هطول أمطار يراوح من 5 إلى 12 سم في أحياء مانهاتن وكوينز وبروكلين، مع استمرار توقع هطول أمطار يراوح من 2 إلى 5 إلى 7 سم اعتماداً على المناطق.

امرأة تسير في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

ووفق هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، فإن الطقس القاسي ناجم عن نظام ضغط منخفض على طول ساحل وسط المحيط الأطلسي، يسحب الهواء الرطب من المحيط، «ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الشمالية والشرقية».

وتأخذ سلطات نيويورك هذه الفيضانات على محمل الجد، بعدما تسبب الإعصار «إيدا» في مقتل 13 شخصاً في سبتمبر (أيلول) 2021 (وعشرات آخرين في المنطقة)، معظمهم علقوا في أقبية منازل جرى تحويلها إلى شقق في المدينة الضخمة التي تشهد أزمة سكن حادة.


محادثات أميركية - صينية... وتمهيد لقمة بين بايدن وشي

الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

محادثات أميركية - صينية... وتمهيد لقمة بين بايدن وشي

الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

أجرى دبلوماسيان أميركي وصيني كبيران «مشاورات صريحة ومعمقة وبنّاءة» في واشنطن، في ظل أنباء عن زيارات أخرى لمسؤولين صينيين كبار تمهيداً للزيارة المرتقبة من الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الولايات المتحدة، وعقد قمة مع الرئيس جو بايدن تتوّج سلسلة من التبادلات الرسمية الرفيعة المستوى واتخاذ خطوات عملية لتخفيف التوترات المتصاعدة بين البلدين العملاقين.

موظف أمام علمي الولايات المتحدة والصين في بكين (رويترز)

وتوترت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا بما فيها تايوان، وأصول فيروس جائحة «كوفيد- 19»، والاتهامات بالتجسس، والخلافات على التعريفات التجارية، من أمور أخرى.

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحضر حفل عشاء في قاعة الشعب الكبرى قبل العيد الوطني للصين في بكين في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وفي أحدث جولة من المحادثات لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك التقى نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا سون ويدونغ (الخميس). وأوضحت أن الجانبين أجريا «مشاورات صريحة ومتعمقة وبنّاءة حيال القضايا الإقليمية في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة»، علماً أن كريتنبرينك «أكد مجدداً أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك ميانمار وكوريا الشمالية والمسائل البحرية.

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ في بكين (أ.ب)

وأفادت تقارير بأن بكين وواشنطن تناقشان رحلة يقوم بها نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ، وهو كبير مساعدي الرئيس شي جينبينغ للسياسة الاقتصادية، إلى واشنطن، ليكون المسؤول الصيني الأرفع الذي يسافر إلى الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس بايدن منصبه مطلع عام 2021.

وكذلك يخطط أيضاً لزيارة وزير الخارجية وانغ يي إلى واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تحضيراً لقمة شي مع بايدن. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الصين سهلت هذا الأسبوع نقل الجندي الأميركي ترافيس كينغ من حجز كوريا الشمالية، بعدما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أثار قضيته في اجتماع قبل 10 أيام مع وانغ.

صورة من وكالة أنباء «شينخوا» لوزير الخارجية الصيني وانغ يي مصافحاً مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في مالطا (أ.ب)

وجاء الاجتماع بين كريتنبرينك وسون في أعقاب لقاءات أخرى رفيعة المستوى بين البلدين في الأشهر الأخيرة شهدت زيارات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الصين، وبينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو (حزيران) الماضي، ووزيرة الخزانة جانيت يلين في يوليو (تموز) الماضي، ووزيرة التجارة جينا ريموندو في أغسطس (آب) الماضي.

وأخيراً، التقى بلينكن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ في نيويورك، كما اجتمع سوليفان مع وانغ في مالطا.

قمة «أبيك»

وتدفع التطورات الأخيرة الزخم الذي حاولت الحكومتان إيجاده، وتشير إلى زيادة احتمال حضور الرئيس شي قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» التي ستعقد في سان فرنسيسكو خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وإلى هذا المنتدى، تسعى بكين إلى قمة منفصلة مع بايدن، فيما تعده الحكومتان بمثابة دفعة محتملة لأشهر من الجهود المبدئية لتحقيق الاستقرار في العلاقات.

وقال وانغ أخيراً إن اجتماع «أبيك» هذا العام «يجب أن يكون مرحلة رئيسية لتعزيز التعاون، وليس ساحة معركة لإثارة المواجهة»، مضيفاً أنه «باعتبارها الدولة المضيفة، يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك مسؤولياتها، وتظهر الانفتاح والعدالة والتسامح والمسؤولية الواجبة، وتهيئة ظروف أفضل لعقد الاجتماع بسلاسة».

قلق أميركي

نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ خلال مؤتمر صحافي في بكين (أ.ف.ب)

وكان بايدن وشي التقيا في نوفمبر 2022 قبيل قمة «مجموعة العشرين» للاقتصادات الكبرى في جزيرة بالي بإندونيسيا، حيث أصدرا تعليمات للمسؤولين باستئناف المحادثات المتوقفة في شأن الأولويات العالمية، ولكن التقدم في العلاقات لا يزال مؤقتاً، بسبب «شكوك عميقة وخلافات راسخة حول معظم القضايا»، وفقاً لما أوردته صحيفة «الوول ستريت جورنال»، التي أشارت إلى احتمال تفاقم الخلافات، في وقت يشعر فيه المسؤولون الأميركيون بالقلق من تأخير الخطط للاجتماعات أو القمة بسبب إغلاق الحكومة الأميركية المحتمل خلال أيام.

ومن أسباب القلق أيضاً لدى إدارة بايدن، أن بكين تواصل تحالفها مع موسكو في مواجهة واشنطن وحلفائها، علماً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي شي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل و18 منه في بكين، التي تستضيف منتدى رفيع المستوى حول «مبادرة الحزام والطريق» الضخمة لتوسيع نفوذ الصين عبر آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير مركز الصين في معهد بروكينغز في واشنطن راين هاس، الذي عمل مستشاراً لشؤون الصين وآسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن الجانبين «سيواصلان اتخاذ الإجراءات التي يعتقدان أنها مبررة، ويمكن للآخر تفسيرها على أنها استفزازية».

تحذير من بلينكن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وعلى الرغم من هذه الجهود، رأى الوزير بلينكن (الخميس) أن الصين تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم «عسكرياً، واقتصادياً، ودبلوماسياً» على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة توتر في شأن تايوان. وأضاف: «إذا حصلت أزمة في شأن تايوان من جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي: لا تثيروا المشاكل».

وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في «إعادة صوغ النظام العالمي».

«تضليل إعلامي»

على صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير نشرته (الخميس) بأن الصين تنفق مليارات الدولارات بغرض «التضليل الإعلامي» على الصعيد الدولي، محذّرة من أن ذلك قد يتسبب بالتضييق على حرية التعبير في أماكن مختلفة حول العالم.

وعدّ التقرير أن «تلاعب الصين بالمعلومات عالمياً ليس فقط مسألة دبلوماسية عمومية (تنتهجها بكين)، بل تحدٍّ لصدقية مجال المعلومات». وأضاف أنه في حال عدم مواجهة هذا الأمر «يمكن لجهود بكين أن تنتج مستقبلاً تتسبّب فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المنصّبة، والخوف من رد فعل مباشر من بكين، إلى تقليص حاد لحرية التعبير العالمية». واتهم بكين بإنفاق المليارات سنوياً لـ«التلاعب بالمعلومات» من خلال الدعاية والتضليل الإعلامي والرقابة، في مقابل الترويج لأنباء إيجابية عن الصين والحزب الشيوعي الحاكم.


رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)

يغادر الجنرال مارك ميلي، الجمعة، منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلّحة الأميركية، بعد ولاية تخلّلتها أزمات عدة، سواء خارج الولايات المتحدة أو داخلها.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيخلفه تشارلز «سي.كاي» براون، الذي يقود حالياً القوات الجوية. وبعد كولن باول في تسعينات القرن الفائت، سيكون براون ثاني أميركي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة.

وصرّح ميلي أخيراً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنه عايش «أزمة تلو أخرى»، منذ تولّيه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (رويترز)

وإلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، أشرف ميلي، بوصفه رئيساً للأركان، على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

كذلك طبع ولايته الفشل الأميركي في كابل، حين استعادت طالبان، في أغسطس (آب) 2021، السيطرة على أفغانستان وعاصمتها، على أثر حرب استمرت عشرين عاماً، واعتبر ميلي نفسه أنها «إخفاق استراتيجي».

وسُلّطت عليه الأضواء أيضاً مع نهاية ولاية دونالد ترمب، حين أُشيرَ، في كتاب، إلى أنه اتصل مراراً بنظيره الصيني، لطمأنته في شأن الموقف الأميركي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.

وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترمب، حين أوعز الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة «حياة السود مهمة» أمام البيت الأبيض، قبل أن تُلتقط له صورة حاملاً الكتاب المقدس أمام كنيسة.

وخلفه براون هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران، بينها 130 في معارك.

تولّى قيادة لواء قبل أن يعيّن قائداً للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.

رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون (رويترز)

ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة «حياة السود مهمة» المناهِضة للعنصرية، على أثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعاً مصوَّراً تحدّث فيه عن التمييز الذي تعرَّض له شخصياً، بما في ذلك داخل الجيش.

وتأخرت مصادقة «مجلس الشيوخ» على تعيين براون بسبب تعطيل متعمَّد مارَسه سيناتور محافظ، يستغلُّ سلطاته منذ أشهر لتأكيد معارضته قرار «البنتاغون» مساعدة الجنديات في الحصول على حق الإجهاض. لكن هذا التعيين تأكَّد أخيراً بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.


وفاة السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين

وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
TT

وفاة السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين

وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)

توفيت السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد معاناة من مشاكل صحية متكررة، دفعت بالبعض إلى دعوتها للتنحي عن منصبها رئيسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

وتترك السيناتورة في غيابها مقعداً شاغراً عن ولاية كاليفورنيا الزرقاء في ظل توازن هش بين الحزبين، سمح للديمقراطيين بالاحتفاظ بأغلبية بسيطة. لكن من المستبعد أن يزعزع غياب فاينستاين هذه الموازنة نظراً لقوانين الولاية التي تعطي حاكمها الديمقراطي غافين نيوسم صلاحية تعيين خلف لها حتى موعد الانتخابات التشريعية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

إلا أن توقيت الوفاة حساس للديمقراطيين، الذين يدفعون باتجاه إقرار تمويل للحكومة الفيدرالية تضمن عدم حصول إغلاق حكومي شامل، ويحتاجون لأصوات حزبهم لضمان معادلة من هذا النوع.

فاينستاين تدلي بقسم اليمين عند تسلمها منصب عمدة سان فرنسيسكو

فاينستاين، التي تسلمت منصب عمدة مدينة سان فرنسيسكو في عام 1978، مثّلت ولايتها في الكونغرس لأكثر من 3 عقود، لتحقق لقب السيناتورة الأطول خدمة في التاريخ الأميركي. وقد تسلمت منصبها بمجلس الشيوخ في عام 1992، فيما بات يعرف بـ«عام المرأة»، نظراً لعدد النساء اللاتي فزن في انتخابات مجلس الشيوخ بذلك العام.

وترأست في فترة خدمتها لجنة الاستخبارات النافذة بمجلس الشيوخ في عام 2009، لتصبح أول امرأة تتسلم هذا المنصب، الذي حافظت عليه لفترة 6 أعوام، كما كانت المرأة الأولى التي تخدم في اللجنة القضائية التي ترأستها.

قادت فاينستاين جهود حظر الأسلحة القتالية في الكونغرس (أ.ف.ب)

وعرفت بدورها البارز في فرض حظر على الأسلحة القتالية في عام 1994 والتحقيق في ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) المتعلقة بوسائل التعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول).


ترمب يقاضي ضابط استخبارات بريطانياً سابقاً في قضية جمع بيانات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يقاضي ضابط استخبارات بريطانياً سابقاً في قضية جمع بيانات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

أقام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دعوى قضائية ضد ضابط استخبارات بريطاني سابق، جمع ملفاً سيئ السمعة يشير إلى وجود علاقات مزعومة بين الرئاسة الروسية (الكرملين) وفوز الرئيس السابق بالانتخابات.

وأفادت وثائق قضائية بأن ترمب حرّك دعوى تتعلق بجمع بيانات ضد ضابط الاستخبارات البريطاني السابق كريستوفر ستيل وشركته الاستخباراتية «أوروبيس»، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الجمعة).

وجرى تحريك الدعوى أول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، ومن المقرر عقد جلسة الاستماع الأولى الشهر المقبل.

ولم تتوفر تفاصيل أخرى بشأن الدعوى.

وتصدر ملف ستيل عناوين الأخبار حول العالم عندما سرب لموقع «باز فييد» الإلكتروني في يناير (كانون الثاني) 2017 تقارير تفيد بأن جهاز الاستخبارات الروسي تدخل في الحملة الرئاسية الأميركية آنذاك.

وكانت شركة «فيوجن جي بي إس» للأبحاث، ومقرها واشنطن، استعانت بستيل في يونيو (حزيران) 2016 لفحص علاقة ترمب بروسيا. وقامت اللجنة الديمقراطية الوطنية وحملة هيلاري كلينتون الانتخابية بالاستعانة بالشركة بعدما توجه ترمب للترشح لخوض الانتخابات.

ولم يرد محامو ترمب أو مسؤولو «أوروبيس» على طلبات بالتعقيب، على الفور.


خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
TT

خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)

زار الملياردير الأميركي إيلون ماسك الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قال إن مستوى الهجرة غير الشرعية يتسبب في «انهيار» مدن مثل نيويورك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

بعد أن أدخل نفسه مباشرة في الجدل الدائر حول حجم الهجرة إلى الولايات المتحدة - وهي القضية التي تركت الرئيس جو بايدن في موقف دفاعي - قام ماسك أمس (الخميس) بزيارة إيغل باس في تكساس، حيث عبرها آلاف المهاجرين في الأيام الأخيرة.

وبث الملياردير زيارته مباشرة لمتابعيه على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، وأصر على أنه «مؤيد للمهاجرين».

وقال ماسك: «أعتقد بأننا بحاجة إلى نظام هجرة قانوني موسع بشكل كبير، وبأننا يجب أن نسمح لأي شخص مجتهد وصادق بالدخول إلى البلاد، وسيكون مساهماً... وعلى المنوال نفسه، لا ينبغي لنا أيضاً أن نسمح للأشخاص بدخول البلاد إذا كانوا ينتهكون القانون، فهذا غير منطقي».

وتابع: «أعتقد بأننا نريد أن نفعل كلا الأمرين؛ تسهيل الهجرة القانونية ووقف تدفق الناس بهذا الحجم الذي يؤدي في الواقع إلى انهيار الخدمات الاجتماعية، حيث تنهار حتى أكبر مدن في أميركا، مثل نيويورك، تحت الضغط المرتبط بعدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هناك».

وكان ماسك، أغنى رجل في العالم، قد تعهد بالقيام بزيارة بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن مئات المهاجرين يحاولون عبور نهر ريو غراندي، حيث قامت الأمهات بدفع أطفالهن تحت سياج من الأسلاك الشائكة مع بعض ألواح الورق المقوى فقط لحماية أجسادهم.

وفي مرحلة ما من بثه المباشر، وجّه ماسك كاميرته نحو مجموعة كبيرة من الأشخاص، من المفترض أنهم مهاجرون، يجلسون على الأرض في أثناء الانتظار لمعالجة أوراقهم من قبل مسؤولي الهجرة.

ورافق الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، البالغ من العمر 52 عاماً، في الزيارة عضو الكونغرس المحلي توني غونزاليس، وهو جمهوري، وقال: «إنني أقدر حقاً قدوم إيلون ماسك وتقديم تصوير غير مفلتر لما يحدث على الحدود... نشعر بأننا مهجورون للغاية. وهناك بعض الحلول. جزء كبير من هذا هو القدرة على مشاركة القصص التي لا يسمع عنها أحد».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف ماسك عن أنه يدعم بناء جدار حدودي، وهو الأمر الذي أكسبه دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتساءل آخرون عن سبب تورط الملياردير في مثل هذه القضية السياسية الصارخة.

وأوضح ماسك: «نحن في الواقع بحاجة إلى جدار، ونحتاج إلى أن نطلب من الناس أن يكون لديهم بعض الأدلة لطلب اللجوء للدخول، لأن الجميع يفعلون ذلك».

وتشهد بلدة إيغل باس عبور ما يصل إلى 8 آلاف مهاجر يومياً، وفقاً للبيانات الرسمية. وفي أغسطس (آب)، شقّ أكثر من 232 ألف مهاجر طريقهم عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويسعى ترمب وغيره من الجمهوريين إلى جعل قضية الحدود الجنوبية محوراً لحملاتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.


أميركا تستعد لشلل محتمل في الميزانية

إشارة حمراء تظهر أمام مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
إشارة حمراء تظهر أمام مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

أميركا تستعد لشلل محتمل في الميزانية

إشارة حمراء تظهر أمام مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
إشارة حمراء تظهر أمام مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)

باشرت الإدارة الأميركية إبلاغ العاملين لديها بـ«إغلاق» وشيك من شأنه إرسال ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين إلى منازلهم مؤقتاً أو جعلهم يعملون بلا أجر، ما لم يتوصل «الكونغرس» إلى اتفاق أخير في شأن الميزانية.

وغالباً ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس إلى مواجهة يستخدم فيها أحد الحزبين، الجمهوري أو الديمقراطي، شبح الإغلاق لانتزاع تنازلات من الخصم، لكن هذه المناورات عادة ما تبوء بالفشل.

فمن دون التوصل إلى اتفاق، سينتهي تمويل جزء كبير من الحكومة الفيدرالية عند منتصف ليل السبت (04:00 بتوقيت غرينتش الأحد)، ما يهدد بتعطيل كل القطاعات. وإذا ما استمر الإغلاق، فإنه سيوجه ضربة أخرى للاقتصاد الأميركي غير المستقر.

وبعد 4 أشهر على تجنبه تخلفاً كارثياً عن سداد الديون، يقف أكبر اقتصاد في العالم مرة جديدة على شفير أزمة مع توقع أن تبدأ مفاعيل الإغلاق بالظهور في نهاية هذا الأسبوع.

وتعذر على الجمهوريين الذين يحظون بالغالبية في مجلس النواب إقرار مجموعة مشاريع القوانين المعتادة التي تحدد ميزانيات الإدارات للسنة المالية المقبلة التي تبدأ الأحد، بعدما أعاق جهودهم متطرفون في الحزب يطالبون بخفض كبير للإنفاق.

وقد أبلغ بعض الموظفين الفيدراليين بالاستعدادات لحصول «إغلاق»، وفقاً لإشعار اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية».

مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (رويترز)

وحذرت وزارة الصحة في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها، أمس (الخميس)، إلى موظفين من أن الأفراد المبلغين مسبقاً سيخضعون مؤقتاً لبطالة فنية «ما يعني أنه لن يُسمَح لهم بالعمل أو باستخدام موارد الوزارة». وسيتعين عليهم بالتالي الانتظار حتى نهاية «الإغلاق» لتلقي رواتبهم بأثر رجعي.

واستمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يوماً، بين ديسمبر (كانون الأول) 2018 ويناير (كانون الثاني) 2019.

لكن العمل بالخدمات التي تُعتبر «أساسية» سيتواصل. والحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وستشهد وزارة الصحة «انخفاضاً في عدد الموظفين في كل الأقسام تقريباً طوال هذه الفترة»، حسب ما جاء في تفاصيل البريد الإلكتروني الذي تلقاه الموظفون. وقالت الوزارة إن «كثيراً من برامجنا وأنشطتنا الأساسية سيستمر، لكن مع عدد أقل من الموظفين».

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ إنه في حال حصول شلل لبضعة أيام فقط «فسيضطر جنودنا إلى مواصلة العمل لكنهم سيفعلون ذلك بلا أجر (...) وسيكون آلاف من زملائهم المدنيين في فترة بطالة».

وأضافت أن «الإغلاق هو الوضع الأسوأ، لذلك نواصل مطالبة الكونغرس بتأدية عمله وتمويل الحكومة».

شاشة كمبيوتر تُظهر ساعة مع عد تنازلي للوقت المتبقي قبل إغلاق الحكومة الأميركية (أ.ب)

ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهب الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فيدرالي، كما يمكن أن تكون له تداعيات سياسية خطرة على الرئيس جو بايدن في سعيه إلى الفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.

فيما يتعلق بقطاع النقل، يمكن أن تكون لـ«الإغلاق» عواقب «مدمرة وخطرة»، وفق ما حذر وزير النقل الأميركي الأربعاء.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي صباح الخميس في مؤتمر صحافي، إنها ترى أن هذا الوضع يُعد «خطراً على الاقتصاد الأميركي يمكن تجنبه».

وأضافت جولي كوزاك: «نشجع الأطراف على التوصل إلى توافق في شأن طرق تمويل الحكومة الأميركية».


واشنطن تتخذ 100 إجراء لخفض حالات الانتحار داخل الجيش

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تتخذ 100 إجراء لخفض حالات الانتحار داخل الجيش

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس أنها اتخذت نحو 100 إجراء يهدف إلى خفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش، لا سيما من خلال تحسين تأمين الأسلحة.

واستُخلصت التوصيات المئة التي وقعها وزير الدفاع لويد أوستن من ملاحظات لجنة قامت بعملية تدقيق في 11 منشأة عسكرية وأجرت أكثر من 2700 مقابلة مع موظفين عسكريين ومدنيين. وبحسب البنتاغون، انتحر أكثر من 500 عنصر في الجيش و200 من أقربائهم عام 2021، معظمهم بالأسلحة النارية.

وقال أوستن "نحن جميعا في وزارة الدفاع بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع هذه المآسي". وتنقسم التوصيات إلى خمس فئات واسعة: جودة حياة الجنود، وخدمات الصحة النفسيّة، ووصم الأفراد الذين يطلبون المساعدة، ومراجعة التدريب على الوقاية من الانتحار، والسلامة في ما يتعلق بالأسلحة.

وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أنه "ثبت أن الممارسات الآمنة لتخزين الأسلحة تنقذ الأرواح"، مؤكدا أن "نحو 70% من أفراد الجيش الذين ينتحرون يستخدمون الأسلحة النارية". بناء على ذلك، قرر الجيش تقديم مساعدة مالية لشراء معدات التخزين، ودمج ممارسات التخزين الآمن في تدريباته على الأسلحة، وتوفير خيارات تخزين إضافية في القواعد العسكرية.

لكن البنتاغون رفض تبنى توصيات مثل تحديد فترة زمنية قبل السماح لأفراده المعنيين بشراء سلاح ناري وذخيرة. ويعد تنظيم الأسلحة قضية شائكة في الولايات المتحدة حيث يعارض اليمين بشدة أي إجراء يهدف إلى تشديد الرقابة، رغم حوادث العنف المسلح التي يشهدها البلد باستمرار.


ترمب الغائب «يفوز» بالمناظرة وبدء جلسات عزل بايدن

ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
TT

ترمب الغائب «يفوز» بالمناظرة وبدء جلسات عزل بايدن

ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)
ترمب يخطب أمام عمال مضربين في ميتشيغان الأربعاء (رويترز)

خرج الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، فائزاً من المناظرة الجمهورية الثانية رغم تغيّبه عنها، إذ بدا أكبر من المرشحين السبعة الذين خاضوا المواجهة، وكأنه في موقع أكبر من التنافس معهم، متصرفاً بصفته زعيماً للحزب الجمهوري لا تشغله، رغم مشكلاته القضائية الكبيرة، إلا المعركة الرئاسية الحاسمة مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

ومع تعزز وضعه، في مواجهة منافسيه الجمهوريين وخصمه الديمقراطي بايدن، كان لدى ترمب ما يشبه التفويض من الناخبين لتخطي المناظرات الحزبية وترتيب حملته الانتخابية كما يريد.

وبدا واضحاً أن المرشحين الجمهوريين كانوا يتنافسون على المركز الثاني، في تطبيق لاستراتيجية قد تؤهل الفائز، إما للفوز بلقب «نائب الرئيس» على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة خريف العام المقبل، وإما الفوز بمنصب حكومي في الإدارة المقبلة.

في غضون ذلك، بدأ الجمهوريون في مجلس النواب أمس جلسات عزل بايدن متهمين إياه بالكذب والفساد والانخراط في تعاملات مالية مشبوهة، فيما رد عليهم أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات.