10 سنوات سجناً لسائق حافلة سوري بتهمة الاتجار بالبشر في بريطانيا
هرب 7 في شاحنة صغيرة وعثر عليهم في مقصورة سرية وهم يصرخون
مهاجرون ينتظرون في مطار بنما باسيفيك قبل ترحيلهم إلى الهند، الجمعة 6 سبتمبر 2024 (أسوشيتد برس - صورة تعبيرية)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
10 سنوات سجناً لسائق حافلة سوري بتهمة الاتجار بالبشر في بريطانيا
مهاجرون ينتظرون في مطار بنما باسيفيك قبل ترحيلهم إلى الهند، الجمعة 6 سبتمبر 2024 (أسوشيتد برس - صورة تعبيرية)
قضتْ محكمة بريطانية، اليوم الجمعة، بسجن سائق حافلة من أصل سوري 10 سنوات بتهمة تهريب مهاجرين عثر عليهم في مقصورة سرية وهم يصرخون طلباً للمساعدة ومحرومون من الأكسجين.
أدين أنس المصطفى، البالغ من العمر 43 عاماً، في أغسطس (آب)، بتهمة مساعدة الهجرة غير الشرعية من خلال تهريب سبعة أشخاص في شاحنة صغيرة تم تعديلها للغرض. وعثر على المهاجرين، وهم ستة رجال وامرأة، محشورين في قسم مخفي شديد الحرارة قيل إن عرضه لا يزيد عن «عرض صدر إنسان».
وعثر عليهم في فبراير (شباط) الماضي عندما سمع أفراد طاقم سفينة بين دييب في شمال فرنسا ونيوهافن على الساحل الجنوبي لإنجلترا توسلات من داخل الشاحنة. واستخدموا فأساً لتحطيم الجزء المعدل داخل الشاحنة وتحريرهم. ومع انتهاء عملية إنقاذهم كان اثنان قد فقدا الوعي. ولم يكن أي من المهاجرين مزودين بالمياه.
وقال ممثلو الادعاء إن المهاجرين الأصغر سناً تعافوا من الجفاف، لكن أحد الرجال أصيب بنوبة قلبية على الأرجح، وعانت المرأة من إصابة حادة في الكلى، ونُقل رجل آخر إلى المستشفى في غيبوبة وأصيب بسكتة دماغية.
وقالت القاضية كريستين لينغ إن «الناس اليائسين مستعدون للمخاطرة بحياتهم للمجيء إلى المملكة المتحدة، وغالباً ما تكون العواقب مأساوية»، مضيفة: «يستغلهم أولئك الذين يستفيدون من هذه التجارة ولا يهتمون كثيراً بسلامتهم».
وشددت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر على أن حكومتها «لن ترتاح» قبل تفكيك عصابات تهريب البشر.
بدورها، قالت وزيرة أمن الحدود واللجوء أنجيلا إيغل في بيان: «هذا المجرم الشرير عرّض حياة سبعة أشخاص للخطر من أجل المال، وبقاؤهم على قيد الحياة معجزة بعد الظروف التي وُضعوا فيها». كانت الهجرة موضوعاً رئيسياً في الانتخابات العامة في يوليو (تموز) التي أوصلت «حزب العمال» بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر إلى السلطة.
وأول قراراته كرئيس للوزراء كان إلغاء خطة الحكومة المحافظة السابقة لترحيل المهاجرين إلى رواندا كرادع لعبور بحر المانش من شمال فرنسا في قوارب صغيرة.
ولقي 12 شخصاً حتفهم الثلاثاء قبالة الساحل الشمالي لفرنسا أثناء محاولتهم القيام بالرحلة، في كارثة هي الأكثر حصداً للأرواح هذا العام.
واتهم وزير الهجرة السابق المحافظ روبرت جينريك، حزب العمال، بـ«الاستسلام لعصابات التهريب». وقال إن الحزب «تخلص من الرادع الوحيد الموثوق به، وهو السياسة المتعلقة برواندا».
رأت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد «خطراً عميقاً»، ودعت إلى «عمل حاسم» لمنع انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي».
علي بردى (واشنطن)
وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5084837-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D8%B4%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
بات ماكفادن يشرف على سياسة الأمن القومي في الحكومة البريطانية (أرشيفية - بي إيه ميديا)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية
بات ماكفادن يشرف على سياسة الأمن القومي في الحكومة البريطانية (أرشيفية - بي إيه ميديا)
أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد)، بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا، قد «تطفئ الأنوار لملايين الأشخاص»، و«تدفع ملايين الأشخاص نحو الظلام»، وذلك خلال مؤتمر «الناتو» الذي سيعقد غداً (الاثنين).
وسيقول بات ماكفادن الذي يشرف على سياسة الأمن القومي والتهديدات التي تواجهها الدولة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد وقادر على إطلاق هجوم إلكتروني «مزعزع للاستقرار وموهن» على المملكة المتحدة، بحسب صحيفة «تليغراف».
وسيحذر ماكفادن من أن روسيا «عدوانية ومتهورة بشكل استثنائي في عالم الإنترنت»، وتريد الحصول على «ميزة استراتيجية وإضعاف الدول التي تدعم أوكرانيا».
وأفادت الصحيفة بأن مستشار دوقية لانكستر سيقول خلال المؤتمر، إن هناك خطراً وشيكاً من هجوم إلكتروني روسي على البنية التحتية والشركات البريطانية، قد «يغلق شبكات الطاقة» ويوجه ضربة قوية للاقتصاد.
جيش «غير رسمي»
وفي كلمته أمام مؤتمر الدفاع السيبراني لحلف شمال الأطلسي في لندن غداً (الاثنين)، سيشير ماكفادن في خطابه، إلى أن الجيش الروسي و«جيشه غير الرسمي من مجرمي الإنترنت والناشطين في مجال القرصنة» لم يكثفا هجماتهما فحسب خلال العام الماضي، بل وسعا نطاق أهدافهما إلى عدد من أعضاء وشركاء حلف «الناتو»، كما استهدفت موسكو وسائل الإعلام والاتصالات، والمؤسسات السياسية والديمقراطية، والبنية التحتية للطاقة.
وأردفت الصحيفة أن الوزير البريطاني سيحذر من خطورة الحرب السيبرانية، التي يمكن أن تكون «مزعزعة للاستقرار ومدمرة»، مع إمكانية شن روسيا هجوماً يؤثر على شبكات الكهرباء، وسيشير إلى أن «هذه هي الحرب الخفية التي تشنها موسكو على أوكرانيا الآن».
وتأتي هذه التكهنات بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن جيشه يمكنه استهداف المملكة المتحدة، رداً على استخدام أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية. وقال الزعيم الروسي إن روسيا اختبرت صاروخاً جديداً متوسط المدى في ضربة على أوكرانيا، وإنها يمكن أن تستخدم السلاح بشكل مشروع ضد الدول التي سمحت لصواريخها بضرب روسيا، والتي تشمل بريطانيا والولايات المتحدة.
ويعتقد الوزراء في الحكومة البريطانية أنه في حين أنهم لا يستطيعون منع روسيا من شن هجمات إلكترونية على المملكة المتحدة، فإنهم واثقون من أنهم يتخذون الخطوات اللازمة لمنع انقطاع إمدادات الطاقة.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم اختراق مستشفيين من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، مما تسبب في تأجيل أكثر من 800 عملية جراحية مخططة و700 موعد خارجي. وشمل المرضى الذين تم تعطيلهم أولئك الذين يحتاجون إلى علاج السرطان وزرع الأعضاء. وكان يُعتقد أن الاختراق من عمل «قيلين»، وهي عصابة إجرامية إلكترونية روسية. وأظهرت البيانات التي نشرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، أنه كان لا بد من تأجيل ما يقرب من 100 علاج للسرطان في فترة 6 أيام، بسبب المشاكل الناجمة عن الهجوم.
تهديد «القراصنة النشطاء»
وسوف يسلط ماكفادن الضوء على الخطر الذي يشكله «القراصنة النشطاء غير الرسميين» الذين يرتكبون هجمات «متكررة بشكل مزداد، وفي بعض الحالات، مزدادة التعقيد» في جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن خطاب الوزير البريطاني المرتقب: «هناك عصابات من القراصنة والمرتزقة لا تخضع لسيطرة الكرملين بشكل مباشر، ولكن يُسمح لها بالتصرف دون عقاب ما دام أنها لا تعمل ضد مصالح بوتين».
وسينقل الخطاب: «لقد استهدفوا (القراصنة) مؤخراً شريك (الناتو) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كوريا الجنوبية، رداً على مراقبتها لنشر القوات الكورية الشمالية في كورسك، حيث تقاتل روسيا أوكرانيا، وقد أعلنت مجموعات روسية متحالفة مع الدولة مسؤوليتها عن 9 هجمات سيبرانية منفصلة على الأقل بدرجات متفاوتة من الشدة ضد دول (الناتو)، بما في ذلك الهجمات غير المبررة ضد بنيتنا التحتية الوطنية الحيوية»، وأفاد: «هذه المجموعات غير متوقعة، فهي تتصرف بتجاهل للعواقب الجيوسياسية المحتملة، وبخطأ حسابي واحد فقط يمكن أن تسبب دماراً في شبكاتنا».
وسيقول ماكفادن إن روسيا «لن تفكر مرتين في استهداف الشركات البريطانية»، لأن بوتين «سعيد باستغلال أي ثغرة في دفاعاتنا السيبرانية». وسوف يلتقي ماكفادن بقادة الأعمال هذا الأسبوع، إلى جانب كبار مسؤولي الأمن القومي، لمناقشة كيفية تعزيز دفاعاتهم ضد الهجمات الإلكترونية.
وأشارت التقديرات السابقة إلى أن تكلفة الجرائم الإلكترونية على اقتصاد المملكة المتحدة وصلت إلى نحو 27 مليار جنيه إسترليني سنوياً.
ويضع الوزراء تشريعات تهدف إلى تعزيز دفاعات المملكة المتحدة ضد الهجمات الإلكترونية. وسوف يعزز مشروع قانون الأمن السيبراني والمرونة سلطات الجهات التنظيمية ويجبر الشركات على الإبلاغ عن الهجمات التي تتجاهلها حالياً.
ومن المتوقع أن يفرض مشروع القانون على جميع مقدمي البنية التحتية الأساسية فهم وحماية سلاسل التوريد الخاصة بهم من الهجوم. وقد تشمل التدابير أيضاً تحسين إدارة البيانات المتعلقة بالهجمات الإلكترونية للتعلم من الدروس المستفادة من عمليات الاختراق السابقة.
وقد استخدمت أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية في روسيا لأول مرة هذا الأسبوع. وأعطى جو بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع داخل روسيا، مما يمهد الطريق لرفع القيود المفروضة على صواريخ «ستورم شادو» البريطانية.