لاتفيا تُحذر: «السياح» في الغابة ربما يكونون جواسيس روس

جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
TT

لاتفيا تُحذر: «السياح» في الغابة ربما يكونون جواسيس روس

جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)

حذّرت السلطات الأمنية في لاتفيا من أن بعض الأشخاص الذين قد يبدون «سياحاً تائهين» في الغابات غير مهندمين، ومحمّلين بالمعدات، أو يرتدون ملابس عسكرية أو رياضية غير متناسقة، هؤلاء قد لا يكونون مجرد هواة في التخييم، بل عملاء روس يقومون بعمليات تجسس أو تخريب.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، قدَّم جهاز الاستخبارات والدفاع والأمن في لاتفيا، المعروف اختصاراً بـ«MIDD»، في تقريره السنوي، نصائح حول كيفية التعرّف على عملاء محتملين للاستطلاع أو تنفيذ عمليات تخريبية.

وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسلسلة أعمال الحرق العمد وأعمال التخريب، تلقي الحكومات الغربية باللوم فيها على روسيا، وهي اتهامات تنفيها موسكو مراراً وتكراراً.

وتتضمن قائمة العلامات التي يُحتمل أن تكشف هؤلاء الأفراد ما يلي: مظهر غير مهندم، ملابس عسكرية أو رياضية غير متناسقة، وطرح أسئلة مريبة على السكان المحليين. ووفقاً لجهاز الأمن، فإن هذه المجموعات قد توجد بالقرب من المواقع العسكرية أو البنية التحتية الحيوية، أو قد تتنكر في هيئة عمال إغاثة.

وقد يحمل بعضهم معدات طبية متخصصة، أو خرائط، أو أجهزة راديو... وهي أدوات تناسب عمليات سرية أكثر مما تناسب رحلات تخييم.

وتأتي هذه التوصيات من لاتفيا في وقت تقوم فيه دول عديدة في المنطقة، بما في ذلك السويد وفنلندا، العضوان الجديدان في الـ«ناتو»، بتوزيع كتيبات تحتوي على نصائح حول كيفية النجاة في حالة وقوع حرب أو كارثة طبيعية.

ويقول التقرير: «نعيش في عالم يتسم باضطرابات متزايدة».

وقد حذّر جهاز «MIDD»، من أن المخربين الروس قد يحاولون أيضاً إثارة الاضطرابات أو اغتيال «أشخاص ذوي أهمية اجتماعية».

وقد تركز أنشطتهم كذلك على «تحريض الناس على التمرد ضد الحكومة القائمة». وأكد الجهاز أن المظاهر قد تكون خادعة.

كما حذّر التقرير من محاولة التصرف بشكل بطولي، مشدداً على أهمية ترك «بطولات جيمس بوند» للمتخصصين.

وقال: «إذا كنت تعتقد أنك صادفت مجموعة تخريبية على الأراضي اللاتفية، فلا يُوصي جهاز (MIDD) بمحاولة مواجهتهم بنفسك، بل يُنصح بإبلاغ الشرطة، أو الأجهزة الخاصة، أو أقرب وحدة تابعة للقوات المسلحة».


مقالات ذات صلة

لماذا على واشنطن أن تسعى لتطبيع العلاقات مع بيلاروسيا؟

أوروبا الجدار الفاصل بين الحدود البولندية والبيلاروسية (أ.ب)

لماذا على واشنطن أن تسعى لتطبيع العلاقات مع بيلاروسيا؟

تُشكل بيلاروسيا حلقة جيوسياسية محورية في شرق أوروبا، ما يجعلها هدفاً مهمّاً لأي مقاربة أميركية تسعى لتعزيز الاستقرار والتأثير الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فريق أوكراني متخصص خلال عملية تسلم جثث جنود أوكرانيين (أ.ف.ب)

أوكرانيا تسلمت 1200 جثة لجنود قُتلوا في الحرب مع روسيا

أعلن مسؤولون أوكرانيون يتولون ملف تبادل أسرى الحرب، اليوم السبت، أن أوكرانيا تسلمت 1200 جثة لجنود سقطوا في الحرب مع روسيا.

أوروبا صورة مركبة للرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي يأمل إقناع ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرض عقوبات على روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الخميس، أنه يأمل التحدث مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش قمة مجموعة السبع بكندا، لإقناعه بفرض عقوبات جديدة على روسيا

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أرشيفية لجانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على كوبيانسك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ) play-circle

ما الذي يريد بوتين تحقيقه من إصراره على مواصلة الحرب؟

فيما تواصل روسيا استحواذها على المزيد من الأراضي الأوكرانية، ترى تحليلات أن الهدف منها هو محاولة موسكو خلق انطباع لدى حلفاء كييف بأن النصر في متناول يدها.

إيلي يوسف (واشنطن)
رياضة عالمية قرار الاتحاد الدولي للجودو يعد انتهاكاً مباشراً لتوصيات «الأولمبية الدولية» (الاتحاد الأوكراني للجودو)

أوكرانيا تقاطع بطولة العالم للجودو لمشاركة بيلاروسيين تحت علم بلدهما

لن تشارك أوكرانيا في بطولة العالم للجودو التي تنطلق الجمعة في بودابست احتجاجاً على مشاركة رياضيَين بيلاروسيَين تحت علم بلدهما، للمرة الأولى منذ الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني يُهيمن على أعمال «السبع»

ترمب خلال العرض العسكري في واشنطن 14 يونيو (أ.ف.ب)
ترمب خلال العرض العسكري في واشنطن 14 يونيو (أ.ف.ب)
TT

الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني يُهيمن على أعمال «السبع»

ترمب خلال العرض العسكري في واشنطن 14 يونيو (أ.ف.ب)
ترمب خلال العرض العسكري في واشنطن 14 يونيو (أ.ف.ب)

تتصدّر الحرب الإسرائيلية - الإيرانية جدول أعمال قمّة مجموعة السبع، التي تنعقد هذا الأسبوع في كندا.

وبينما كان قادة الدول السبع يتوافدون مساء أمس إلى جبال روكي الكندية لعقد اجتماعات تستمر ثلاثة أيام، وجّه المستشار الألماني دعوة إلى نظرائه لتوحيد الصف حيال التصعيد في الشرق الأوسط.

وقال فريدريش ميرتس إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن أربع نقاط خلال قمة مجموعة السبع، في مسعى لحلّ الصراع بين إسرائيل وإيران.

وتتعلّق أول نقطة في الخطّة الألمانية، وفق وكالة «رويترز»، بعدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك أسلحة نووية. أما الثانية، فتؤكّد حقّ إسرائيل في الدّفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تستهدف وجودها، والتي قال ميرتس إنها تتمثل في البرنامج النووي الإيراني. والنقطتان الثالثة والرابعة، هما الحيلولة دون تصاعد الصراع، وضرورة تهيئة المجال للسبل الدبلوماسية.