أطباء: البابا «ليس خارج دائرة الخطر»

الجراح سيرجيو ألفييري يتحدث إلى الصحافيين (أ.ب)
الجراح سيرجيو ألفييري يتحدث إلى الصحافيين (أ.ب)
TT
20

أطباء: البابا «ليس خارج دائرة الخطر»

الجراح سيرجيو ألفييري يتحدث إلى الصحافيين (أ.ب)
الجراح سيرجيو ألفييري يتحدث إلى الصحافيين (أ.ب)

يعاني البابا فرنسيس، البالغ 88 عاماً، من التهاب في الرئتين، و«لم يخرج من دائرة الخطر»، وسيبقى في المستشفى «طيلة الأسبوع المقبل على الأقل»، وفق ما أعلن أطباؤه، الجمعة.

في مؤتمر صحافي في مستشفى جيميلي؛ حيث يعالج منذ 14 فبراير (شباط)، قال البروفسور سيرجيو ألفييري: «هل البابا خارج دائرة الخطر؟ كلا، البابا ليس خارج دائرة الخطر».

وأشار إلى أنه لهذا السبب «وتوخياً للحذر»، وعلى الرغم من أنه لا يعتمد على أي آلة، ويمازح زواره، تقرر إبقاؤه في المستشفى «طيلة الأسبوع المقبل على الأقل».

وتابع: «إذا أعدناه إلى بيت القديسة مرتا (مقر إقامة البابا في الفاتيكان) سيعاود العمل كما في السابق»، في حين من المعروف عن الحبر الأعظم انكبابه على العمل بزخم كبير، وتجاهله توصيات أطبائه.

وقال البروفسور ألفييري إن البابا «يتحلّى بذهن شخص في الستين من عمره، وربما في الخمسين حتى... لا يتذمّر مطلقاً».

والجمعة أفادت «دار الصحافة»، التابعة للكرسي الرسولي أن «الليلة مرت بهدوء».

وهذه هي المرة الرابعة منذ 2021 التي يدخل فيها البابا إلى المستشفى. ولم يظهر الحبر الأعظم علناً منذ أسبوع، ويلزم الفاتيكان الصمت بشأن جدول أعماله للأسابيع المقبلة.

واتخذ البابا مواقف متباينة بشأن الاستقالة، وترك الباب مفتوحاً للتخلي عن منصبه، كما حصل مع سلفه بنديكتوس السادس عشر، وكشف أنه بعيد انتخابه عام 2013، وقع على خطاب استقالة إذا حال وضعه الصحي دون تمكنه من البقاء في منصبه.

وأشار بعد ذلك إلى أنه يريد الاستمرار في مزاولة مهامه ما دامت صحته تسمح بذلك، مؤكداً أننا نستخدم «عقلنا وليس رجلينا».

لكن خطورة العدوى التي أصيب بها قد تكون مميتة، وتُعيد خلط الأوراق. وهي تُضاف إلى قائمة طويلة من المشكلات الصحية السابقة من عمليات في القولون والبطن وصعوبة في المشي والتهابات الجهاز التنفسي.

ونجح البابا في التغلُّب على مشكلاته في التنقل المرتبطة بزيادة الوزن وبآلام في الركبة باستخدام كرسي متحرك. لكن مشكلات الجهاز التنفسي بالنسبة لرجل ثمانيني تمت إزالة القسم العلوي من رئته اليمنى في سن الـ21 تُثير مزيداً من الأسئلة.

وفي عدد من المناسبات منذ مطلع العام، اضطر البابا إلى إلغاء التزاماته، وتفويض قراءة نصوصه أو حتى التوقف خلال العظة ليرتاح.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان يُندد بـ«الكارثة الإنسانية المروعة» في جنوب السودان

أوروبا نساء يبعن بضائعهن في سوق نزارا المفتوح جنوب السودان 15 فبراير (أ.ب)

بابا الفاتيكان يُندد بـ«الكارثة الإنسانية المروعة» في جنوب السودان

جدَّد بابا الفاتيكان فرنسيس، الأحد، دعوته للسلام في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا البابا فرنسيس كما ظهر من نافذة مستشفى جيميلي بروما 23 مارس 2025 (د.ب.أ)

الفاتيكان: «تحسن طفيف» في صحة البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس، الذي يتعافى في الفاتيكان، بعدما أمضى أكثر من خمسة أسابيع بالمستشفى، أظهر «تحسناً طفيفاً»، خلال الأيام الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا البابا فرانسيس يغادر بسيارة بعد ظهوره من خلال نافذة مستشفى جيميلي في روما (د.ب.أ)

البابا كان على وشك الموت لدرجة أن الأطباء فكروا بوقف علاجه

كشف رئيس الفريق الطبي المعالج للبابا فرنسيس عن أنه اقترب من الموت، في مرحلة ما خلال علاجه على مدى 38 يوماً في المستشفى من الالتهاب الرئوي.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا البابا فرنسيس كما ظهر من نافذة مستشفى جيميلي بروما... 23 مارس 2025 (د.ب.أ)

البابا فرنسيس يغادر المستشفى بعد تلقي العلاج على مدى 5 أسابيع

غادر البابا فرنسيس، اليوم (الأحد)، مستشفى جيميلي بروما بعد تلقي العلاج من التهاب رئوي، على مدى 5 أسابيع.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان )
أوروبا البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

الفاتيكان: البابا يظهر علناً للمرة الأولى غداً منذ شهر

أعلن الفاتيكان اليوم (السبت)، أن البابا فرنسيس سيظهر الأحد علناً، للمرة الأولى منذ منتصف فبراير لمناسبة صلاة التبشير الملائكي، من نافذة مستشفى «جيميلي».

«الشرق الأوسط» (روما)

وزيرة خارجية ألمانيا في كييف.. وتحذر أميركا من «مماطلة بوتين»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى كييف عبر القطار (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى كييف عبر القطار (د.ب.أ)
TT
20

وزيرة خارجية ألمانيا في كييف.. وتحذر أميركا من «مماطلة بوتين»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى كييف عبر القطار (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى كييف عبر القطار (د.ب.أ)

وصلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إلى كييف، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة تهدف إلى إظهار دعم بلادها لأوكرانيا. ولم يعلن عن الزيارة مسبقاً لدواعٍ أمنية.

وحذرت وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها في بداية زيارة الوداع إلى العاصمة الأوكرانية، الولايات المتحدة من السقوط في براثن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقالت بيربوك إن «بوتين يماطل ويصر على حربه غير القانونية» على أوكرانيا. وأضافت أن ألمانيا التزمت بتقديم 130 مليون يورو إضافية (140 مليون دولار) مساعدات إنسانية وأموالاً لتحقيق الاستقرار لأوكرانيا في وجه الهجمات الروسية المستمرة على أراضيها.

يشار إلى أن هذه هي الرحلة التاسعة لبيربوك إلى أوكرانيا بوصفها وزيرة للخارجية منذ بداية الغزو الروسي للبلاد في فبراير (شباط) 2022.

ومن المرجح أن تكون زيارتها الأخيرة بوصفها وزيرة للخارجية، وسط المفاوضات الجارية في برلين لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي.

وجرى ترشيح بيربوك لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.