قتلى وجرحى في هجمات روسية على خاركيف وكييف

مبنى دمرته الغارة الروسية في خاركيف (رويترز)
مبنى دمرته الغارة الروسية في خاركيف (رويترز)
TT

قتلى وجرحى في هجمات روسية على خاركيف وكييف

مبنى دمرته الغارة الروسية في خاركيف (رويترز)
مبنى دمرته الغارة الروسية في خاركيف (رويترز)

قُتل 3 أشخاص على الأقلّ في وقت باكر اليوم (الثلاثاء)، في هجوم جوّي على خاركيف، حسبما أفاد رئيس بلدية ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وقال إيغور تيريخوف على «تلغرام»: «في الساعة 02:51 (00:51 بتوقيت غرينيتش)، كانت خاركيف هدفاً لهجوم جوّي» ضرب منطقة أوسنوفيانسكي «على الأرجح عن طريق قنبلة جوّية».

وأضاف أنه بعد التأكّد من سقوط قتيلين، «عُثِر على جثة شخص ثالث تحت الأنقاض».

وتابع: «دُمّر منزلان وتعرّض نحو 20» مسكناً آخر لأضرار متفاوتة، مشيراً إلى أن المسعفين يبحثون عن ضحايا آخرين محتملين.

وتتعرّض خاركيف، المدينة الكبيرة الواقعة في الشمال الشرقي على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية، لقصف منتظم من جانب الجيش الروسي الذي يشن هجوماً في أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) 2022.

وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، أن الجيش الروسي قصف مبنى رمزياً بُني على الطراز السوفياتي في خاركيف، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل وتضرر مبنى طبّ، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف على «تلغرام»: «سُجِّلت ضربة مباشرة على مبنى ديرجبروم»، وهو اسم هذا المبنى الذي بني عام 1928، مرفقاً صوراً تظهر ثقباً في الواجهة ونوافذ محطمة وأجزاء داخلية مدمّرة.

وأضاف الحاكم أنه من خلال هذا الهجوم الذي نُفّذ بحسب المعلومات الأولية بقنابل موّجهة، «ضرب المحتلّون رمزاً للمدينة»، مندداً بـ«الإرهاب الروسي».

وهذا الموقع مرشح ليتم إدراجه في لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي. وكان المبنى تعرض لأضرار طفيفة جراء ضربة صاروخية في يناير (كانون الثاني) من هذا العام.

وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف اليوم، إن حطام طائرة مسيرة روسية مدمرة أصاب شخصين وأشعل النار في مبنى سكني بالمدينة.

حريق في موقع مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية بمسيرة بكييف (رويترز)

وقال فيتالي كليتشكو على قناته بـ«تلغرام»، إن أحد المصابين جراء الحطام في منطقة سولوميانسكي بكييف نُقل إلى المستشفى. وأضاف أن النيران اشتعلت في عدة سيارات أيضاً.

ورأى شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء دخاناً يتصاعد فوق المنطقة السكنية الواقعة بغرب كييف. وأظهرت صور نشرتها الإدارة العسكرية في كييف على قناتها بـ«تلغرام»، مبنى سكنياً وسيارات قريبة منه تحترق في الظلام.

وقالت الإدارة إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية كانت تحاول صد هجوم بطائرات روسية مسيرة على المدينة، وإن حطام طائرة مسيرة سقط أيضاً على منطقة سفياتوشينسكي بغرب كييف، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار.

ولم يصدر تعليق بعد من روسيا بشأن الهجوم. وتنفي موسكو استهداف المدنيين في الحرب.

وأدت الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام، إلى مقتل الآلاف من الأشخاص، الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين، وتحويل مدن وقرى إلى أكوام من الأنقاض.


مقالات ذات صلة

عصر ترمب «الذهبي» يعزز الانقسامات الأميركية

الولايات المتحدة​ ترمب خلال خطابه أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

عصر ترمب «الذهبي» يعزز الانقسامات الأميركية

سلّط خطاب دونالد ترمب أمام الكونغرس الضوء على الانقسامات الكبيرة في المجلس التشريعي وخارجه.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا  وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

روبيو يؤكد نظيره الأوكراني إصرار ترمب على إنهاء الحرب

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيا، وأبلغه بأن الرئيس دونالد ترمب، عاقد العزم على إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا زيلينسكي يدعو إلى هدنة جوية بعد هجوم روسي «مكثف»

زيلينسكي يدعو إلى هدنة جوية بعد هجوم روسي «مكثف»

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، دعوته إلى هدنة في الجو والبحر في أوكرانيا، بعد ليلة من القصف الروسي المكثف لمنشآت طاقة عبر البلاد. وكتب زيلينسكي…

حصاد الأسبوع الاجتماع التاريخي العاصف بين زيلينسكي وترمب وأركان إدارته (رويترز)

رهان الكرملين على سياسة ترمب في أوكرانيا يصطدم بالتحدي الأوروبي

فتحت خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب للضغط على سلطات كييف، بهدف حملها على الانخراط في تسوية سياسية للصراع في أوكرانيا، «شهية» موسكو لتسريع تطبيع العلاقات مع واشنطن، واستغلال الوضع الذي نشأ بعد الاستقبال المُهين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، لحصد أكبر قدر ممكن من المكاسب قبل انطلاق العملية التفاوضية المحتملة. ومع تصعيد اللهجة الروسية، بالتوازي مع خطوات ترمب السريعة والحادة تجاه كييف، بما في ذلك على صعيد توسيع الحديث عن ضرورة إطاحة زيلينسكي كشرط ضروري لإطلاق حوار فعّال يفضي إلى تسوية سياسية نهائية، بدا أن التحدي الأكبر الذي يواجه الكرملين ينطلق من القارة الأوروبية. وفي مقابل مشهد تراجع الحماسة الأوروبية لدعم كييف قبل أسابيع قليلة، يخشى الكرملين من أن تسفر سياسة الضغط الأقصى التي يمارسها ترمب عن تحوّلات تعزّز تماسك الموقف الأوروبي. الأمر الذي يضع عراقيل إضافية أمام مسار الحل النهائي الذي يتطلع إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

رائد جبر (موسكو)
العالم تعد روسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم (رويترز)

«رويترز»: أميركا تدرس خيارات لتخفيف عقوبات «الطاقة الروسية»

تدرس حكومة ترمب سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في إطار خطة تهدف لتمكين واشنطن من رفع العقوبات سريعاً إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

موسكو تعلن استعادة 3 قرى من القوات الأوكرانية في كورسك الروسية

جندي أوكراني يقوم بدورية في بلدة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في كورسك (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بدورية في بلدة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في كورسك (رويترز)
TT

موسكو تعلن استعادة 3 قرى من القوات الأوكرانية في كورسك الروسية

جندي أوكراني يقوم بدورية في بلدة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في كورسك (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بدورية في بلدة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في كورسك (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، حيث تتراجع قوات كييف منذ أسابيع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت الوزارة استعادة قرى فيكتوروفكا ونيكولاييفكا وستارايا سوروتشينا. ويعمل الجيش الروسي منذ أشهر على طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية التي توغلت فيها قوات كييف الصيف الماضي. واستعادت موسكو إلى الآن ثلثَي المساحة التي استحوذت عليها أوكرانيا.

وأعلن مدوّنون عسكريون أمس (الجمعة) أن روسيا قلّصت سيطرة أوكرانيا في منطقة كورسك في الأيام الأخيرة، مستعيدة أراضي سيطرت عليها كييف منذ توغلها المفاجئ في أغسطس (آب) الماضي. وتخسر كييف أراضي على خط المواجهة في أوكرانيا منذ أكثر من عام، لكنها احتلت أراضي روسية في منطقة كورسك تعتبرها ورقة مقايضة في إطار مفاوضات محتملة لإنهاء الحرب.

وأكد موقع «ديبستايت» المتخصص والمقرب من الجيش الأوكراني، أن موسكو اخترقت الدفاعات الأوكرانية في 6 مارس (آذار) جنوب مدينة سودجا التي تسيطر عليها كييف. وأظهرت خريطة أن أوكرانيا فقدت السيطرة، جزئياً على الأقل، على طريق يتجه نحو سودجا، وسحبت قواتها في الأيام الأخيرة من الأراضي الواقعة غرب قرية سفيردليكوفو.