أفاد موقع «بوليتيكو» الإخباري، الجمعة، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين بأنه من غير المرجح أن تحظى الخطة الأوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل بدعم كافٍ في اجتماعات القادة المقررة هذا الشهر.
ونقل الموقع عن أربعة دبلوماسيين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، قولهم إن عدداً من الدول الأوروبية يعتقد أن العقوبات المزمعة على وزراء في الحكومة الإسرائيلية لم تعد ضرورية بعد اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت الشهر الماضي إنها ستضع «وزراء متطرفين» إسرائيليين في قائمة سوداء وستفرض قيوداً على مستوطنين ينتهجون العنف في الضفة الغربية. كما كانت العقوبات ستتضمن تقليص العلاقات التجارية بين الاتحاد والدولة العبرية.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة على الاتحاد الأوروبي للتحرك لفرض عقوبات إسرائيل، فإن اتفاق وقف الحرب الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أحدث انقساماً بين الحكومات الأوروبية حول سبل المضي قدماً.
ووفق «بوليتيكو»، يمكن طرح تدابير منفصلة لتقييد التجارة بدعم من مجموعة من دول الاتحاد، لكن هذا أيضاً يبدو مستبعداً الآن.
ومن المقرر مناقشة خطة العقوبات في مجلس الشؤون الخارجية في لوكسمبورغ في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وقمة القادة في بروكسل في 23 أكتوبر. ومع ذلك، تكشف مسودات الوثائق عن عدم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.
وفي تصريحات لـ«بوليتيكو»، قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت - الذي تسعى بلاده جاهدةً لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل - إنه «من المؤسف» أن الاتحاد الأوروبي استغرق أكثر من عامين منذ بدء الحرب لاتخاذ هذه التدابير.
وأضاف: «لقد اهتزت مصداقية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل خطير. لا يزال من الصعب على العديد من المواطنين فهم سبب عجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرارات حازمة».
