بوريل: إسرائيل تعمل على تحويل الضفة إلى غزة جديدة

يؤكد دعمه اتفاقاً يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في القطاع

مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة (إ.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

بوريل: إسرائيل تعمل على تحويل الضفة إلى غزة جديدة

مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة (إ.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة (إ.ب.أ)

أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، وتستهدف توسيع بناء المستوطنات.

وقال بوريل، في كلمة اليوم بالقاهرة، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية: «مضى عام على الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة»؛ مشيراً إلى أن «الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجهود المصرية القطرية الأميركية، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة».

وأضاف أن «الصراع الحالي أصبح يتوسع الآن حتى الضفة الغربية، بسبب إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو»، مؤكداً أن «حل الدولتين أصبح أمراً صعباً في ظل إدانات المجتمع الدولي التي لا تحقق شيئاً على الأرض».

وأكد بوريل على «المبادئ الأساسية لتسوية القضية الفلسطينية، والحاجة إلى إرادة سياسية لتنفيذها».

وبدأت اجتماعات الدورة 162 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة اليمن، ومشاركة عدد من الضيوف الدوليين، وهم: هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسيجريد كاغ كبيرة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وقال بوريل، في مؤتمر صحافي بالقاهرة اليوم مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: «نشكر الدولة المصرية على جهودها في حل الأزمات الحالية بالمنطقة»؛ مشيراً إلى تقديم الدعم للوساطة المصرية القطرية الأميركية للوصول إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأعرب بوريل عن استنكاره للهجمات الإسرائيلية فجر اليوم التي أودت بحياة 40 فلسطينياً، وأسفرت عن إصابة 60، في قطاع غزة، مؤكداً مواصلة دعم جهود الجانب المصري لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية.

ودعا المجتمع الدولي إلى بذل أقصى جهد لحل أزمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معرباً عن تأثره بالوضع في رفح؛ لأن المساعدات الإنسانية هائلة، والمعاناة في قطاع غزة متواصلة.

بدوره، أكد الوزير بدر عبد العاطي العمل مع الجانب الأوروبي لاتخاذ إجراءات محددة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثمناً مواقف بوريل الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس المحتلة.

وشدد عبد العاطي على الضرورة القصوى لـ«وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وتبادل المحتجزين»، مطالباً بـ«ضرورة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق».

وأشار إلى تقدير كامل من الجانب الأوروبي للدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لافتاً إلى مناقشة الحرب المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وعدد من الملفات الإقليمية.


مقالات ذات صلة

شتاينماير يبدأ زيارة رسمية للقاهرة

شمال افريقيا الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى القاهرة (د.ب.أ)

شتاينماير يبدأ زيارة رسمية للقاهرة

بدأ الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى مصر. وتهدف الزيارة إلى تكريم الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية متظاهر في تل أبيب مساء السبت يرتدى قناعاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنديد بسياسته في ملف المحتجزين لدى «حماس» (د.ب.أ)

تسريبات عن نية الرئيس الإسرائيلي اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية

يلجأ قادة سياسيون قلقون على مستقبل إسرائيل، وفي مقدمتهم الرئيس يتسحاق هيرتسوغ إلى اقتراح تشكيل «حكومة وحدة وطنية» تبرم صفقة تبادل أسرى، بعد يأسهم من نتنياهو.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)

غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مقتل 19 شخصا على الأقل تم التعرّف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في المواصي فجر الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي والد رضيع فلسطيني يعاين جثمان طفله الذي قُتل بقصف إسرائيلي الثلاثاء في غزة (رويترز) play-circle 00:44

غزة: محاولات أميركية لـ«هدنة»... ومجزرة في المواصي

في الوقت الذي قُتل فيه 40 شخصاً بقصف إسرائيلي لمنطقة «إنسانية» بجنوب غزة، قال البيت الأبيض إن أميركا ما زالت تحاول «التوصل إلى مقترح تقريبي لوقف إطلاق النار».

«الشرق الأوسط» (غزة - لندن)

عقوبات أميركية - أوروبية على طهران بسبب تقديمها صواريخ باليستية لروسيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية - أوروبية على طهران بسبب تقديمها صواريخ باليستية لروسيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا تلقت صواريخ إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا «خلال أسابيع»، قائلاً إن هذا تطوُّر يهدد الأمن الأوروبي. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك عقده الثلاثاء مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في لندن، إن روسيا تنقل لإيران تقنيات تريدها بما في ذلك تقنيات نووية، وأضاف: «سنعلن اليوم عقوبات إضافية على إيران بعضها يتعلق بالطيران». كما أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستصدر عقوبات على روسيا لتلقيها صواريخ باليستية من إيران.

مؤتمر صحافي مشترك بين بلينكن ولامي في لندن (رويترز)

من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عن قلقه من «النمط المقلق من الدعم الإيراني المتنامي للكرملين». وقال لامي: «أستطيع أن أؤكد أن توني وأنا سنسافر إلى كييف هذا الأسبوع، وهي أول زيارة مشتركة من هذا النوع منذ أكثر من عقد من الزمان».

ويبحث بلينكن، سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا التي تواصل هجومها داخل مناطق روسية في حين يستمر توغل القوات الروسية في شرق أوكرانيا؛ وذلك تمهيداً للزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الجمعة المقبل، للبيت الأبيض، هي الثانية له إلى واشنطن منذ توليه السلطة، إثر الفوز الذي حققه حزب العمال بزعامته في انتخابات يوليو (تموز) الماضي، الذي أنهى 14 عاماً من حكم المحافظين. وأعلن ستارمر مراراً أنه سيحافظ على سياسة سلفه المحافظ لجهة دعم أوكرانيا بحزم في مواجهة روسيا، علماً أن لندن هي من أبرز داعمي كييف.

وتعاونت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل وثيق في معظم القضايا الدولية. ويعدّ الديمقراطيون تاريخياً أقرب إلى حزب العمال من المحافظين.

عقوبات أوروبية

في غضون ذلك، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات؛ إذ أدرجت سبعة كيانات على نظام عقوبات إيران وثلاثة على نظام عقوبات روسيا. وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات شركات ومنظمات تربطها صلات بقطاع تصنيع الطائرات المسيّرة في كل من روسيا وإيران.

ونددت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشدة بإرسال صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا، وقالت إنها ستتخذ خطوات فورية لإلغاء اتفاقات ثنائية تتعلق بخدمات جوية مع إيران، كما دعت الدول الثلاث طهران إلى الوقف الفوري لكل الدعم المقدم إلى روسيا في حربها على أوكرانيا.

وجاء في البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث الذي نشرته الوزارة أن «هذا العمل تصعيد من إيران وروسيا، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي». وقالت الدول الثلاث في البيان إنها ستتخذ خطوات على الفور لإلغاء اتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، داعيةً طهران إلى وقف الدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها مع أوكرانيا فوراً.

مساعدة أميركية جديدة

ومساء الاثنين، أعلن المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي عاد إلى واشنطن الجمعة بعد الاجتماع الرابع والعشرين «الناجح للغاية» لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي عُقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، تعهد بتقديم حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار. وتشمل قدرات مثل صواريخ الدفاع الجوي وذخائر أنظمة الصواريخ والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.

وقال رايدر إن الاجتماع الذي شارك فيه قادة دفاع من نحو 50 دولة، أعاد التأكيد على دعم المجتمع الدولي الثابت لأوكرانيا، وأن التحالف الذي تعهد حتى الآن بأكثر من 106 مليارات دولار مساعدةً أمنية لأوكرانيا، سيظل موحداً وحازماً في دعمه شعب أوكرانيا وهو يواصل النضال من أجل حقوقه في الحرية والسيادة.

وشددت المناقشات في الاجتماع على تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، خصوصاً الدفاع الجوي والمدفعية، فضلاً عن الجهود المبذولة لدعم القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا من أجل المرونة على المدى الطويل. وقالت المملكة المتحدة، الجمعة، إنها ستزود أوكرانيا بـ650 منظومة صاروخية لمساعدتها في الدفاع الجوي؛ وذلك إثر تحفظات أبداها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن بطء تسليم المساعدات العسكرية لبلاده.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبلاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

وقال ديفيد لامي في بيان: «معاً، نحن ملتزمون بتعزيز تحالفنا. في عالم يزيد فيه عدم الاستقرار ويتراجع فيه الأمن، من الأهمية بمكان أن نكون دولاً متحالفة إلى حد بعيد».

ونشرت وسائل إعلام أميركية عدة، نقلاً عن مصادر استخبارية لم تحددها، تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا. وتمتلك إيران أنواعاً عدة من الصواريخ يصل مدى بعضها إلى نحو 800 كيلومتر.

صواريخ «فتح - 360»

والشهر الماضي، قال مصدران استخباراتيان أوروبيان لوكالة «رويترز» إن عشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز «فتح - 360». وأضافا أنهما يتوقعان التسليم الوشيك لمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وقالت «رويترز» إنه من المرجح أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية وقّعوا عقداً في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في طهران، مع مسؤولين إيرانيين لشراء نظام «فتح - 360» ونظام صواريخ باليستية آخر طورته منظمة الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية المملوكة للحكومة يسمى «أبابيل»، وفقاً لمسؤولي الاستخبارات.

ويبلغ مدى «فتح - 360»، 120 كيلومتراً، وهو مزود برأس حربي يزن 150 كيلوغراماً. وقال أحد المصادر إن الخطوة «الوحيدة التالية المحتملة» بعد التدريب ستكون التسليم الفعلي للصواريخ إلى روسيا. وقال خبير عسكري إن توريد صواريخ «فتح - 360» قد يسمح لروسيا بتوجيهها نحو أهداف قصيرة المدى.

وقال مسؤولون لشبكة «سي إن إن» في وقت سابق إن المفاوضات الروسية للحصول على الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران بدأت في وقت مبكر من سبتمبر (أيلول) الماضي، حين سافر وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو، إلى إيران لمشاهدة أنظمة صواريخ «أبابيل» الباليستية قصيرة المدى التابعة لـ«الحرس الثوري».

وقالت الشبكة إنه في ديسمبر الماضي، نشر «الحرس الثوري» الإيراني صواريخ باليستية وأنظمة دعم الصواريخ في منطقة تدريب داخل إيران لعرضها على وفود روسية زائرة، وكانت علامة على أن روسيا تنوي شراء أنظمة صواريخ من إيران.

ويوم الاثنين، أكد الاتحاد الأوروبي أن حلفاءه تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وحذَّر من فرض عقوبات جديدة على طهران، «إذا تأكدت عمليات التسليم».

نفي إيراني وروسي

ونفت إيران هذه الاتهامات، حيث نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الاثنين، عن العميد فضل الله نوذري، نائب قائد مقر «خاتم الأنبياء» المركزي (أحد فروع هيئة الأركان العامة المكلف التخطيط للعمليات) قوله إنه «لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا، وهذا الادعاء نوع من الحرب النفسية». وأضاف أن إيران «ليست مؤيدة لأي طرف في الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «اطلعنا على هذا التقرير، وليس من المعتاد أن يكون هذا النوع من المعلومات صحيحاً في كل مرة». وأضاف: «إيران شريك مهم لنا، ونحن نعمل على تطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونعمل على تطوير تعاوننا وحوارنا في كل المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية».

تنامي النفوذ الصيني

وأعلنت الخارجية الأميركية أن بلينكن سيناقش أيضاً مع المسؤولين البريطانيين ملف آسيا الذي يبقى أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وأطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في سبتمبر 2021 تحالف «أوكوس» الثلاثي؛ بهدف تعزيز التعاون العسكري في مواجهة تنامي النفوذ الصيني.

وبهذا الصدد، بدأت البحريتان الروسية والصينية، الثلاثاء، مناورات عسكرية في شمال بحر اليابان لتعزيز حماية «النشاط الاقتصادي» في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. ولم تشر روسيا إلى عدد سفنها الموجودة في بحر اليابان، لكنها قالت إن أربع سفن حربية وسفينة إمداد صينية موجودة في المكان.

وذكرت الوزارة على «تلغرام» أن التدريبات مع بكين تركز على «الدفاع عن الطرق البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري». والسفن منتشرة في خليج بطرس الأكبر بالقرب من فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، بحسب موسكو.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هذه المناورات تأتي في إطار تدريبات مناورة «أوشن - 2024» الاستراتيجية التي تنظمها روسيا حتى 16 سبتمبر في المحيطين الهادئ والأطلسي، كما في البحر الأبيض المتوسط وبحري قزوين والبلطيق.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتابع هذه المناورات من موسكو وسيلقي «كلمة افتتاحية».

وتمت تعبئة ما مجموعه 400 سفينة روسية و120 طائرة ومروحية و90 ألف شخص للمشاركة في مناورات «أوشن - 2024»، وهي من «أهم» التدريبات هذا العام، بحسب الوزارة الروسية. وأضافت أنه من المفترض أن تتيح تدريبات «أوشن - 2024» اختبار «استعداد» القوات و«استخدام أسلحة عالية الدقة» وتوسيع إطار «التعاون مع القوات البحرية للدول الشريكة».

ومطلع سبتمبر، عبَّرت اليابان عن «قلقها واحتجاجها الشديدين» بعد دخول سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية بالقرب من سواحل جزرها الجنوبية، عقب أيام من اتهامها بكين بإرسال طائرة عسكرية إلى مجالها الجوي. والاثنين، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها رصدت خمس سفن بحرية صينية متجهة نحو روسيا نهاية الأسبوع الماضي في بحر اليابان. وأضافت أنها «أبحرت نحو الشمال الشرقي عبر مضيق تسوشيما باتجاه بحر اليابان» السبت والأحد.