ستارمر: حلفاء أوكرانيا يتفقون على تصعيد الضغوط الاقتصادية على روسيا

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)
TT
20

ستارمر: حلفاء أوكرانيا يتفقون على تصعيد الضغوط الاقتصادية على روسيا

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن نحو 25 من قادة الدول الحليفة اتفقوا، أمس (السبت)، على مواصلة تشديد القيود المفروضة على الاقتصاد الروسي، في محاولة لاستقطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى طاولة المفاوضات، لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حربه مع أوكرانيا.

وقال ستارمر للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي بلندن، إن «العقوبات كانت لها آثار عميقة للغاية على الاقتصاد الروسي»، حسبما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف ستارمر أنه «لا ينبغي لنا الاستهانة بالتأثير الذي أحدثته بالفعل، ومع مضاعفة العقوبات وتشديدها، سيزيد ذلك من الضغوط».

وعقب اتصال هاتفي مع القادة الحلفاء، قال ستارمر إن الدول الغربية تواصل حشد نفوذها السياسي والعسكري، وإنه بعد إعلانها مزيداً من الالتزامات تجاه أوكرانيا ما بعد الصراع، فإنها تنتقل الآن إلى «المرحلة التنفيذية» للتوصل إلى ضمانات أمنية للبلاد، وذلك بعد مرور نحو 3 سنوات من غزو روسيا لجارتها.

وقال ستارمر إن القادة العسكريين للدول الحليفة سيجتمعون الخميس المقبل، لإجراء مزيد من المحادثات.

وأضاف ستارمر أنه «من المهم حقاً أن نمارس أقصى قدر من الضغط على روسيا في هذه المرحلة».

وقال ستارمر إن بوتين يستخدم أسلوب «نعم، ولكن ليس كافياً»، متهماً إياه بتأخير وقف إطلاق النار بقوله إن روسيا بحاجة إلى دراسة المقترحات وإضافة شروط.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

أوروبا صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​(د.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، روسيا بأنها لا تريد السلام، وقال إنها تضع شروطاً غير ضرورية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا امرأة من منطقة غونتشاروفكا على مشارف سودجا (يمين) تتفاعل خلال لقاء قريبة لها في نقطة إغاثة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية غرب كورسك الاثنين (أ.ف.ب)

كيف انهار الجيب الأوكراني في كورسك الروسية؟

انسحبت القوات الأوكرانية على نحو شبه كامل من منطقة كورسك الروسية، لتنهي بذلك هجوماً فاجأ الكرملين الصيف الماضي بسرعته وجسارته.

الولايات المتحدة​ الرئيس ترمب وبوتين سيعقدان محادثة هاتفية الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا (أ.ف.ب)

 ترمب وبوتين يناقشان «تبادل أراضٍ» لإنهاء حرب أوكرانيا

من المقرر أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، تتطرق إلى سبل إنهاء حرب أوكرانيا.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)

استعداد «عدد كبير» من الدول لإرسال جنود لضمان وقف النار في أوكرانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، أن «عدداً كبيراً» من البلدان أعرب عن استعداده لإرسال قوّات بغية ضمان وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره اجتماعاً مع قادة أركان جيوش الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في باريس في 11 مارس (أ.ف.ب)

تساؤلات حول نشر قوة سلام في حال إبرام هدنة بأوكرانيا

تتقاسم باريس ولندن الدور الريادي لجهة الدفع باتجاه تشكيل قوة مشتركة يمكن أن تنضم إليها دول أخرى للإشراف على هدنة محتملة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ميشال أبونجم (باريس)

وزير خارجية أوكرانيا: قادرون على تحقيق السلام العادل في عهد ترمب

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا (رويترز)
وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا (رويترز)
TT
20

وزير خارجية أوكرانيا: قادرون على تحقيق السلام العادل في عهد ترمب

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا (رويترز)
وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا (رويترز)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده ليست عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ويعتقد أنها قادرة على تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأضاف خلال مؤتمر في نيودلهي أن أوكرانيا تنتظر استيضاح الصورة بشأن عملية السلام بعد محادثة متوقعة بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لاحق من اليوم، في خطوة يتوقع أن تكون مفصلية باتّجاه وضع حد للحرب في أوكرانيا، بعد ثلاث سنوات على الغزو الروسي.

وعبّر الطرفان عن تفاؤلهما حيال المحادثات التي بوشرت في الفترة الأخيرة بين واشنطن وموسكو، لكنهما اتفقا على أنه لا يمكن حل أبرز المسائل العالقة بشأن الاتفاق الرامي إلى التوصل إلى هدنة مدتها 30 يوماً إلا من خلال إجراء اتصال على أعلى المستويات.

ووافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار، لكنَّ كييف والعواصم الأوروبية على حد سواء تشتبه في أن بوتين يعمل على المماطلة، وتتساءل عمّا إذا كان ترمب على استعداد للضغط على الرئيس الروسي الذي يبدو عازماً على استئناف العلاقات معه.

وقال ترمب لصحافيين أمس: «سنُجري اتصالاً مهماً جدّاً... نقترب من مرحلة حاسمة للغاية»، مضيفاً أنه «تم الاتفاق على كثير من عناصر اتفاق نهائي، لكن ما زال هناك كثير الذي ينبغي فعله».

وتابع: «أتطلع كثيراً إلى الاتصال بالرئيس بوتين».

وبينما قال بوتين، الأسبوع الماضي، إنه يوافق على فكرة وقف إطلاق النار، إلا أنه أشار إلى أن لديه «أسئلة جديّة» بشأن كيفية تطبيقه يرغب في بحثها مع ترمب.

وفي وقت تحتل موسكو أجزاء واسعة من جنوب أوكرانيا وشرقها، أوضح مسؤولون أميركيون أنه سيتعيّن على أوكرانيا على الأرجح التخلي عن أراضٍ في إطار أي اتفاق.

وأفاد ترمب، أول من أمس، بأنه وبوتين سيبحثان «تقاسم أصول معيّنة» من بينها أراضٍ ومحطات للطاقة، في إشارةٍ واضحة إلى محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو والتي تعد الأكبر في أوروبا.

خلاف أميركي - أوكراني

شهدت عودة ترمب إلى البيت الأبيض تحولاً شاملاً في السياسة الأميركية حيال أوكرانيا.

فاجأ الرئيس الأميركي العالم لدى إعلانه الشهر الماضي أنه تحدّث إلى بوتين، في اتصال عُدَّ تخلياً عن المساعي الغربية لعزل الرئيس الروسي ما دامت قواته تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال مذَّاك إنه تحدّث «مرّات عدة» مع الرئيس الروسي، علماً بأنه سبق وعبَّر مراراً عن إعجابه به، رغم أنه لم يجرِ الإعلان رسمياً عن أيٍّ من تلك الاتصالات.

وعقد مبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف، اجتماعاً استمر ثلاث ساعات مع بوتين الخميس الماضي، في موسكو لعرض تفاصيل خطة وقف إطلاق النار المشتركة التي تنص على وقف القتال لمدة 30 يوماً.

لكن مع تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، باتت علاقات الولايات المتحدة مع أوكرانيا أكثر تعقيداً.

وقع سجال علني نقلت تفاصيله شاشات التلفزة بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي يوم 28 فبراير (شباط)، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعليق مساعدات عسكرية لكييف بمليارات الدولارات مؤقتاً.

وعاد زيلينسكي لاحقاً ليوافق على خطة وقف إطلاق النار وعلى اتفاق يمنح الولايات المتحدة الأفضلية في الوصول إلى معادن نادرة في أوكرانيا.

«عانى الأمرّين»

مع ذلك، ردَّ زيلينسكي بغضب على تصريحات بوتين الأخيرة، متهماً إيّاه بالسعي لإطالة أمد القتال من أجل تحسين وضع موسكو على الأرض.

تتقدّم روسيا في عدة مناطق على خط المواجهة منذ أكثر من عام.

وتباهت موسكو تحديداً في الأيام الأخيرة بهزيمة القوات الأوكرانية ودفعها إلى الخروج من منطقة كورسك في غرب روسيا، علماً بأن كييف كانت تعدّ السيطرة على هذه المنطقة ورقة مساومة مهمة بالنسبة إليها.

وتصاعدت المخاوف في أوساط الحلفاء الغربيين بشأن تقديم ترمب الكثير لبوتين من دون مطالبته بتنازلات.

أكد ترمب مراراً رغبته في وقف سفك الدماء مهما كان الثمن، كما أنه يسعى إلى تنفيذ تعهد حملته الانتخابية عام 2024 بوضع حد سريع للقتال.

وأفاد الرئيس الأسبوع الماضي بأنه قادر على فرض عقوبات اقتصادية «مدمّرة» على روسيا إذا لزم الأمر لكنه أعرب عن أمله في ألا يضطر إلى ذلك، وفي أن يتوصل بوتين إلى اتفاق.

وتباهى الرئيس الأميركي مراراً بعلاقته القوية مع بوتين.

وخلال السجال مع زيلينسكي، قال ترمب إن «بوتين عانى الأمرّين إلى جانبي»، في إشارة إلى التحقيق الذي جرى خلال ولايته الأولى لتحديد إن كانت حملته الانتخابية عام 2016 تواطأت مع موسكو.