قبرص تتسلم نظام دفاع جوي إسرائيلياً

الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (أرشيفية - رويترز)
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

قبرص تتسلم نظام دفاع جوي إسرائيلياً

الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (أرشيفية - رويترز)
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وسائل إعلام محلية، الخميس، أن قبرص تسلّمت نظام دفاع جوي إسرائيلياً، في وقت تستكشف فيه قبرص أسواقاً جديدة لتطوير قدراتها الدفاعية، بعد أن خسرت روسيا، التي كانت موردها الرئيس.

وقالت قناة «سيجما» التلفزيونية إن أول عمليات تسليم بدأت يوم الثلاثاء. ورفض مسؤولون في قبرص التعليق على أجزاء بعينها من التقرير.

وقال الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، للصحافيين، الخميس: «ما يمكنني أن أقوله فقط هو أننا سنفعل كل ما هو لازم لتعزيز قوة الردع في قبرص، ليس فقط لأننا دولة تحت الاحتلال، بل دولة عضو بالاتحاد الأوروبي في منطقة ذات أهمية جيوسياسية خاصة».

وانقسمت قبرص نتيجة غزو تركي عام 1974 إلى شطر جنوبي تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وآخر شمالي شديد التسلح للقبارصة الأتراك، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيتكامل نظام «باراك إم إكس» المضاد للطائرات مع نظام «تور إم 1» روسي الصنع القديم، قبل أن يحل محله في نهاية المطاف. وظلّت روسيا لعقود مورداً رئيساً للمعدات العسكرية لقبرص، لكن الصفقات تراجعت حتى قبل الحظر الشامل على الصادرات في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

نظام «باراك إم إكس» المضاد للطائرات (أرشيفية - رويترز)
نظام «باراك إم إكس» المضاد للطائرات (أرشيفية - رويترز)

وقال مصدر رفيع المستوى في قبرص لـ«رويترز» إن هذه العقوبات أدّت إلى نقص قطع الغيار في أنظمة الدفاع الحالية في قبرص، ما أعاق إمكانية تحديثها.

وأضاف المصدر: «لهذا السبب تتجه قبرص إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وكذلك إلى إسرائيل. وفي هذا الإطار تجري جهود لتحديث مظلتنا المضادة للطائرات».

ولا يكشف المسؤولون القبارصة مطلقاً بشكل علني عن برامج المشتريات بسبب التوتر القائم مع تركيا.

وفي عام 1998، حاولت قبرص تحديث مظلتها المضادة للطائرات بصواريخ «إس-300 سطح-جو» من روسيا، ما أدى إلى أزمة عسكرية مع تركيا، وسرعان ما حوّلت نيقوسيا نظام الدفاع الجوي إلى جزيرة كريت.

ولم تحظَ الصفقة في ذلك الوقت بتأييد بريطانيا ولا الولايات المتحدة، لكن العلاقات مع واشنطن تحسّنت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية مع تحسين قبرص سياستها إزاء الغرب.


مقالات ذات صلة

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

المشرق العربي جنود إسرائيليون يقتحمون مخيماً للاجئين في الضفة الغربية (د.ب.أ)

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة أن فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تدخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا قرب بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل في 17 مارس 2025 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة 3 في «حادث» خلال نشاط عملياتي بالجولان

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن أحد جنوده لقي حتفه بينما أصيب ثلاثة آخرون جراء «حادث سيارة» في هضبة الجولان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ تعترض صاروخاً أُطلق باتجاه إسرائيل (رويترز - أرشيفية)

الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخ من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه رصد إطلاق صاروخ من جهة اليمن نحو إسرائيل، وإن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقتحمون مخيماً للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية (د.ب.أ)

الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يقتل شابّاً بالضفة الغربية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الخميس، إن فلسطينيّاً قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي جرافة إسرائيلية تهدم مباني خلال عملية عسكرية قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية 6 مارس (آذار) 2025 (إ.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي يقرر هدم أكثر من 100 منزل في مخيمين بالضفة

أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية موزعاً خرائط توضح البيوت المستهدفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

اليمين المتطرف يفوز بانتخابات محلية في بريطانيا مسدداً ضربة لستارمر

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
TT
20

اليمين المتطرف يفوز بانتخابات محلية في بريطانيا مسدداً ضربة لستارمر

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)

انتزع حزب «إصلاح المملكة المتحدة» اليميني المتطرف، مقعداً برلمانياً من حزب «العمال» بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر، الجمعة، في الانتخابات المحلية التي وجَّهت ضربةً قويةً للحزبين التقليديين (العمال والمحافظين) في بريطانيا.

وفاز حزب «إصلاح المملكة المتحدة»، بزعامة نايجل فاراج المناهض للهجرة، في الانتخابات الفرعية في رنكورن وهيلسبي بشمال غرب إنجلترا بفارق 6 أصوات فقط، وحقَّق مكاسب في دوائر أخرى بما في ذلك رئاسة إحدى البلديات، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويواصل الأداء القوي لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» الزخم الذي اكتسبه في الانتخابات العامة العام الماضي، ما يؤكد توجه بريطانيا إلى عصر السياسة المتعددة الأحزاب.

وقال فاراج، مناصر «بريكست»، عن أول فوز لحزبه في انتخابات فرعية وأول خسارة لستارمر منذ توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي: «بالنسبة للحركة وللحزب إنها لحظة مهمة جداً».

وعلّق ستارمر على هزيمة حزبه في هذه الانتخابات الفرعية، عادّاً النتيجة «مخيبة للأمل»، لكنه أكد تصميم حكومته على المضي «أبعد وأسرع» في الإصلاحات والتغيير، في مقابلة أجرتها معه شبكة «جي بي نيوز».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال زيارة إلى ليوناردو أحد أكبر موردي معدات الدفاع والأمن لوزارة الدفاع البريطانية في لوتون بشمال لندن... 2 مايو 2025 (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال زيارة إلى ليوناردو أحد أكبر موردي معدات الدفاع والأمن لوزارة الدفاع البريطانية في لوتون بشمال لندن... 2 مايو 2025 (رويترز)

انتزاع مقاعد

كذلك انتزع حزب «إصلاح المملكة المتحدة» عشرات المقاعد في مجالس محلية من حزبَي «العمال» و«المحافظين» في وقت تظهر بوادر تشرذم في المشهد السياسي البريطاني.

وفي المعركة على 6 مناصب لرئاسة بلديات، فاز «إصلاح المملكة المتحدة» في لينكولنشير الكبرى، بينما فاز حزب «العمال» بـ3 منها. غير أن حزب «العمال» بالكاد تُمكَّن من الاحتفاظ برئاسة بلدية نورث تاينسايد بعد تأرجح في نسبة التصويت بلغ 26 في المائة لصالح حزب «إصلاح المملكة المتحدة».

وقالت رئيسة بلدية لينكولنشير الكبرى الجديدة، أندريا جينكينز، إن «معركة إنقاذ قلب وروح بلدنا العظيم بدأت الآن».

وأضافت: «الآن وقد أصبح حزب الإصلاح في موقع سلطة، يُمكننا المساعدة على إعادة بناء بريطانيا تدريجياً».

وهذه أول انتخابات تُجرى في إنجلترا منذ أن تولى ستارمر رئاسة الوزراء، وتولت كيمي بادنوك قيادة حزب «المحافظين» المتعثّر العام الماضي.

وجرى التنافس، الخميس، على 1641 مقعداً في 23 مجلساً محلياً، وهو ما يمثل جزءاً صغيراً من أعضاء المجالس المحلية في إنجلترا، البالغ عددهم 17 ألفاً، لكن النتائج الأولية تشير إلى أن تقدم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في استطلاعات الرأي ينعكس في صناديق الاقتراع.

وقال الخبير السياسي جون كورتيبس ﻟ«بي بي سي»، إن «السؤال الأهم الذي أردنا معرفته بعد هذه النتائج هو: هل استطلاعات الرأي مُحقة في الإشارة إلى أن حزب (إصلاح المملكة المتحدة) يمثل الآن تحدياً كبيراً لكل من المحافظين وحزب العمال؟ الإجابة عن هذا السؤال حتى الآن هي: نعم بكل وضوح».

ومن المتوقع أيضاً أن يحقق الليبراليون الديمقراطيون الوسطيون وحزب «الخضر» اليساري مكاسب، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن البريطانيين يشعرون بخيبة أمل من الحزبَين الرئيسيَّين في ظل ضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية، وتراجع الخدمات العامة.

ويأمل حزب «إصلاح المملكة المتحدة» الذي تعهَّد بـ«وقف قوارب» المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون قناة المانش، أن يُسهم فوزه برئاسة بلديات، وحصوله على مئات المقاعد في المجالس، في تعزيز نشاطه الشعبي قبل الانتخابات العامة المقبلة المرجح إجراؤها في عام 2029.

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)

الصدارة بالاستطلاعات

وهيمن حزب «العمال» (يسار الوسط) وحزب «المحافظين» (يمين الوسط) على الحياة السياسية البريطانية منذ أوائل القرن العشرين.

وكتب جون كورتيس في صحيفة «التليغراف» هذا الأسبوع: «يبدو أن المشهد السياسي في بريطانيا آخذ في التشرذم».

وقال الخميس، إن الانتخابات «ستكون على الأرجح الأولى التي يشارك فيها ما يصل إلى 5 أحزاب بشكل جدي».

وفاز حزب «العمال» بأغلبية برلمانية في يوليو بنيله 33.7 في المائة فقط من الأصوات، وهي أدنى نسبة يحققها أي حزب يفوز في انتخابات عامة منذ الحرب العالمية الثانية.

وحصد المحافظون 24 في المائة فقط من الأصوات، وحصلوا على 121 مقعداً فقط من أصل 650 في البرلمان، في أسوأ هزيمة انتخابية للحزب على الإطلاق.

وحصل حزب «إصلاح المملكة المتحدة» على 5 مقاعد، وهو إنجاز غير مسبوق لحزب يميني متشدد بريطاني، علماً بأن أحد النواب أصبح الآن مستقلاً. وبعد فوز الجمعة أصبح عدد مقاعدهم 5 مرة أخرى.

فاز الليبراليون الديمقراطيون في يوليو بـ61 مقعداً إضافياً مقارنةً بالانتخابات السابقة، ورفع حزب «الخضر» تمثيله بـ4 أضعاف ليصل إلى 4 مقاعد.

وفاز حزب «العمال» في دائرة رنكورن بنسبة 53 في المائة من الأصوات العام الماضي، بينما حصل «إصلاح المملكة المتحدة» على 18 في المائة فقط.

وأفاد مسؤولو الانتخابات، مع إعلان نتائج أولية قبيل الساعة السادسة صباحاً (05.00 ت.غ) الجمعة، بحصول سارة بوتشين مرشحة حزب «إصلاح المملكة المتحدة» على 12645 صوتاً مقابل 12639 صوتاً لمرشحة حزب «العمال» كارين شور. وبلغت نسبة المشارَكة 46 في المائة.

وجاءت الانتخابات الفرعية في رنكورن إثر إدانة النائب العمالي مايك أمسبري بتهمة لكم رجل.

وقال متحدث باسم حزب «العمال» إن الانتخابات الفرعية «دائماً ما تكون صعبةً على الحزب الحاكم»، وإن الأحداث المحيطة بانتخابات رنكورن زادتها «صعوبةً».

وتصدَّر حزب «إصلاح المملكة المتحدة»، الثلاثاء، استطلاعاً أجرته مؤسسة «يوغوف» لنوايا التصويت في بريطانيا بنسبة 26 في المائة، متقدماً بـ3 نقاط على حزب «العمال» وبـ6 نقاط على حزب «المحافظين».

وواجه حزب «العمال» انتقادات؛ بسبب خفض الرعاية الاجتماعية، وزيادة الضرائب التي يقول إنها ضرورية لاستقرار الاقتصاد.

ومع توجه حزب «العمال» نحو اليمين، فإنه يواجه تهديداً متزايداً من حزب الخضر (يسار).

كما يتعرَّض حزب «المحافظين» لضغوط من الليبراليين الديمقراطيين (يسار)، الحزب الثالث التقليدي الذي كان يأمل في تحقيق مكاسب في الجنوب الغني.