قال مسؤولون روس، اليوم (الثلاثاء)، إن 3 أشخاص قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين في هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة على جنوب روسيا أسفر عن إلحاق أضرار بمبانٍ سكنية في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود ومدينتي روستوف-أون-دون وكراسنودار.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه جرى إسقاط 249 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المناطق الروسية الليلة الماضية، بما في ذلك 116 مسيرة فوق البحر الأسود، و92 أخرى فوق منطقتي كراسنودار وروستوف الجنوبيتين.
من جانبه، قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية هاجمت كييف في وقت مبكر من اليوم، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مبنيين سكنيين ومقتل شخص واحد على الأقل.

وتأتي هذه الهجمات المتبادلة بعدما رفضت روسيا، أمس، المقترحات الأوروبية لتعديل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن أوكرانيا.
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، لوكالة «تاس» الرسمية للأنباء: «علمنا صباح اليوم (الاثنين) بوجود خطة أوروبية تبدو للوهلة الأولى غير بنّاءة على الإطلاق وغير مناسبة لنا».
وعقدت محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين في جنيف بصورة طارئة، أول من أمس، استناداً إلى مشروع الرئيس ترمب المؤلَّف من 28 بنداً، والذي وُصِف للوهلة الأولى بأنه لصالح روسيا.
وكشف مسؤول كبير مطلع على المحادثات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الولايات المتحدة ضغطت على أوكرانيا لقبول مقترحاتها خلال محادثات جنيف. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «مع أن الضغط الأميركي تراجعَ خلال الاجتماع، ثمة ضغط عام لا يزال قائماً».
ومع أن زيلينسكي رحّب الاثنين بالتقدم المحرز في جنيف، فإنه شدد على ضرورة بذل «جهود أكبر بكثير» لتحقيق «سلام حقيقي» مع روسيا، وإنهاء النزاع الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

