روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

ميركل: لا يمكن الحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة دون دعم واشنطن

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
TT

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

هاجمت القوات الروسية وسط العاصمة الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار ووابل من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.

دمار يظهر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.

وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم. وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.

رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه. وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه.

وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين. ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيّرة متوسطة المدى للتحليق فوق مواقع القوات الروسية في خاركيف (رويترز)

وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.

كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية. وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية.

بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

كانت السلطات الروسية قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أن حريقاً اندلع في مستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة.

وكتب حاكم المنطقة دميتري ميلييف على تطبيق «تلغرام» أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إنه تم تدمير 5 مسيّرات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت السلطات المحلية إن تولا، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيّرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، تسبب أيضاً في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.

وصباح الخميس، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقوم بزيارة في كييف لإبرام شراكة أمنية تمتدّ على 100 عام مع أوكرانيا.

جنود روس في مكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

من جانب آخر اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول منح مساعدات إضافية بمليارات اليوروات لأوكرانيا. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش،

في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يتصرف (التحالف المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر)، ولسوء الحظ (حزب الخضر) أيضاً، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن توفير أموال إضافية لأوكرانيا».

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة الحالية تصل إلى عشرات المليارات من اليوروات، وقال: «إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية قدرها 3 مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر».

صورة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 16 يناير 2025 تُظهر قاذف الصواريخ الثقيل «TOS-1A Solntsepyok» يُطلِق النار باتجاه مواقع أوكرانية (أ.ب)

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: «من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة فيما يتعلق بالسياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية».

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة في ظل الهجوم الروسي عليها دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف في حفل استقبال العام الجديد، نظمه «الحزب المسيحي الديمقراطي» بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين. وصرحت ميركل، التي تنتمي لـ«الحزب المسيحي»، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول. وقالت ميركل إن من غير الممكن «منع بوتين من الانتصار في الحرب والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة» إلا بدعم الولايات المتحدة والعمل ضمن إطار حلف «الناتو».


مقالات ذات صلة

ما نعرفه عن الهدنة المقترحة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا

أوروبا تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدّري الحبوب في العالم (أرشيفية - رويترز)

ما نعرفه عن الهدنة المقترحة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها حصلت على موافقة مبدئية من روسيا وأوكرانيا على وقف محتمل لإطلاق النار في البحر الأسود.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جانب من الدمار جراء الغرات الروسية على مدينة سومي الأوكرانية (رويترز)

الاتحاد الأوروبي: الانسحاب الروسي «غير المشروط» من أوكرانيا قبل رفع العقوبات

أكد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن الانسحاب «غير المشروط» للقوات الروسية من «كامل أراضي» أوكرانيا هو أحد الشروط الرئيسية لرفع العقوبات الأوروبية على روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
العالم قال المتحدث باسم «الكرملين» إن السلطات الروسية راضية عن مدى تطور الحوار بين موسكو وواشنطن «بشكل عملي وبنّاء وفعال» (رويترز)

«الكرملين»: الاتصالات مع واشنطن مستمرة بشكل مكثف للغاية

قال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة «مستمرة بشكل مكثف للغاية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود روس يقومون بدورية في منطقة مجمع أزوفستال المعدني، في ماريوبول، على الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة جمهورية دونيتسك (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط لروسيا من أوكرانيا شرط لتعديل العقوبات

أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم (الأربعاء)، أن انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا سيكون أحد الشروط الرئيسية لرفع العقوبات عن موسكو أو تعديلها.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا عنصران من الدفاع المدني الأوكراني يخمدان نيران مندلعة في مبنى لدى مدينة سومي (أ.ب)

مسيرات روسية تحدث دمارا كبيرا في مدينة وسط أوكرانيا

قال رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا إن هجوما كبيرا بطائرات مسيرة روسية تسبب في «دمار كبير» بالمدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ما نعرفه عن الهدنة المقترحة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا

تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدّري الحبوب في العالم (أرشيفية - رويترز)
تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدّري الحبوب في العالم (أرشيفية - رويترز)
TT

ما نعرفه عن الهدنة المقترحة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا

تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدّري الحبوب في العالم (أرشيفية - رويترز)
تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدّري الحبوب في العالم (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها حصلت على موافقة مبدئية من روسيا وأوكرانيا على وقف محتمل لإطلاق النار في البحر الأسود، خلال مفاوضات منفصلة مع مسؤولين أميركيين في السعودية.

ورغم أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات بمحاولة إفشال الاتفاق، فإن التفاصيل العملية لتنفيذه ما زالت غير واضحة.

وفيما يلي ما نعرفه عن الهدنة المقترحة في البحر الأسود:

ما تم الإعلان عنه

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على «ضمان سلامة الملاحة، والتخلي عن استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود». وأكدت أوكرانيا هذا الاتفاق، وقالت إنها تريد الحصول على «تفاصيل» بشأن تنفيذه من الولايات المتحدة. وأكدته روسيا من جانبها، لكنها قالت إنها لن تلتزم به إلا عندما يتم رفع العقوبات التي تستهدف صادراتها الزراعية.

ولم يُعرف بعد موعد دخول هذه الهدنة المقترحة حيز التنفيذ؛ إذ لم تطرح واشنطن تواريخ محددة.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بمجرد أن أعلنته الولايات المتحدة، الثلاثاء. لكن الكرملين أصر على الالتزام المسبق بالشروط التي وضعها.

ما هو الوضع في البحر الأسود؟

حققت أوكرانيا، وهي ليست قوة بحرية، خلافاً لروسيا، نجاحات في البحر على مدى السنوات الثلاث الماضية فألحقت هجماتها بالطائرات المُسيرة والصواريخ خسائر كبيرة بالسفن الحربية الروسية التي أجبرتها على البقاء في شرق البحر الأسود.

في أبريل (نيسان) 2022، أغرقت القوات الأوكرانية الطراد موسكفا، مفخرة الأسطول البحر الأسود الروسي؛ ما شكل نكسة مهينة لموسكو.

بعد تدمير الأسطول الأوكراني بالكامل تقريباً، لم تحدث معارك بحرية حقيقية في البحر الأسود خلال الحرب. لكن أوكرانيا قادرة على مهاجمة السفن والمواني الروسية بالمسيرات البحرية. من جانبها، تقوم روسيا بقصف المواني الأوكرانية من الجو، وخصوصاً ميناء أوديسا.

حذرت أوكرانيا، الثلاثاء، من أنها ستعدّ تحرك السفن الروسية إلى ما هو أبعد من الجزء الشرقي من البحر انتهاكاً للاتفاق.

فشل اتفاقية الحبوب

كانت روسيا وأوكرانيا طرفين في اتفاق استمر من يوليو (تموز) 2022 إلى يوليو 2023 وسمح لأوكرانيا بمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود دون أن تتعرض سفن الشحن التابعة لها لهجمات.

لكن روسيا انسحبت من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، جراء عدم الامتثال لاتفاقية أخرى تهدف إلى ضمان الصادرات الروسية من الأسمدة والمنتجات الزراعية على الرغم من العقوبات.

ومنذ ذلك الحين، بدأت أوكرانيا بالتصدير عبر طريق الشحن الذي يمتد على طول دول البحر الأسود الأوروبية مثل رومانيا وبلغاريا، وهو طريق أطول، لكنه بعيد عن مرمى السفن الحربية الروسية.

تعدّ روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم وهي منتجات ضرورية للكثير من الدول في أفريقيا وآسيا على وجه الخصوص.

ومنذ انتهاء اتفاق الحبوب، هاجمت روسيا على نحو متكرر مرافق ميناء أوديسا وتلك المقامة على نهر الدانوب، وهو طريق آخر لنقل الحبوب الأوكرانية إلى الخارج.

وتأمل أوكرانيا أن تنهي الهدنة هذه الهجمات. وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية دميترو بلينتشوك هذا الأسبوع: «بالنسبة إلينا، الهدنة في البحر تعني نهاية قصف البنية التحتية للمواني الأوكرانية».

ماذا تريد روسيا؟

من جانبها، تأمل روسيا في تخفيف القيود الغربية المفروضة على بنك «روسلخوزبانك» الزراعي المملوك للدولة وغيره من المؤسسات المالية الروسية المرتبطة بالغذاء والأسمدة.

وأكدت الولايات المتحدة في بيانها أنها ستساعد في «استعادة قدرة روسيا على الوصول إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة»، وستعمل على تحسين «الوصول إلى المواني وأنظمة الدفع لهذه المعاملات».

وقال الكرملين أيضاً إنه طالب بإنهاء القيود المفروضة على «معاملات تمويل التجارة» و«الخدمات المرفئية والعقوبات على السفن التي ترفع العلم الروسي والتي تشارك في تجارة المواد الغذائية... والأسمدة».

ولكن على المستوى العسكري، لن تساهم الهدنة في البحر الأسود إلا بشكل طفيف جداً في إنهاء الهجمات العسكرية على نطاق أوسع.

ومن الناحية العسكرية، تبدو مبادرة البحر الأسود «غير ذات معنى» لعدم حدوث أي معارك فيه، مثلما يؤكد المحلل الروسي سيرغي ماركوف.

ومن ثم، يقول ماركوف إن الأمر يتعلق قبل كل شيء بإظهار أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسجل «نجاحات» في جهوده لإنهاء الحرب، حتى وإن كانت محدودة جداً.