بوتين: المفاوضات ممكنة مع أوكرانيا ولكن ليس مع زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
TT
20

بوتين: المفاوضات ممكنة مع أوكرانيا ولكن ليس مع زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي».

ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين «يخشى» المفاوضات ويستخدم «حيلا خبيثة» لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات. ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على «صفقة» لوقف القتال.

وقال بوتين «إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها»، واصفا زيلينسكي بأنه «غير شرعي» لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة. وتابع الرئيس الروسي «إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا».

من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق «سلام حقيقي»، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.

أضاف «اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب». وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في «التلاعب» بترامب.

واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في «شهرين» أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف. وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي «لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين».

ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية. وتحذّر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متّهمة بوتين بأنه يحاول «التلاعب» بترمب.


مقالات ذات صلة

​روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن قصفٍ دامٍ على منطقة كورسك

أوروبا مجنّدون أوكرانيون يشاركون في تدريب عسكري في كييف 30 يناير (أ.ف.ب)

​روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن قصفٍ دامٍ على منطقة كورسك

يواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى جنود ومعدّات صعوبة في تجنيد مزيد من العناصر خصوصاً بسبب إحجام السكان المنهكين بعد ثلاثة أعوام من القتال

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا امرأة تحمل جوالها أمام فندق متضرر بعد هجوم صاروخي روسي في أوديسا (أ.ف.ب) play-circle

خلافات أوكرانية على خلفية الفساد تهدد الدعم الغربي والأميركي

خلافات أوكرانية على خلفية الفساد تهدد الدعم الغربي والأميركي وحالة تأهب على مستوى البلاد والقوات الروسية تستهدف الوسط التاريخي لمدينة أوديسا

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا في 26 أغسطس 2020 (رويترز) play-circle

مبعوث ترمب: نريد إجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار

قال كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (رويترز)

إدارة ترمب تجري «مناقشات جدية» مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إدارته أجرت بالفعل مناقشات «جدية للغاية» مع روسيا بشأن حربها في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا رجال الإنقاذ الأوكرانيون في موقع ضربة صاروخية روسية على بولتافا الأوكرانية (إ.ب.أ) play-circle

مقتل 11 في هجوم روسي على أوكرانيا استهدف البنية التحتية للغاز

قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت وابلاً من المسيرات والصواريخ، السبت، مما أدى لمقتل 11 شخصاً وإلحاق أضرار بعشرات المباني السكنية ومرافق البنية التحتية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أوروبا تبحث خريطة طريق للتعامل مع ترمب

الرئيس ترمب ينظر للحاضرين وهو يوقع أمرا تنفيذيا الجمعة (رويترز)
الرئيس ترمب ينظر للحاضرين وهو يوقع أمرا تنفيذيا الجمعة (رويترز)
TT
20

أوروبا تبحث خريطة طريق للتعامل مع ترمب

الرئيس ترمب ينظر للحاضرين وهو يوقع أمرا تنفيذيا الجمعة (رويترز)
الرئيس ترمب ينظر للحاضرين وهو يوقع أمرا تنفيذيا الجمعة (رويترز)

يجتمع القادة الأوروبيون الـ27 في بروكسل، الاثنين، للمرة الأولى منذ تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، لبحث خريطة طريق للتعامل مع واشنطن في الملفات الخلافية؛ لا سيّما التجارية والأمنية.

وسيبحث هذا الاجتماع غير الرسمي، الذي سيشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأمين عام الحلف الأطلسي مارك روته، 3 ملفات رئيسية؛ هي حرب أوكرانيا والتزام واشنطن بـ«الناتو»، والرسوم الجمركية التي قال ترمب إنه يسعى لفرضها على دول الاتحاد، فضلاً عن مساعيه للسيطرة على جزيرة غرينلاند.

وتقول مصادر فرنسية إن باريس ترى في اللقاء فرصة للأوروبيين «لتسريع أجندتهم» لجهة «تأطير العلاقة مع الجانب الأميركي، والنظر في العناصر التي تقوم عليها العلاقة عبر الحلف الأطلسي».