زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

صورة ملتقطة في 4 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في مكتبه بكييف (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 4 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في مكتبه بكييف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

صورة ملتقطة في 4 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في مكتبه بكييف (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 4 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في مكتبه بكييف (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة، نشرت الثلاثاء، إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

من المقرّر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الجمعة، في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في حين تضغط الولايات المتحدة من أجل وضع حد للحرب.

وفانس من منتقدي الدعم الأميركي الذي يمكّن أوكرانيا من مواصلة الصمود.

وقال زيلينسكي في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «غارديان» البريطانية ونشرتها في موقعها الإلكتروني، الثلاثاء: «هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفر ضمانات من دون الأميركيين، ودائماً ما أقول لا».

وتابع: «الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية».

ويسعى ترمب للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن بنود أي اتفاق محتمل تثير مخاوف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في المقابلة: «سنستبدل أراضي بأخرى»، مضيفاً أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ ستة أشهر، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم أي أراض قد يطلب في المقابل.

وقال: «لا أعلم، سنرى. لكن كل أراضينا مهمة، ليست هناك أولوية».

أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية هي القرم في عام 2014، ومن بعدها دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في عام 2022، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

قال ترمب إن كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلّف السعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 فبراير (شباط).

وفي حين يسعى ترمب إلى إنهاء سريع للنزاع، يطالب زيلينسكي واشنطن بتضمين أي اتفاق ضمانات أمنية.

وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافاً لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.

وكان الرئيس الأوكراني أكد الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لاستقبال «استثمارات من شركات أميركية» في معادنها النادرة، مشدداً على أن «جزءاً من مواردنا المعدنية» موجود في المنطقة المحتلة.

في المقابلة مع «الغارديان» قال الرئيس الأوكراني: «أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها بشركاتهم مع الشركات الأوكرانية. كل هذه الأمور نحن مستعدون للتحدث عنها بالتفصيل».

وقال إن أوكرانيا لديها احتياطيات من المعادن تعد من الأكبر في أوروبا، مشدّداً على أن وقوعها في يدي روسيا «لا يخدم مصالح الولايات المتحدة».

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها «موارد طبيعية قيّمة يمكن أن نعرض على شركائنا إمكانات لم تكن متاحة سابقاً للاستثمار فيها. بالنسبة إلينا سيساهم ذلك في خلق وظائف وبالنسبة للشركات الأميركية سيخلق أرباحاً».

يأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على العديد من البلدات خلال العام الماضي، معظمها دمر تماماً بسبب أشهر من القصف الروسي.


مقالات ذات صلة

«محادثات الرياض» تحقق اختراقاً على طريق السلام الأوكراني

الخليج محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض» تحقق اختراقاً على طريق السلام الأوكراني

حققت المحادثات التي رعتها الرياض خلال اليومين الماضيين بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، اختراقاً على طريق السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) رائد جبر (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

فرنسا: التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»

عدَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، أن التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»، بعدما استبعد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجود احتمال مماثل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا عناصر من الدفاع المدني الأوكراني يعملون على إطفاء نيران أشعلها القصف الروسي على مدينة سومي (أ.ب)

موسكو تتهم كييف باستهداف صحافيين روس «عمداً» بضربة قاتلة

أطلقت روسيا صاروخاً باليستياً من طراز «إسكندر إم» ونحو 150 طائرة مسيّرة خلال هجوم شنته ليل الاثنين - الثلاثاء على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز) play-circle

انتهاء مباحثات الرياض بين ممثلي كييف وواشنطن من دون الإعلان عن هدنة

اختتمت، الثلاثاء، في المملكة العربية السعودية جولة مباحثات جديدة بين مندوبين أوكرانيين وأميركيين غداة لقاء أميركي - روسي لم يفضِ إلى الإعلان عن هدنة محدودة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض» تركز على وقف جزئي للنار في أوكرانيا

ركزت المحادثات التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، في جولتها الثالثة، أمس، على بحث وقف جزئي للنار في البحر الأسود وحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية

فتح الرحمن يوسف (الرياض ) «الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمير هاري «في صدمة» بعد انسحابه من منظمة خيرية لمكافحة الإيدز في أفريقيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

الأمير هاري «في صدمة» بعد انسحابه من منظمة خيرية لمكافحة الإيدز في أفريقيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

قال الأمير هاري إنه في حالة صدمة، بعد انسحابه من مجلس أمناء منظمة «سينتيبيل» الخيرية البريطانية التي أسسها لمساعدة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في ليسوتو وبوتسوانا، بعد خلاف بين مجلس الأمناء ورئيسة المجلس.

وشارك الأمير هاري، الابن الأصغر للعاهل البريطاني الملك تشارلز، في تأسيس منظمة «سينتيبيل» في 2006، تكريماً لذكرى والدته الأميرة ديانا، بعد 9 سنوات على وفاتها في حادث سيارة في باريس. وكلمة «سينتيبيل» تعني: «لا تنسوني» باللهجة المحلية بليسوتو في جنوب أفريقيا.

فحص دم لاختبار إمكانية الإصابة بمرض الإيدز (أرشيفية- رويترز)

وغادر الشريك المؤسس الأمير سيسو، أمير ليسوتو، ومجلس الأمناء برفقة هاري، بعد خلاف مع رئيسة المجلس صوفي تشانداوكا التي رفعت دعوى قضائية للاحتفاظ بمنصبها.

وقال هاري وسيسو في بيان مشترك نشرته «سكاي نيوز» اليوم (الأربعاء): «إنه لأمر مؤسف أن تنهار العلاقة بين مجلس أمناء المؤسسة الخيرية ورئيسة المجلس على نحو لا يمكن إصلاحه، ما أدى إلى وضع لا يحتمل».

حتى عام 2022 بلغ عدد المصابين حول العالم بفيروس نقص المناعة (الإيدز) نحو 39 مليون شخص (أرشيفية- رويترز)

وذكر البيان أن مجلس الأمناء تصرف على النحو الذي يخدم مصالح المؤسسة، عندما طلب من رئيسة المجلس التنحي.