أعلن عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو أن خمسة أشخاص أصيبوا في كييف، وتضررت البنية التحتية المدنية أيضاً بسبب هجمات صاروخية روسية على أوكرانيا خلال الليل.
وكانت القوات الروسية قد شنت موجة أخرى من الهجمات الصاروخية على أوكرانيا خلال الليل قبل يوم واحد من اجتماع مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب. واستهدفت الهجمات عدة مناطق بما في ذلك تشيرنيهيف، وميكولايف، وخاركيف، وجيتومير، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت.
ووردت أنباء عن وقوع انفجارات في مواقع متعددة، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث أبلغ العمدة عبر تطبيق «تلغرام» عن وقوع عدة انفجارات، وقال إن الدفاعات الجوية كانت نشطة.
وأفاد الحاكم العسكري لكييف ميكولا كالاشنيك بإصابة شخص واحد في المنطقة، وتضرر البنية التحتية المدنية.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن صواريخ كينغال الفرط صوتية كانت من بين الأسلحة المستخدمة، مع استهداف البنية التحتية للطاقة حسبما ورد. ولم يتضح بعد الحجم الكامل للأضرار.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية حالة تأهب جوي على مستوى البلاد في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مشيرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن طائرات مسيَّرة تحلق فوق عدة مناطق أوكرانية، بما في ذلك العاصمة.
وسمع مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» دوي عدة انفجارات قوية ترافقت مع وميض ساطع أضاء الأفق باللون البرتقالي.

وبعد مرور نحو ثلاث ساعات، أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية بسبب اقتراب طائرة مسيرة.
ويأتي هذا في الوقت الذي من المقرر أن يغادر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لبحث خطة معدلة لإنهاء الحرب مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في فلوريدا الأحد.
وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الغزو الروسي، تسارعت وتيرة المحادثات في الأسابيع الأخيرة بهدف إيجاد حل للنزاع يستند إلى خطة وضعها ترمب.
وتتهم روسيا زيلينسكي وداعميه من الاتحاد الأوروبي بالسعي لـ«نسف» الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وتدعو الخطة الجديدة المعدلة المكونة من 20 نقطة إلى تجميد خط المواجهة الحالي دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراضٍ تشكل أكثر من 19 في المائة من أوكرانيا.
من جهتها، كشفت الوكالة البولندية للملاحة الجوية على موقع «إكس» اليوم السبت أنه تم إغلاق مطاري جيشوف ولوبلين في جنوب شرقي بولندا مؤقتاً بعد أن نفذ الطيران العسكري البولندي والحليف عمليات جوية داخل المجال الجوي البولندي بسبب هجمات روسية على أهداف داخل الأراضي الأوكرانية.
وأضافت الوكالة أن القرار جاء «بسبب ضرورة ضمان حرية عمل الطيران العسكري»، ولذلك تم إغلاق المطارين مؤقتاً أمام الحركة المدنية.
وتابعت أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية في الأجواء، استأنف المطاران نشاطهما، وعاد العمل فيهما بشكل طبيعي.
