المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا وصلت إلى مستوى قياسي عام 2025

استهدافات متبادلة بالمسيَّرات… وألمانيا وفرنسا تسعيان لفرض عقوبات أشد على روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا وصلت إلى مستوى قياسي عام 2025

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قدمت الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي، والبالغ عددها 27، مبلغاً قياسياً من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما زودت دول الاتحاد الأوروبي كييف بالذخائر، لتحقق بذلك 80 في المائة من هدف الاتحاد الأوروبي بتسليم مليوني طلقة إلى كييف، حسب الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مضيفة الثلاثاء: «نهدف إلى تحقيق نسبة 100 في المائة بحلول أكتوبر (تشرين الأول)». وقالت إن «كل هذا لكي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها والدفاع عن المدنيين والتصدي للعدوان». في حين تسعى كل من ألمانيا وفرنسا لفرض عقوبات أوروبية جديدة أشد على روسيا، مع التركيز على قطاع الطاقة، وفقاً لوثيقة سياسات تمت مشاركتها مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس (إ.ب.أ)

وستدرج هذه المقترحات ضمن التخطيط للحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية، والتي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدول، وخصوصاً المجر، ما زالت متشككة في جميع العقوبات الجديدة ضد روسيا؛ ما يشكل تحدياً أمام الموافقة.

وقالت كالاس في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية: «قدَّم الاتحاد الأوروبي ودولنا الأعضاء فيه ما يقرب من 169 مليار يورو (198.7 مليار دولار) من الدعم المالي منذ بدء الحرب الشاملة في عام 2022». وأضافت: «يشمل ذلك المبلغ أكثر من 63 مليار يورو من الدعم العسكري لأوكرانيا». وأوضحت كالاس أن «الدول الأعضاء ستقدم في هذا العام وحده أكثر من أي وقت مضى، 25 مليار يورو حتى الآن».

المستشار الألماني مع وزير الخارجية في اجتماع برلين (أ.ف.ب)

وقالت الحكومتان، الألمانية والفرنسية، في الوثيقة المشار إليها، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية للأنباء، إن النفط الروسي يظل المصدر الرئيسي لتمويل الكرملين لحربه ضد أوكرانيا. وأشارت إلى ضرورة استهداف شركات نفط إضافية مثل شركة «لوك أويل» ومقدمي الخدمات المرتبطين بصناعة النفط الروسية. وقد يشمل ذلك الشركات المسؤولة عن تصدير النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي أو التعامل في خام النفط الروسي. كما يجري النظر في توسيع آلية الحد الأقصى للأسعار لتشمل الشركات الأوروبية التي تنقل المنتجات المكررة من النفط الروسي عبر دول ثالثة.

وحالياً، تستهدف العقوبات الشركات المشاركة في شحن النفط الروسي فوق الحد الأقصى للسعر، بما في ذلك شركات الشحن والشركات التي تقدم التأمين أو الدعم الفني أو التمويل أو خدمات الوساطة.

وترغب برلين وباريس أيضاً في سد الثغرات المالية واللوجيستية التي تسمح لروسيا بالتهرب من العقوبات الحالية.

وتشمل الإجراءات المقترحة فرض عقوبات على بنوك روسية إضافية ومؤسسات أجنبية مرتبطة بنظام الدفع التابع للبنك المركزي الروسي. وتشير الوثيقة إلى أن نحو 250 بنكاً صغيراً وإقليمياً يشاركون حالياً في المعاملات الدولية التي تدعم جهود روسيا الحربية.

كما تنظر ألمانيا وفرنسا في فرض عقوبات على الجهات الفاعلة في قطاعات السيارات، والطيران المدني، والذهب، والآلات والهندسة الكهربائية المرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري الروسي، إلى جانب فرض حظر استيراد جديد أو زيادة الرسوم الجمركية.

ويجتمع سفراء 220 بعثة دبلوماسية ألمانية في الخارج كل عام في أواخر الصيف لحضور مؤتمر يستمر أربعة أيام في وزارة الخارجية الألمانية ببرلين، حيث يناقشون أولويات السياسة الخارجية والأمنية الألمانية ودور ألمانيا في عالم متغير.

ودعت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، خلال لقاء برلين إلى فرض رسوم جمركية على جميع الصادرات الروسية إلى السوق الأوروبية المشتركة، مطالبة بمحاسبة موسكو، وقالت: «لا يجب رفع ضغط العقوبات إلا بعد أن تفي روسيا بالتزاماتها بالتعويض عن الأضرار».

يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية انخفضت إلى مستوى جديد منذ غزو موسكو لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة. وواجهت موسكو عقوبات غير مسبوقة، بينما تلقت كييف دعماً مالياً وعسكرياً واسعاً من الغرب.

وحذَّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات عزل روسيا. وقال لافروف: «سيكون مثل النموذج الغربي بناء (جدران برلين) بينهم وبين مساحة أوراسيا الشاسعة، التي كانت الاتحاد السوفياتي وأصبحت الآن منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي». وقال: «الغضب مستشار سيئ»؛ نظراً لأن القرارات المتخذة في حالة الغضب غالباً ما تكون غير عقلانية وغير حكيمة، لكنه حذَّر من أن أي محاولات من الغرب لإخضاع روسيا محكوم عليها بالفشل.

القادة الأوروبيون وأمين عام «حلف شمال الأطلسي» يتوسطهم الرئيس الأوكراني خلال اجتماعهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض 18 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

لكنه أعرب عن الاستعداد للدخول في حوار. وقال لافروف لطلاب «معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية»، الاثنين: «لا نريد بناء جدران». وقال إن رؤية روسيا لعالم متعدد الأقطاب تشمل الغرب. وأكد لافروف أن موسكو تسعى لحوار على قدم المساواة ولا تسعى للانتقام.

عارضت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، بشدة أي «سلام قائم على المساومات» لأوكرانيا يتضمن التنازل عن أراض لروسيا. وحذرت فالتونين، خلال اليوم الاقتصادي لمؤتمر السفراء الألمان بمقر وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين، الثلاثاء، قائلة: «التنازل عن الحق في عدم المساس بالحدود يعني أننا سنعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية» - أي إلى الفترة التي سبقت ميثاق الأمم المتحدة لعام.

زيلينسكي مع ماكرون خلال الإعلان عن استعداد 26 دولة نشر قوات في أوكرانيا (رويترز)

وأضافت فالتونين: «سيكون لهذا عواقب وخيمة وقاسية على العالم أجمع: لن تكون مجموعة قواعد متفق عليها بشكل مشترك هي التي تحكم التعايش بين الدول، بل انعدام الأخلاقية لدى الأقوى... على المدى القريب والبعيد، لن يكون هذا سلاماً على الإطلاق». وذكرت الوزيرة أن روسيا ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق النار أو حتى الدخول في مفاوضات، وأضاف: «لو ضحينا بأجزاء من الأراضي الأوكرانية أو سيادتها في المفاوضات، فلن نحل المشكلة الأساسية... مشكلة بوتين لن تحل على حساب أوكرانيا».

وطالبت الوزيرة العالم الحر والاتحاد الأوروبي بكبح طموحات روسيا استراتيجياً، مضيفة أنه يجب تقاسم تكاليف ذلك على نطاق واسع على مستوى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة ضرورة الاستمرار في تقييد نطاق عمل روسيا من خلال العقوبات في السنوات المقبلة.

وعلى الصعيد الميداني، قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، الثلاثاء، إن أكثر من 20 مدنياً لقوا حتفهم عندما استهدفت قنبلة انزلاقية روسية قرية بشرق البلاد أثناء توزيع المعاشات. وأوضح زيلينسكي عبر تطبيق «تلغرام» أن القنبلة استهدفت قرية ياروفا في منطقة دونيتسك.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن القرية تقع على نهر سيفيرسكي دونيتس، بالقرب من الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، حيث تستهدف القوات الروسية بلدة ليمان. وقال الحاكم العسكري لمنطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين إن حصيلة الضحايا تبلغ 21 قتيلاً. وكتب فيلاشكين إن قوات الإنقاذ مازال تعمل، مطالباً السكان بالإخلاء والفرار إلى مناطق أكثر آمناً. ووصف زيلينسكي الهجوم بـ«الوحشي للغاية»، مطالباً المجتمع الدولي بجعل روسيا تدفع ثمن غزوها اقتصادياً من خلال فرض عقوبات إضافية.

وفي مقطع نشره زيلينسكي، ظهر عدد كبير من الجثث، بعضها يرتدي ملابس خفيفة. ولا يوجد أشخاص يرتدون زياً رسمياً بين الضحايا. وكتب زيلينسكي: «لا يجب أن يبقى العالم صامتاً»، وأضاف: «لا يجب أن يظل العالم خاملاً. يجب أن تتحرك الولايات المتحدة. يجب أن تتحرك أوروبا. يجب أن تتحرك مجموعة العشرين. هناك حاجة إلى إجراء قوي حتى تتوقف روسيا عن إيقاع قتلى».

وتقع قرية ياروفا على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من خط المواجهة مع روسيا. وقبل غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كان عدد سكانها يبلغ 1800 نسمة.

المضادات الأوكرانية تتصدى لصاروخ روسي بينما الدخان يتصاعد فوق كييف يوم الأحد (رويترز)

أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الثلاثاء، أن قوات دفاعه أسقطت 60 من أصل 84 طائرة مسيَّرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق البلاد خلال الليل. وأوضح البيان أن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 84 طائرة مسيَّرة تم إطلاقها من مناطق بريانسك وكورسك وميليروفو وبريمورسكو - أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). وأضاف البيان أن 23 طائرة مسيَّرة قتالية قصفت 10 مواقع. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

بدوره، قال حاكم محلي، الثلاثاء، إن شخصاً لقي حتفه جراء هجوم بطائرات مسيَّرة شنته أوكرانيا خلال الليل على مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود. وذكر فينيامين كوندراتييف، حاكم كراسنودار، على تطبيق «تلغرام» أن حطام طائرة مسيَّرة سقط على سيارة كان يقودها الرجل في منطقة أدلر في سوتشي. وأضاف كوندراتييف أن ستة منازل تعرَّضت لأضرار. ولم يتضح حتى الآن النطاق الكامل للهجوم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق «تلغرام» أن أنظمة الدفاع الروسية دمرت 31 طائرة مسيَّرة أوكرانية خلال الليل، بما في ذلك 15 طائرة فوق البحر الأسود. ولا يتسنى التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من جانب أوكرانيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما خلال الحرب.


مقالات ذات صلة

ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

أوروبا مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)

ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

أسفر هجوم بمسيّرات روسية عن إصابة 32 شخصاً على الأقل في مدينة خاركيف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة التي تحمل الإسم نفسه في شرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)

الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

وافقت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على بيع أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لأوكرانيا لتحديث أنظمة صواريخ باتريوت، في حين تواصل روسيا قصف جارتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)

إسبانيا تُعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو اعتباراً من «الشهر المقبل».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا تقصف شبكة الكهرباء في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا

تسببت هجمات المسيرات الأوكرانية في أضرار بالغة لشبكة الكهرباء في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك، بحسب ما أعلنته إدارة الاحتلال اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ناقلة غاز طبيعي مُسال (رويترز - أرشيفية)

الاتحاد الأوروبي: هجوم روسيا على ناقلة للغاز الطبيعي المُسال «تصعيد متهور»

قال الاتحاد الأوروبي إن الهجوم الروسي على ناقلة للغاز الطبيعي المُسال في جنوب أوكرانيا، أمس الاثنين، يُعَدّ تصعيداً متهوراً جديداً من جانب موسكو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

الاتحاد الأوروبي يقترح نظام طوارئ لتسريع انتقال القوات والمعدات العسكرية

جنود أوروبيون خلال مناورات MILEX24 العسكرية في ساكسونيا السفلى في بيرغن بألمانيا (د.ب.أ)
جنود أوروبيون خلال مناورات MILEX24 العسكرية في ساكسونيا السفلى في بيرغن بألمانيا (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يقترح نظام طوارئ لتسريع انتقال القوات والمعدات العسكرية

جنود أوروبيون خلال مناورات MILEX24 العسكرية في ساكسونيا السفلى في بيرغن بألمانيا (د.ب.أ)
جنود أوروبيون خلال مناورات MILEX24 العسكرية في ساكسونيا السفلى في بيرغن بألمانيا (د.ب.أ)

من المقرر أن تقترح المفوضية الأوروبية، اليوم، نظاماً طارئاً لتسريع حركة انتقال القوات والمعدات العسكرية عبر الحدود في ظل ازدياد التهديدات الأمنية الروسية، وذلك وفقاً لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية.

ومن شأن هذه الخطة أن تمنح عمليات النقل العسكرية الأولوية لاستخدام شبكات النقل والبنية التحتية والخدمات ذات الصلة في أنحاء الاتحاد الأوروبي خلال الأزمات.

كما تسمح الخطة باستثناءات من القواعد بشأن ساعات عمل السائقين ومتطلبات الإشعار الوطنية والبنود التنظيمية المتعلقة بالبيئة والضوضاء. ويمكن استخدام عربات القطارات خارج مناطق عملها المعتادة.

وأوضحت وثيقة العمل أنه خلال الأزمات حينما يكون وقت رد الفعل حاسماً، لا يمكن أن تتعامل أوروبا ببطء. وأضافت أن هذه المواقف تتطلب انتشاراً عسكرياً سريعاً وعلى نطاق واسع غالباً من دون تحذير، مشيرةً إلى أنه لا يمكن الاعتماد على التنسيق المفاجئ أو النيات الحسنة لكل دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد.

وأشارت الوثيقة إلى أن هناك حاجة إلى خطة واضحة وأولوية مضمونة للقوات المسلحة من أجل إعطاء الردع قيمة حقيقية.

وبعد عرض المقترح، سوف يتم طرحه على وزراء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي للمناقشة. وفي حال تمت الموافقة عليه، يمكن تفعيل النظام خلال 48 ساعة في حالة حدوث حالة طارئة.


ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)
مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)
TT

ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)
مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)

أسفر هجوم بمسيّرات روسية عن إصابة 32 شخصاً على الأقل في مدينة خاركيف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة التي تحمل الإسم نفسه في شرق أوكرانيا صباح اليوم (الأربعاء)، بعد استهدافها لليلة الثالثة على التوالي.

سيارات تحترق بالقرب من مبنى سكني تعرض لغارة روسية في خاركيف (رويترز)

وخلال الليلتين السابقتين، أدت هجمات روسية بصواريخ إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل في المنطقة، من بينهم فتاة تبلغ 17 عاماً.

وأفاد حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام بوقوع «هجوم ضخم على خاركيف" نفّذته على الأقل «11 مسيّرة معادية وأصيب خلاله مبنى من تسعة طوابق ثم اشتعلت فيه النيران».

وكتب في وقت مبكر من صباح اليوم، إن «عدد الأشخاص المصابين في خاركيف بلغ حتى الآن 32».

رجال إنقاذ يخلون مبنى سكني في خاركيف بعد تعرضه لهجوم روسي بمسيرات (رويترز)

وفي وقت سابق، أعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، أن مدينته القريبة من الحدود الروسية كانت هدفاً «لهجوم بطائرات مسيّرة معادية"، وأن انفجارات عدة سمعت.

ومع اقتراب فصل الشتاء، صعدت موسكو ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية للطاقة. من جهتها، تستهدف كييف بانتظام مستودعات ومصافي نفط ومنشآت طاقة أخرى في روسيا.

وعلى الجبهة، يواصل الجيش الروسي تقدمه لا سيما في منطقة خاركيف، حيث أعلن الاثنين السيطرة على قرية دفوريتشانسكي.


الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)

وافقت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على بيع أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لأوكرانيا لتحديث أنظمة صواريخ باتريوت، في حين تواصل روسيا قصف جارتها.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أبلغت الكونغرس بالصفقة الخاصة بقطع الغيار والتدريب وتحديث صواريخ باتريوت التي تعتمد عليها أوكرانيا لإسقاط الصواريخ الروسية.

وتتضمن الصفقة تحديث قاذفات الصواريخ من طراز M901 إلى قاذفات M903 التي يمكنها إطلاق عدد أكبر من الصواريخ في وقت واحد.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أنه من شأن «الصفقة المقترحة تحسين قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية".

وستدفع أوكرانيا تكاليف تحديثات منظومات صواريخ باتريوت، إذ انتقد الرئيس دونالد ترمب، المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا التي بلغت حوالى 67 مليار دولار منذ غزو روسيا لها في فبراير (شباط) 2022.

ورغم دعوات ترمب المتكررة إلى إنهاء الحرب، رفضت روسيا وقف إطلاق النار وتواصل هجماتها على أوكرانيا.

ويتوجه زيلينسكي اليوم إلى تركيا في رحلة تهدف إلى إحياء المشاركة الأميركية في الجهود الدبلوماسية.

وقال زيلينسكي الشهر الماضي إن أوكرانيا تحتاج إلى 25 نظام باتريوت إضافياً للتصدي للهجمات الروسية المتصاعدة.