«بي بي سي» تعلن أنها أمام «تحد غير مسبوق» لتمويل محتواها

شخص يسير خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في وسط لندن ببريطانيا 11 مارس 2023 (رويترز)
شخص يسير خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في وسط لندن ببريطانيا 11 مارس 2023 (رويترز)
TT
20

«بي بي سي» تعلن أنها أمام «تحد غير مسبوق» لتمويل محتواها

شخص يسير خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في وسط لندن ببريطانيا 11 مارس 2023 (رويترز)
شخص يسير خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في وسط لندن ببريطانيا 11 مارس 2023 (رويترز)

أعلنت هيئة البث البريطانية (بي بي سي)، اليوم الاثنين، أنها تواجه «تحدياً غير مسبوق» في تمويل محتواها بسبب انخفاض الإيرادات السنوية بمقدار مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) خلال 15 عاماً.

وتقول «بي بي سي» إن إيراداتها انخفضت «بمقدار مليار جنيه إسترليني سنوياً بالقيمة الحقيقية»؛ أي بعد أخذ التضخم في الاعتبار، مقارنة بعام 2010، وفق خطتها الاستراتيجية 2025 - 2026.

ولفتت هيئة البث البريطانية العامة إلى أنه «من دون تدخل، سيكون من الصعب الحفاظ على الطموح الحالي وحجم المحتوى»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». ومن المتوقع أن تصل إيرادات المجموعة في 2025 - 2026 إلى 6.1 مليار جنيه إسترليني، مع عجز متوقع مقداره 33 مليون جنيه إسترليني، بحسب الخطة الاستراتيجية.

وأكدت الخطة أن الهيئة حققت في الوقت نفسه «مكاسب كبيرة على صعيد الكفاءة، لا سيما من خلال إلغاء ألفَي وظيفة خلال السنوات الخمس الماضية». وأضافت: «لكننا وصلنا إلى الحد الأقصى من المكاسب المستقبلية الكبيرة لهذه المقاربة»، مشيرة إلى أن هيئة البث البريطانية تواجه حالياً «تحدياً غير مسبوق في تمويل المحتوى، مع تراجع شراكات الإنتاج المشترك مع هيئات البث العالمية وشركات الإعلام في مختلف قطاعات الصناعة».

ودعت «بي بي سي» الحكومة إلى ضمان «قدرتها على البقاء على المدى الطويل» من خلال «تمويل كافٍ وموثوق» يمكّنها من «تلبية الحاجات المتغيرة لجمهورها».

وتواجه هيئة البث البريطانية منافسة متزايدة من المنصات الرقمية، وسط تحديات متنامية أمام نموذج تمويلها. والأسبوع الماضي، أعلنت الهيئة أنها ستطلق «أكبر استطلاع رأي على الإطلاق» منذ إنشائها لسؤال جمهورها عن مستقبلها، على أمل الحصول على «مليون رد على الأقل».

ويأتي إطلاق الاستبيان قبل المراجعة المقبلة للميثاق الملكي لهيئة الإذاعة البريطانية، الذي يستمر حتى عام 2027، ويحدد الميثاق أهداف هيئة الإذاعة البريطانية ومواصفاتها ويضمن استقلاليتها.

وتعتمد «بي بي سي» بشكل رئيسي في تمويلها على رسوم ترخيص التلفزيون التي تدفعها الأسر البريطانية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق احتفال منسوبي «SRMG» بتصنيفها أحد أبرز أماكن البناء المهني في السعودية (الشرق الأوسط)

«الأبحاث والإعلام» ضمن أفضل 15 شركة في السعودية لعام 2025

صُنِّفت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) ضمن قائمة منصة «لينكد إن» لـ«أفضل 15 شركة في السعودية لعام 2025».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مقر «المجموعة السعودية» في مركز الملك عبد الله المالي (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

«الأبحاث والإعلام» تطلق «إس إم إس» للحلول الإعلامية

أطلقت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) «إس إم إس» للحلول الإعلامية، والتي تتيح التواصل مع أكثر من 170 مليون مستخدم حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة في 7 أبريل 2025 بعد غارات جوية إسرائيلية ليلية (أ.ف.ب) play-circle 00:46

مقتل عشرة بينهم صحافي فلسطيني في غارة جوية على جنوب غزة

قال مسعفون ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إن صحافياً فلسطينياً قُتل بغارة إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها استهدفت «إرهابياً» من «حماس» بينما نفت الحركة ذلك.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية اعتقال ميدين يأتي وسط حملة قمع مستمرة للاحتجاجات ضد سجن السياسي المعارض أكرم إمام أوغلو في تركيا (أ.ب)

تركيا: القبض على صحافي سويدي بتهم «الإرهاب»

أكدت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء الرسمية في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) القبض على الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

وزير العدل الفرنسي: عدة سجون تعرضت لهجمات الليلة الماضية

وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)
وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)
TT
20

وزير العدل الفرنسي: عدة سجون تعرضت لهجمات الليلة الماضية

وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)
وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)

أكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، وقوع هجمات خلال الليلة الماضية على عدة سجون فرنسية، وأضاف أنه سيسافر إلى مدينة تولون جنوب البلاد، حيث وقعت إحدى الهجمات على السجون.

وقال دارمانان عبر منصة «إكس»: «جرت محاولات لترهيب الموظفين في عدة سجون، تراوحت بين حرق مركبات وإطلاق النار من أسلحة آلية».

وأضاف: «أنا ذاهب إلى تولون لدعم الضباط المعنيين. الجمهورية الفرنسية تواجه مشكلة الاتجار بالمخدرات وتتخذ إجراءات من شأنها أن تفكك الشبكات الإجرامية على نطاق واسع».

وأطلق مجهولون النار من أسلحة آلية على سجن في مدينة تولون جنوب فرنسا، فيما أحرقت مركبات خارج سجون أخرى في أنحاء البلاد، وتعرض الموظفون للتهديد. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الهجمات منسقة أو من نفذها.

وقالت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إنها تولت التحقيق في الهجمات، التي استهدفت أيضاً المدرسة الوطنية لإدارة السجون. وقالت الوكالة الوطنية للتحقيقات إن ضباطاً من وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية (DGSI) سيساعدون في التحقيق.

وقال وزير الداخلية برونو ريتيلو إنه أصدر تعليماته لرؤساء البلديات المحليين، إلى جانب الشرطة والدرك، بتعزيز حماية الموظفين والسجون على الفور.

وقالت نقابة مسؤولي السجون إن سيارات الموظفين أضرمت فيها النيران خارج السجون في فيلبينت ونانتير وأيكس لوين وفالانس. وفي نانسي، تعرض أحد ضباط السجن للتهديد في منزله.

وقد أدت سنوات من واردات الكوكايين القياسية من أميركا الجنوبية إلى أوروبا إلى تعزيز أسواق المخدرات المحلية، مما أثار موجة من العنف المرتبط بالمخدرات في جميع أنحاء القارة. ولم تسلم فرنسا من عنف المخدرات، حيث تم ضبط كميات قياسية من الكوكايين، وعصابات تجني أرباحاً طائلة من المخدرات مع توسعها من قواعد القوة التقليدية في مدن مثل مرسيليا إلى بلدات إقليمية أصغر غير معتادة على عنف المخدرات.

وأدى ارتفاع معدلات الجريمة العصابية إلى زيادة الدعم لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وساعد في جر السياسة الفرنسية نحو اليمين.

ويقترب المشرعون من الموافقة على قانون جديد شامل لمكافحة الاتجار بالمخدرات من شأنه إنشاء مكتب جديد للمدعين العامين المتخصصين في الجرائم المنظمة على المستوى الوطني، ومنح سلطات تحقيقية أكبر للشرطة التي تحقق في تجارة المخدرات.