بيربوك: أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي يتعلق بالأمن والسلام

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT
20

بيربوك: أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي يتعلق بالأمن والسلام

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأن أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي فيما يتعلق بالأمن والسلام فيها.

وفي إشارة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، قالت بيربوك إن «السلام الزائف الذي لن يؤدي إلا إلى منح روسيا استراحة لشن حروب جديدة، لن يفيد أحداً، لا أوكرانيا، ولا أوروبا، ولا الولايات المتحدة».

وتابعت السياسية المنتمية إلى حزب «الخضر»، تحذيراتها قائلة إن التقليل من دور أوروبا لن يصب إلا في صالح الأجندة الروسية، وطالبت بأن يتسم التعامل الأوروبي مع الإدارة الأميركية بالثقة في النفس.

وأضافت الوزيرة: «نعمل بكل قوتنا على مواصلة تعزيز أوكرانيا؛ لأنها لن تكون قادرة على التفاوض حول سلامها - وفي النهاية سلام أوروبا - إلا من موقع قوة»، مشيرة إلى أن الأوروبيين يقدمون عروضاً خاصة بهم ويستخدمون «أدوات تفاوضية» لتحقيق ذلك.

كما رحبت بيربوك بحزمة العقوبات الـ16 التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قائلة: «سواء كان ذلك لمنع التحايل على العقوبات، أو إدراج شركات جديدة على القائمة، أو فرض عقوبات على أسطول الظل الروسي، فإننا نستهدف روسيا في الموضع الذي يؤذي إدارتها للحرب، وهو عائدات النقد الأجنبي».

كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف ومسؤولون كبار آخرون من البلدين قد التقوا، الثلاثاء، لمناقشة تحسين العلاقات والتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي المحادثات التي عكست تغييراً كبيراً وسريعاً في السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


مقالات ذات صلة

ترمب يمارس ضغوطاً على زيلينسكي لتوقيع اتفاقية المعادن

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle 03:44

ترمب يمارس ضغوطاً على زيلينسكي لتوقيع اتفاقية المعادن

يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطاً متزايدة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتوقيع اتفاق بشأن المواد الخام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال صعوده سُلّم الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» (أ.ب) play-circle

ترمب: ضغطتُ على نتنياهو بشأن مساعدات غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال مزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للصحافيين قرب مبنى دمره قصف صاروخي روسي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: القرم «تابعة» لأوكرانيا و«موقفنا ثابت»

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمتها في 2014، مؤكداً أن موقف كييف من هذه المسألة «ثابت».

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل مغادرتهما الولايات المتحدة إلى إيطاليا لحضور جنازة البابا فرنسيس (أ.ب) play-circle

ترمب لا يستبعد لقاء زيلينسكي خلال جنازة البابا فرنسيس

لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاءه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس الأول في روما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال مجلس عزاء في طهران (موقع المرشد)

جولة الخبراء تنقل مفاوضات واشنطن وطهران إلى «مرحلة حساسة»

استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسائل مزدوجة بشأن إمكانية إبرام اتفاق مع إيران، على خلاف المرشد علي خامنئي، الذي وصف الوضع بـ«المؤقت».

«الشرق الأوسط» (لندن)

باحثون: إسبانيا أبرمت 46 عقداً مع شركات أسلحة إسرائيلية منذ بدء حرب غزة

وزارة الدفاع الإسبانية (وسائل إعلام إسبانية)
وزارة الدفاع الإسبانية (وسائل إعلام إسبانية)
TT
20

باحثون: إسبانيا أبرمت 46 عقداً مع شركات أسلحة إسرائيلية منذ بدء حرب غزة

وزارة الدفاع الإسبانية (وسائل إعلام إسبانية)
وزارة الدفاع الإسبانية (وسائل إعلام إسبانية)

أكد باحثون، الجمعة، أن إسبانيا منحت 46 عقداً بقيمة تزيد على مليار يورو (نحو 1.2 مليار دولار) لشركات دفاع إسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، منتهكة بذلك تعهد الحكومة اليسارية بعدم إبرام عقود تسلح مع إسرائيل.

وتأتي خلاصات الباحثين بعد أن هزت هذا الأسبوع صفقة تم إلغاؤها مع شركة إسرائيلية لتزويد الحرس المدني الإسباني بالرصاص، الائتلاف الحاكم الذي يقوده الاشتراكيون.

وأوقف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أحد أبرز المنتقدين للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، صفقات التسلح مع إسرائيل بعد بدء الحرب في أعقاب هجوم حركة «حماس» على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

لكن بحسب مركز «ديلاس» للأبحاث المتخصص في الأمن والدفاع ومقره برشلونة، فقد منحت الحكومة 46 عقداً بقيمة نحو 1.044 مليار يورو (1.2 مليار دولار) لشركات إسرائيلية، استناداً إلى بيانات نُشرت على منصة المناقصات العامة.

وقالت المؤسسة البحثية في بيان، الجمعة، عرضت فيه تقريراً مفصلاً، إن من بين العقود الـ46 التي تتضمن صفقات لقاذفات صواريخ وصواريخ، فإن 10 من العقود لم يُصادق عليها رسمياً حتى الآن.

وقال إدواردو ميلرو المشارك في إعداد التقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد ثبت بوضوح أن الحكومة كذبت، ولم يكن هناك أي تعهد، كان ذلك مجرد دعاية».

عقود ستنهيها الحكومة

ورغم أن بعض العقود يتعلق بصيانة أو تحديث معدات تم شراؤها سابقاً، فإن البعض الآخر كان صفقات جديدة «يمكن أن تزيد الاعتماد... على صناعة أساسية لارتكاب إبادة جماعية»، بحسب بيان مركز الأبحاث.

وأضاف مركز «ديلاس»: «لو وافقت الحكومة على حظر شامل للأسلحة على إسرائيل يتضمن، من بين تدابير أخرى، الواردات وحظر التعاقد مع شركات الدفاع الإسرائيلية أو الشركات التابعة لها، لما تم توقيع أي من هذه العقود».

من جهتها، قالت وزارة الداخلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها أوفت بالتزامها بعدم بيع أو شراء أسلحة إسرائيلية، وإن التقرير تضمن عقوداً أعلنت الحكومة أنها ستنهيها.

وأضافت الوزارة أنه «تم إدراج شحنات معدات مخصصة للدفاع عن النفس وهي لا تعدّ خاضعة للتعهد بعدم توقيع عقود شراء أسلحة مع شركات إسرائيلية».

وبحسب إدواردو ميلرو، فإن مواد مثل المعدات المضادة للرصاص تعدّ معدات دفاعية في التشريع الإسباني، لكن شراءها «يتعارض بوضوح مع التعهد».

ولم ترد وزارة الدفاع الإسبانية على طلب التعليق.

وأدانت إسرائيل، الخميس، إلغاء عقد توريد الرصاص للحرس المدني الإسباني، واتهمت الحكومة الإسبانية «بالتضحية بالاعتبارات الأمنية لأهداف سياسية».

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إسبانيا «تواصل الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ... ضد الدولة اليهودية التي تدافع عن نفسها في مواجهة الهجمات الإرهابية».