دراسة: أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها دون أميركا

عناصر من قوات المارينز البريطانية تُجري تدريبات في النرويج (الناتو)
عناصر من قوات المارينز البريطانية تُجري تدريبات في النرويج (الناتو)
TT
20

دراسة: أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها دون أميركا

عناصر من قوات المارينز البريطانية تُجري تدريبات في النرويج (الناتو)
عناصر من قوات المارينز البريطانية تُجري تدريبات في النرويج (الناتو)

أظهرت دراسةٌ، نُشرت اليوم الجمعة، أن أوروبا يتعين عليها إنفاق نحو 250 مليار يورو (261.6 مليار دولار) سنوياً في استثمارات دفاعية؛ لتأمين نفسها دون دعم من الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للكتلة أن تتحمله بفضل قوتها الاقتصادية.

وأشارت الدراسة، التي أعدَّها معهد «بروغل» للأبحاث، ومعهد «كيل» للاقتصاد العالمي، إلى أن ذلك الإنفاق الذي يعادل 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، سيسمح لأوروبا بإعداد نحو 300 ألف جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا.

ودَعَت الدراسة، وفقاً لوكالة «رويترز»، إلى التنسيق على نحوٍ أفضل وإجراء عمليات شراء مشتركة، مشيرة إلى أن تنسيق الأمور الدفاعية بين جيوش التكتل لا يزال يمثل تحدياً كبيراً، رغم القدرات المالية لأوروبا.

وتعرضت أغلب الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعزيز قدراتها العسكرية، كما حذَّر وزير الدفاع الأميركي، الأسبوع الماضي، أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها «ساذَجة»، عبر جعلها مسؤولة عن الدفاع عنها.

واقترحت الدراسة زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا إلى ما يعادل أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، من اثنين في المائة حالياً.

وأوضحت أن نصف المبلغ يمكن تمويله عبر ديون أوروبية مشتركة، واستخدامه في مشتريات جماعية، كما يمكن تخصيص النصف الآخر عبر ميزانيات الدول.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة غونترام وولف، في بيان: «من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن القيام به، وهو أقل بكثير مما كان يتعين جمعه للتغلب على أزمة جائحة كوفيد، على سبيل المثال».


مقالات ذات صلة

البرلمان الهولندي يناقش تدابير جديدة ضد «تهديدات» إيران

شؤون إقليمية عناصر أمنية في أمستردام تقوم بحماية مقر المحكمة أثناء محاكمة رئيس عصابة مرتبط بإيران في فبراير العام الماضي (إ.ب.أ)

البرلمان الهولندي يناقش تدابير جديدة ضد «تهديدات» إيران

يناقش البرلمان الهولندي التدخلات الأجنبية وتأثيرها على اللاجئين السياسيين، وسط تحذيرات استخباراتية من استهداف الإيرانيين أكثر من غيرهم من قبل حكوماتهم السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - لاهاي)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في قصر الإليزيه (د.ب.أ)

المفوضية الأوروبية: اجتماع باريس يستهدف تعزيز أمن أوكرانيا وأوروبا بكاملها

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم (الخميس)، إن الوفود التي تشارك في مؤتمر باريس تعمل على تعزيز أمن أوكرانيا وأمن أوروبا بأسرها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

المفوضية الأوروبية تُعدّ رداً «قوياً ومدروساً» على رسوم ترمب الجديدة

أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يجهز رده على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السيارات المستوردة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (إ.ب.أ)

لتعزيز «القدرة على الصمود»... الاتحاد الأوروبي يدعو مواطنيه لتخزين إمدادات تكفي 72 ساعة

دعا الاتحاد الأوروبي مواطنيه إلى تخزين كميات كافية من الطعام والإمدادات الأساسية تكفي لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبا لأي أزمة، وفقا لما أعلنته المفوضية الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
شؤون إقليمية استمرار الاحتجاجات الحاشدة في تركيا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (أ.ب)

المعارضة التركية تدعو إلى توسيع الاحتجاجات... وإردوغان يتوعّدها بالمزيد من الإجراءات

لوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمزيد من الإجراءات بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بينما أعلنت المعارضة تصعيد الاحتجاجات

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

وسط زيارتها المقررة... سكان غرينلاند يرفضون استقبال زوجة جي دي فانس

نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا يزوران معسكر اعتقال سابقاً في ميونيخ (د.ب.أ)
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا يزوران معسكر اعتقال سابقاً في ميونيخ (د.ب.أ)
TT
20

وسط زيارتها المقررة... سكان غرينلاند يرفضون استقبال زوجة جي دي فانس

نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا يزوران معسكر اعتقال سابقاً في ميونيخ (د.ب.أ)
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا يزوران معسكر اعتقال سابقاً في ميونيخ (د.ب.أ)

يبدو أن لا أحداً في جزيرة غرينلاند يرغب في التحدث مع أوشا، زوجة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس.

أفاد تقرير من القناة الدنماركية الثانية بأن مسؤولين أميركيين يتجولون في المنطقة الخاضعة للسيطرة الدنماركية بحثاً عن سكان محليين يرغبون في استقبال السيدة الثانية. وكان رد فعل سكان غرينلاند سلبياً، حيث رفضوا التحدث معها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ليس السكان وحدهم مَن يتجاهلون السيدة الأميركية الثانية قبل زيارتها رفيعة المستوى للجزيرة؛ فقد أعلنت شركة «توبيلاك ترافل»، ومقرها نوك، عاصمة غرينلاند، في البداية أنها ستستضيف أوشا فانس، لكنها تراجعت عن ذلك يوم الخميس.

وفي منشور على منصة «فيسبوك»، ذكرت الشركة أن القنصلية الأميركية اتصلت وسألتها عمّا إذا كانت ترغب في الزيارة، فوافقت الشركة في البداية على ذلك، ثم تراجعت.

وأوضحت: «بعد دراسة متأنية، أبلغنا القنصلية بأننا لا نريد زيارتها، إذ لا يمكننا قبول الأجندة الكامنة وراءها، ولن نكون جزءاً من البرنامج الصحافي الذي يرافقها، بالطبع. لا، شكراً على الزيارة اللطيفة... غرينلاند ملكٌ لأهلها».

يأتي إلغاء الزيارة في اليوم نفسه الذي أعلن فيه نائب الرئيس جي دي فانس انضمامه إلى رحلة زوجته المقبلة إلى غرينلاند.

وقال فانس في مقطع فيديو نُشر على موقع «إكس»: «كان هناك حماس كبير حول زيارة أوشا إلى غرينلاند يوم الجمعة، لدرجة أنني قررت أنني لا أريدها أن تستمتع بكل هذا المرح بمفردها، لذا سأنضم إليها».

من المقرر أن يغادر فانس، والسيدة الثانية، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الطاقة كريست رايت إلى غرينلاند، يوم الجمعة، على الرغم من أن هذه الخطط قد تتغيَّر بحلول موعد مغادرة الوفد.

وكان من المقرر أيضاً أن يحضر الوفد الأميركي مهرجان «Avannaata Qimusserua»، إحدى أكبر فعاليات التزلج بالكلاب في العالم، ولكن تم إلغاء تلك الزيارة أيضاً.

في الوضع الراهن، سيقتصر دور الزوار الأميركيين على زيارة قاعدة القوات الفضائية الأميركية في بيتوفيك.

لم يُبدِ سكان غرينلاند والسلطات الدنماركية أي رضا عن هذه الزيارة. واتهمت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، الولايات المتحدة بممارسة «ضغط غير مقبول» من خلال الزيارة المُخطط لها.

وصرَّحت فريدريكسن، يوم الثلاثاء، قائلةً: «لا بد لي من القول إن الضغط الذي يُمارَس على غرينلاند والدنمارك في هذا الوضع غير مقبول. وسنقاوم هذا الضغط». وأضافت: «لا يُمكن القيام بزيارة خاصة مع ممثلين رسميين من دولة أخرى، في حين أن حكومة غرينلاند أوضحت أنها لا ترغب في زيارة في هذا الوقت».

وأضافت فريدريكسن أن وصول الوفد الأميركي «ليس زيارةً تُلبي احتياجات غرينلاند أو رغباتها».

وقالت: «الرئيس ترمب جاد. إنه يريد غرينلاند. لذلك، لا يُمكن النظر إلى هذه الزيارة بمعزل عن أي شيء آخر».

وقد صرَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً وتكراراً بأنه يريد شراء غرينلاند أو الحصول عليها بوسائل أخرى، بما في ذلك العمل العسكري المحتمل.