المفوضية الأوروبية تحث واشنطن على احترام سلامة أراضي أوكرانيا

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج في بروكسل (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج في بروكسل (رويترز)
TT

المفوضية الأوروبية تحث واشنطن على احترام سلامة أراضي أوكرانيا

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج في بروكسل (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج في بروكسل (رويترز)

التقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، في بروكسل لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لكييف.

وجاء اجتماعهما في الوقت الذي يجري فيه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، بشأن إصلاح العلاقات بين البلدين وإنهاء الحرب في أوكرانيا - من دون حضور ممثلين من كييف أو من الاتحاد الأوروبي.

وأكدت فون دير لاين على أن «أي قرار يجب أن يحترم استقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، وأن يكون مدعوما بضمانات أمنية قوية»، بحسب ما جاء في بيان المفوضية بشأن الاجتماع.

كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن «استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، لإنهاء إراقة الدماء والمساعدة في تأمين السلام العادل والدائم الذي تستحقه أوكرانيا وشعبها عن حق».

وتشعر دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بالقلق إزاء احتمال سعي الولايات المتحدة وروسيا إلى التوصل إلى تسوية سلمية بصورة ثنائية.

ومن أجل تسريع عملية التفاوض مع موسكو، وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خطة من شأنها استبعاد أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنح روسيا تنازلات إقليمية، وغلق الباب أمام مشاركة الولايات المتحدة في عمليات حفظ السلام في المستقبل.

وعلى صعيد متصل، كتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على منصة «إكس» بعد اجتماع منفصل عقده مع كيلوج: «إننا مستعدون للاستمرار في العمل بشكل بناء مع الولايات المتحدة لضمان السلم والأمن».

وأضاف: «يمكن لأوكرانيا الاعتماد على أوروبا... فلا يمكن للسلام أن يكون مجرد وقف لإطلاق النار - حيث إننا بحاجة إلى اتفاق يضمن تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، والأمن في أوروبا».

وأكدت فون دير لاين خلال اجتماعها مع كيلوج على «الدور الحاسم للاتحاد الأوروبي في ضمان الاستقرار المالي والدفاع في أوكرانيا، بالتزامات إجمالية تبلغ 135 مليار يورو (نحو 145 مليار دولار) - أكثر من أي حليف آخر».

وأضافت: «يشمل هذا 52 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما يعادل مساهمات الولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

مسيرات روسية تحدث دمارا كبيرا في مدينة وسط أوكرانيا

أوروبا عنصران من الدفاع المدني الأوكراني يخمدان نيران مندلعة في مبنى لدى مدينة سومي (أ.ب)

مسيرات روسية تحدث دمارا كبيرا في مدينة وسط أوكرانيا

قال رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا إن هجوما كبيرا بطائرات مسيرة روسية تسبب في «دمار كبير» بالمدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً في الكرملين (أ.ف.ب)

الكرملين: روسيا وأوكرانيا تتفقان على تعليق استهداف منشآت الطاقة

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز والمحطات النووية من بين الأهداف التي اتفقت روسيا وأوكرانيا على تعليق استهدافها مؤقتاً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

تمخضت الجولات التفاوضية بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، عن تفاهمات عدَّها البعض خطوةً نحو السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
العالم خلال حصاد القمح بالقرب من قرية سوليانويه في منطقة أومسك بروسيا 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

أميركا ستدعم الصادرات الزراعية الروسية وتشكر السعودية على استضافتها المحادثات

قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها ستدعم صادرات الأسمدة الروسية، وتشكّرت السعودية على الضيافة وأعربت عن امتنانها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمير هاري «في صدمة» بعد انسحابه من منظمة خيرية لمكافحة الإيدز في أفريقيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

الأمير هاري «في صدمة» بعد انسحابه من منظمة خيرية لمكافحة الإيدز في أفريقيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

قال الأمير هاري إنه في حالة صدمة، بعد انسحابه من مجلس أمناء منظمة «سينتيبيل» الخيرية البريطانية التي أسسها لمساعدة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في ليسوتو وبوتسوانا، بعد خلاف بين مجلس الأمناء ورئيسة المجلس.

وشارك الأمير هاري، الابن الأصغر للعاهل البريطاني الملك تشارلز، في تأسيس منظمة «سينتيبيل» في 2006، تكريماً لذكرى والدته الأميرة ديانا، بعد 9 سنوات على وفاتها في حادث سيارة في باريس. وكلمة «سينتيبيل» تعني: «لا تنسوني» باللهجة المحلية بليسوتو في جنوب أفريقيا.

فحص دم لاختبار إمكانية الإصابة بمرض الإيدز (أرشيفية- رويترز)

وغادر الشريك المؤسس الأمير سيسو، أمير ليسوتو، ومجلس الأمناء برفقة هاري، بعد خلاف مع رئيسة المجلس صوفي تشانداوكا التي رفعت دعوى قضائية للاحتفاظ بمنصبها.

وقال هاري وسيسو في بيان مشترك نشرته «سكاي نيوز» اليوم (الأربعاء): «إنه لأمر مؤسف أن تنهار العلاقة بين مجلس أمناء المؤسسة الخيرية ورئيسة المجلس على نحو لا يمكن إصلاحه، ما أدى إلى وضع لا يحتمل».

حتى عام 2022 بلغ عدد المصابين حول العالم بفيروس نقص المناعة (الإيدز) نحو 39 مليون شخص (أرشيفية- رويترز)

وذكر البيان أن مجلس الأمناء تصرف على النحو الذي يخدم مصالح المؤسسة، عندما طلب من رئيسة المجلس التنحي.