إدانة إمام في فرنسا بتهمة «الترويج للإرهاب» بعد منشورات عن 7 أكتوبر

الإمام المعروف في مرسيليا إسماعيل بن جيلالي 9 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الإمام المعروف في مرسيليا إسماعيل بن جيلالي 9 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

إدانة إمام في فرنسا بتهمة «الترويج للإرهاب» بعد منشورات عن 7 أكتوبر

الإمام المعروف في مرسيليا إسماعيل بن جيلالي 9 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الإمام المعروف في مرسيليا إسماعيل بن جيلالي 9 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

قضت محكمة فرنسية، اليوم الجمعة، بسجن الإمام إسماعيل بن جيلالي، المعروف في مرسيليا، والوارد ذكره في تقرير حديث عن جماعة «الإخوان المسلمين»، ستة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة «الترويج للإرهاب»؛ لإعادة نشره منشوراً على منصة «إكس» عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل.

كذلك حكمت المحكمة الجنائية في مرسيليا (جنوب) على الإمام بدفع غرامة قدرها ألفا يورو، ومنعه من ممارسة الحقوق المدنية لمدة خمس سنوات، وتسجيله على سِجل مرتكبي انتهاكات إرهابية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأُدينَ الإمام بإعادة نشر فيديو، في يوليو (تموز) 2024، على حسابه الذي يتابعه أكثر من 11 ألف شخص، مرفقاً بتعليق يصف هجوم حركة «حماس» الفلسطينية الدامي في 7 أكتوبر 2023 بأنه «دفاع مشروع».

في ذلك اليوم، عبَرَ نحو ألف مقاتل من «حماس» السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، ونفذوا هجمات في نحو خمسين موقعاً بجنوب الدولة العبرية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات في «كيبوتسات» (تجمعات تعاونية إسرائيلية) وقواعد عسكرية ومهرجان موسيقي.

وشنّت إسرائيل حملة عسكرية مدمّرة في غزة، رداً على الهجوم، أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، والتي تَعدُّها «الأمم المتحدة» موثوقة.

وبعد هذا الحكم، أعلن بن جيلالي، للصحافة، أنه ينوي «بفخر» استئناف أنشطته بصفته إمام الجمعة.

وكرّر كلامه، خلال جلسة استماع في أواخر مارس (آذار) الماضي، قائلاً إن «النقل لا يعني الالتزام، ولم ألتزم بهذه التعليقات».

وقال: «من البديهي أنه بمجرد أن تدافع عن الفلسطينيين، فأنت إما مُعادٍ للسامية، وإما إرهابي»، مؤكداً أن «هذا لن يُسكتنا».

وورد اسما الإمام إسماعيل ومسجد بلوي الواقع في أفقر أحياء شمال مدينة مرسيليا، في تقرير عن جماعة «الإخوان المسلمين» طلبته الحكومة الفرنسية وأصدرته وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي.

ويُوصَف الإمام، وهو مواطن فرنسي، بأنه «ذو ميول سلفية إلى حد ما»، ويحظى «بشعبية كبيرة بين الشباب المسلمين، وخصوصاً بسبب إتقانه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

مسؤولون إسرائيليون: وقف النار في غزة ممكن لكن قد يستغرق وقتاً

شؤون إقليمية تطالب «حماس» منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن الرهائن المتبقين (أ.ف. ب)

مسؤولون إسرائيليون: وقف النار في غزة ممكن لكن قد يستغرق وقتاً

قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الثلاثاء إن من الممكن سد الثغرات بين إسرائيل وحركة حماس في المحادثات الجارية في قطر بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)

ويتكوف: اتفاق غزة يشمل الإفراج عن 10 رهائن أحياء وجثامين 9 آخرين

قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الاتفاق المقترح بين إسرائيل وحركة «حماس» يشمل أيضاً الإفراج عن جثامين 9 رهائن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لإرساء السلام

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إلى «وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

تحليل إخباري عودة حديث «التهجير» في لقاء ترمب - نتنياهو تلقي بظلالها على مفاوضات الهدنة

التمسك بـ«تهجير الفلسطينيين» كان محوراً رئيساً في لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في «بلير هاوس» (د.ب.أ)

نتنياهو يلتقي فانس في واشنطن

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في «بلير هاوس» بواشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أوكرانيا تطالب بالتحقيق في أنباء عن استخدام روسيا أسلحة كيميائية

رجل يقف بين الحطام بجوار مبنى تضرر بعد هجوم بطائرة من دون طيار في خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
رجل يقف بين الحطام بجوار مبنى تضرر بعد هجوم بطائرة من دون طيار في خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تطالب بالتحقيق في أنباء عن استخدام روسيا أسلحة كيميائية

رجل يقف بين الحطام بجوار مبنى تضرر بعد هجوم بطائرة من دون طيار في خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
رجل يقف بين الحطام بجوار مبنى تضرر بعد هجوم بطائرة من دون طيار في خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)

طلبت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي التحقيق في أنباء عن استخدام روسيا لذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقدمت كييف طلب إجراء التحقيق إلى الجهات المعنية بالمنظمة.

جاء ذلك بعد أن قالت المخابرات الهولندية والألمانية يوم الجمعة إنهما تمتلكان أدلة على استخدام روسيا لأسلحة غير قانونية على نطاق واسع على طول خط المواجهة.

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس في بيان للمجلس التنفيذي للمنظمة إنه في ضوء الأنباء عن الاستخدام المتكرر لمواد كيميائية خطيرة، سيكثف مكتبه رصد الأنشطة على طول خط الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وشكلت المنظمة فريقاً مماثلاً في عام 2018 للتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وخلص فريق التحقيق إلى أن القوات الحكومية السورية ومسلحي تنظيم «داعش» استخدموا أسلحة كيميائية محظورة في الحرب الأهلية التي اندلعت في مارس (آذار) 2011.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا لأول مرة في مايو (أيار) من العام الماضي باستخدام الكلوروبكرين، وهو مركب كيميائي أكثر سمية من المواد المستخدمة في مكافحة الشغب واستخدمته ألمانيا لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى.

وقالت المنظمة، المعنية بنزع السلاح ومقرها لاهاي وتضم 193 دولة عضوة، العام الماضي إن الاتهامات الأولية التي تبادلها طرفا الحرب «غير مدعومة بأدلة كافية».

وينفي الطرفان استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الذي تصاعدت حدته عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وجاء في الطلب الذي حصلت «رويترز» على نسخة منه: «تطلب أوكرانيا بموجب هذا الطلب من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتخاذ خطوات نحو إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في حالات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا».

ودعا الطلب إلى منح الآلية الصلاحيات «لجمع أدلة إضافية وتحديد هوية الجناة والمنظمين والرعاة لهذا الاستخدام».

وقال جهاز المخابرات العسكرية الهولندية إن 3 وفيات أوكرانية على الأقل مرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية، بينما أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بالأسلحة الكيميائية.

ويوم الاثنين، استهدفت بريطانيا شخصين روسيين وكياناً روسياً في إطار نظام عقوباتها على الأسلحة الكيميائية، في أحدث جهودها لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.