حصلت أوكرانيا الأربعاء على صفة «شريك متقدّم» في قوة التدخل السريع المشتركة، وهي تحالف عسكري متعدد الجنسيات يضم دول شمال أوروبا، في وقت لا تزال عضويتها المحتملة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) غير محسومة.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تأسست القوة عام 2014 بعد ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم، وتضمّ حالياً المملكة المتحدة والدول الإسكندنافية الخمس (السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا وآيسلندا)، ودول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، إضافة إلى هولندا.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي الذي تتولى بلاده قيادة التحالف إنّ «هذا الاتفاق يوجّه رسالة قوية جداً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» الذي غزا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأضاف هيلي في تصريح لقناة «إن آر كيه» النرويجية إنه «يمكن لأوكرانيا أن تعتمد على الحلفاء الأوروبيين الأكثر عزماً، فالدول العشر الأعضاء في القوة المشتركة (...) تؤكد أننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا ما دام الأمر يتطلّب ذلك».
وتمّ توقيع الاتفاق في مدينة بودو الواقعة في المنطقة القطبية بشمال النرويج، خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بمشاركة نظيرهم الأوكراني دينيس شميهال.
وقال وزير الدفاع النرويجي توره ساندفيك في بيان إنّ الخطوة «تعزز تعاوننا، وتُضفي طابعاً رسمياً على إطار الشراكات الموسّعة، وتضمن قدرتنا على التحرّك بسرعة وفعالية مع حلفائنا، بما في ذلك أوكرانيا، من أجل الحفاظ على أمن شمال أوروبا».
وأوضح في تصريح لقناة «إن آر كيه» أنّ الشراكة مع كييف «تسهم في إعداد أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي».
وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي قد أكدوا خلال قمتهم في فيلنيوس في يوليو (تموز) 2023 أنّ مستقبل أوكرانيا سيكون داخل الحلف، من دون تحديد جدول زمني للانضمام، ما أثار خيبة أمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

