المستشار الألماني ينتقد المظهر العام لحكومته

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
TT

المستشار الألماني ينتقد المظهر العام لحكومته

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

انتقد المستشار الألماني، أولاف شولتس، المظهر العام للائتلاف الحاكم الحالي، الذي يضم حزبه «الاشتراكي الديمقراطي»، و«حزب الخضر»، و«الحزب الديمقراطي الحر»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال شولتس في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية: «يجب على الحكومة أن تعترف بأن عديداً من القرارات كانت مصحوبة بنزاعات علانية شديدة... في بعض الأحيان لم يكن من الممكن رؤية ما تم إقراره بالفعل أمام ضباب النزاعات... عديد من هذه القرارات كان صائباً»، معرباً عن توقعه القوي بأن يظل الائتلاف الحاكم متماسكاً طوال الفترة التشريعية بأكملها.

وفي الوقت نفسه، انتهز شولتس الفرصة لانتقاد وسائل الإعلام، متهماً إياها بعدم تقديم تغطيات إخبارية مناسبة، موضحاً أن المواطنين نادراً ما يعلمون عن حقيقة الأمور بسبب كثرة عرض المناقشات السياسية. وتابع: «في كثير من الأحيان كل ما يتم الإخبار عنه هو: مَن الذي يظهر وكيف؟ مَن يسيء التصرف؟ مَن يبدو جميلاً أو يصوغ العبارات بذكاء مميز؟... نحن هنا لا نصنع حلقة جديدة من مسلسل (أوقات جيدة، أوقات سيئة)، الأمر يتعلق بالسياسة».



كوسوفو تغلق معبرين حدوديين مع صربيا

جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)
جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)
TT

كوسوفو تغلق معبرين حدوديين مع صربيا

جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)
جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

أغلقت كوسوفو معبرين من أصل أربعة مع صربيا خلال الليل بعد تظاهرات على الجانب الصربي أدت إلى عرقلة حركة المرور، وفق ما ذكر وزير الداخلية، اليوم السبت.

وفي البداية، أغلقت حكومة كوسوفو معبر برنياك ثم نقطة الحدود الرئيسية في ميردار بشمال كوسوفو.

وعزا وزير الداخلية جلال سفيتشلا القرار إلى قيام «متطرفين ملثمين داخل الأراضي الصربية (...) بشكل انتقائي وبأسلوب فاشي باعتقال المواطنين الراغبين بالعبور إلى صربيا»، مشيراً إلى أن ذلك تم «على مرأى من السلطات الصربية».

كان عشرات من الصرب قد أعلنوا إغلاق ثلاثة معابر حدودية مع كوسوفو لمنع حركة المرور. وفي نهاية المطاف، تم إغلاق معبرين حدوديين، وأكد المتظاهرون أنهم كانوا يحتجون على إغلاق الإدارة الموازية التي يقودها الصرب في شمال كوسوفو ذي الأغلبية الصربية.

وقال المتظاهرون إن الإغلاق سيستمر حتى «انسحاب شرطة كوسوفو من شمال كوسوفو وإعادة المؤسسات المستولى عليها إلى الصرب». كما طالبوا بأن تقوم قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي «بالسيطرة على شمال كوسوفو».

متظاهرون صرب يتجمعون لإغلاق الطريق جزئياً بالقرب من المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

ويأتي الإغلاق بعد أيام من قيام سلطات كوسوفو بدهم خمسة مكاتب بلدية مرتبطة بحكومة بلغراد بالقرب من الحدود الشمالية مع صربيا، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وهذه العملية هي الأحدث في سلسلة تهدف إلى تفكيك النظام الموازي للخدمات الاجتماعية والمكاتب السياسية المدعومة من حكومة بلغراد في كوسوفو.

وقالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا غيرفالا، من جانبها، للصحافيين (الجمعة)، إن التهديد بإغلاق المعابر الحدودية هو «دليل إضافي على تصرفات صربيا الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار».

والتوترات على أشدها منذ أشهر بين صربيا وكوسوفو على خلفية قرار صدر في العام الحالي جعل اليورو العملة الوحيدة الممكن تداولها في كوسوفو، ما يجعل عملياً أي تداول بالدينار الصربي عملاً مخالفاً للقانون.

والعداء قائم بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب التي دارت بين القوات الصربية ومتمردين ألبان في أواخر تسعينات القرن الماضي واستدعت تدخل حلف شمال الأطلسي ضد بلغراد.

وكوسوفو إقليم صربي سابق أعلن استقلاله في 2008 في خطوة لم تعترف بها بلغراد. وغالبية سكان كوسوفو من العرق الألباني، لكن في كثير من المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع صربيا، يشّكل الصرب غالبية.