روسيا: لا نرى خطوات أميركية إيجابية بشأن نزع السلاح

دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا: لا نرى خطوات أميركية إيجابية بشأن نزع السلاح

دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف جينادي جاتيلوف لوكالة «ريا نوفوستي» في مقابلة نشرت صباح اليوم (الأحد) إن روسيا لم ترَ بعد أي خطوات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضية نزع السلاح.

ونقلت الوكالة عن جاتيلوف قوله: «نحن مستعدون للحفاظ على علاقات تعاون سلسة مع أي إدارة أميركية».

وأضاف: «سنكون على استعداد للقيام بذلك في إطار مؤتمر نزع السلاح ... حتى الآن، لا نرى أي تقدم إيجابي في هذا الصدد في جنيف».

والمؤتمر هو منتدى دولي لنزع السلاح ينعقد في جنيف بسويسرا. ويجري المؤتمر محادثات حول عدد من الاتفاقيات الرئيسية متعددة الأطراف للحد من التسلح ونزع السلاح، بما يشمل منع انتشار الأسلحة النووية، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة الشهر الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يعتقد أن ولاية ترمب الثانية فرصة لعهد جديد في العلاقات الأميركية الروسية.

وقال جاتيلوف: «نحن بالطبع نرقب من كثب لغة الحديث والخطوات الأولى لممثلي الإدارة الأميركية الجديدة. نتوقع أن ينتقل الأميركيون من الأقوال إلى الأفعال، خاصة أنهم قالوا الكثير منذ 20 يناير (كانون الثاني)».

وقال ترمب وبوتين إنهما حريصان على الاجتماع شخصياً. وقال الرئيس الأميركي إنه سينهي الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن. وكانت روسيا قد بدأت الحرب على جارتها بغزو شامل قبل ثلاث سنوات تقريباً.

وقال جاتيلوف إن المحادثات مع واشنطن بشأن الحد من الأسلحة النووية وقضايا الأمن الأوسع نطاقاً لم تستأنف.

ومن المقرر أن ينتهي سريان معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، أو نيو ستارت في الخامس من فبراير (شباط) 2026. وتحد المعاهدة من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، والحد أيضاً من نشر الصواريخ التي تطلق من البر أو من الغواصات والمنصات التي تستخدم لإطلاقها.

والمعاهدة هي الركيزة الأخيرة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: قواتنا ليست محاصرة في كورسك وروسيا تخطط لهجوم جديد

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: قواتنا ليست محاصرة في كورسك وروسيا تخطط لهجوم جديد

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن قوات كييف لا تزال تتصدَّى لقوات روسيا وكوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية، وإنها ليست محاصرة هناك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث في اللقاء الافتراضي حول أوكرانيا (إ.ب.أ)

رئيس الوزراء البريطاني: بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات عاجلاً أم آجلاً

يجمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم، قادة دول داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي هدفه إرساء أسس تحالف لحماية أي اتفاق محتمل لوقف النار في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة أثناء مغادرته قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند (رويترز)

ترمب كان «ساخراً بعض الشيء» عندما وعد بإنهاء حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة أنه «كان ساخراً بعض الشيء» عندما زعم كثيراً وهو مرشح أنه سيحل مشكلة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (السبت)، أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، يزور كوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب) play-circle

ترمب: أجريت اتصالات هاتفية «جيدة للغاية» مع أوكرانيا وروسيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أجرى، اليوم الجمعة، اتصالات هاتفية مع أوكرانيا وروسيا، وصفها بأنها «جيدة للغاية»، مشيراً إلى أنه يقوم بعمل جيد مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فلورنسا تنجو من خطر الفيضان بفضل بوابة سد رئيسية

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
TT

فلورنسا تنجو من خطر الفيضان بفضل بوابة سد رئيسية

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا بسبب الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

خرجت فلورنسا من دائرة الخطر بفضل الدور الحاسم لبوابة سد حالت دون فيضان نهر أرنو بعد أمطار غزيرة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات الإيطالية اليوم السبت.

وقد أمرت السلطات الإيطالية عشرات الأشخاص في توسكانا بمغادرة منازلهم الجمعة بعدما هطلت خلال ست ساعات كمية أمطار تعادل شهرا كاملا، ما أدى إلى فيضانات في الشوارع وارتفاع منسوب المياه في هذه المنطقة حيث تقع مدينة فلورنسا.

وكتب المسؤول الإقليمي أوجينيو جاني على وسائل التواصل الاجتماعي أن «ذروة الفيضان لأرنو مرت على طول النهر بالكامل دون أي مشاكل خطيرة». وأضاف أن بوابة السد وأحواض التمدد كانت «حاسمة» في خفض التهديد للمدينة التاريخية والمناطق المحيطة ومن بينها بيزا.

متطوعون يعملون على إزالة آثار الفيضان في سيستو فيورنتينو (أ.ف.ب)

وقال: «في هذه الأوقات الصعبة نجح نظام السلامة الهيدروليكية في المنطقة في إحداث الفرق رغم الأمطار الغزيرة والمتواصلة».

وصباح السبت بلغ منسوب نهر أرنو 3.78 متر وكان يتراجع ببطء، على ما قالت رئيسة بلدية بلدية فلورنسا، ساره فونارو. مضيفة أن منسوب جميع الروافد انخفض إلى ما دون مستويات التحذير.

وكان منسوب النهر مساء الجمعة أعلى من أربعة أمتار. ولا يزال التحذير من الأحوال المناخية عند أعلى مستوياته حتى الساعة 14:00 ت غ، مع إغلاق حدائق ومقابر وأسواق ومتاحف ومكتبات.

ونهر أرنو الذي يمر عبر فلورنسا وبيزا عرضة للفيضانات في الربيع والخريف.

عامل في البلدية يزيل الوحول في أحد شوارع بلدة سيستو فيورنتينو القريبة من فلورنسا (أ.ف.ب)

وأوضح جاني أن بوابة سد تقع بين بيزا وفلورنسا أمرت السلطات بفتحها بعد ظهر الجمعة، «أوقفت موجة فيضان أرنو التي كانت بصدد الارتفاع».

بدأ بناء بوابة السد عقب فيضانات مدمرة في 1949. لكن أعمال البناء لم تكن قد اكتملت عندما اجتاح فيضان كبير آخر في 1996 أودى بأكثر من 100 شخص ودمر أو ألحق أضرارا بأعداد لا تُحصى من الأعمال الفنية.

وأعلن جهاز الإطفاء أن حوالي 500 من عناصره تدخلوا مئات المرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مقاطعات فلورنسا وبراتو وبيزا وليفورنو، نتيجة الفيضانات وانزلاقات التربة.

ونشرت خدمة الإطفاء صورا لسيارات غمرتها المياه جزئيا في بلدة سيستو فيورنتينو بشمال فلورنسا.

وتسبب الإنذار الأحمر الخاص بالطقس الجمعة في إغلاق المتحف الفني «أوفيتسي» العالمي الشهير في فلورنسا بشكل مبكر، بالإضافة إلى كاتدرائية دومو.

ارتفاع منسوب نهر أرنو قرب جسر بونتي فيكيو في فلورنسا (أ.ف.ب)

وقال برناردو غوزيني من هيئة الأرصاد الجوية التوسكانية لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الخميس إن 60 ملم من الأمطار هطلت في المنطقة المحيطة بسيستو فيورنتينو بين السادسة صباحا وفترة الظهيرة.