آلاف يحتشدون في بوخارست لإبداء دعمهم لأوروبا وسط توتر انتخابي

الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
TT
20

آلاف يحتشدون في بوخارست لإبداء دعمهم لأوروبا وسط توتر انتخابي

الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

خرج آلاف إلى شوارع بوخارست عاصمة رومانيا، اليوم السبت، لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي وسط خلافات سياسية متعلقة بإعادة الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار).

ومن المقرر أن تعيد رومانيا إجراء جولتي الانتخابات الرئاسية في الرابع والـ18 من مايو (أيار) بعد أن ألغت المحكمة الدستورية الانتخابات التي أجريت في ديسمبر (كانون الأول) عقب اتهامات بتدخل روسيا لصالح كالين جورجيسكو الذي كان متقدماً في التصويت.

الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

وأدى الإلغاء إلى وضع الدولة عضو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في قلب خلاف بين أوروبا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتعلق بحرية التعبير وقمع المعارضين السياسيين.

وجرى منع جورجيسكو من المشاركة في الانتخابات عند إعادتها، وكان قد نفى التدخل الروسي مثلما فعلت موسكو.

ورفع الآلاف من مؤيدي أوروبا في رومانيا، اليوم السبت، أعلام رومانيا والاتحاد الأوروبي، فيما ردد البعض شعارات مناهضة لروسيا كما رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات «الوحدة والاحترام، أوروبا تمنحنا الحقوق» و«حرر عقلك، لا للحكومة الروسية».

الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

وقالت الممرضة لاورا دوميتراكه (54 عاماً): «يجب على رومانيا أن تبقى في أوروبا، وليس أن تتجه نحو روسيا».

ووافقت هيئة الانتخابات المركزية اليوم على أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية ورفضت مرشحة واحدة، وهي القومية المتطرفة ديانا سوسواكا.

الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
الآلاف بشوارع بوخارست لإظهار دعمهم للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

والموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح هو منتصف الليلة، وسيكون لدى هيئة الانتخابات حتى يوم 17 مارس (آذار) لقبول أو رفض الطلبات.

ولم يؤيد جورجيسكو أي مرشح آخر، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات.

ومن المقرر أن يتنافس مرشحون من الوسط والمستقلين إلى جانب اليمين المتشدد الذي سعى جاهداً ليحل محل جورجيسكو.



كندا تريد تعزيز علاقاتها مع أوروبا في مواجهة تهديدات ترمب

الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الكندي الجديد في الإليزيه الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الكندي الجديد في الإليزيه الاثنين (أ.ف.ب)
TT
20

كندا تريد تعزيز علاقاتها مع أوروبا في مواجهة تهديدات ترمب

الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الكندي الجديد في الإليزيه الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الكندي الجديد في الإليزيه الاثنين (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الاثنين، من باريس إلى تعزيز العلاقات مع «الحلفاء الموثوق بهم» في أوروبا، مجدّداً دعمه، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأوكرانيا، في حين تتعرّض بلاده لتهديدات غير مسبوقة من الولايات المتحدة.

وأكد، خلال مؤتمر صحافي في الإليزيه، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «بات تعزيز كندا علاقاتها مع حلفاء يمكن الاعتماد عليهم مثل فرنسا، أمراً يكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى». وتشمل جولة كارني الأوروبية زيارة لندن أيضاً.

وعادة ما يخصص رؤساء وزراء كندا زيارتهم الخارجية الأولى للجارة الجنوبية، لكن البلاد التي لديها 41 مليون نسمة تواجه أزمة غير مسبوقة منذ أن شنّ ترمب حرباً تجارية ضدها، وهدّد بجعلها «الولاية الأميركية الـ51». وأكد كارني: «علينا تعزيز التعاون» بين فرنسا وكندا؛ «لضمان أمننا وأمن حلفائنا والعالم أجمع». وأضاف: «يتعيّن علينا تعزيز علاقاتنا الدبلوماسية، لنواجه معاً هذا العالم الذي أصبح غير مستقر وخطير بشكل متزايد»، بالإضافة إلى خلق «فرص جديدة لرواد الأعمال».

ورأى ماكرون أن التجارة الدولية «العادلة» هي «بالتأكيد أكثر فاعلية من الرسوم (الجمركية) التي تؤدي إلى التضخم وتضر بسلاسل الإنتاج وتكامل اقتصاداتنا».

«رفيق جيد»

وأكد الزعيمان رغبتهما المشتركة بمواصلة دعم أوكرانيا والأمن الأوروبي في وقت تهدّد فيه الولايات المتحدة بالتخلي عن القارة العجوز والتفاوض مع روسيا بزعامة فلاديمير بوتين مباشرة من أجل وقف إطلاق النار.

وقال رئيس الوزراء الكندي: «ندافع كلانا عن السيادة والأمن الذي أظهره دعمنا الثابت لأوكرانيا». وأضاف أن «كندا ستكون دائماً موجودة لضمان أمن أوروبا»، مؤكداً «التصميم» المشترك في سبيل إقامة علاقات «إيجابية بأكبر قدر ممكن» مع الولايات المتحدة.

وعشية محادثة هاتفية جديدة بين الرئيسَيْن الأميركي والروسي، أكد ماكرون أن فرنسا وكندا تريدان «سلاماً متيناً ودائماً، مرفقاً بضمانات قوية تحمي أوكرانيا من أي عدوان روسي جديد وتضمن أمن أوروبا بأكملها». وفي هذا السياق، أعلنت كندا التي ترأس مجموعة السبع هذا العام، أنها وجّهت دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمشاركة في القمة المقبلة التي ستُعقد في يونيو (حزيران) في غرب كندا. وأكد ماكرون أن رئيس الوزراء الكندي «رجل يحب بلاده»، و«يعتقد أن المرء يستطيع خدمة مصالح بلاده كونه رفيقاً جيداً على الساحة الدولية»، في هجوم غير مباشر على الرئيس الأميركي.

«تنويع العلاقات التجارية»

وكارني الذي كان أول اجنبي يتمّ تعيينه حاكماً لـ«بنك إنجلترا» في 2013، سيُجري محادثات مع نظيره البريطاني كير ستارمر، المنخرط للغاية على غرار ماكرون، بدعم كييف. وسيناقش مع ستارمر «تعزيز الأمن عبر الأطلسي، ونمو قطاع الذكاء الاصطناعي، والعلاقات التجارية الثنائية الوثيقة»، وفق البيان الصادر عن مكتبه.

وتحتل المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بين أكبر شركاء كندا التجاريين في مجال السلع والخدمات، فقد بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 61 مليار دولار كندي (40 مليار يورو).

كما سيلتقي الملك تشارلز الثالث، وهو أيضاً رئيس الدولة في كندا.

أعلن كارني (60 عاماً)، وهو حديث العهد بالسياسة، في أول خطاب رسمي له، أن «تنويع علاقاتنا التجارية» سيكون أولوية، مؤكداً أن كندا «لن تكون بأي شكل من الأشكال جزءاً من الولايات المتحدة». وأثار فرض ترمب للرسوم الجمركية صدمة في البلاد التي ترسل 75 في المائة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، وتهدّد حرب الرسوم الجمركية مع الجارة الجنوبية القوية بالتسبب بأضرار جسيمة للاقتصاد الكندي.

في طريق عودته، سيتوقف كارني الثلاثاء في إيكالويت بمنطقة نونافوت الكندية القريبة من غرينلاند؛ «لتأكيد سيادة كندا وأمنها في القطب الشمالي»، كما ورد في بيانه.

وكان دونالد ترمب قد أعرب مراراً أيضاً عن رغبته في ضم غرينلاند.