رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
TT

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس (السبت) إن أوكرانيا لديها الحق القانوني والعسكري القوي في ضرب عمق روسيا، مما يعكس معتقدات عدد من حلفاء الولايات المتحدة، حتى مع تردد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في السماح لكييف بالقيام بذلك باستخدام أسلحة أميركية الصنع.

ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، عن الأدميرال روب باور، قوله في ختام الاجتماع السنوي للجنة العسكرية لحلف «الناتو»، الذي حضره أيضاً الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة: «إن لكل دولة تتعرض لهجوم الحق في الدفاع عن نفسها. وهذا الحق لا يتوقف عند حدود هذه الدولة».

وأضاف: «إنك تريد إضعاف العدو الذي يهاجمك ليس فقط بمحاربة السهام التي تأتي في طريقك، بل وأيضاً مهاجمة مطلقها. لذا عسكرياً، هناك سبب وجيه للقيام بذلك، لإضعاف العدو، وإضعاف خطوطه اللوجيستية، وقطع إمدادات الوقود، والذخيرة التي تأتي إلى الجبهة. هذا ما تريد إيقافه، إن أمكن».

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور (أ.ب)

وأضاف باور أن الدول لها الحق السيادي في وضع قيود على الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا «لأنها تشعر بالمسؤولية عن هذه الأسلحة، لذلك، تجري مناقشات سياسية وتعبّر العديد من الدول عن آراء مختلفة». لكن أثناء وقوفه بجانبه في مؤتمر صحافي، أوضح الفريق أول كارل ريشكا، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشيكية، أن بلاده لا تفرض مثل هذه القيود على الأسلحة على كييف.

وقال ريشكا: «نعتقد أن الأوكرانيين يجب أن يقرروا بأنفسهم كيفية استخدام هذه الأسلحة».

وجاءت تعليقات باور وريشكا في الوقت الذي يدرس فيه بايدن ما إذا كان سيسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا. وقد أشارت هذه التعليقات إلى الانقسامات الغربية حول هذه القضية.

والتقى بايدن برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة، وقد أكّد الاثنان دعمهما الثابت لأوكرانيا، لكنهما لم يكشفا عن أي خطط لتوفير الصواريخ الأميركية طويلة المدى لكييف، واكتفيا بالقول: «سنناقش ذلك».

وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على المناقشات إنهم يعتقدون أن ستارمر كان يسعى للحصول على موافقة بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لشن ضربات موسعة في روسيا.

وقد تكون موافقة بايدن ضرورية لأن مكونات «ستورم شادو» مصنوعة في الولايات المتحدة. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إنهم يعتقدون أن بايدن سيكون متعاوناً في هذا الشأن.

وتسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تقدمها لها في الضربات عبر الحدود لمواجهة الهجمات التي تشنها القوات الروسية. لكنها لا تسمح لها بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، مثل أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (أتاكمس ATACMS)، في عمق روسيا. وقد زعمت الولايات المتحدة أن أوكرانيا تمتلك طائرات مسيَّرة قادرة على ضرب مسافات بعيدة، وينبغي لها أن تستخدم أنظمة أتاكمس بحكمة لأن عددها محدود.

وقد زادت أوكرانيا من مناشداتها لواشنطن لرفع القيود، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وقلق كييف بشأن المكاسب الروسية خلال الأشهر الأكثر برودة.


مقالات ذات صلة

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقطة أرشيفية لصاروخ بالستي روسي أطلق في مارس الماضي خلال تجربة للجيش (أ.ف.ب)

«الناتو»: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا

أكّد حلف شمال الأطلسي الخميس أنّ الصاروخ البالستي الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا "لن يغيّر مسار الحرب".

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي بروسيا 18 مايو 2018 (رويترز)

ماذا قالت ميركل في مذكراتها عن بوتين وترمب وأوكرانيا؟

بعد ثلاثة أعوام على تقاعدها عادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى الأضواء بكتاب مذكرات عن حياتها تحدثت فيه عن أوكرانيا وعلاقتها ببوتين وترمب

راغدة بهنام (برلين)
الولايات المتحدة​ يدلي القائم بأعمال المدعي العام آنذاك مات ويتاكر بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي بشأن الرقابة على وزارة العدل في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن 8 فبراير 2019 (أ.ف.ب)

ترمب يختار مات ويتاكر سفيراً لأميركا لدى حلف الناتو

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيراً لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا نظام مدفعية آرتشر من فوج المدفعية الملكية التاسع عشر التابع للقوات المسلحة البريطانية يطلق النار أثناء تدريب على إطلاق النار الحي في 18 نوفمبر 2024 في لابلاند الفنلندية (أ.ف.ب)

الجيش البريطاني يطلق مدفعاً جديداً للمرة الأولى خلال مناورة للناتو

قام جنود الجيش البريطاني بإطلاق مدفع جديد، يستخدم لأول مرة، وذلك خلال مناورة تكتيكية لحلف الناتو بفنلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
TT

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)

أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، إطلاق خطة جديدة لمكافحة «معاداة السامية»، بعد أسبوعين من صدامات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشبان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخصص مجلس الوزراء مبلغاً إضافياً قدره 4.5 مليون يورو سنوياً لهذه الخطة، سيجري استخدام جزء منه لتعزيز أمن المؤسسات اليهودية والكنس.

وقال وزير العدل ديفيد فان ويل: «للأسف، ازدادت معاداة السامية في هولندا، خلال العام الماضي، كما أظهرت الأحداث التي وقعت في أمستردام قبل أسبوعين».

بعد مباراة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بين أياكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تعرّض مشجعون للأخير إلى الملاحقة والضرب في شوارع العاصمة الهولندية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وإثارة سخط في كثير من العواصم الغربية.

واندلعت حوادث متفرقة قبل المباراة، شملت هتافات معادية للعرب رددها مشجعو مكابي وحرق علم فلسطيني في ساحة دام المركزية، قبل أن يتعرض أنصار الفريق الإسرائيلي لأعمال عنف.

وعَدَّت إسرائيل والسلطات الهولندية أن هذه الأحداث «معادية للسامية».

ونُقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفى لفترة وجيزة؛ لتلقي العلاج بعد إصابتهم في أعمال العنف التي أثارت غضب قادة غربيين.

وتشمل استراتيجية الحكومة أيضاً تشكيل فريق عمل معنيّ بمعاداة السامية، وإصدار قوانين أكثر صرامة بشأن «تمجيد الإرهاب» والتحقيق في أعمال العنف المرتكبة خلال الاحتجاجات.

كما سيجري استهداف مشجعي كرة القدم من أجل القضاء على الهتافات المعادية للسامية في الملاعب.

وقال رئيس الوزراء ديك شوف، للصحافيين: «إنه مزيج من القمع والوقاية».