روسيا تقدم ميزانيتها لعام 2025 من دون كشف النفقات العسكرية

جنود روس يطلقون النار من مدافع «Giatsint-B» باتجاه مواقع أوكرانية في مكان غير معلوم (إ.ب.أ)
جنود روس يطلقون النار من مدافع «Giatsint-B» باتجاه مواقع أوكرانية في مكان غير معلوم (إ.ب.أ)
TT

روسيا تقدم ميزانيتها لعام 2025 من دون كشف النفقات العسكرية

جنود روس يطلقون النار من مدافع «Giatsint-B» باتجاه مواقع أوكرانية في مكان غير معلوم (إ.ب.أ)
جنود روس يطلقون النار من مدافع «Giatsint-B» باتجاه مواقع أوكرانية في مكان غير معلوم (إ.ب.أ)

قدمت الحكومة الروسية، اليوم (الاثنين)، مشروع قانون ميزانيتها لعام 2025 إلى مجلس الدوما دون مناقشة علنية للإنفاق العسكري، الذي تضخم خلال العامين الماضيين لدعم الهجوم المكلِّف في أوكرانيا.

منذ عام 2022، ساهم الكرملين إلى حد كبير في إعادة توجيه اقتصاده نحو المجهود الحربي، وتطوير مجمعه الصناعي العسكري بسرعة عالية، لا سيما من خلال توظيف آلاف العاملين الجدد.

عام 2024 ارتفعت الميزانية العسكرية الوطنية بنسبة 70 في المائة تقريباً مقارنةً بعام 2023، وهو ما يمثل مع الاستثمارات الأمنية 8.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، حسب الرئيس فلاديمير بوتين، في سابقة في تاريخ روسيا الحديث.

وقالت وزارة المالية الروسية في بيان «إن الأولويات الرئيسية للميزانية (...) هي الوفاء بجميع الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين وضمان الدفاع عن البلاد وأمنها والسيادة التكنولوجية».

إجمالاً سيرتفع الإنفاق الفيدرالي عام 2025 إلى 41.500 مليار روبل (نحو 400 مليار يورو) بزيادة قدرها 12 في المائة تقريباً في عام.

وكشفت الوزارة الروسية بالأرقام، كيف سيتم توزيع الاستثمارات العام المقبل لكن ليس بالنسبة لفئة «الدفاع».

وأوضحت أنه سيتم تخصيص «أموال كبيرة لتجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة، ودفع التعويضات ودعم مؤسسات المجمع الصناعي العسكري».

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن «جميع تعليمات الرئيس (بوتين) تنعكس في مشروع القانون هذا» دون مزيد من التفاصيل.

ومنتصف سبتمبر (أيلول) أعلن بوتين «تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد» و«دمج المناطق الأوكرانية المحتلة» ضمن «أولويات» الميزانية.

وفي إشارة إلى أن الإنفاق العسكري لن ينخفض في الأشهر المقبلة، وقَّع فلاديمير بوتين مؤخراً مرسوماً لزيادة عدد الجنود بنسبة 15 في المائة تقريباً ليصل إلى 1.5 مليون جندي.

ولاستكمال ميزانيتها خططت الحكومة في الأول من يناير (كانون الثاني) لزيادة الضرائب على المداخيل المرتفعة والشركات، بوصفها وسيلة لمواصلة تمويل الهجوم في أوكرانيا والنفقات المرتبطة به.


مقالات ذات صلة

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

العالم جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» من دون توقع إحداث تغيير في عمل «الحلف».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)

بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت موجة من الهجمات بطائرات مُسيرة استهدفت كييف، اليوم الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم، والدفاع عن المدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

أكدت أوكرانيا أنها استهدفت، ليل السبت - الأحد، مستودعاً لتخزين الصواريخ والذخيرة في غرب منطقة فولغوغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

صالون تجميل في بلدة أوكرانية آخر متنفّس للسكان وسط الحرب

بات العيش في بوكروفسك خطراً جداً لدرجة أن المسؤولين يحضون السكان على إخلائها.

«الشرق الأوسط» (بوكروفسك (أوكرانيا) - لندن)
أوروبا نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)

الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية ويتم حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)
TT

روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)

بينما قدمت الحكومة الروسية الاثنين، مشروع قانون ميزانيتها لعام 2025 إلى مجلس «الدوما»، أظهرت الأرقام أن الإنفاق الحكومي على الدفاع سيزيد بنسبة 23 في المائة، إلى 13.5 تريليون روبل (145.32 مليار دولار) من 10.8 تريليون روبل في 2024.

وقد تضخم إنفاق روسيا على الدفاع خلال العامين الماضيين، لدعم الهجوم الذي تشنه منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. فمنذ ذلك الحين، أسهم الكرملين إلى حد كبير في إعادة توجيه اقتصاده نحو المجهود الحربي، وتطوير مجمعه الصناعي العسكري بسرعة عالية، لا سيما من خلال توظيف آلاف العاملين الجدد.

وعام 2024 ارتفعت الميزانية العسكرية الوطنية بنسبة 70 في المائة تقريباً مقارنة بعام 2023، وهو ما يمثل مع الاستثمارات الأمنية 8.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، في سابقة بتاريخ روسيا الحديث.

وقالت وزارة المالية الروسية في بيان، إن «الأولويات الرئيسية للميزانية (...) هي الوفاء بجميع الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين وضمان الدفاع عن البلاد وأمنها والسيادة التكنولوجية». وإجمالاً سيرتفع الإنفاق الفيدرالي عام 2025 إلى 41.500 مليار روبل (نحو 446 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة تقريباً في عام.

وكشفت الوزارة الروسية بالأرقام، كيف سيتم توزيع الاستثمارات العام المقبل. وأوضحت أنه سيتم تخصيص «أموال كبيرة لتجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة، ودفع التعويضات ودعم مؤسسات المجمع الصناعي العسكري».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن «جميع تعليمات الرئيس (بوتين) تنعكس في مشروع القانون هذا»، دون مزيد من التفاصيل.

يذكر أن الرئيس بوتين أعلن في منتصف سبتمبر (أيلول)، أن «تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد»، و«دمج المناطق الأوكرانية المحتلة»، ضمن «أولويات» الميزانية. وفي إشارة إلى أن الإنفاق العسكري لن ينخفض في الأشهر المقبلة، وقّع بوتين مؤخراً مرسوماً لزيادة عدد الجنود بنسبة 15 في المائة تقريباً، ليصل إلى 1.5 مليون جندي. ولاستكمال ميزانيتها، خططت الحكومة في 1 يناير (كانون الثاني)، لزيادة الضرائب على المداخيل المرتفعة والشركات، كوسيلة لمواصلة تمويل الهجوم في أوكرانيا والنفقات المرتبطة به.