تظاهرة في الدنمارك تطالب بوقف تسليم معدات عسكرية لإسرائيل

تظاهرة تطالب شركة النقل البحري «ميرسك» بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل (إ.ب.أ)
تظاهرة تطالب شركة النقل البحري «ميرسك» بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل (إ.ب.أ)
TT
20

تظاهرة في الدنمارك تطالب بوقف تسليم معدات عسكرية لإسرائيل

تظاهرة تطالب شركة النقل البحري «ميرسك» بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل (إ.ب.أ)
تظاهرة تطالب شركة النقل البحري «ميرسك» بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الدنماركية، اليوم (الاثنين)، توقيف 20 شخصاً خلال تظاهرة تطالب شركة النقل البحري «ميرسك» بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ غريتا تونبرغ من بين المحتجين الذين تجمّعوا في مقر «ميرسك» في كوبنهاغن.

واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل لتفريق عشرات المتظاهرين، حسب صور نشرتها وسائل إعلام محلية.

وقالت تونبرغ، في تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «نحن هنا لمطالبة ميرسك بالتوقف عن نقل الأسلحة ومكونات الأسلحة إلى إسرائيل».

وأضافت: «عليهم إنهاء كل العقود والاستثمارات التي تدعم الإبادة واحتلال فلسطين».

وشاركت تونبرغ، التي كانت في واجهة حركة الاحتجاج من أجل المناخ «أيام الجمعة من أجل المستقبل»، في العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وذكرت «ميرسك» بدورها أن شحناتها لا تشمل «أسلحة وذخيرة». وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في رسالة، إن «هذه الشحنات تحتوي على معدات مرتبطة بتلك العسكرية... بناء على برنامج التعاون الأمني الأميركي الإسرائيلي. تم تفتيش الشحنات وهي ممتثلة إلى القوانين المعمول بها».

من جهته، أكد ناطق باسم الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «حاولنا استخدام الحوار لدفع المتظاهرين إلى مغادرة المكان. إنها منطقة خاصة. في النهاية، توقف الحوار وتعين علينا استخدام الوسائل اللازمة لإخراج المتظاهرين من المنطقة».


مقالات ذات صلة

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

العالم العربي فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

ساعات حاسمة يترقبها قطاع غزة لتأمين هدنة بالتزامن مع دخول عيد الفطر عبر مخرجات مفاوضات تستضيفها الدوحة، مقابل تحديات عديدة أبرزها احتمال استمرار التصعيد العسكري

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة من الجو التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون بشمال قطاع غزة (رويترز)

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات مع نظرائه في البحرين والكويت والإمارات بشأن مستجدات الأوضاع في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص من المظاهرات الغاضبة على استمرار «حماس» بإطلاق الصواريخ في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle 01:41

خاص ​«حماس» تمتص غضب الشارع الغزاوي... وتواجه صعوبات «إدارية»

واجهت «حماس» في الأيام الماضية موجة غضب من سكان قطاع غزة لجهة استمرار إطلاقها الصواريخ وكذلك لجهة مطالبتها بالتنازل عن الحكم أملاً في التوصل إلى وقف إطلاق نار.

المشرق العربي جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يعلن انتشال جثامين 14 مسعفاً قتلوا برصاص إسرائيلي

أعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، اليوم (الأحد)، أنه انتشل جثث 14 مسعفاً قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية جانب من تظاهرة في تل أبيب ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في 29 مارس الجاري (د.ب.أ)

إسرائيل ترد على المقترح المصري بزيادة الضغط على غزة... وبمقترح مضاد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلان «حماس» قبولها مقترحاً مصرياً لوقف النار، أنه قرر زيادة الضغط العسكري.

كفاح زبون (رام الله)

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه سيفرض رسوماً جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 في المائة على جميع واردات النفط الروسي «إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا». وأضاف ترمب، في مقابلة هاتفية مع شبكة «إن بي سي نيوز»، أن تطبيق ذلك ربما يكون في غضون شهر واحد، إذا لم يجرِ وقف لإطلاق النار.

وقال إنه شعر بغضب شديد و«استياء»، عندما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصداقية قيادة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف أنه يعتزم التحدث إلى بوتين خلال الأيام المقبلة. وخلال حملته الرئاسية، العام الماضي، تعهَّد ترمب مراراً بإنهاء ما وصفه بالحرب «السخيفة» في أوكرانيا. ويركز بشدة على هذه القضية منذ توليه منصبه، في 20 يناير (كانون الثاني).

وسبق أن دعا ترمب إلى إجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا، ووصف زيلينسكي بـ«الديكتاتور». وفي تصريحاته الأحد، بدا ترمب وكأنه يعلّق على تلميح بوتين، الجمعة، إلى إمكانية وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة للسماح بإجراء انتخابات جديدة وتوقيع اتفاقات رئيسية، مما قد يطيح فعلياً بزيلينسكي. وقال ترمب: «إذا لم نتمكن أنا وروسيا من التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا، وإذا اعتقدت أن روسيا هي المسؤولة... فسأفرض رسوماً جمركية ثانوية على النفط، على جميع واردات النفط القادمة من روسيا».

وأضاف: «هذا يعني أنه إذا اشتريت نفطاً من روسيا، فلن تتمكن من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة. ستكون هناك رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات النفط، ورسوم تتراوح بين 25 و50 نقطة على جميع واردات النفط». وأشار ترمب إلى أن بوتين يعلم أنه غاضب منه، لكنه أضاف أنه «تربطه به علاقة جيدة جداً»، وأن «الغضب يتبدد بسرعة... إذا فعل (بوتين) الصواب».

«جريمة حرب»

ميدانياً، اتّهمت كييف روسيا بارتكاب «جريمة حرب»، بعد سلسلة من الضربات بطائرات مسيّرة خلّفت قتيلين على الأقلّ، وأصابت مستشفى عسكرياً ليل السبت - الأحد في خاركيف، في وقت تتعثر فيه محاولات التوصل إلى هدنة.

فرق إنقاذ في موقع هجوم روسي بالمسيّرات على خاركيف يوم 29 مارس 2025 (أ.ف.ب)
فرق إنقاذ في موقع هجوم روسي بالمسيّرات على خاركيف يوم 29 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وقال ديميترو تشوبينكو، الناطق باسم مكتب المدعي العام للمدينة في مقطع فيديو نُشر على «تلغرام»، إن 6 غارات استهدفت مساء السبت حيّين بالمدينة الواقعة في شمال شرقي البلاد، التي كانت تُعدّ ثانية كبرى المدن من حيث عدد السكان في البلاد قبل الغزو الروسي. وأضاف أن شخصين لقيا حتفهما في منزليهما، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت وزارة الطوارئ أن الغارات «دمّرت مباني سكنية وأخرى تضم مكاتب، ومركزاً طبياً، ومحلات تجارية، ومرائب وسيارات». وقال حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، إن القتيلين هما رجل يبلغ 67 عاماً وامرأة تبلغ 70 عاماً، في حين أُصيبت فتاة تبلغ 15 عاماً بجروح خطرة.

من جهته، قال الجيش الأوكراني إن مستشفى عسكرياً تعرّض للقصف وإن «هناك إصابات بين عسكريين كانوا يتلقون العلاج»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن عددهم. ولا تكشف كييف عادة عن بيانات الخسائر العسكرية. واتهم الجيش الأوكراني روسيا بارتكاب «جريمة حرب» و«انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي».

تقدم روسي

وبعد 3 سنوات من الهجوم الذي شنّه الكرملين، أدّت سياسات دونالد ترمب، الذي جدد الحوار مع فلاديمير بوتين وكسر العزلة التي فُرضت عليه، إلى إعادة خلط الأوراق بشأن الصراع. ويسعى ترمب إلى إنهاء النزاع بسرعة. واتّفقت موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة في البحر الأسود عقب محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن روسيا حذّرت لاحقاً بأن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عدداً من العقوبات.

جانب من تدريبات جنود أوكرانيين شرق البلاد يوم 29 مارس (إ.ب.أ)
جانب من تدريبات جنود أوكرانيين شرق البلاد يوم 29 مارس (إ.ب.أ)

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن روسيا لم ترد بشكل مناسب على الجهود الأميركية للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا بسبب غياب «ضغط حقيقي» عليها. وصرّح زيلينسكي في خطابه المسائي: «لقد ظل الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار غير المشروط مطروحاً على الطاولة لفترة طويلة للغاية، دون ردّ مناسب من روسيا». وعدّ أن «وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ لو كان هناك ضغط حقيقي على روسيا»، موجهاً الشكر إلى الدول «التي تفهم هذا» وشدّدت العقوبات على موسكو. وكان الرئيس فلاديمير بوتين رفض مقترحاً أميركياً - أوكرانياً لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، واقترح، يوم الجمعة، إقالة زيلينسكي في جزء من عملية السلام؛ مما أثار غضب كييف. ورفضت روسيا اتفاقاً شاملاً، ووافقت على هدنة تقضي بوقف الضربات على مواقع الطاقة، إلا إن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين.

آثار هجوم روسي بالمسيّرات على خاركيف يوم 29 مارس 2025 (أ.ف.ب)
آثار هجوم روسي بالمسيّرات على خاركيف يوم 29 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ميدانياً، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خط المواجهة في أوكرانيا. وأعلن الجيش الروسي، السبت، سيطرته على قريتين في شرق أوكرانيا وجنوبها، هما شتشبراكي بمنطقة زابوريجيا (جنوب)، وبانتيلييمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).

كما أعلنت القوات الروسية، الأحد، السيطرة على قرية تبعد 7 كيلومترات فقط عن حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا. ولم تعبر قوات الكرملين حدود المنطقة منذ بدء هجومها الواسع قبل 3 سنوات، لكنها تتقدم ببطء نحوها منذ أشهر على أمل تحقيق اختراق. وتُعدّ السيطرة على أراضٍ بمنطقة دنيبروبيتروفسك انتصاراً دعائياً كبيراً لروسيا، رغم قول محللين عسكريين إن هذا الاختراق لن تكون له قيمة استراتيجية تُذكر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».