قال الكرملين، الاثنين، إن ما أثير حول صلات المشتبه به في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب بأوكرانيا، يُظهر أن «اللعب بالنار» له تبعات وعواقب.
ولدى سؤاله عما وصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بأنها «محاولة فيما يبدو لاغتيال ترمب»، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: «ليس نحن من يجب علينا التفكير في ذلك؛ بل أجهزة المخابرات الأميركية. على أي حال اللعب بالنار له عواقب».
وبدا أن التعليق يشير إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضد روسيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «فوكس نيوز» وشبكة «سي إن إن» نقلاً عن مسؤولين في قوات الأمن، أن المشتبه به يدعى رايان ويسلي روث (58 عاماً) من هاواي.
واحتوت حسابات شخصية على وسائل للتواصل الاجتماعي تحمل اسم روث على منشورات دعم واضح لأوكرانيا، في حربها ضد روسيا.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها أجرت مقابلة مع روث العام الماضي، في إطار مقال عن الأميركيين الذين يتطوعون لمساعدة المجهود الحربي لأوكرانيا.
وقال للصحيفة إنه سافر إلى أوكرانيا وقضى فيها عدة أشهر في 2022، وكان يحاول تجنيد بعض الجنود الأفغان ممن فروا من حكم حركة «طالبان» في بلادهم للقتال في أوكرانيا.
وقال مسؤولون في قوات الأمن، في مؤتمر صحافي، الأحد، إنهم ألقوا القبض على مشتبه به رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركية في أحراش قرب ملعب ترمب الوطني للغولف وبحوزته بندقية هجومية من طراز «إيه كيه-47». وأطلق عناصر الخدمة السرية النار على المشتبه به الذي فر في سيارة سوداء.
واشتبك أفراد الجهاز مع المسلح، وأطلقوا ما لا يقل عن 4 خزائن طلقات، في نحو الساعة 1:30 مساء (17:30 بتوقيت غرينتش). وبعدها ألقى المسلح بندقيته وحقيبتَي ظهر وأشياء أخرى، وفر في سيارة «نيسان» سوداء.
وقال قائد الشرطة إن أحد الشهود رأى المسلح، ونجح في التقاط صور لسيارته ولوحة القيادة، قبل أن تقوم الشرطة المحلية بإلقاء القبض عليه.