وزيران: على تركيا واليونان مواصلة التفاوض حول الحدود البحرية

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يسار) ونظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس يختتمان المؤتمر الصحافي في أثينا بعناق نادر (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يسار) ونظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس يختتمان المؤتمر الصحافي في أثينا بعناق نادر (أ.ف.ب)
TT

وزيران: على تركيا واليونان مواصلة التفاوض حول الحدود البحرية

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يسار) ونظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس يختتمان المؤتمر الصحافي في أثينا بعناق نادر (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يسار) ونظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس يختتمان المؤتمر الصحافي في أثينا بعناق نادر (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس بعد اجتماعهما، الجمعة، إنه ما زال هناك خلافات بين البلدين في نطاق القضايا التي يتعين معالجتها في تعيين حدودهما البحرية، لكن المحادثات ستستمر.

وهناك خلافات قائمة منذ فترة طويلة بين البلدين بشأن قضايا تشمل بداية ونهاية الجرف القاري وموارد الطاقة والهجرة والرحلات الجوية فوق بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة عِرقياً.

واليونان وتركيا جارتان وعضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنْ بينهما تاريخ من العداء.

وبعد توترات استمرت لسنوات اتفقت الدولتان في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي على خريطة طريق لإحياء العلاقات.

وكان جيرابتريتيس وفيدان اللذان التقيا في أثينا، الجمعة، يستكشفان احتمالات أن يدشن البلدان محادثات تستهدف ترسيم حدودهما البحرية.

وقال جيرابتريتيس، في مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان، إنهما حاولا التوصل إلى نهج مبدئي في «قضية صعبة وأساسية»، لكن مواقفهما لا تزال مختلفة، وسيتم مناقشة القضية مرة أخرى في اجتماع في المستقبل، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتقول اليونان إنه ما على البلدين إلا مناقشة مسألة تحديد منطقة اقتصادية خالصة وحدود الجرف القاري. وتعترف تركيا بالزخم الإيجابي في العلاقات، لكنها تقول إن هناك قضايا أخرى يتعين مناقشتها.

وقال فيدان: «هناك قضايا كثيرة مترابطة في بحر إيجه يتعين علينا العمل عليها والسعي لحلها. لا يمكننا تلخيصها في ترسيم الحدود البحرية أو المناطق الاقتصادية الخالصة فحسب».

وتقول أثينا وأنقرة إنهما تريدان إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتعزيز التجارة، والعمل على حل القضايا المثيرة للشقاق بينهما، خاصة في بحر إيجه. كما تعتزمان تعزيز التعاون في مجالَي الأمن والهجرة.

وأضاف جيرابتريتيس أن مسؤولين من اليونان وتركيا سيعقدون جولة أخرى من المحادثات في أثينا يومَي الثاني والثالث من ديسمبر (كانون الأول)، في وقت يستعد فيه البلدان لعقد مجلس تعاون رفيع المستوى في تركيا أوائل العام المقبل.

وأكد الوزيران أنهما يأملان في أن تتمكن أنقرة وأثينا من حل مشاكلهما عبر الحوار، قبل أن يختتما المؤتمر الصحافي بعناق نادر.


مقالات ذات صلة

بشيكتاش التركي يواجه مكابي الإسرائيلي في المجر... ومن دون جماهير

رياضة عالمية أكد بشيكتاش أن المجر هي الدولة الوحيدة التي وافقت على استضافة المباراة (رويترز)

بشيكتاش التركي يواجه مكابي الإسرائيلي في المجر... ومن دون جماهير

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) أمس إن مباراة الدوري الأوروبي بين ناديي بشيكتاش التركي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي المقررة في 28 نوفمبر ستقام بالمجر

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
رياضة عالمية الحكم أوموت ميلر على الأرض بعد تلقيه اللكمات من فاروق كوكا (رويترز)

الحبس 3 سنوات لرئيس نادٍ تركي بسبب الاعتداء على حكم

صدر حكم قضائي بالسجن ضد الرئيس السابق لنادي أنقرة جوجو التركي لكرة القدم بتهمة الاعتداء على حكم.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم لأكراد سوريا

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» ذراع «حزب العمال.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
TT

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا ودفاع الكرملين عن «القيم التقليدية».

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يندرج هذا القانون الذي أُقرَ بالإجماع ولا يزال ينبغي على مجلس الشيوخ أن يعتمده في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، ضمن النهج المحافظ جداً الذي اعتمدته السلطات الروسية في المسائل الاجتماعية بدفع من الرئيس فلاديمير بوتين منذ الهجوم الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل (نحو 4250 دولاراً) وتبلغ الغرامة الضعف في حال كانوا موظفين في الإدارة العامة.

أما بالنسبة للأشخاص المعنويين، فيمكن زيادة العقوبة إلى خمسة ملايين روبل (نحو 50 ألف دولار).

ومن أهداف القانون الحدّ من التدهور الديموغرافي الكبير الذي تشهده روسيا ولم يتمكن فلاديمير بوتين من لجمه منذ تولّيه السلطة قبل ربع قرن.

وذكّر معدّو القانون في أسبابه الموجبة بأن «الأسرة القوية اعتُبِرَت قيمة تقليدية» في روسيا عام 2022، لكنهم لاحظوا أن «أحد التهديدات التي تواجه القيم التقليدية هو الترويج في المجتمع الروسي لآيديولوجية من دون أبناء، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور المؤسسات الاجتماعية».

وبلغ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1.41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهو رقم بعيد عن المعدل المطلوب للتجدد السكاني، بحسب تقديرات لوكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردتها صحيفة «آر بي سي» الاقتصادية اليومية.

وفي إطار سياسة صون القيم التقليدية، سبق للمحكمة العليا أن حظرت «الحركة الدولية للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية» واصفة إياها بأنها «متطرفة».

وتفتح هذه الصياغة الملتبسة الباب أمام أحكام سجن مشددة على المتهمين بالانتماء إلى هذه الحركة.