فرنسا تحاكم 5 أشخاص بتهمة خطف صحافيين في سوريا

الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)
الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تحاكم 5 أشخاص بتهمة خطف صحافيين في سوريا

الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)
الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)

مثل 5 رجال أمام المحكمة في فرنسا، الاثنين، بتهمة احتجاز 4 صحافيين فرنسيين كرهائن لصالح تنظيم «داعش» في سوريا التي تمزقها الحرب منذ أكثر من عقد.

ظهر التنظيم في عام 2013 خلال الفوضى التي أعقبت اندلاع الحرب الأهلية السورية، وسيطر على أراض في أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور، وخطف عدداً من الصحافيين الأجانب وعمال الإغاثة قبل أن تهزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة الجماعة في نهاية المطاف عام 2019.

اختُطف الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس، ثم نيكولا هينين وبيار توريس، بفارق 10 أيام أثناء تغطيتهم من شمال سوريا في يونيو (حزيران) 2013.

وقام التنظيم باحتجاز الصحافيين في حلب لمدة 10 أشهر حتى إطلاق سراحهم في أبريل (نيسان) 2014.

الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)

وتم العثور عليهم معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة في أرض تمتد على الحدود بين سوريا وتركيا.

وبعد أكثر من عقد، أصبح المتشدد المسجون مهدي نموش (39 عاماً) من بين 5 رجال متهمين باختطافهم في محاكمة تستمر حتى 21 مارس (آذار).

وقضت محكمة بلجيكية بسجن نموش مدى الحياة في عام 2019 بتهمة قتل 4 أشخاص بمتحف يهودي في مايو 2014، بعد عودته من سوريا.

وقال نموش للمحكمة في باريس، كاسراً صمته بعد عدم التحدث طوال المحاكمة في بروكسل أو أثناء التحقيق: «لم أكن أبداً سجان الرهائن الغربيين أو أي رهينة أخرى، ولم أقابل هؤلاء الأشخاص في سوريا».

وقال الصحافيون الأربعة للمحققين إنهم متأكدون من أن نموش هو سجانهم.

وروى هينين في مقال بمجلة في سبتمبر 2014 أن نموش، الذي كان ينادى آنذاك بأبو عمر، لكمه في وجهه وأرعب المعتقلين السوريين.

ويحاكم أيضاً الفرنسي عبد المالك تانيم (35 عاماً) الذي حُكم عليه بالفعل في فرنسا بتهمة التوجه للقتال في سوريا عام 2012، والسوري قيس العبد الله (41 عاماً) المتهم بتسهيل اختطاف هينين، وقد نفى كلاهما الاتهامات.

الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)

ويحاكم البلجيكي أسامة عطار، وهو قيادي كبير في التنظيم، غيابياً؛ لأنه يفترض أنه توفي في سوريا عام 2017.

وقد حُكم عليه بالفعل بالسجن مدى الحياة بسبب الهجمات التي وقعت في باريس عام 2015، والتي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وتفجيرات بروكسل التي نفذها التنظيم أودت بـ32 آخرين في عام 2016.

كما يخضع عضو التنظيم الفرنسي سليم بن غالم، الذي يُزعم أنه كان مسؤولاً عن الرهائن، للمحاكمة رغم اعتقاد أنه مات.


مقالات ذات صلة

تركيا: مقترحنا للإدارة السورية هو إعطاء الأكراد حقوقهم

شؤون إقليمية فيدان خلال لقائه ووفد تركي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في دمشق الخميس (الخارجية التركية)

تركيا: مقترحنا للإدارة السورية هو إعطاء الأكراد حقوقهم

دعت تركيا الإدارة السورية إلى منح الأكراد حقوقاً متساويةً، ورفع الظلم التاريخي الذي تعرضوا له مع عدم التسامح مع التنظيمات الإرهابية وإخراجها من المعادلة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع مع قادة الجيش (إعلام حكومي) play-circle 00:24

بغداد تعلن مقتل الرجل الثاني في «داعش»

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس (الجمعة)، أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش»

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (يمين) مصافحاً نظيره السوري أسعد الشيباني في بغداد يوم 14 مارس 2025 (أ.ب)

بغداد ودمشق لـ«مصير مشترك»... ومحاربة «داعش»

شدد وزيرا خارجية العراق وسوريا على «المصير المشترك» بين البلدين، وعلى التعاون في محاربة الإرهاب والتنسيق لاستعادة التعاون التجاري والسياسي والأمني.

حمزة مصطفى (بغداد)
أفريقيا اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري

جيش نيجيريا يعلن القضاء على عشرات الإرهابيين

أعلن جيش نيجيريا أنه تمكن خلال الأسبوع المنصرم من القضاء على أكثر من ثلاثين إرهابياً، في حين استسلم له 147 إرهابياً خلال عمليات عسكرية متفرقة.

الشيخ محمد (نواكشوط )
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين عقب لقائهما في بغداد (أ.ب)

الشيباني من العراق: مستعدون لتعزيز التعاون مع بغداد لمحاربة «داعش»

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال زيارته الرسمية الأولى للعراق إن السلطات السورية مستعدة «لتعزيز التعاون» مع بغداد بهدف التصدي لـ«داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

فلورنسا تنجو من خطر الفيضان بفضل بوابة سد رئيسية

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
TT

فلورنسا تنجو من خطر الفيضان بفضل بوابة سد رئيسية

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

خرجت فلورنسا من دائرة الخطر بفضل الدور الحاسم لبوابة سد حالت دون فيضان نهر أرنو بعد أمطار غزيرة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات الإيطالية اليوم السبت.

وقد أمرت السلطات الإيطالية عشرات الأشخاص في توسكانا بمغادرة منازلهم الجمعة بعدما هطلت خلال ست ساعات كمية أمطار تعادل شهرا كاملا، ما أدى إلى فيضانات في الشوارع وارتفاع منسوب المياه في هذه المنطقة حيث تقع مدينة فلورنسا.

وكتب المسؤول الإقليمي أوجينيو جاني على وسائل التواصل الاجتماعي أن «ذروة الفيضان لأرنو مرت على طول النهر بالكامل دون أي مشاكل خطيرة». وأضاف أن بوابة السد وأحواض التمدد كانت «حاسمة» في خفض التهديد للمدينة التاريخية والمناطق المحيطة ومن بينها بيزا.

متطوعون يعملون على إزالة آثار الفيضان في سيستو فيورنتينو (أ.ف.ب)

وقال: «في هذه الأوقات الصعبة نجح نظام السلامة الهيدروليكية في المنطقة في إحداث الفرق رغم الأمطار الغزيرة والمتواصلة».

وصباح السبت بلغ منسوب نهر أرنو 3.78 متر وكان يتراجع ببطء، على ما قالت رئيسة بلدية بلدية فلورنسا، ساره فونارو. مضيفة أن منسوب جميع الروافد انخفض إلى ما دون مستويات التحذير.

وكان منسوب النهر مساء الجمعة أعلى من أربعة أمتار. ولا يزال التحذير من الأحوال المناخية عند أعلى مستوياته حتى الساعة 14:00 ت غ، مع إغلاق حدائق ومقابر وأسواق ومتاحف ومكتبات.

ونهر أرنو الذي يمر عبر فلورنسا وبيزا عرضة للفيضانات في الربيع والخريف.

عامل في البلدية يزيل الوحول في أحد شوارع بلدة سيستو فيورنتينو القريبة من فلورنسا (أ.ف.ب)

وأوضح جاني أن بوابة سد تقع بين بيزا وفلورنسا أمرت السلطات بفتحها بعد ظهر الجمعة، «أوقفت موجة فيضان أرنو التي كانت بصدد الارتفاع».

بدأ بناء بوابة السد عقب فيضانات مدمرة في 1949. لكن أعمال البناء لم تكن قد اكتملت عندما اجتاح فيضان كبير آخر في 1996 أودى بأكثر من 100 شخص ودمر أو ألحق أضرارا بأعداد لا تُحصى من الأعمال الفنية.

وأعلن جهاز الإطفاء أن حوالي 500 من عناصره تدخلوا مئات المرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مقاطعات فلورنسا وبراتو وبيزا وليفورنو، نتيجة الفيضانات وانزلاقات التربة.

ونشرت خدمة الإطفاء صورا لسيارات غمرتها المياه جزئيا في بلدة سيستو فيورنتينو بشمال فلورنسا.

وتسبب الإنذار الأحمر الخاص بالطقس الجمعة في إغلاق المتحف الفني «أوفيتسي» العالمي الشهير في فلورنسا بشكل مبكر، بالإضافة إلى كاتدرائية دومو.

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا (أ.ف.ب)

وقال برناردو غوزيني من هيئة الأرصاد الجوية التوسكانية لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الخميس إن 60 ملم من الأمطار هطلت في المنطقة المحيطة بسيستو فيورنتينو بين السادسة صباحا وفترة الظهيرة.