ترمب يُقرّ باحتمال فشل قمّة ألاسكا... ويتحدّث عن «اجتماع ثانٍ»

دعم واشنطن لمقترح الضمانات الأمنية يلقى ترحيباً في أوروبا

جانب من جانب من لقاء بوتين بترمب وزوجته ميلانيا في هيلسينكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ب)
جانب من جانب من لقاء بوتين بترمب وزوجته ميلانيا في هيلسينكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ب)
TT

ترمب يُقرّ باحتمال فشل قمّة ألاسكا... ويتحدّث عن «اجتماع ثانٍ»

جانب من جانب من لقاء بوتين بترمب وزوجته ميلانيا في هيلسينكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ب)
جانب من جانب من لقاء بوتين بترمب وزوجته ميلانيا في هيلسينكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ب)

أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، باحتمال فشل قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيدٍ لاجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حدّاً لحرب أوكرانيا.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إن «هناك احتمالاً نسبته 25 في المائة ألا يكون اجتماع (ألاسكا) ناجحاً».

ومن المقرر أن يعقد ترمب ونظيره الروسي محادثات تهدف لإيجاد تسوية لنزاع أوكرانيا في قاعدة جوية أميركية خارج أنكوريج، أكبر مدن ألاسكا، الجمعة. ولن يشارك زيلينسكي في القمة، إلا أن ترمب أشار إلى إمكان عقد اجتماع ثالث يشارك فيه الرئيسان في حال نجاح اجتماعه مع بوتين.

وقال ترمب لإذاعة فوكس نيوز إن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني. اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حدٍّ ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً».

جانب من لقاء ترمب ببوتين في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

وعزّز تكثيف روسيا عملياتها في أوكرانيا واستبعاد زيلينسكي عن اجتماع الجمعة، المخاوف في أوروبا من إمكان توصل ترمب وبوتين إلى اتفاق يُجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات صعبة. وأفاد الرئيس الأميركي بدايةً بأن القمة ستشهد «تبادلات للأراضي»، لكن يبدو أنه تراجع عن الأمر بعدما أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين، الأربعاء. إلا أن تصريحاته لـ«فوكس نيوز» تكشف عن أن مسألة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للبحث في القمة الثلاثية.

أوراق الضغط

أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إحلال السلام في أوكرانيا يتطلب «مناقشة ضمانات أمنية». وإذ أعرب عن «تفاؤله» بقمة ألاسكا، أضاف روبيو: «لنُحقّق السلام، أعتقد أننا جميعاً نُدرك أنه سيتعيّن علينا مناقشة ضمانات أمنية. يجب إجراء حوار يتطرّق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع». كما عدّ المسؤول الأميركي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب في أوكرانيا أمراً «حيوياً». وأردف: «ستكون كل هذه الأمور جُزءاً من حلّ شامل. لكنني أعتقد أن الرئيس يأمل التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات».

اجتماع بين روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا في كوالالمبور بماليزيا يوم 10 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

وقال روبيو إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها. وأضاف: «حتى وأنا أتحدث... هناك تغيرات تحدث في ساحة المعركة تؤثر على ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط... هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية». وتابع: «لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرَ كيف ستمضي المحادثات. نحن متفائلون. نريد أن يتحقّق السلام. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه». وأضاف روبيو أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي «على قدم وساق».

وأشار كبير الدبلوماسيين الأميركي إلى أن ترمب تحدّث هاتفياً مع بوتين أربع مرّات تقريباً، «ويرى أن من المهم الآن عقد محادثات مباشرة معه... ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن». وأوضح روبيو أن ترمب «يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام. سيسعى جاهداً لتحقيقه، وسنعرف غداً... ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا».

من جهتهم، قال حلفاء أوكرانيا إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبدى استعداداً لدعم ضمانات أمنية لكييف، وهو عرض منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض الأمل عشية قمة ألاسكا، وإن كانت تفاصيله لا تزال غامضة. وأفاد القادة الأوروبيون، وفق وكالة «رويترز»، أن ترمب أظهر استعداده للانضمام إلى هذه الضمانات خلال اجتماع افتراضي عقده مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني، الأربعاء.

تفاؤل حذر

عبّر زيلينسكي وحلفاؤه عن قدر من التفاؤل الحذر، مع تكثيف جهودهم لمنع أي اتفاق بين ترمب وبوتين من شأنه أن يترك أوكرانيا عُرضةً لهجمات روسية جديدة.

ستارمر لدى استقباله زيلينسكي في مقرّ رئاسة الوزراء بلندن يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب)

وقال زيلينسكي بعد اجتماع في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس: «ناقشنا مع جميع شركائنا، واليوم بشكل ثنائي، التوقعات للاجتماع في ألاسكا والآفاق المحتملة». وأضاف: «ناقشنا أيضاً بتفصيل كبير الضمانات الأمنية التي من شأنها جعل السلام مُستداماً حقّاً إذا نجحت واشنطن في الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل والانخراط في عملية دبلوماسية حقيقية وجوهرية».

وتأتي قمة الجمعة بينما تُحقّق روسيا تقدّماً ميدانياً على حساب القوات الأوكرانية، وتسعى للسيطرة على أربع مناطق؛ هي خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك. والحرب الروسية - الأوكرانية هي الكبرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

عبارة «نحن معاً» خارج السفارة الأميركية في موسكو يوم 14 أغسطس (إ.ب.أ)

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماع الأربعاء، إن ترمب أصرّ على أن التحالف الأطلسي (الناتو) يجب ألا يكون جزءاً من الضمانات الأمنية التي ستُصمَّم لحماية أوكرانيا من هجمات مستقبلية في إطار تسوية ما بعد الحرب. وأضاف ماكرون: «قال الرئيس ترمب هذا بوضوح، وذكر أموراً أراها مهمة، وهي أن الناتو يجب ألا يكون جزءاً من هذه الضمانات الأمنية – ونحن نعلم أن هذه نقطة أساسية، خصوصاً للجانب الروسي – ولكن (أيضاً) يجب أن تكون الولايات المتحدة وكل الحلفاء الراغبين جزءاً من الضمانات. وهذا ما نلتزم به. وبالنسبة لي، كان هذا توضيحاً مهماً اليوم».

الضمانات الأمنية

من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، الذي استضاف اجتماع الأربعاء، إن الضمانات الأمنية ستكون قوية. وأضاف للصحافيين: «أكد الرئيس ترمب ذلك اليوم، وقال إنه مؤيد لها». وأوضح مسؤول أوروبي لوكالة «رويترز» أن ترمب قال في الاتصال إنه مُستعدّ لتقديم بعض الضمانات الأمنية لأوروبا، دون أن يُحدّد ما ستكون عليه. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه المرة الأولى التي يكون فيها ترمب واضحاً بهذا الشكل بشأن تقديم بعض الضمانات، وذلك منذ انطلاق محادثات «تحالف الراغبين» بقيادة بريطانيا وفرنسا في مارس (آذار). وقال: «شعرنا أنها خطوة كبيرة إلى الأمام». لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن تعنيه مثل هذه الضمانات عملياً.

سيارات تنتظر الدخول إلى القاعدة العسكرية في أنكوراج في ألاسكا يوم 14 أغسطس (أ.ب)

وقال مصدر مُطّلع: «ليس لدينا تفاصيل عن وجهة نظره (ترمب) في هذا الشأن، لكن يبدو الآن أنه أكثر انفتاحاً على نوع من الدعم الأميركي لهذه الضمانات»، مضيفاً أن ترمب أدرك أن وجود دعم أميركي أساسي شرط لنجاح هذه الضمانات. وأضاف: «لقد ذكر الأمر (خلال الاتصال)، وربما سيعمل الجميع عليه».

كما رحّب متحدث باسم المفوضية الأوروبية بعرض ترمب، لكنه قال إن التفاصيل يجب أن تترك للبيت الأبيض للإجابة عنها.

وهدّد ترمب، الأربعاء، بـ«عواقب وخيمة» إذا لم يوافق بوتين على السلام في أوكرانيا. ورغم أنه لم يحدد ماهية هذه العواقب، فإنه حذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يسفر اجتماعه يوم الجمعة عن نتيجة.

لكن من المرجح أن تقاوم روسيا بقوة مطالب أوكرانيا وأوروبا، وقد أكدت سابقاً أن موقفها لم يتغير منذ أن عرضه بوتين لأول مرة في يونيو (حزيران) 2024.


مقالات ذات صلة

لماذا يُثير حصول ترمب على «جائزة فيفا للسلام» جدلاً؟

الولايات المتحدة​ ترمب وإنفانتينو في حديث سابق حول المونديال (أ.ف.ب)

لماذا يُثير حصول ترمب على «جائزة فيفا للسلام» جدلاً؟

يُتوقع أن يُسلم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب "جائزة الفيفا للسلام" عند إجراء قرعة كأس العالم يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

قال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن قواته ضربت مصنعا كبيرا للمواد الكيميائية في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها اليوم الخميس في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد «سلاماً حقيقياً وليس تهدئة» مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدثان في برلين بألمانيا يوم 23 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

ماكرون وميرتس قلقان من النهج الأميركي للسلام في أوكرانيا

كشفت مجلة «شبيغل» الألمانية أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني عبّرا عن تشككهما في الاتجاه الذي تسلكه أميركا للتفاوض على السلام بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
TT

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)

قال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن قواته ضربت مصنعا كبيرا للمواد الكيميائية في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق.

وكتبت هيئة الأركان العامة للجيش على تطبيق تلغرام أن مصنع نيفينوميسكي أزوت تعرض للقصف يوم الخميس، موضحة أن المنشأة تنتج مكونات للمتفجرات ووصفتها بأنها واحدة من أكبر المنشآت من هذا النوع في روسيا.

ولم يصدر على الفور رد فعل من جانب المسؤولين الروس، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة ما أعلنه الجيش الأوكراني بشكل مستقل.


أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الخميس، في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد «سلاماً حقيقياً وليس تهدئة» مع روسيا.

وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة معنية بالأمن والحقوق، إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا ما بعد الحرب.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، إن الطريق أمام محادثات السلام غير واضح حالياً، في تصريحات بعد محادثات وصفها بأنها «جيدة إلى حد معقول» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثين أميركيين.

وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة: «ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى تهدئة».

جنود روس يقومون بدورية بمنطقة سودجا بإقليم كورسك (أرشيفية - أ.ب)

وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاقية عام 1938 مع ألمانيا النازية، التي وافقت بموجبها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليماً فيما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا. وتستخدم هذه الاتفاقية على نطاق واسع باعتبارها إشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة.

ووجه سيبيها الشكر للولايات المتحدة على ما تبذله من جهود في سبيل إرساء السلام، وتعهد بأن أوكرانيا «ستستغل كل الفرص الممكنة لإنهاء هذه الحرب»، وقال: «أبرمت أوروبا الكثير للغاية من اتفاقيات السلام غير العادلة في الماضي. أسفرت جميعها عن كوارث جديدة».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترمب سيستمر.

وبرزت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تضم 57 دولة منها الولايات المتحدة وكندا وروسيا ومعظم دول أوروبا وآسيا الوسطى، بوصفها منتدى مهماً للحوار بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة.

وفي السنوات القلائل الماضية، وصلت المنظمة إلى طريق مسدود في كثير من الأحيان، إذ عرقلت روسيا تنفيذ قرارات مهمة، واتهمتها بالخضوع لسيطرة الغرب. واشتكت روسيا في بيانها من «هيمنة أوكرانيا الشاملة على جدول الأعمال» في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله في زيارة دولة إلى آيرلندا، يوم الاثنين.

وذكرت صحيفة «آيريش تايمز» أن عملية الرصد أثارت استنفاراً أمنياً واسعاً وسط مخاوف من أنها محاولة للتدخل في مسار الرحلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها القول إن الطائرة، التي وصلت قبل موعدها بقليل، لم تكن معرضة للخطر، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووصل الوفد الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، وغادر في وقت متأخر من اليوم التالي، في إطار رحلة للمساعدة في حشد الدعم الأوروبي لكييف، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا حربها على أوكرانيا.

وأدّت توغلات الطائرات المسيرة، التي لم يُكشف عن الجهة المسؤولة عنها حتى الآن، إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في أوروبا في الآونة الأخيرة. ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هذه التوغلات بأنها «حرب متعددة الوسائل».