المستشار الألماني: نعتقد أن روسيا تقف وراء توغل الطائرات المسيرة

وزير الدفاع يدعو للهدوء بعد رصد مسيَّرات في أجواء مطار ميونيخ

المستشار الألماني فريدريش ميرتس (رويترز)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس (رويترز)
TT

المستشار الألماني: نعتقد أن روسيا تقف وراء توغل الطائرات المسيرة

المستشار الألماني فريدريش ميرتس (رويترز)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس (رويترز)

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يعتقد أن روسيا تقف وراء عدد من الطائرات المسيرة التي شوهدت تحلق في أجواء ألمانيا مطلع الأسبوع الحالي، ومنها على الأرجح تلك التي عطلت عشرات الرحلات الجوية وأدت إلى تقطع السبل بأكثر من 10 آلاف مسافر في مطار ميونيخ، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أن تواتر التوغل في المجال الجوي لأوروبا لم يسبق له مثيل حتى بالمقارنة مع أوقات الحرب الباردة، ولكن لم يكن أي من الطائرات المسيرة المرصودة حتى الآن مسلحة. وقال إن جميعها كانت في رحلات استطلاع.

وأشار: «تقديرنا هو أن روسيا تقف وراء معظم هذه الرحلات الجوية للطائرات المسيرة».

ودعت وزارة الدفاع الألمانية، الأحد، إلى الهدوء عقب رصد طائرات مسيَّرة في أجواء مطار ميونيخ، وطلبت تزويد الشرطة بإمكانات إضافية للتعامل مع أي تهديد محتمل من هذا النوع.

وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في مقابلة نشرتها صحيفة «هاندلشبلات»: «أنا أتفهم القلق بكل تأكيد»، لكنه أضاف أن المسيَّرات المرصودة «لم تشكل أي تهديد حقيقي».

وتابع: «لدينا وسائل للتعامل مع هذه المواقف، حتى إن كنا لم نحصل بعد على كل الإمكانات التي نرغب في امتلاكها لهذه الغاية».

واستؤنفت حركة الملاحة في مطار ميونيخ، السبت، غداة توقفها إثر رصد تحليق طائرات مسيرة في أجوائه خلال الليل.

وكان المطار قد أوقف الرحلات، الجمعة، لليلة الثانية على التوالي للسبب نفسه.

وقدم الجيش الألماني عوناً للشرطة لرصد المسيَّرات التي كانت تحلِّق فوق المطار وحوله.

ولم يُعْرف بعد مصدر هذه الطائرات المسيَّرة.

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (إ.ب.أ)

لكن الوزير قال إن الجيش لا يمكنه أن يتدخل في كل مكان في ألمانيا تظهر فيه طائرات مسيَّرة، داعياً إلى إعطاء الشرطة المحلية وبعض المرافق الحساسة كالمطارات ومحطات الطاقة الإمكانات «للتحرك (ضد المسيَّرات) إلى حدود ارتفاع معيَّن».

ووقعت حوادث مماثلة في مطارات أوروبية أخرى. فقد علَّقت مطارات في الدنمارك والنرويج وبولندا رحلاتها في الآونة الأخيرة بسبب تحليق طائرات مسيَّرة مجهولة الهوية. ورفضت روسيا الاتهامات التي وجهتها إليها رومانيا وإستونيا بالوقوف وراء هذه الحوادث.


مقالات ذات صلة

دُب يغلق مطارا يابانيا... ويؤخر الرحلات

يوميات الشرق  المشكلة الرئيسية في اليابان تتمثل في الزيادة الكبيرة لأعداد الدببة التي تنمو بسرعة بسبب وفرة الغذاء (رويترز)

دُب يغلق مطارا يابانيا... ويؤخر الرحلات

تمكّن دب من تعطيل جميع رحلات الطيران التي تهبط وتقلع من مطار ياباني، أمس (الأربعاء)، في حادثة فريدة من نوعها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
أوروبا لوحة معلومات الرحلات الجوية تعرض الرحلات الملغاة والمتأخرة في مطار بروكسل في زافينتيم... بلجيكا 5 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

تعليق جديد مؤقت للرحلات في مطار لييج البلجيكي بسبب رصد مسيّرات

قالت هيئة المراقبة الجوية البلجيكية، اليوم الجمعة، إن مطار لييج استأنف الرحلات الجوية بعد توقف مؤقت بسبب رصد طائرات مسيّرة في ثاني واقعة من نوعها هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا ركاب في مطار بروكسل زافينتيم بعد إلغاء الرحلات نتيجة تحليق الطائرات المسيّرة بالمنطقة (أ.ب)

رصد طائرات مسيرة يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات الجوية في بلجيكا

شهد مطار بروكسل زافينتيم وهو الأكبر في بلجيكا إلغاء حوالي 80 رحلة جوية منذ مساء الثلاثاء على خلفية تحليق طائرات مسيّرة بأجواء المنطقة

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا ركاب ينتظرون في طابور أمام مكتب الخدمات في مطار بروكسل بعد أن أبلغت خدمة مراقبة الحركة الجوية البلجيكية عن رؤية طائرة مسيّرة في زافينتيم ببلجيكا 4 نوفمبر 2025 (رويترز)

طائرة مسيّرة تعلّق حركة الملاحة الجوية فوق المطار الرئيسي في بلجيكا

عُلِّقَت حركة الملاحة الجوية، مساء الثلاثاء، فوق مطار بروكسل - زافينتيم، وهو المطار الرئيسي في بلجيكا، بعد رصد طائرة مسيّرة، وفقاً لما أفادت الشركة المشغلة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا مسافرة تسير داخل مطار برلين خلال إغلاقه المؤقت (ا.ب)

تعليق حركة الطيران مؤقتاً في مطار برلين بعد رصد تحليق طائرات مسيرة

عُلقت حركة الطيران لنحو ساعتين في مطار برلين، الجمعة، بعد رصد تحليق طائرات مسيرة مجهولة في أجوائه، حيث تم تحويل "سلسلة كاملة من الرحلات الجوية" إلى مدن أخرى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بريطانيا تقلّص هامش الحماية للاجئين وتوقف استفادتهم التلقائية من الإعانات

مهاجرون يحاولون عبور بحر المانش باتجاه بريطانيا  (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون يحاولون عبور بحر المانش باتجاه بريطانيا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تقلّص هامش الحماية للاجئين وتوقف استفادتهم التلقائية من الإعانات

مهاجرون يحاولون عبور بحر المانش باتجاه بريطانيا  (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون يحاولون عبور بحر المانش باتجاه بريطانيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة البريطانية، ليل السبت، تقليص هامش الحماية الذي يتمتّع به اللاجئون على نحو كبير، والحد من التقديمات الاجتماعية التي يستفيد منها تلقائياً طالبو اللجوء، بموجب تعديل لنظام اللجوء.

يأتي الإعلان عن الخطوة في حين يواجه رئيس الوزراء العمّالي كير ستارمر، ضغوطاً متزايدة لكبح الهجرة غير النظامية مع تزايد التأييد لليمين المتطرف.

وجاء في بيان لوزيرة الداخلية شعبانة محمود: «سأضع حداً لتذكرة طالبي اللجوء الذهبية إلى المملكة المتحدة».

يحق حالياً للمستفيدين من وضعية لاجئ البقاء في البلاد لمدة خمس سنوات، ويمكنهم بعد ذلك تقديم طلب للبقاء في البلاد إلى أجل غير مسمى ومن ثم طلب نيل الجنسية.

لكن وزارة الداخلية لفتت إلى أنه ستخفّض هذه المدة إلى 30 شهراً، وقالت إن هامش الحماية هذا سيخضع لـ«مراجعة منتظمة»، كما سيُجبر لاجئون على العودة إلى بلدانهم بمجرّد اعتبارها آمنة.

وزيرة الداخلية البريطانية شعبانة محمود (رويترز)

كذلك قالت الوزارة إنها تعتزم إخضاع أولئك الذين يُمنحون وضعية لاجئ لفترة انتظار تمتد لعشرين عاماً قبل أن يُسمح لهم بالتقدّم بطلب للإقامة في المملكة المتحدة على المدى الطويل، بدلاً من فترة السنوات الخمس المعمول بها حاليا.

إلى ذلك أعلنت الحكومة أنها ستحدّ من الإعانات الاجتماعية التي يستفيد منها تلقائيا طالبو اللجوء.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الخطوة تندرج في إطار تعديل شامل لنظام اللجوء مستوحى من سياسات الهجرة الصارمة المتّبعة في الدنمارك.

ويواجه ستارمر الذي فاز حزبه بالانتخابات في الصيف الماضي، ضغوطاً لكبح عمليات عبور المهاجرين القناة (بحر المانش) إلى أراضي بريطانيا انطلاقاً من فرنسا على متن قوارب صغيرة، وهو ما تسبّب بمتاعب لحكومة المحافظين السابقة، لا سيما على مستوى الانتخابات.

مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب)

وصل منذ مطلع العام أكثر من 39 ألف شخص بشكل غير قانوني عبر القناة على متن قوارب غير آمنة، وهو رقم يتخطى ما سجّل على هذا الصعيد في العام 2024، لكنه يبقى أقل من العدد القياسي المسجّل في العام 2022.

عمليات العبور تزيد شعبية حزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، والذي تقدّم بفارق كبير على حزب العمال في غالبية استطلاعات الرأي التي أجريت هذا العام.

وتقدّم أكثر من 111 ألف شخص بطلبات لجوء في المملكة المتحدة بين يونيو (حزيران) 2024 ويونيو 2025، وهو أعلى رقم يسجّل على الإطلاق منذ بدء الإحصاءات عام 2001، وفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية.


الجيش الأوكراني يشن هجوماً على منطقة دونيتسك

جندي أوكراني يسير بجوار مبانٍ متضررة وسط بوكروفسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
جندي أوكراني يسير بجوار مبانٍ متضررة وسط بوكروفسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
TT

الجيش الأوكراني يشن هجوماً على منطقة دونيتسك

جندي أوكراني يسير بجوار مبانٍ متضررة وسط بوكروفسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
جندي أوكراني يسير بجوار مبانٍ متضررة وسط بوكروفسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)

قالت وسائل إعلام روسية، في وقت متأخر من يوم أمس (السبت)، إن الجيش الأوكراني شن هجوماً واسع النطاق على منطقة دونيتسك خلال الساعات القليلة الماضية.

وبحسب تلفزيون (آر.تي)، أصيب ثلاثة أشخاص، كما اندلع حريق في مبنى سكني إثر هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في منطقتين بمدينة فولجوجراد الروسية.

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد ندد بالضربات الصاروخية والجوية الواسعة النطاق التي شنتها روسيا أمس على عدة مناطق في أوكرانيا بما فيها العاصمة كييف، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار بدون شروط.


مصرع 3 أشخاص وسقوط جرحى جراء العاصفة «كلاوديا» في البرتغال

آثار الدمار الذي خلفته العاصفة «كلاوديا» بمدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي خلفته العاصفة «كلاوديا» بمدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال (إ.ب.أ)
TT

مصرع 3 أشخاص وسقوط جرحى جراء العاصفة «كلاوديا» في البرتغال

آثار الدمار الذي خلفته العاصفة «كلاوديا» بمدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي خلفته العاصفة «كلاوديا» بمدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال (إ.ب.أ)

أفادت السلطات بمصرع 3 أشخاص على الأقل، يوم السبت، في مدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال، جراء رياح عاتية ضربت منطقة الغارفي التي وُضعت بحالة تأهب باللون البرتقالي؛ بسبب العاصفة الاستوائية «كلاوديا» التي تضرب البلاد منذ أيام، حسب مصادر رسمية.

وأعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في بيان مقتضب، عن «تضامنه مع عائلات الضحايا، عقب مرور المنخفض الاستوائي (كلاوديا) الذي ضرب ألبوفيرا صباح السبت»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الحماية المدنية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الرياح العاتية أدت إلى «إصابة شخصين وفقدان شخص واحد» في موقع تخييم في ألبوفيرا.

الرياح العاتية للعاصفة الاستوائية «كلاوديا» أدت إلى إصابة شخصين وفقدان آخر في موقع تخييم في ألبوفيرا بجنوب البرتغال (إ.ب.أ)

وتوقَّعت وسائل إعلام محلية أن يكون القتيل هو نفسه الذي أُبلغ عن فقدانه في البداية.

وأفادت وكالة الحماية المدنية أيضاً بأن «انهياراً جزئياً لسقف مطعم في منتجع ساحلي قرب ألبوفيرا (...) أدى إلى إصابة 20 شخصاً».

وتشهد البرتغال وأجزاء من إسبانيا المجاورة منذ أيام أحوالاً مناخية قاسية جراء العاصفة التي امتدت إلى مناطق في بريطانيا وآيرلندا.

ووُضعت مناطق عدة في جنوب البرتغال في حالة تأهب باللون البرتقالي، السبت؛ بسبب سوء الأحوال الجوية في البلاد منذ أيام عدة.

وعُثر على زوجين مسنين ميتين، الخميس، في منزلهما قرب لشبونة إثر فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة.

وأفادت وكالة الحماية المدنية البرتغالية، صباح السبت، بأنها سجّلت أكثر من 3300 حادث منذ الأربعاء، معظمها فيضانات وسقوط أشجار في أنحاء البرتغال؛ نتيجة للعاصفة الاستوائية «كلاوديا».

عناصر إنقاذ وإغاثة يعبرون أحد شوارع جنوب ويلز وبحوزتهم قارب بعدما غمرت المياه المنطقة جراء الأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة «كلاوديا» (رويترز)

وأظهر مقطع مصوَّر نُشر على الإنترنت الإعصار وهو يدمِّر عربات متنقلة في موقع تخييم، بينما أكد قائد الحماية المدنية الإقليمية، فيتور فاز بينتو، مقتل امرأة بريطانية تبلغ من العمر (85 عاماً). وأضاف أن 28 شخصاً أُصيبوا في فندق قريب، من بينهم اثنان في المستشفى بإصابات خطيرة.

وفي بريطانيا، شهدت بلدة مونماوث والمناطق المجاورة في جنوب شرقي ويلز، فيضانات عارمة. وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ في جنوب ويلز إنها تقوم بعمليات إنقاذ وإجلاء، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال متحدث باسم الحكومة في ويلز: «تسببت العاصفة (كلاوديا) في حدوث فيضانات كبيرة في أجزاء من ويلز خلال الليل، التي لا تزال تؤثر على المنازل والشركات والنقل والبنية التحتية للطاقة».

جرى إجلاء عشرات الأشخاص أو إنقاذهم من منازلهم في ويلز، بعد أن فاض نهر وغمر مدينة مونماوث، جراء الأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة «كلاوديا»، التي اجتاحت أجزاء من المملكة المتحدة وآيرلندا.

عناصر إنقاذ وإغاثة في مدينة مونماوث جنوب ويلز بعدما غمرتها المياه جراء الأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة «كلاوديا» (خدمات الإنقاذ في ويلز - رويترز)

وأظهرت لقطات جوية الطرق وقد غمرتها المياه الموحلة، بينما بدت السيارات والمتاجر على طول الشارع الرئيسي للمدينة مغمورة بالكامل، بعد أن ارتفع منسوب نهر «مونو» إلى مستوى قياسي وفاض على ضفافه، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». وسجَّلت منطقة جنوب شرق ويلز هطول نحو 12 سنتيمتراً (4.7 بوصة) من الأمطار خلال الليل، كما شهدت بعض مناطق إنجلترا فيضانات نتيجة العاصفة التي تسببت أيضاً في رياح عاتية أسقطت الأشجار وأدت إلى تعطل خطوط عدة للسكك الحديدية؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه أو سقوط الأشجار.

وقال بيتر فوكس، عضو البرلمان الويلزي عن حزب المحافظين: «شخصياً، لم أشهد وضعاً بهذا السوء منذ نحو 40 عاماً، أي منذ إنشاء الدفاعات ضد الفيضانات في مونماوث».

وتقع وسط مدينة مونماوث، القريبة من الحدود مع إنجلترا، في موقع مرتفع قليلاً عن نقطة التقاء نهر «مونو» بنهر «واي»، رابع أطول نهر في المملكة المتحدة.