ماكرون: الاتحاد الأوروبي يعتزم القيام بالمثل رداً على أي رسوم جمركية أميركية

قال إن على الأوروبيين أن يحموا أنفسهم ولا يُظهروا ضعفاً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون: الاتحاد الأوروبي يعتزم القيام بالمثل رداً على أي رسوم جمركية أميركية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض «رسوم جمركية متبادلة» على الفولاذ والألمنيوم، وسيقرر لاحقاً بشأن المنتجات الأخرى، وذلك إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على المنتجات الأوروبية.

وأكد الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بورتو مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، أنه إذا «جرى تأكيد» الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم، «فسيردّ الأوروبيون، ومن ثم ستكون هناك رسوم متبادلة؛ لأننا يجب أن نحمي أنفسنا، وأن ندافع عن أنفسنا».

وأضاف: «ينبغي لنا ألا نكون ضعفاء بأي شكل من الأشكال في مواجهة هذه الإجراءات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى مونتينيغرو أنه «بالطبع سيتعيّن على أوروبا الرد على الرسوم الجمركية بالمستوى نفسه أو بمستوى مماثل... لن يكون من المنطقي عدم القيام بالشيء نفسه».

وهدّد الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ تزداد فيه التوترات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.


مقالات ذات صلة

بعد صدمة الرسوم... ما أدوات ترمب في وجه الشركاء التجاريين؟

الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إعلانه الرسوم الجمركية الجديدة في حديقة البيت الأبيض مساء الأربعاء (رويترز) play-circle

بعد صدمة الرسوم... ما أدوات ترمب في وجه الشركاء التجاريين؟

بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، عن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية، يستعد البعض بالفعل لما قد يأتي لاحقاً.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز) play-circle

الأمم المتحدة: لا أحد يفوز في حرب تجارية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنه «لا أحد يفوز في حرب تجارية»، حسبما قال المتحدث باسمه يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ترمب خلال استقباله ميلوني بمنتجعه في مارالاغو بفلوريدا قبل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة (رويترز) play-circle

ميلوني: يجب «عدم تضخيم الأثر الفعلي» للرسوم الجمركية الأميركية

شدّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على أهمية «عدم تضخيم الأثر الفعلي» للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، مؤكدة أنه «من الممكن مواجهتها».

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرفع تقرير «حواجز التجارة الخارجية» في حديقة البيت الأبيض (رويترز) play-circle

ترمب: هذا هو «الوقت المثالي» لخفض أسعار الفائدة الأميركية

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إلى خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصفاة ماراثون النفطية في ولاية واشنطن الأميركية (رويترز)

رسوم الصين الانتقامية على أميركا تخفّض أسعار النفط 7%

انخفضت أسعار النفط 7 في المائة يوم الجمعة لتغلق عند أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لندن تعثر على أجهزة تجسس روسية مُخبأة في المياه البريطانية

غواصة من طراز «فانغارد» (البحرية الملكية البريطانية)
غواصة من طراز «فانغارد» (البحرية الملكية البريطانية)
TT
20

لندن تعثر على أجهزة تجسس روسية مُخبأة في المياه البريطانية

غواصة من طراز «فانغارد» (البحرية الملكية البريطانية)
غواصة من طراز «فانغارد» (البحرية الملكية البريطانية)

أفادت تقارير بالعثور على أجهزة استشعار روسية يُشتبه في محاولتها التجسس على غواصات نووية بريطانية مخبأة في البحار المحيطة بالمملكة المتحدة، وفق ما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

واكتشف الجيش البريطاني هذا الأمر بعد أن جرفت المياه عدداً من أجهزة الاستشعار إلى الشاطئ، وعثرت عليها البحرية الملكية البريطانية. وتم النظر إليها على أنها تُشكل تهديداً محتملاً للأمن القومي.

وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» بأن موسكو كانت تسعى لجمع معلومات استخباراتية عن غواصات «فانغارد» البريطانية الأربعة، التي تحمل صواريخ نووية، وتوجد واحدة على الأقل من هذه الغواصات في البحر جزءاً من الردع البحري البريطاني.

وتمتلك موسكو أسطولاً من الغواصات المتخصصة، التي يُشاع أنها أفضل تجهيزاً من بريطانيا وحلفائها في حلف «الناتو»، سواءً في مجال حرب قاع البحر أو التجسس، وفق «التلغراف».

وطوال الصراع مع أوكرانيا، كثّفت روسيا عمليات المراقبة والتخريب لوصلات الإنترنت تحت الماء، وأنابيب الطاقة، والكابلات العسكرية، وهي أمور أساسية للمعسكر الغربي. وخلال 15 شهراً، تعرّض ما لا يقل عن 11 كابل إنترنت لأضرار في بحر البلطيق.

وقال مسؤول عسكري بريطاني رفيع المستوى: «لا شك في أن هناك حرباً مستعرة بالمحيط الأطلسي. إنها لعبة مطاردة شرسة مستمرة منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تشتعل من جديد. نشهد نشاطاً روسياً هائلاً».

ولفتت سفينة التجسس الروسية «يانتار» الانتباه عندما ظهرت بالقرب من سواحل المملكة المتحدة العام الماضي.

وقال مصدر بريطاني رفيع المستوى: «الأمر أشبه بسباق الفضاء. إنه عالمٌ يكتنفه الغموض والخداع، ومن الصعب جداً الحصول على وضوح تام. لكن هناك ما يكفي من الدخان للإشارة إلى أن شيئاً ما يشتعل في مكان ما».

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: «نحن ملتزمون بتعزيز أمن البنية التحتية البحرية الحيوية».

وأضاف: «إلى جانب حلفائنا في (الناتو) والقوة الاستكشافية المشتركة، نُعزز استجابتنا لضمان عدم تمكن السفن والطائرات الروسية من العمل سراً بالقرب من المملكة المتحدة، أو بالقرب من أراضي (الناتو)، مُسخّرين تقنيات جديدة كالذكاء الاصطناعي، ومُنسّقين الدوريات مع حلفائنا».

واختتم: «يواصل ردعنا النووي البحري المُستمر دورياته في محيطات العالم دون أن يُكتشف، كما فعل لمدة 56 عاماً».