أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.
ومن بين الشبان الثلاثة، شقيقان ألمانيان - لبنانيان عمرهما 15 و20 عاماً يشتبه في أنهما «حضَّرا لهجوم» على خلفية «التعاطف مع تنظيم (داعش)»، وفق ما أوضح المصدران في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد استحوذ الشابان على بندقية هجومية عثر عليها مع ذخائرها عند المشتبه به الثالث التركي الأصل البالغ 22 عاماً، وفق ما أفادت به السلطات الألمانية. وأوقف الشقيقان في منزلهما في مانهايم والشاب الثالث في شمال فرنكفورت في ولاية هِسن خلال عملية شاركت فيها «القوات الخاصة». وبالإضافة إلى السلاح الناري، ضُبط في حوزتهم لثام وسترة واقية من الرصاص وسكاكين وهواتف. ومثُل المشتبه بهم الثلاثة، بعد ظهر الاثنين، أمام قاضي التحقيق في محكمة كارلزرويه الذي طلب إيداعهم السجن على ذمّة التحقيق. ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كثّفت السلطات الألمانية التدابير للتصدّي للتهديد المتطرف وما تعده «تنامي معاداة السامية»، حالها في ذلك حال عدّة بلدان حول العالم. وتخشى ألمانيا، كغيرها من الدول الأوروبية، خطر عودة تنظيم «داعش» إلى الواجهة مستفيداً من الفوضى التي قد يخلّفها في سوريا سقوط بشار الأسد. وشهدت ألمانيا في الفترة الأخيرة هجومات أو مخطّطات مدبّرة عدة بدوافع إرهابية من أجانب مقيمين في البلد. وفي أواخر أغسطس (آب)، تسبّب هجوم بالسكين ارتكبه سوري وتبنّاه تنظيم «داعش» بمقتل 3 أشخاص، وإصابة آخرين خلال حفل في زولينغن (الغرب). وفي يونيو (حزيران)، أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلامي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم. وفي سبتمبر (أيلول)، أوقف سوري في السابعة والعشرين من العمر يُشتبه في أنه اعتنق الفكر المتشدّد على خلفية التحضير لهجوم بالساطور ضدّ جنود ألمان في إحدى مدن بافاريا. وفي أواخر أكتوبر، أعلنت السلطات الألمانية عن إحباط مخطّط لهجوم ضدّ السفارة الإسرائيلية في برلين من تدبير ليبي يشتبه في ارتباطه بتنظيم «داعش» تمّ توقيفه.