أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اجتماع في نيويورك الثلاثاء، من تقديم دعم عسكري لروسيا، وذلك بعد أن اتّهمت دول غربية إيران بتزويد روسيا بصواريخ.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إنّه خلال الاجتماع الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، «حذَّر ماكرون الرئيس الإيراني من استمرار بلاده في دعم حرب روسيا العدوانية في أوكرانيا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتنفي طهران تزويد موسكو؛ سواء بالصواريخ أو بآلاف الطائرات المُسيَّرة، التي قال مسؤولون من كييف والغرب إن روسيا تستخدمها ضد أهداف عسكرية، ولتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكة الكهرباء في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن إيران سلمت صواريخ «فتح- 360» إلى روسيا، و«من المرجح أن تستخدمها في غضون أسابيع ضد أوكرانيا».
وسيشكل هذا النوع من الصواريخ تحدياً إضافياً لأوكرانيا التي تعمل باستمرار على تكييف دفاعاتها الجوية مع الوسائل المتطورة للقوات الروسية. وحسب وكالة «فارس» شبه الرسمية الإيرانية للأنباء، فإن الصاروخ ينطلق بسرعة تعادل أربعة أمثال سرعة الصوت عند الاقتراب من الأهداف.
وأضاف بلينكن أن الصواريخ تهدد الأمن الأوروبي، وسيتم إطلاقها ضد أهداف قصيرة المدى، ما يسمح لروسيا بتخصيص مزيد من ترسانتها الأبعد مدى لأهداف وراء خطوط المواجهة. ويصل مدى صاروخ «فتح– 360» إلى 121 كيلومتراً.
وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقوبات جديدة على إيران. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس اتخاذ إجراءات جديدة تستهدف قطاع الطيران في إيران.
ورفض الكرملين حينها تأكيد تسلُّم الصواريخ؛ لكنه أقر بأن تعاونه مع إيران يشمل «المجالات الأكثر حساسية».
ولم يذكر بلينكن عدد صواريخ «فتح– 360» التي أرسلتها إيران لروسيا، أو متى تم ذلك.