حث رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الاثنين، بقية الدول الأعضاء في «الاتحاد الأوروبي» على الاستجابة لطلب إسبانيا وآيرلندا تعليق «اتفاقية التجارة الحرة» بين التكتل وإسرائيل؛ بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان.
ومنذ أشهر عدة تُجري إسبانيا وآيرلندا محادثات مع دول أخرى في «الاتحاد الأوروبي» ترغب في إجراء مراجعة لـ«اتفاقية الشراكة» بين الاتحاد وإسرائيل على أساس أن إسرائيل ربما تقوم بانتهاك بند حقوق الإنسان في «الاتفاقية».
«يونيفيل» لن تنسحب
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لن تنسحب من جنوب البلاد، منتقدا نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا، الأحد، إلى إبعادها «عن الخطر فورا».
وقال سانشيز، خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة «بريسا» الإعلامية، «نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتنياهو أمس، بكل حزم»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان نتنياهو دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة «يونيفيل» عن «الخطر على الفور». وأصيب خمسة من عناصر «يونيفيل» بجروح في جنوب لبنان في الأيام الأخيرة في إطار العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد «حزب الله» في جنوب لبنان.
واتّهمت «يونيفيل»، التي تضم حوالي 9500 جندي من مختلف الجنسيات، الجيش الإسرائيلي بـ«تعمّد» إطلاق النار على مواقعها. وندد الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، بهذه الهجمات معتبرا أنها قد ترقى إلى مستوى «جريمة حرب».
كما دعا بيدرو سانشيز، الذي كثف انتقاداته لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة، المجموعة الدولية إلى «التعليق الفوري لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل».
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي إنه «من دون أسلحة، لا يمكن أن تكون هناك حرب»، معربا عن رغبته في أن توقف المفوضية الأوروبية «اتفاق الشراكة مع الحكومة الإسرائيلية، إذا ثبت، كما يدل كل شيء، أن حقوق الإنسان قد انتهكت».
ودعا رئيسا وزراء آيرلندا وإسبانيا، في فبراير (شباط) الماضي، قادة «الاتحاد الأوروبي» إلى اتخاذ إجراءات بشأن الوضع «المتدهور» في غزة، مطالبين بتقييم فوري لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تلتزم باشتراطات حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاق تجاري مع الكتلة.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، آنذاك، في منشور على منصة «إكس»، «نظراً إلى الوضع الحرج في رفح، طلبت آيرلندا وإسبانيا للتو من (اللجنة الأوروبية) مراجعة عاجلة لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تلتزم باشتراطات احترام حقوق الإنسان في غزة».
وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل، واحتجاز نحو 250 آخرين في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، بأن عدد القتلى نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام على القطاع تخطى 42 ألف شخص.