قال ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، اليوم الخميس، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه وزارة الحرب (البنتاغون) لاستئناف تجارب الأسلحة النووية فوراً يحتاج إلى مزيد من التوضيح.
وأضاف أوليانوف على منصة «إكس» أن الرئيس الأميركي يريد اختبار الترسانة النووية «على قدم المساواة» مع القوى النووية الأخرى، «لكن النقطة المهمة هي أن الدول النووية الأخرى لا تُجري تجارب نووية، وهي محظورة بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية».
President Trump’s decision to instruct the Pentagon to immediately resume testing of US nuclear weapons requires further clarification. The US President wants to test US nuclear arsenal on an “equal basis” with other nuclear powers. But the point is that other nuclear weapon...
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) October 30, 2025
وقال الدبلوماسي الروسي إن روسيا اختبرت مؤخراً صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية وليس «قنابل نووية»، مضيفاً أن هذه التجارب لا علاقة لها بالمعاهدة، ولذلك «فمن الضروري فهم ما تخطط الولايات المتحدة للقيام به بدقة، ومدى اتساق هذه الخطط مع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية».
وأعلن الرئيس الأميركي في وقت سابق اليوم أنه أصدر تعليماته لوزارة الحرب بالبدء في اختبار الأسلحة النووية، وقال: «نظراً للتجارب التي تُجريها دول أخرى، فقد أصدرتُ تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة. وستبدأ هذه العملية فوراً».
في سياق متصل، قال روبرت فلويد، الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، اليوم الخميس، إن أي تجربة لتفجير أسلحة نووية ستلحق الضرر بجهود منع الانتشار النووي والسلام والأمن العالميين.
وذكر فلويد في بيان، أصدره بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجيش الأميركي باستئناف تجارب الأسلحة النووية على الفور، أنه على علم بالتعليقات العلنية التي تسلط الأضواء على المخاوف المستمرة إزاء تجارب الأسلحة النووية.
وأضاف: «أي تجربة لأسلحة نووية متفجرة من أي دولة ستكون ضارة ومزعزعة للاستقرار للجهود العالمية لمنع الانتشار النووي وللسلام والأمن الدوليين. يقف نظام الرصد التابع لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على أهبة الاستعداد للكشف عن أي تجربة من هذا القبيل وتقديم البيانات إلى الدول الموقعة على المعاهدة».
وتابع: «مثل الآخرين، أرى في هذه اللحظة المعقدة والصعبة فرصة لقادة العالم للتقدم والعمل معاً، على قدم المساواة، من أجل التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والهدف المشترك المتمثل في عالم خال من تجارب الأسلحة النووية».

