الاتحاد الأوروبي يريد إجراءً أميركياً «قوياً» إذا رفضت روسيا وقف النار بأوكرانيا

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس (الثانية-يمين)، ووزير الدفاع الوطني اليوناني نيكوس ديندياس (يسار)، ووزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور (يمين) يحضرون مجلس وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في بروكسل (إ.ب.أ)
الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس (الثانية-يمين)، ووزير الدفاع الوطني اليوناني نيكوس ديندياس (يسار)، ووزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور (يمين) يحضرون مجلس وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يريد إجراءً أميركياً «قوياً» إذا رفضت روسيا وقف النار بأوكرانيا

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس (الثانية-يمين)، ووزير الدفاع الوطني اليوناني نيكوس ديندياس (يسار)، ووزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور (يمين) يحضرون مجلس وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في بروكسل (إ.ب.أ)
الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس (الثانية-يمين)، ووزير الدفاع الوطني اليوناني نيكوس ديندياس (يسار)، ووزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور (يمين) يحضرون مجلس وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في بروكسل (إ.ب.أ)

يأمل الاتحاد الأوروبي في أن تتخذ الولايات المتحدة «إجراءً قوياً» في حال استمرَّت روسيا في رفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بحسب ما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتّل، كايا كالاس، اليوم (الثلاثاء).

وصرَّحت كالاس، قبيل بدء اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأن «الولايات المتحدة قالت إنه في حال لم تقبل روسيا وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، فستكون لرفضها تبعات. ونحن نريد أن نرى إذن هذه التبعات». وتابعت: «لم نرَ فعلاً، كما تعلمون، ضغوط على روسيا إثر تلك المحادثات»، في إشارة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت الاثنين بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس (أ.ف.ب)

وأعلن الرئيس الأميركي، أمس (الاثنين)، أن روسيا وأوكرانيا «ستباشران فوراً مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار»، بعد مكالمته مع بوتين، الذي لم يوافق بعد على وقف الأعمال القتالية دون شروط، كما تطالب به واشنطن وكييف.

وقد تعهَّدت واشنطن بـ«إجراء قوي» في حال استمرَّت روسيا برفض وقف غير مشروط لإطلاق النار، بحسب ما قالت كالاس مُذكِّرة بأنَّ أوكرانيا قبلت بهذه الهدنة. وأضافت: «هذا ما نريد رؤيته من جانب كلّ الأطراف التي قالت إنها ستتحرّك بناء على مقتضى الحال».

وبيَّنت المكالمة بين واشنطن وموسكو، خصوصاً، أن بوتين ليس بعد مستعدّاً للقيام بتنازلات، وفق ما قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس. وصرّح بيستوريوس عند وصوله إلى بروكسل قائلاً: «ليس بعد مستعدّاً للقيام بتنازلات، وهو لا يتكلّم سوى عن وقف لإطلاق النار بشروطه».

وبحسب برلين، اتّفق حلفاء كييف الأوروبيون على زيادة الضغط على موسكو من خلال تشديد العقوبات.

والجمعة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن العمل قد بدأ على إعداد الحزمة الثامنة عشرة التي تستهدف، خصوصاً، خطَي أنابيب الغاز في بحر البلطيق «نورد ستريم 1»، و«نورد ستريم 2»؛ من أجل ضمان عدم وضعهما مجدداً في الخدمة.

وهذان الأنبوبان اللذان ينقلان الغاز الروسي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق مهملان منذ انفجارات لم يكشف عن ملابساتها، وقعت في سبتمبر (أيلول) 2022، بعد بضعة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولم يحصل مشروع «نورد ستريم 2» الذي أُنجز في 2021 على التصريح اللازم لبدء نقل الغاز نظراً لتصاعد التوتّر مع روسيا.

وأكّدت كالاس: «سنواصل العمل على الحزمة المقبلة من العقوبات بغية زيادة الضغط على روسيا»، وهي تشمل وضع «سقف لسعر النفط والطاقة والقطاع المصرفي».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجىء سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

أوروبا لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأفغانستان بعد عودتهم من إيران (ا.ب)

الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجىء سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو 2,5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل من دول يتواجدون فيها إلى أخرى وافقت على استقبالهم، في عدد يعكس تراجعاً بفضل عودة السوريين.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في بروكسل اليوم (صفحة وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكس) play-circle

اتجاه أوروبي لـ«التريث» مع إسرائيل رغم انتهاكها لـ«الشراكة»

بعد أشهر من التردد والمماطلة، خلُص الاتحاد الأوروبي إلى أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في اتفاق الشراكة بين الطرفين في غزة

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته (أ.ب) play-circle

روته يؤكد للأوروبيين التزام أميركا الكامل تجاه «الناتو»

كشف الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته قبيل قمة للحلف اليوم عن أنه ينبغي لأعضاء الحلف الأوروبيين عدم القلق إزاء التزام الولايات المتحدة تجاه «الناتو».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مقياس ضغط بمنشأة تخزين الغاز في المجر (رويترز)

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا لأعلى مستوى منذ أبريل

ارتفع سعر الغاز الطبيعي الأوروبي، عقب الهجوم الأميركي على إيران، مع استعداد الأسواق لرد إيراني، مما أثار مخاوف من انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف التأمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (إ.ب.أ) play-circle

إسبانيا تسعى إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

إسبانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعليق فوري للاتفاقية التي تحكم العلاقات بين التكتل وإسرائيل؛ احتجاجاً على ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بريطانيا ستعيد العمل بالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي

طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
TT

بريطانيا ستعيد العمل بالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي

طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)

أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية الثلاثاء أنّ المملكة المتّحدة ستعيد العمل في إطار حلف شمال الأطلسي بالردع النووي المحمول جوّا جنبا إلى جنب مع قدراتها النووية الحالية المقتصرة على الغواصات، وذلك من خلال شرائها 12 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية.

وقال داونينغ ستريت في بيان إنّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعلن خلال قمة الناتو في لاهاي الأربعاء عن قرار بلاده شراء هذه المقاتلات، في «أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة المتحّدة منذ جيل» ممّا سيمكّنها من زيادة مشاركتها في مهمة الردع الأطلسي. ونقل البيان عن ستارمر قوله إنّ «مقاتلات إف-35 ذات الاستخدام المزدوج هذه ستطلق عصرا جديدا لقواتنا الجوية الملكية الرائدة عالميا وتردع تهديدات عدائية تطال المملكة المتحدة وحلفاءنا».

كما نقل البيان عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قوله «أرحب بحفاوة بالإعلان الصادر اليوم»، واصفا إياه بأنه «مساهمة بريطانية قوية جديدة في حلف شمال الاطلسي». وبعد انتهاء الحرب الباردة اقتصر الردع النووي البريطاني في إطار حلف شمال الأطلسي على غواصات للبحرية الملكية قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية.

وقالت إيلويز فاييه الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إنه في ذاك الحين كان قد زال «الاهتمام الحقيقي بالأسلحة النووية التكتيكية في أوروبا لأنّ التهديد كان قد زال». وأضافت أن الإعلان الصادر الثلاثاء يُظهر «استمرارية إعادة التسلح النووي في أوروبا، والحاجة المتجددة للأسلحة النووية، وتعزيز ردع حلف شمال الأطلسي في مواجهة خصم هو روسيا» التي تخوض حربا ضد أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.

ومقاتلات «أف-35 إيه» التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن الأميركية هي نسخة من مقاتلات «أف-35 بي» المستخدمة في المملكة المتحدة غير أنها قادرة على حمل رؤوس نووية بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية. وكان سلاح الجو الملكي طلب منذ زمن حيازة هذا النوع من المقاتلات.

ومن المتوقّع أن تتمركز المقاتلات في قاعدة مارهام الجوية في شرق إنكلترا.