أكد قادة دول مجموعة "بريكس" في بيان مشترك، اليوم (الأربعاء)، أن بلدان المجموعة عبّرت عن قلقها البالغ إزاء التأثير السلبي "للعقوبات غير القانونية" على الاقتصاد العالمي وكذلك الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ودعت الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، الأربعاء، إسرائيل الى الكف عن استهداف العاملين في الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب تعرض القوة الأممية الموقتة في جنوب لبنان لاعتداءات خلال المواجهة بين الدولة العبرية و"حزب الله".
وقالت دول المجموعة في بيان مشترك على هامش اجتماع قمة في مدينة قازان الروسية "ندين بشدة الهجمات على موظفي الأمم المتحدة والتهديدات لسلامتهم، وندعو إسرائيل الى الكفّ فورا عن خطوات كهذه"، مؤكدة في الوقت عينه ضرورة "الحفاظ" على "سلامة الأراضي" اللبنانية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
روسيا
أكد الكرملين، الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ قادة دول مجموعة «بريكس» المجتمعين في مدينة قازان، بأنه «يرحب» بعرض عدد منهم التوسط لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، لافتاً إلى تحقيق قواته تقدماً ميدانياً.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول لقمة مجموعة «بريكس» في مدينة قازان الروسية، يوم الثلاثاء، وتستمرّ حتى الخميس. ويشارك في القمة 36 دولة، منها 22 على مستوى الرؤساء، وقيادات 6 منظّمات دولية.
وتترّأس روسيا مجموعة «بريكس» هذا العام. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «أبدت دول عدة رغبتها في الإسهام بشكل أكثر فاعلية في مسار الحل، مبدية استعدادها لأداء دور الوسيط، وهو ما رحّب به الرئيس الروسي».
وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالات أنباء روسية، أن بوتين يرى «دينامية إيجابية على الجبهة» بالنسبة للقوات الروسية التي غزت أوكرانيا مطلع عام 2022.
كذلك قال بيسكوف إن «عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي لا تمنع انضمامها إلى مجموعة (بريكس) إذا ما قررت ذلك».
الصين
من جهته، حث الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال كلمته في قمة «بريكس» الأربعاء، الدول الأعضاء في المجموعة على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي، قائلاً إن «هناك ضرورة ملحة لإصلاح البنية المالية الدولية».
وشدّد الرئيس الصيني على ضرورة «عدم تصعيد القتال» في أوكرانيا. وقال: «تستمر أزمة أوكرانيا... علينا احترام المبادئ الثلاثة المتمثلة بعدم توسع ميدان المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم صبّ الزيت على النار من قبل الأطراف المعنيين، بشكل يتيح تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن».
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022 تؤكد بكين رسمياً وقوفها على الحياد في الحرب، إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقارباً منذ ذلك الحين، ووفرت لها مساندة دبلوماسية واقتصادية. إلى ذلك، وجّهت دول غربية حليفة لكييف انتقادات إلى بكين على خلفية عدم إدانتها الصريحة للغزو. وجدّد شي جينبينغ الدعوة إلى «وقف لإطلاق النار» في أقرب فرصة ممكنة في الشرق الأوسط، حيث تخوض إسرائيل حرباً ضد «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان. وأضاف أن «النزاع بين الأطراف المعنية يتصاعد»، مشيرا إلى أنه «علينا وقف القتل، والعمل دون كلل للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية».