زيلينسكي: إصابة سفينة محملة بالقمح متجهة إلى مصر بصاروخ روسي في البحر الأسود

السفينة التي تحمل القمح إلى مصر متضررة من الهجوم الصاروخي (رويترز)
السفينة التي تحمل القمح إلى مصر متضررة من الهجوم الصاروخي (رويترز)
TT

زيلينسكي: إصابة سفينة محملة بالقمح متجهة إلى مصر بصاروخ روسي في البحر الأسود

السفينة التي تحمل القمح إلى مصر متضررة من الهجوم الصاروخي (رويترز)
السفينة التي تحمل القمح إلى مصر متضررة من الهجوم الصاروخي (رويترز)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صاروخاً روسياً أصاب، صباح اليوم (الخميس)، سفينة محملة بالقمح متجهة إلى مصر في البحر الأسود، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: «صاروخ روسي استهدف شحنة قمح متجهة إلى مصر... شنت روسيا ضربة على سفينة مدنية عادية في البحر الأسود بعد خروجها مباشرة من المياه الإقليمية الأوكرانية». ولم تقع أي خسائر بشرية جراء الهجوم.

وذكر في منشور على منصة «إكس»، أن «تسليم أوكرانيا للمواد الغذائية مهم جداً لدول أفريقيا والشرق الأوسط».

وأضاف: «سنواصل بذل كل جهد ممكن لحماية موانئنا والبحر الأسود وتصدير الأغذية إلى الأسواق العالمية. لا يجب أن يكون القمح والأمن الغذائي أهدافاً للصواريخ».

ووصف وزير الخارجية، أندري سيبيا، الضربة بأنها «هجوم وقح على حرية الملاحة والأمن الغذائي العالمي».

وقال مصدر لـ«رويترز» إن صاروخاً روسياً استهدف سفينة الحبوب في المياه الرومانية بالقرب من مصب نهر الدانوب في البحر الأسود الليلة الماضية.

وقال دميترو بلينتشوك، المتحدث باسم البحرية الأوكرانية، لـ«رويترز»: إن السفينة كانت في المنطقة الاقتصادية البحرية لرومانيا وقت الضربة.

وتُصدر أوكرانيا نحو أربعة ملايين طن من الحبوب شهرياً عبر ممر شحن خاص بها في البحر الأسود تم إنشاؤه في أغسطس (آب) 2023 بعد انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا.

والممر الأوكراني عند الساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.

وأوكرانيا واحدة من أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم.


مقالات ذات صلة

بايدن وستارمر يناقشان مزايا ومخاطر السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)

بايدن وستارمر يناقشان مزايا ومخاطر السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بواشنطن خلال زيارة ثانية لواشنطن منذ توليه مهامه في مايو.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار شوبان في وارسو (أ.ب)

بلينكن يلمح إلى التجاوب مع ضرب أوكرانيا عمق روسيا

لمّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى احتمال تجاوب الولايات المتحدة مع طلب أوكرانيا السماح لها باستخدام الأسلحة الغربية لضرب عمق روسيا.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)

تسريح 45 هندياً من الجيش الروسي

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، الخميس، إن نحو 45 مواطناً هندياً جرى تسريحهم من الجيش الروسي، وإن الجهود جارية لتسريح 50 آخرين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)

أوكرانيا قد تحصل على مقاتلة سويدية متعددة المهام

يبدو الآن أن السويد قد تنقل إلى كييف قريباً مقاتلات متعددة المهام تعمل في كل الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الجيش الأوكراني يستخدم كشافات ضوئية في أثناء بحثه عن طائرات من دون طيار في سماء كييف (رويترز)

مقتل 3 من موظفي الصليب الأحمر في قصف بشرق أوكرانيا

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، مقتل ثلاثة من موظفيها في قصف بشرق أوكرانيا، وذلك بعد إعلان كييف عن هجوم روسي طال مركبات للمنظمة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أوكرانيا قد تحصل على مقاتلة سويدية متعددة المهام

طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)
طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)
TT

أوكرانيا قد تحصل على مقاتلة سويدية متعددة المهام

طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)
طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)

لمواجهة التقدم الروسي، تأمل كييف في الحصول على إذن لاستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، في وقت تتهم فيه موسكو بالحصول على صواريخ بالستية من إيران. وتعهد وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني، الأربعاء، في كييف الاستجابة «في شكل عاجل» لطلبات أوكرانيا التي تدعو خصوصاً إلى السماح لها بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية.

يبدو الآن أن السويد قد تكون بصدد الاستعداد لتنقل إلى كييف في المستقبل مقاتلاتها متعددة المهام التي تعمل في كل الأحوال الجوية من طراز «جاس 39 - جريبن»، وتنتجها شركة «ساب»، على الأقل من خلال تخزين الأجزاء وقطع الغيار التي سوف تكون ضرورية لإبقاء الطائرات في الخدمة.

وزير الخارجية البولندي رادوسلاف شيكورسي لدى استقباله نظيره البريطاني ديفيد لامي في وارسو الأحد (إ.ب.أ)

يرى الكاتب الأمريكي بيتر سوسيو أن السويد، الدولة العضو الأحدث في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كانت دوماً داعماً قوياً لأوكرانيا ولكنها لم تذهب بعيداً إلى حد أن تعرض بالفعل تقديم طائرات مقاتلة وحتى رفضت علانية الفكرة. وقال سوسيو، المساهم في أكثر من أربعين مجلة وصحيفة وموقع إلكتروني بأكثر من 3200 مقال منشور على مدار عشرين عاماً في الصحافة، ويكتب بانتظام عن المعدات العسكرية وتاريخ الأسلحة والأمن السيبراني والسياسة والشؤون الدولية، إنه وفقاً لتقرير من صحيفة «كييف إندبندنت»، تقوم ستوكهولم بجمع أجزاء للطائرة «جريبن» تبلغ قيمتها تقريباً 221 مليون دولار، ما يشير إلى نقل محتمل في المستقبل.

وأضاف سوسيو في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، أن وزارة الدفاع السويدية قالت في بيان، في سياق الإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة 443 مليون دولار لكييف: «إنه من خلال الحصول على أجزاء مواد جديدة، سوف يتم إنقاذ عدد من الطائرة (جاس 39 سي/ دي) من التفكيك، ويمكن أن تعد منحة محتملة في المستقبل لأوكرانيا، حال قررت الحكومة السويدية ذلك».

غير أن الوزارة أضافت أن أي نقل للطائرة «جريبن» غير مطروح على الطاولة الآن؛ «لأن ذلك سوف يتداخل مع تقديم الطائرات المقاتلة (إف-16) التي تأتي في صدارة الأولويات».

وفي وقت سابق هذا الصيف، بدأت أولى الطائرات المقاتلة «إف-16 فالكون» الأميركية الصنع في الوصول إلى أوكرانيا، وكييف في سبيلها لتسلم ما يزيد على 90 طائرة مقاتلة مستعملة من عدة دول أعضاء في الناتو، من بينها بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج.

وترددت تقارير مفادها بأن سلاح الجو السويدي لديه أسطول من طائرات «جاس 39 جريبن» يبلغ عددها 96 طائرة، ولكن وفقاً لليفتنانت كولونيل ستيفان ويلسون، وهو طيار ومدرب سابق بسلاح الجو السويدي في جامعة الدفاع السويدية، ليست كل الطائرات جاهزة للقتال، مشيراً أيضاً إلى أن طائرات «غريبن» ربما لا تكون عاملاً حاسماً في تغيير قواعد اللعبة، وأن فعالية هذه الطائرات سوف تعتمد تماماً على الذخيرة التي يقدمها الغرب.

وأشار خبراء الطيران أيضاً إلى أن الطائرة «غريبن» سوف تكون مناسبة للخدمة في أوكرانيا بشكل أفضل من الطائرة «إف-16»، فالطائرة المقاتلة متعددة المهام الأسرع من الصوت قادرة على القتال الجوي والعمليات جو - أرض، بينما تستطيع العمل من أماكن صعبة، من بينها أي طرق نائية تم تحويلها إلى مدارج مؤقتة للطائرات. وتستطيع هذه الطائرة حمل تشكيلة متنوعة من الذخائر المتقدمة.

زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

والطائرة السويدية، التي تظل المقاتلة متعددة المهام الرئيسية للدولة الأحدث في الناتو، مزودة بمعدات هبوط معززة تجعل هيكل الطائرة في وضع مرتفع عن الأرض لمنع امتصاص أي حطام إلى مدخل الهواء في المحرك النفاث. وتم أيضاً تطوير الطائرة بمتطلبات أقل للصيانة.

وأشار تقرير لخدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية (دي في أي دي إس) إلى أنه إذا كانت القواعد الجوية والمطارات أو ممرات هبوط مساعدة متضررة على نحو يجعلها غير صالحة للهبوط أو غير متاحة، تستطيع الطائرات المقاتلة «جاس 39 غريبن» الهبوط على الطرق التي تم إعدادها هندسياً خصيصاً لعمليات الهبوط من جانب الطائرات المقاتلة.

وذكر التقرير «أنه بمجرد أن تكون طائرات (جريبن) على الأرض، فإنها تستخدم النقطة الإمامية المتحركة لتسليحها وإعادة التزود بالوقود، في ملء خزانات الوقود في غضون دقائق قبل أن تقلع مرة أخرى».

وأعلن السلاح الجوي الملكي التايلاندي في أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي أنه اختار الطائرة السويدية «جاس-39 إي/إف» لتحل محل أسطولها القديم من الطائرات المقاتلة «فالكون إف- 16 إيه/بي» عقب عملية تقييم استغرقت 10 أشهر.