أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة لكييف الاثنين حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات.
وبحسب «رويترز»، قال أوستن في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «يسعدني أن أعلن اليوم التعهد بحزمة بقيمة 400 مليون دولار لتزويد قواتكم بذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات من سلطة السحب الرئاسية».
وفي وقت سابق، قال أوستن على منصة «إكس»: «أعود إلى أوكرانيا للمرة الرابعة - وزيراً للدفاع - لإظهار أنَّ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواصلان دعم أوكرانيا».
I’m back in Ukraine for the fourth time as Secretary of Defense, demonstrating that the United States, alongside the international community, continues to stand by Ukraine. pic.twitter.com/0gCwAqqEpK
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) October 21, 2024
تزامنت زيارة أوستن مع إصابة 12 شخصاً على الأقل في الليلة الماضية، في ضربات روسية على خاركيف، ما تسبب في انقطاعات للكهرباء بهذه المدينة الكبيرة في شمال شرقي أوكرانيا، حسبما أعلنت الشرطة والسلطات المحلية. ويأتي هذا القصف في وقت تخشى فيه السلطات الأوكرانية من بدء حملة هجمات روسية جديدة على البنية التحتية المدنية للطاقة في البلاد، كما حدث في شتاء 2022 و2023، وهي وسيلة استخدمتها موسكو آنذاك لإغراق ملايين الأوكرانيين في البرد والظلام، وبالتالي الضغط على كييف.
وقالت الشرطة في بيان على «تلغرام» نحو الساعة 22:00 (19:00 ت.غ): «قصف الروس 3 أحياء في خاركيف (...) وأصيب 12 مدنياً، هم 7 نساء تتراوح سنهن بين 22 و83 عاماً، و5 رجال تتراوح سنهم بين 21 و38 عاماً»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ووفقاً للمصدر نفسه: «تضررت مجمعات سكنية ومرائب ومحطات وقود ومنازل وسيارات»، في حين يعمل عمال الإنقاذ في المواقع المتضررة. وكانت الشرطة الأوكرانية قد قالت في وقت سابق، إنه «بسبب ضربات العدو، انقطعت الكهرباء في بعض أجزاء المدينة»، دون تحديد عدد المنازل المتضررة من انقطاع التيار.
وأكد كل من: حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف، وعمدة المدينة الكبيرة إيغور تيريخوف، على «تلغرام» أن ثمة انقطاعاً للتيار الكهربائي في «جزء» من المدينة. ولم يقدم أي من المسؤولين تفاصيل عن مدى الضرر بالضبط، ولم يحددا البنية التحتية للطاقة التي تضررت.
تُعدّ خاركيف - وهي مدينة كبيرة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في شمال شرقي أوكرانيا - هدفاً منتظماً للنيران الروسية. وهي تقع على بعد أقل من 30 كيلومتراً من الحدود مع روسيا.
في كريفي ريغ (جنوباً)، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أدت ضربة صاروخية إلى إصابة 3 أشخاص خلال الليل، وإلحاق أضرار بمساكن، وفق ما ذكر عمدة المدينة أوليكساندر فيلكول.
أما على الجانب الآخر من الجبهة، فقد أصيب شخصان في غارات أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية، وفقاً لحاكمها فياتشيسلاف غلادكوف الذي أفاد بأضرار لحقت ببنية تحتية مدنية.